-رئاسة الجمهورية تتكون من 18 قطاعًا ويحكمها 152 موظفًا بدرجة وكيل وزارة -ديوان رئيس الجمهورية يعمل به ثلاثة آلاف موظف.. والسادات غيّر اسم رئيس الديوان إلى أمين عام الرئاسة.. ومبارك أعاد المسمى الأول -اللواء عبدالمؤمن فودة يشغل منصب رئيس الديوان حاليًا.. والسفير رفاعة الطهطاوى شغل المنصب فى عهد مرسي -من مهام كبير الياوران وضع خط السير وتنظيم الزيارات وجمع معلومات عن حالة الشارع -كبير الأُمناء هو مندوب الرئيس فى المناسبات الاجتماعية.. وصلاح الشاهد وسعيد زادة أشهر من شغلوا المنصب -مقر سكرتارية الرئيس يقع فى مدينة نصر.. والفقى وعبدالوهاب زكى وسعد شعبان كانوا سكرتارية مبارك -مكتب الرئيس يقع فى شارع الاستاد البحرى.. وإدارة الاتصالات تؤمن اتصالات الرئيس بطريقة «الڤايبر أوبتكس» رئاسة الجمهورية، هى مقر إدارة الدولة المصرية،والتى تتكون من 18 قطاعًا ومكتبًا وإدارة وديوانًا فرعيًا، وفيها يعمل قرابة 152 موظفًا كبيرًا بدرجة وكيل وزارة، بخلاف 1820 موظفًا يتم توزيعهم بالشكل الذى تم على أثره إعادة هيكلة وتنظيم مؤسسة رئاسة الجمهورية وتحديدًا فى عهد الرئيس حسنى مبارك.. حدث هذا مرتين: الأولى كانت فى سنة 1983 ، ووقتها صدر القراران رقم 26 و 259 لسنة 83 بتحديد اختصاصات أمين عام رئاسة الجمهورية، والثانية كانت فى سنة 1989 ، ووقتها صدر القرار رقم 73 لسنة 89 بتنظيم العمل فى الرئاسة، بان ديوان رئاسة الجمهورية ومقره بقصر عابدين، وسكرتارية رئيس الجمهورية، والواقع فى شارع منشية الطيران بمنشية البكرى، ومكتب رئيس الجمهورية الواقع فى شارع الاستاد البحرى بمصر الجديدة. وتختص الإدارات الثلاث بمسئولية كاملة عن كل شئون وأمور رئيس الجمهورية كل وفق اختصاصاته والتزاماته مثلا: ديوان رئاسة الجمهورية، ويعمل به قرابة 3 آلاف موظف يكون مسئولً عنهم رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وقد ظل هذا المسمى لهذا المنصب منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر الذى تعاقب على رئاسة الديوان فى حكمه كل من حسن إبراهيم، وتم تعيينه وزير دولة لشئون رئاسة الجمهورية.. ثم أحمد حسام الدين، والذى عين سكرتيرًا عامًا لديوان رئاسة الجمهورية.. ثم على بليغ صبرى، وفى عهد الرئيس أنور السادات تم تغيير مسمى المنصب من رئيس ديوان إلى أمين عام رئاسة الجمهورية، وذلك عقب خروج حسن كامل، وتعيين محمود عبدالناصر خلفًا له، وهو الذى ظل برفقة السادات طوال فترة حكمه، إلى أن توفى فى حادث المنصة فى أكتوبر سنة 1981 وفى عهد الرئيس حسنى مبارك استعان بعز الدين مختار ثم مرزوق أسعد، والذى طب إعفاءه من منصبه قبل خروجه إلى المعاش بأربعة أشهر، لحظتها كان اسم زكريا عزمى هو المرشح لتولى المنصب، وبالفعل قد كان. وبمرور الأيام طلب عزمى من مبارك أن يعيد الاسم الأول للمنصب ألا وهو رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وساق له حجة بأن زم اءه ممن يرافقون الرؤساء المشاركين فى مؤتمر الاتحاد الرباعى العربى يحملون هذا المسمى الوظيفى إلا هو، وبالفعل عاد الاسم إلى ما كان عليه طوال عهد مبارك، ثم فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى تولى السفير رفاعة الطهطاوى المنصب، ثم وبعد أن عُزل وتولى الرئيس عدلى منصور شئون الفترة الانتقالية تم تعيين اللواء أركان حرب عبدالمؤمن فودة رئيسًا لديوان رئيس الجمهورية، بعد أن كان واحدًا من كبار الياوران الذى خدم فى عهد مبارك، واستغنى عنه فى أيامه الأخيرة، واستبدله بياور آخر، ثم فى فترة المجلس العسكرى عاد مجددًا واستمر فى فترة محمد مرسى. أما مكتب رئيس الديوان فى قصر عابدين فهو الأول على اليمين عند دخول بهو القصر.. وهو المكتب الدائم له، ومنه يمارس نشاطه اليومى فى حال عدم وجوده مع الرئيس فى قصر الاتحادية، ويلى مكتب رئيس الديوان، مكتب المسئول عن المصروفات السرية الخاصة، ثم مكتب كبير الياوران، وهو ذلك الضابط له رتبة لواء أركان حرب ومنتدب من قبل القوات المسلحة لمرافقة الرئيس باستمرار، وتستطيع أن تلحظه أثناء مراسم الاستقبال الرسمية، حيث يكون خلف الرئيس أثناء استعراض حرس الشرف، أو وقوفه إلى يمن الرئيس متوسطاً رئيس الديوان ومسئول التشريفات أثناء مراسم أداء الحكومة الجديدة حلف اليمين أو استلام أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد فى مصر. وإلى جانبه يوجد اثنان من الياور أحدهما ياور جوى، والآخر ياور برى من الممكن أن يحل مكانه فى أى ظرف طارئ، ويعتبر اللواء سعد الدين المتولى هو أشهر من تولى منصب كبير الياوران فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، كذلك اللواء محمد سعيد الماحى الذى تولى منصب كبير الياوران فى عهد الرئيس أنور السادات، واللواء حسن الأخرس واللواء عبدالمؤمن فودة فى عهد الرئيس حسنى مبارك ثم محمد مرسى، والأكثر أنه أيضا كبير الياوران فى فترة حكم عدلى منصور إلى جوار عمله كرئيس للديوان، ومهمة عمل الياوران هى وضع خط السير وتنظيم مواعيد الزيارات بناء على تعليمات الرئيس، بالإضافة إلى جمع معلومات قد تبدو هامشية عما يخص الشارع المصرى من مشكلات وهموم لا تصل له بالكامل عبر السكرتارية المسئولة عن المعلومات. ثالث الإدارات فى مؤسسة الرئاسة، مكتب كبير أمناء رئاسة الجمهورية، وبها يعمل عدد من الأمناء يتم إيفادهم بإشارة من الرئيس إلى مكتب ديوان كبير الأمناء إلى عدد من السفارات العربية والأجنبية لتقديم تهنئة الرئيس بمناسبة العيد الوطنى لهذه البلدان أو التعازى فى حالة الوفاة وللتهنئة فى حالة الأفراح، وذلك لكبار العائلات فى الدولة، ويعد الدكتور ناصر الأنصارى أشهر من عمل بوظيفة أمين بالرئاسة منذ سنة 1975 ، وقبل أن يصبح رئيس الإدارة المركزية لأمناء الضيافة ثم وكيل الوزارة بديوان كبير الأمناء من 1989 وحتى 1991 ، وقد ظهر أثناء تكريم الرئيس مبارك للأديب الكبير نجيب محفوظ عقب فوزه بجائزة نوبل حيث أقيمت وقتها احتفالية كبيرة فى قصر الاتحادية. ويعتبر صلاح الشاهد هو كبير أمناء رئاسة الجمهورية فى عهد عبدالناصر، واستمر فى منصبه هذا فى عهد السادات ثم السنوات الأولى من عهد مبارك، والذى استعان بعد ذلك بسعيد زادة، والذى ظل يعمل فى هذا المنصب مدة عشر سنوات، وقد كان مبارك يرسله نيابة عنه فى المناسبات الكبرى لعل أهمها قداس عيد الميلاد المجيد فى يناير من كل عام، وقداس عيد القيامة المجيد فى أبريل أيضًا من كل عام. إلى جانب الثلاث إدارات المهمة فى مؤسسة الرئاسة، هناك إدارة التشريفات والبروتوكولات والإدارة العامة للهدايا وإدارة الإعلام والإدارة المركزية للتحرير والترجمة، والإدارة المركزية للتخطيط والتنظيم والتفتيش والإدارة المركزية القانونية، بالإضافة إلى شرطة رئاسة الجمهورية والسنترال، فى حين تتواجد قاعة التوقيع بالدور الأول من القصر، وفيها دفتر التشريفات لكل من يريد من المسئولين فى الدولة أو أى من عامة الشعب تهنئة الرئيس بأى مناسبة كانت. من ديوان عام رئاسة الجمهورية بقصر عابدين، ننتقل إلى مكتب سكرتارية الرئيس، والذى يقع بجوار الحرس الجمهورى مقابل مبنى الهيئة الهندسية ويتم العمل فيها، من خلال قسم السكرتارية الخاصة ومسئوليتهم تنحصر فى عرض ما يرد للرئيس من قرارات رئاسة الجمهورية، وقسم سكرتارية المتابعة والمعلومات، ويقصد به متابعة الآجال الزمنية المحددة لعدد من المشروعات المعينة، بالإضافة إلى تجميع أكبر قدر من المعلومات من مختلف أجهزة الدولة من وزارات ومحافظات وهيئات، قسم السكرتارية الفنية ومسئوليتهم عن كل ما يخص الرئيس من شئون خاصة مثل: الأكل والشرب وملابسه وعقاراته وممتلكاته وما شابه. فى حين تم إلغاء منصب السكرتير العسكرى الذى كان يتولى عرض أمور وزارة الدفاع، وأصبح مسئولً عنها فيما بعد وزير الدفاع نفسه، فى حين كان آخر من تولى هذا المنصب هو الطيار مدحت عرفة، كما يتبع سكرتارية ويقصد به حماية مقر الرئيس أينما » أمن المقر « الرئيس ذهب. ويعتبر محمد أحمد هو السكرتير الخاص لعبد الناصر إلى جانب سامى شرف الذى كان يعتبر سكرتير الرئيس للمعلومات، ويعتبر فوزى عبدالحافظ هو السكرتير الخاص لأنور السادات بعد أن استغنى عن سكرتيره حسن نايل، أحد ضباط الجيش، وأرسله سفيرًا إلى تونس، ويعتبر سعد شعبان سكرتيرًا لمبارك منذ كان نائبًا لرئيس الجمهورية، إلى جانب عبدالوهاب سعيد زكى الذى تم إقصاؤه عن العمل سنة 1988 بعد أن ردد فى ،» مبارك ينام زى الطلمبة « إحدى الجلسات الخاصة أن بعد ذلك استعان مبارك بالدكتور مصطفى الفقى سكرتيرًا للرئيس للمعلومات، يليه رضا شحاتة ثم ماجد عبدالفتاح، وأخيرًا سليمان عواد.. فى حين أصبح أحمد عبدالمعطى السكرتير الخاص لمرسى. أما مكتب رئيس الجمهورية والذى يقع فى شارع الاستاد البحرى بمصر الجديدة، ويحتوى على أكثر من إدارة، لعل أهمها إدارة الاتصالات والمسئولة عن جميع اتصالات الرئيس داخل مصر، وذلك عبر شبكة بعد ما كانت » الفايبر أوبتكس « خاصة تعمل بطريقة الاتصالات تتم عبر الميكرويف منذ أن تم إنشاؤها فى منتصف السبعينيات، وذلك نظرًا لكثرة تنقل الرئيس السادات بان استراحات الرئاسة فى جميع أنحاء ،» القناطر. أسوان. المعمورة. وادى الراحة « الجمهورية وهذه الاتصالات تتم وفق نظام شفرة سرية متعارف طريقة استخدامها بحيث تحول دون حدوث أى اختراق لها، وبالتالى رصد فحوى هذه المكالمات من معلومات قد تضر الأمن القومى المصرى مثلا. هناك أيضًا إدارة أو قسم التقارير، حيث تتم كتابة التقارير اليومية عما تتضمنه وسائل الاعلام المختلفة نشرة عامة « من تليفزيون أو صحافة، وهو ما يسمى ب» يتم اختيار خبر ما فيها أو قرار يحتاج اطلاع من الرئيس عليه، ويتم إرساله له داخل ظرف مغلق، وأحيانًا يتم وهو ما يحدث فى حالة الكوارث ،» عاجل « إرساله بصيغة من زلازل وحوادث وخلافه سواء فى مصر أو خارجها. أما من جهة مقر عمل الرئيس فقد كان الرئيس جمال عبدالناصر يمارس نشاطه الرسمى دائمًا من بيته الخاص فى شارع منشية الطيران بمنشية البكرى، لذلك فإن كل مساعديه تم حصرهم فى مبنى مقابل لبيته لا يفصل بينهم سوى شارع واحد، فى حين أن الرئيس أنور السادات كان يمارس نشاطه الرسمى دائمًا من بيته الخاص فى شارع النيل بالجيزة، لذلك فإنه اتخذ جزءًا من قصر محمد محمود خليل والمجاور له ليكون مقرًا لرئاسة الجمهورية به كل موظفيه ومساعديه، أما الرئيس حسنى مبارك فكان يمارس نشاطه الرسمى دائمًا من قصر الاتحادية، ليكون أشبه بالبيت الأبيض فى الولاياتالمتحدة، والكرملين فى روسيا والإليزيه فى فرنسا. فض اً عن قربه من الفيللا الخاصة به فى شارع حليم أبو سيف، والتى قلي لً ما استقبل فيها أى وفد بشكل رسمى، ولكنها جميعها كانت زيارات ودية لعدد من الرؤساء عقب إجرائه عملية جراحية فى الغضروف صيف 2004 ، ومن بعده مارس الرئيس محمد مرسى نشاطه الرسمى منه، وفى حال وجود اضطرابات من مناهضى حكمه كان يهرب لقصر القبة فى ح ن كان يذهب ليقيم فى بيته بالتجمع الخامس، وكذلك الرئيس عدلى منصور الذى يمارس نشاطه الرسمى من قصر الاتحادية، وبعد نهاية عمله يذهب فى الرابعة عصرًا وعبر دولفين « مروحية عسكرية إلى بيته القريب من ميدان حيث أقيم مهبط خاص ،» بمدينة السادس من أكتوبر للطائرة هناك. إن الرئيس جمال عبدالناصر كان لا يكلف الدولة كثيرًا بتنقلاته، والتى تتطلب وجود عدد كبير من مرافقيه فقط كان يكتفى بعدد قليل منهم، أما الرئيس أنور السادات فقد كان كثيرًا ما يتنقل وبالهليكوبتر عبر عدد من الاستراحات تارة تجده فى بيته بميت أبو الكوم، وتارة تجده فى الإسكندرية، وتارة أخرى فى القناطر الخيرية، الأمر الذى يستلزم عبئًا كبيرًا على العاملين معه فى مؤسسة الرئاسة، فعلى سبيل المثال عقد أحد المؤتمرات للحزب الوطنى الديمقراطى، والذى كان يرأسه فى مقره بكورنيش النيل، ولما ذهب وسأل عن زوجته جيهان»بعافية « وهل وصلت أم لا؟ جاءته الإجابة بالنفى لأنها وموجودة فى استراحة القناطر فاتخذ قرارًا مفاجئًا بأن يذهب هو ومرافقوه، وحضور المؤتمر بالكامل حيث توجد جيهان. أما الرئيس حسنى مبارك فكان هو الآخر كثير التنقل وعبر الهليكوبتر التى أخذ فكرتها عن السادات، حيث كان فى البداية يذهب إلى استراحة برج العرب أو رأس الحكمة حتى وصل به الأمر فى النهاية إلى نقل إقامته بشكل شبه دائم إلى مدينة شرم الشيخ، مما يعنى انتقال نحو ألف شخص معه ما بين موظفين فى ديوان رئاسة الجمهورية حيث يتكلف اليوم الواحد مبلغا وقدره مليون جنيه أما إذا ظل هناك مث لً مدة ثلاثة أشهر، فإنه على الأقل يتكلف هذا مبلغا وقدره مائة مليون جنيه، أما الرئيس محمد مرسى فوجد زيادة فى ميزانية الرئاسة تقدر ب 100 مليون جنيه موزعة على بنود من بينها المرتبات والمكافآت، كما ثبت زيادة تناول وجبات داخل مقر الرئاسة لتصل إلى 330 مليون جنيه و 239 جنيهًا مع ورود معلومات عن تعيين 400 مستشار داخل ديوان رئاسة الجمهورية.
وأن الرئيس جمال عبدالناصر كان دائمًا ما يقوم بتحذير من يعملون معه بعدم استخدام المال العام وكان يتابعهم أولا بأول من خلال تقارير ترفع إليه، كذلك الحال بالنسبة للرئيس أنور السادات، والذى عرف عنه هو الآخر الحرص على المال العام، فذات صباح نشرت إحدى الصحف خبرًا يفيد بأنه قد كلف أحد العاملين معه فى رئاسة الجمهورية بشراء تليفزيون، ودفع المبلغ المطلوب له لجمارك بورسعيد، وهو بذلك يضرب مث لً للعاملين معه أنه نظيف اليد، وبالتالى يكونون هم أيضا. أما بالنسبة للرئيس حسنى مبارك فقد كان الأمر مختلفًا نوعًا ما، فهو كان يقبل الهدايا من الزعماء من ملوك ورؤساء ال\دول خاصة الخليج. ومن الطرائف التى حدثت أن بعضًا ممن يعملون فى رئاسة الجمهورية كانوا يتجاملون على بعض من تلك الهدايا. أحدهم فى ذات مرة علم بنبأ ولادة زوجته وهو برفقة الرئيس فكان إذا وصل الكويت يقول سميته الصباح، وحصل على الهدايا، وإذا وصل السعودية يقول سميته فهد، وإذا وصل الإمارات يقول سميته زايد، وإذا وصل سلطنة عُمان يقول سميته قابوس.