ألقى الحديد الصينى الرعب فى قلوب رجال الحديد فى مصر، خوفًا من تدمير مصانعهم والقضاء على الصناعة الوطنية، كما تفعل المنتجات الصينية بنظيرتها المصرية فى مختلف القطاعات. وتضم قائمة المرعوبين من «فوبيا الحديد الصينى»، كلًا من رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة رئيس مجموعة حديد المصريين، وجمال الجارحى رئيس شركة السويس للصلب، فى حين لم تبد شركات عز الدخلية أى قلق نظرًا لما تملكه من قدرة على تصنيع المواد الخام اللازمة «البليت»، مما يمكنها من الحفاظ على مكاسبها حتى فى ظل غزو الحديد الصينى للسوق المصرية. قال محمد حنفى رئيس غرفة الصناعات المعدنية فى اتحاد الصناعات أن خوف صناع الحديد فى مصر من الصينى يأتى مدفوعًا بتاريخ المنتج الصينى الذى أغرق الصناعات المصرية، ويريد أن يمتد أيضًا إلى الحديد، وهنا يأتى الخوف من أسعار الحديد الصينى المتوقعة إلى أقل من نصف أسعار الحديد المحلى، مما يهدد الصناعة الوطنية ويضربها فى مقتل، بل والقضاء عليها. كما يقضى الحديد الصينى على التصنيع فى مصر إذا دخل من الموانئ المصرية، مثل ما حدث فى لبنان، بعد أن تم غلق العديد من مصانع الحديد اللبنانية بعد إغراق السوق بأكثر من 50 ألف طن حديد صينى. وهو مادفع رجال الأعمال السابق ذكرهم، إلى وضع أيديهم فى يد اتحاد الصناعات والتقدم بمذكرة إلى وزير الصناعة والتجارة، للمطالبة بمنع دخول الحديد الصينى للسوق المحلية، وذلك بعد إغراقه بأسعاره الرخيصة للعديد من دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المطالبة السريعة بمد رسوم الحماية على الحديد التركى، و فرضها على الحديد الصينى قبل دخوله إسوة بما حدث فى الإمارات والأردن. يذكر أن واردات الحديد الصينى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغت خلال ال 6 أشهر الماضية نحو مليون طن، وهو ما يشكل خطرًا بالغًا على صناعة الحديد فى مصر.