من أكثر النماذج نجاحًا فى تاريخ الكرة المصرية، ظل حتى اللحظة الأخيرة يؤدى كما لو كان فى عمر القميص الذى حمله «17»، ولم يركن إلى الإنجاز الأكبر الذى وصل إليه فى 2011، كعميد للاعبى العالم. حفر أحمد حسن الملقب بالصقر أسماه بحروف من الذهب فى سجلات أفضل لاعبى الكرة، ووصل إلى لقب عميد لاعبى العالم بعد رحلة طويلة من الإنجازات والألقاب بدأها من مركز شباب مغاغة فى مسقط رأسه بمحافظة المنيا لينطلق إلى نادى أسوان مؤكدًا على موهبته النادرة، والتى أهلته بعد ذلك لتمثيل النادى الإسماعيلى، والتألق معه ليطير بعد ذلك إلى الاحتراف فى الدورى التركى، ويتنقل بين أعرق الاندية فى رحلة عطاء استمرت من 98 حتى 2006، ولعب خلالها لأندية كوجالى سبور، ثم دينزلى سبور ومنه النتقل الى جينشلر بيرليجى ومعه حقق ظهور قوى للغاية ساعد فى انتقاله الى النادى الشهير بيشكتاش، وبعد مسيرة ناجحة معه طار الصقر إلى الدروى البجليكى ليدافع عن ألوان فريق أندرلخت العريق، ويحقق معه لقب الدورى، وينال تكريم كبير من الجماهير التى طالبته بالاستمرار مع الفريق، غير أنه كان يفضل العودة إلى بلده لختام مشواره الكروى بين الجماهير المصرية . واختار الصقر اللعب للأهلى وحقق معه ألقابًا عديدة منها بطولات الدورى من عام 2008 حتى عام 2011، ودورى أبطال أفريقبيا وكأس السوبر الإفريقى، وشارك معه فى كأس العالم للأندية فى اليابان وكأس مصر، وكانت له بصمة واضحة فى تتويج الأهلى بالبطولات إلا أن تعرض للإصابة بقطع فى الرباط الصليبى وبعدها عاد ليجد نفسه خارج أسوار الأهلى مودعًا الجماهير فى مباراة المقاصة بهدف عالمى بعدما رفض مانويل جوزيه استمراره فى الفريق. وانتقل عميد لاعبى العالم إلى نادى الزمالك وكالعادة قدم أداءً مغايرًا للغاية وأبهر الجميع، وكان أحد أبرز لاعبيه، وقاده لإحراز كأس مثير بعد سنوات طويلة من الغياب عن منصات التتويج لينهى مسيرته بقميص النادى الملكى بعد رحلة كبيرة من التحليق فى ملاعب الكرة، رغم أنه كان يملك عددًا من العروض لإكمال مشواره الكروى خارج مصر وفى الدوريات العربية، لكنه رفض المجازفة وفضل قرار التنحى. وعلى الصعيد الدولى فقد بدأ الصقر إنجازته بلقب كأس الأمم الإفريقية فى 1998 ببوركينا فاسو، وكان أحد أهم اللاعبين وعاد فى 2006 ليسهم فى التتويج باللقب الذى حمله كقائد للفراعنة فى نسختى 2008 و2010، وليصبح أحد أكثر لاعبى مصر فوزًا بالبطولة القارية الأهم، ورغم أن الصقر كان يؤدى بشكل جيد فى آخر رحلته مع الكرة، غير أنه استجاب فى النهاية لفكرة الاعتزال فى قمة مجده الكروى، مفضلًا بدء تحدٍ جديد من أجل شروق شمس التأهل لمونديال 2018، ليس من داخل البساط الأخضر، ولكن من موقع المسئولية التنفيذية كمدير لمنتخب مصر.