-نائب الرئيس السابق يهدف لاستعادة دوره السياسى عبر كيان جديد يدعى «البرادعاوية» على الرغم من غياب نائب رئيس الجمهورية السابق، الدكتور محمد البرادعى عن المشهد السياسى قبل نحو سنة بالاستقالة من منصبه، إلا أن بعض الشباب لا يزالون يرون فيه ملهماً لتحركاتهم على المستوى السياسى. وفى أعقاب ثورة 30 يونيو وما أعقبها من استقالة البرادعى من منصبه فى أغسطس 2013، سعى مجموعة من الشباب الداعمين لتوجهات وأفكار مؤسس حزب الدستور، إلى تدشين كيان يجمعهم، وأثمرت تلك الجهود عن تأسيس «كيان البرادعاوية» فى أبريل الماضى. وكشف مصدر مطلع وقريب من المشاورات التى أسفرت عن تأسيس «كيان البرادعاوية» أنه يضم فى تشكيله عددا كبيرا من الطليعة الثورية والنشطاء والمنشقين عن الأحزاب السياسية والمنقسمين عن الجبهات التى دُشنت قبيل ثورة 30 يونيو. وكشف المصدر أن البرادعى لم يوجه رسالة إلى عدد من النشطاء السياسيين المقربين منه، وخاصة من عملوا بحملته الانتخابية السابقة أثناء سعيه للترشح لرئاسة الجمهورية، وكان مضمون الرسالة يؤكد أن البرادعى قرر العودة إلى القاهرة وإلى صفوف الثوار مرة أخرى وأنه سوف يتم الإعلان عن موعد عودته عبر مؤتمر جماهيرى سوف يتم الدعوة إليه باسم «كيان البرادعاوية». وأوضح المصدر أن هناك استعدادات يقوم بها «كيان البرادعاوية» لترقب وصول الدكتور محمد البرادعى إلى القاهرة، مرجحاً أن يكون ذلك بعد إجراء الانتخابات الرئاسية، وقبل إجراء انتخابات البرلمان. وأشار المصدر، إلى أن الهدف الأساسى لتأسيس «كيان البرادعاوية» هو ضم مجموعة من الشباب بغرض لم الشمل لما سماه ب«الطليعة الثورية» وتنظيم أنفسهم فى كيان واحد، بسبب ما يرونه من عدم تحقيق أهداف ثورة يناير. ولفت المصدر أن مؤسسى «البرادعاوية» قاموا بإجراء انتخابات داخلية على منصب الرئيس، اشترك فيها آلاف من النشطاء من عدد من محافظات الجمهورية، وأسفرت عن فوز الدكتور فادى المصرى، المرشح السابق لمنصب المنسق العام لحركة شباب 6 ابريل. وتابع المصدر: «بعد إعلان نتيجة الانتخابات سعى مؤسسو الكيان لتشكيل الهيكل التنظيمى ل«البرادعاوية»، والذى يضم عدة لجان هى (الإعلامية والانتشار والتنظيمية)، وتنتشر تلك اللجان داخل ما يقرب من 22 محافظة فى أنحاء الجمهورية من الشمال إلى الجنوب، فضلاً عن وجود نفس الهيكل التنظيمى فى خارج مصر لتنظيم التحركات الخارجية مع المصريين المغتربين والذى يطلق عليهم «كيان البرادعاوية» الطير المهاجر. ولفت المصدر، إلى انتشار القاعدة الشعبية ل«كيان البرادعاوية» عبر 22 محافظة عبر الاستفادة من القاعدة الجماهيرية التى كان يتمتع بها الدكتور البرادعى أثناء استعدادت حملته الانتخابية. وأشار المصدر إلى أن أعضاء الكيان يطلقون عدة مسميات على المواقع التنظيمية الخاصة بهم، ويطلقون على رئيس الكيان لقب «عمدة البرادعاوية» وتتمركز أكبر تكتلات هذا الكيان داخل المحافظات والتى يطلق عليها اسم «دوار البرادعاوية». المصدر أكد على أنه فى الآونة الأخيرة ظهرت بعض التحركات لمجموعة من النشطاء السياسيين داخل أروقة الأحزاب السياسية وتجمعات القوى الثورية، لدعوتهم إلى الانضمام إلى كيان ثورى جديد، كما أن هناك نشاطا ملحوظا لهذا الكيان بدأ فى ظهور أعضائه فى بعض الفعاليات بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة، خاصة بعد قرار وقف وحظر أنشطة حركة 6 أبريل والتحفظ على مقارها. وأشار المصدر إلى الاجتماع الأخير الذى عقده مؤسسو «البرادعاوية» (الأسبوع الماضى) فى أحد أماكن تجمعهم بمنطقة وسط البلد، والذى حضره عدد محدود من أبرز أعضاء الكيان، وتناول الاجتماع خطة الفعاليات التى سوف يجريها الكيان فى المرحلة المقبلة على مستوى القاهرةوالمحافظات، ومن بينها ما سماه المصدر ب«الألش السياسى» (السخرية)، والتى تتضمن رفع عدد من اللافتات التى تحمل عبارات الكوميديا السياسية، وبالتحديد عن محطة مترو «السادات والجيزة» فى إشارة إلى عجز السلطة عن إدارة البلاد دون غلق محطتى مترو. ومن جانبه قال الدكتور فادى المصرى رئيس «كيان البراداعاوية»: إن أصحاب الفكرة هم ستة أشخاص أطلقوا على أنفسهم اسم « لجنة ال6»، وقاموا بتنظيم الانتخابات داخل الكيان، وبعد انتخاب الرئيس تم تسليم الكيان وصفحته على شبكة التواصل الاجتماعى لفريق عمل مباشر من الحرس القديم لحملة الدكتور البرادعى، وهم يمثلون السواد الأعظم من المشاركين فى تأسيس هذا الكيان. وأضاف المصرى: حاليا نقوم ببعض الاتصالات مع مؤسسى حملة دعم البرادعى للانضمام للكيان، خاصة بعد استقالتهم من حزب الدستور للانضمام إلى «كيان البرادعاوية» للتجهيز لخطوة هامة فى تاريخ مصر الحديث، وسوف يتم الإعلان عنها فى الأيام القليلة المقبلة. وعن القوى الثورية والسياسية المشاركة فى هذا الكيان، قال رئيس «البرادعاوية» إن الكيان يضم أعدادا كبيرة من المستقلين والليبرالين والدستوريين وباقى المؤمنين بمبادئ وأفكار الدكتور البرادعى، بهدف التقريب بين شباب الثورة وشباب الفيسبوك ورجل الشارع، عن طريق مساهمة الشباب فى حل مشاكله ونشر وجهة نظره. وأشار المصرى، إلى أن مؤسسى هذا الكيان لم يستقروا على الشكل النهائى الذى سوف يظهر به الكيان أمام الإعلام من حيث كونه حركة ثورية تعمل على بعث رسالة وقتية إلى القائمين على السلطة أم أن هناك رؤية للاستمرار والمشاركة فى الحياة السياسية، إلا أنه أكد أن «البرادعاوية» هو كيان متكامل ثقافى ترفيهى سياسى مستقل يطمح لتكوين كوادر قادرة على القيادة فى مرحلة متقدمة.
ولفت المصرى، على أن هناك خطة لتقنين وضع هذا الكيان إذا كتب له النجاح والاستمرار، وذلك حال صدور قانون لتقنين منظمات المجتمع المدنى بحركاته المدنية، مؤكداً على أن أعضاء الكيان إلى الآن أحرار فى اختيار مشاركتهم فى الاتخابات الرئاسية ما بين المقاطعة أو المشاركة الإيجابية أو السلبية مع حرية اختيار المرشح الأنسب لكل منهم.