«أبوتريكة أسطورة.. لكنى لن أعيش فى جلبابه.. بهذه الكلمات تمرد محمد فاروق صاروخ الأهلى الجديد على وضعه الحالى بعدما ارتدى قميص أمير القلوب، وقرر أن يكون ذاته محملاً بمسئولية ثقيلة فى الأهلى نحو التتويج بالبطولات».. * كيف ترى بدايتك مع الأهلى بعد المشاركة فى عدد من المباريات؟ - الحمد لله بداية موفقة للغاية، فقد أصبحت لاعبًا أساسيًا بعد أيام قليلة من تحقيق حلم عمرى باللعب فى القلعة الحمراء، وأعتقد أنى قدمت ما يثبت جدارتى باللعب للفريق، ومازال لدى الكثير لأقدمه، ويجب أن أتوجه بالشكر للجهاز الفنى وخاصة خوان كارلوس جاريدو الذى تمسك بقيدى إفريقيا ثم أشركنى فى لقاء سيوى الإيفوارى حتى نهايته، وهى ثقة كبيرة أسعى لأن أكون على قدرها خلال الفترة المقبلة لأن طموحاتى مع الفريق بلا حدود. ما حقيقة تلقيك عدة عروض احترافية قبل الانتقال للأهلى؟ - كنت أملك عددًا من عروض الاحتراف فى الدورى البرتغالى والبلجيكى وعرض آخر من نادى سموحة، غير أننى فضلت الانتقال إلى الأهلى عن الاحتراف، لثقتى الكبيرة فى أنه بوابة ملكية لأكبر أندية أوروبا. هل يؤثر انتقالك للأهلى على حلم الاحتراف؟ - الحلم مازال قائمًا، ومازلت أحلم بتجربة الاحتراف الخارجى، وأعتقد أن الأهلى سوف يكون بوابتى الكبيرة سواء بالنسبة للاحتراف الخارجى أو الانضمام للمنتخب، رغم أننى انضممت للمنتخب أثناء وجودى فى المقاولون،إلا أن فرصتى سوف تصبح كبيرة بالقميص الأحمر.. لكنى أولا أتمنى أن أحقق البطولات، ثم أفكر فى الاحتراف، ولا أظن أن الأهلى سيقف فى طريقى إذا ما تلقيت عرضًا مناسبًا للاحتراف؛ لأنها تجربة مهمة أتمنى أن أخوضها. هل نجحت فى الانسجام مع اللاعبين؟ - بالفعل تأقلمت سريعا، ولم أشعر بأى غربة، حيث قابلنى نجوم الفريق بترحاب كبير، والأجواء فى الفريق تسهم فى أن يُخرج كل لاعب أفضل ما لديه داخل الملعب، كما أن وجود باسم على ومحمد رزق زملائى فى المقاولون معى سهل كثيرًا من مهمتى، وساعدنى بشكل كبير على الدخول فى أجواء الفريق. ماذا عن مقابلتك مع المدرب الإسبانى جاريدو؟ - أعتقد أنه مدرب جيد ويملك طموحات كبيرة لقيادة الفريق للفوز بالبطولات، ويتحدث معنا باستمرار كلاعبين، ويمنحنا نصائح من أجل تحسين الأداء خلال المباريات، وكما قلت لك عن نفسى أجتهد باستمرار، وألتزم بالتعليمات حتى أكون عند حسن ظن الجهاز الفنى، وجاهزًا للمشاركة فى أى وقت، خاصة أن هناك أسماء كبيرة تنتظر الفرصة فى تشكيلة الأهلى. كيف ترى نظرة الجميع لك على أنك خليفة محمد أبوتريكة؟ - بدون شك أبوتريكة أسطورة كروية يصعب تكرارها، وأتمنى أن أحقق جزءًا من إنجازاته مع الأهلى أو المنتخب الوطنى، لكن هذا لا يقلل من أننى أملك ثقة كبيرة فى نفسى، وأرغب فى تحقيق ذاتى بشكل منفرد، وأقدم موهبتى أمام الجميع بشكل مستقل.. ولا أميل إلى فكرة المقارنة مع أبو تريكة، لأن ذلك لا يناسبنى. إذن لماذا ارتديت القميص رقم 22؟ - منذ طفولتى أعشق الرقم 7 وأتفاءل جدًا به، ولو أتيح لى الاختيار لاخترت هذا الرقم الذى حصل عليه زميلى حسين السيد، وهو أقدم منى فى صفوف الفريق، ولقد احترمت تلك الرغبة، وعندما وجدت الأرقام المتاحة فضلت ارتداء 22 لأنه رقم لنجم كبير للكرة المصرية، ولا يمكن أن أرفض الرقم بعدما تم عرضه من جانب جهاز الكرة. هل تشعر بأى ضغوط تجاه المقارنة مع أبوتريكة؟ - لا أرغب فى أن أكون تحت أى ضغط، ولكنى بدأت التركيز فى التدريبات بشكل كبير دون الانشغال بأى شىء آخر، ولدى هدف محدد هو الاستمرار فى التشكيلة الأساسية حتى يضمن لى ذلك النجاح فى تجربتى مع النادى. هل لديك قلق من الجلوس على دكة البدلاء؟ - على الإطلاق.. لو عدت للدكة فسوف أقاتل لاستعادة مكانى من جديد، وقد اخترت الأهلى وأنا أعلم جيدًا ظروف المنافسة فى مكان به كوكبة من أفضل اللاعبين فى هذا المركز، وهو ما يجعلنى أجتهد بقوة فى التدريبات لأن الجهاز الفنى لن يعتمد إلا على اللاعب القادر على العطاء بقوة.