«بعد سنوات من المفاوضات أصبح باسم على لاعبًا فى النادى الأهلى ليدخل ملعب التتش وسط استقبال أسطورى، محملاً بمسئولية كبيرة لقيادة الجبهة اليمنى.. ما بين الطموح والتحديات تحدث اللاعب للصباح عن أدق التفاصيل فى انتقاله إلى القلعة الحمراء» . بداية كيف تشعر وأنت الآن لاعب فى النادى الأهلى ؟ بالتأكيد سعيد للغاية، وهو حلم عمرى الذى تحقق بعد سنوات من التعب والصبر، ولا يمكن وصف شعورك عندما تلعب لأحد أكبر الأندية فى إفريقيا وفى مصر والوطن العربى، وهى مسئولية كبيرة أن تدافع عن هذا الفريق الكبير رغم أن هذه الخطوة تأخرت لعدة سنوات. ما السبب فى تأخر الصفقة ؟ الأهلى يفاوضنى منذ عدة مواسم، وفى كل مرة لم تكتمل المفاوضات لظروف مختلفة، ولكن هذه المرة كللت بالنجاح، وأنا الآن لاعب فى الأهلى، وأحلم بالمشاركة الأولى لى بقميص الفريق. هل ضغوط الاحتراف قادتك لتحقيق حلم العمر ؟ هناك أكثر من سبب من بينها وجود أكثر من عرض احتراف خاصة فى أوروبا، وهو ما جعل من رحيلى عن النادى أمر منطقى، وبالتالى دخل الأهلى فى الصفقة بثقله، والحمد لله أنها كللت بالنجاح؛ بسبب رغبتى من البداية فى اللعب له، قد ضحيت كثيرًا من أجل تحقيق ذلك الحلم. بماذا ضحيت للعب فى الأهلى ؟ كان لدى فرصة للاحتراف فى أوروبا، وعروض أخرى محلية، لكنى رفضت، وكنت على قناعة تامة بضرورة اللعب للأهلى، وأنا واثق من أننى اخترت القرار الصحيح، وأتمنى أن أقدم معه مسيرة قوية، وأكون عند حسن ظن الجماهير والإدارة والجهاز الفنى بى. هل منطقى أن ترفض أوروبا من أجل الأهلى ؟ الاحتراف نصيب، وهو تجربة محفوفة بالخطر فى كل الحالات، والأهلى لا يقل فى الاحترافية عن أندية الخارج، وربما يقودنى اللعب له والتألق معه إلى الحصول على عروض احتراف أفضل. ما أصعب اللحظات التى مرت عليك قبل توقيع العقود ؟ حدثت بعض الملابسات ودخل نادى الزمالك فى الصفقة، وبدورى فقد وقعت على رغبة منى تفيد بالانتقال إلى الأهلى، وشهدت الصفقة عدة معوقات كادت تجهضها لولا توفيق الله فى اللحظات المناسبة، ولا بد أن أتوجه بالشكر إلى مجلس إدارة نادى المقاولون العرب، خاصة المهندس شريف حبيب على موقفه الرائع من حيث احترام رغبتى فى اللعب للقلعة الحمراء برفقة محمد فاروق ومحمد رزق. أنت مرشح لخلافة أحمد فتحى فى الفريق.. كيف ترى ذلك ؟ أحمد فتحى أحد أفضل من أنجبته الملاعب المصرية فى السنوات الأخيرة، واللعب مكانه بالتأكيد شرف كبير لأى لاعب فى مصر، وأتمنى أن أنجح فى تعويض غيابه الذى سيكون مؤثرًا للغاية، نظرًا لخبراته وموهبته الكبيرة، ولو حصلت على الفرصة فسوف أسعى إلى استغلالها بشكل مثالى. ما رأيك فى المنافسة داخل الأهلى بشكل عام ؟ أنا مازالت حديث عهد بالفريق، ولم أتدرب إلا منذ أيام قليلة فى النادى، ولكنى أعرف أن أندية القمة تختلف عن بقية الأندية، فالمنافسة دائمًا ما تكون صعبة للغاية، ولا مجال للهفوات، كما أن الجهاز الفنى يعتمد دائما على اللاعب الأجهز، والفريق يضم أكثر من لاعب مميز فى كل مركز، وهو ما يعنى أن حجز مكان فى تشكيلة المباريات أمر فى غاية الصعوبة على الجميع، خاصة من الوافدين الجدد. كيف شعرت فى أول مران لك بقميص الفريق ؟ تزامن أول مران لى مع احتفالات الفريق بلقب الدورى، وللحقيقة استقبال الجمهور كان مميزًا للغاية، وهو أمر لا يمكن وصفه، فجمهور الأهلى عظيم للغاية، وهو كلمة سر البطولات، وفى هذه اللحظات تمنيت أن يكون لى دور فى البطولات القادمة، ووقتها شعرت بأننى اخترت الأفضل عندما وقّعت للفريق. ما انطباعك عن المدرب خوان كارلوس جاريدو ؟ رغم الفترة القصيرة لى مع الفريق إلا أنه يبدو مدربًا كبيرًا، ولديه طموح فى الفوز بالبطولات، وخلال التدريبات يحرص على إلهاب حماس الجميع، وإخراج طاقاتهم، وأتمنى أن أحظى بثقته فى مباريات الموسم الجديد. ما رأيك فى ترشيحك للقائمة الإفريقية ؟ أنا سعيد بذلك، وأتمنى أن ألعب مع الفريق فى مختلف البطولات، ومع الوقت سوف أنسجم بصورة أكبر، خاصة أننى أشارك مع المنتخب منذ فترة طويلة، وأرتبط بعلاقات قوية مع لاعبى الفريق، وأحلم بأن تكون الكونفيدرالية أول بطولة لى بقميص النادى ثم ننافس بعدها على كل البطولات. ما هى حظوظ الأهلى فى الفوز بالبطولات بعدما خرج من كأس مصر ؟
بطولة الكأس لا تعكس المستوى الحقيقى للأهلى، وقد خاضها الفريق فى ظل ظروف صعبة للغاية، وقد ظهر ذلك من خلال تعديل أماكن اللاعبين لدرجة أن كريم بامبو اضطر للعب كظهير أيمن فى الشوط الثانى، والفريق خرج بعد موسم شاق للغاية، ومع الخبرات والشباب والصفقات الجديدة سوف ينافس على كل البطولات وبقوة.