أكد الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث الرسمي السابق لجماعة الإخوان المسلمين الدولية بالخارج أن الوطن العربي يمر بمشكلتين في الفترة الحالية، وهما التكفير والفتنة بين السنة والشيعة، منتقداً تصريحات لداعية ديني بأفغانستان يُكفر فيها الشعب المصري عامة وبصفة خاصة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى . وأضاف " الهلباوي " : أنني أعرف الجهل الكبير الذى لهؤلاء اللذين يتحدثون عن الشريعة الإسلامية ولا يعرفون وسطيتها، فالشريعة تتسم بالرحمة لأن كل من قال لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأن عيسى نبي الله أدخله الله الجنة، أما من يكفرون المعصية فى الخارج فقد وجدت شابا فى باكستان من المجموعات التكفيرية اختلف مع مجموعة من التكفيريين زهو واحد منهم فكفرهم . وأشار "الهلباوي" إلى أن سيد إمام، خرج من السجن بعد مراجعات لأفكارهم التكفيرية الأخرى، ولكن بعد ثورة 25 يناير رجع إلى التكفيريين هذا المرض من جديد ومن بينهم "سيد إمام"، وتابع : إن أحد الجهاديين أصبح مريض نفسى عاد إلى جهوده التكفيرية . جاء ذلك فى مؤتمر نظمته لجنة الوفد العامة بالفيوم، بعنوان " مصر بين مرارة الواقع وغموض المستقبل "، بحضور الدكتور عمار على حسن، استاذ علم الاجتماع السياسي، الدكتور عبدالخالق فاروق مدير مركز النيل للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، والدكتور صابر عطا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وعدد من قيادات الحزب بالفيوم. وانتقل الدكتور كمال الهلباوى، خلال كلمته فى المؤتمر، للحديث عن ظاهرة التكفير، قائلا : إن الإمام الشافعي أوضح أنه لا يكفر مسلما نطق بالشهادتين، ووضح بأن الكافر هو من عمل عملا يأخذه للكفر، حيث أشار " الهلباوي " إلى ما تفعله جماعة السلفية الجهادية من تكفير للجميع، وعلقا على اسمهم بأنهم اختاروا لأنفسهم اسماً جيدا. وانتقد "الهلباوي" المخاوف التى أطلقتها بعض الحركات والجماعات السياسية من التقارب بين السنة والشيعة، وقال ليس لأحد الحق فى محاسبة الآخر على معتقداته، وعندما جاء أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني إلى مصر وتوجه الدكتور محمد مرسى، الرئيس المصري إلى إيران، تخوف البعض من انتشار المذهب الشيعي فى مصر خاصة بعد دخول السياح الإيرانيين إليها. وأضاف : إن مذهب السنة من المذاهب العظيمة التى جمعت عظمة الإسلام، وأن هذه المذاهب حلت الكثير من المشاكل بين المسلمين والمسلمات والمشركين والمشركات، فلا يجب أن تكون هناك فتنة بينهما، وقال : أدعو غير المسلمين إذا أردت أما أصحاب الديانات السماوية فلا تحتاج إلى ذلك . وأشاد "الهلباوي " بدولة إيران، والتي يهاجمها الكثيرين، وقال إن إيران دولة دافعت عن نفسها ضد الحصار الغربي، وقد استطاعت أن تتقدم عسكريا وعلميا على عكس "العرب " الذين يضعوا المليارات فى أمريكا والدول الغربية، ولم يستطيعوا إنجاز بحث علمي واحد، فنحن نستورد كل شئ من الخارج لأننا متخلفون . وتابع : أريد أن أرى أى حركة إسلامية أو كنيسة تكون قد نفذت أى مشروع هام، فنحن لم نقدم شيئا ..معنا السنة والقرآن والسيرة النبوية وهى ليس مع غيرنا ولكن بيننا كذابين ومنافقين. من جانبه أشاد الدكتور عبد الخالق فاروق، مدير مركز النيل للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، بدور شباب الوفد، وقال رأيتهم فى الساعة الواحدة والنصف من يوم 25 يناير يتظاهرون ضد النظام، وهو جزء من الثورة المصرية، وتحدث عن الواقع الاقتصادي للبلاد فى الوقت الراهن، حيث أكد على ضرورة توفر مناخ سياسي يتيح الإنجاز الاقتصادي، منتقداً سياسات جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى . أما الدكتور عمار على حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي فقد أكد أنه عندما تلقى دعوة من حزب الوفد، قرر تلبيتها لحضور المؤتمر نظرا للآمال التى يعلقها عليه فى المستقبل مرددا " الوفد ولو فيها رفد " . ووصف الوضع السياسي الراهن بأنه يشبه مرارة الدواء الذى نتحمل مرارته من أجل العودة صحيا من جديد، فهى مثل الحمى، التى تظهر المرض ثم يتم علاجه، وقال نحن أمام دستور لم يتم التوافق عليه، ولم يؤسس للاستقرار كما قالوا لنا، وإنما أظهر الأزمة الحالية بين السلطة والأزهر بسبب مشروع الصكوك الإسلامية تسببت فيها مادة أو أثنين من الدستور. وأضاف : ليس من الإنصاف أن نضع السلطة والمعارضة فى كفة واحدة ونقول للمعارضة ماذا فعلتي، لأنه ليس من المعقول أن نساوى بين من بيده السلطة وكل الإمكانات وبين من يملك فقط الكلمة أو النقض أو حق الاعتراض . وأكد على أنه ليس مطلوب من أي طرف سياسي أن يقضى على الطرف السياسي الآخر، فلا يستطيع من فى السلطة إقصاء من خارجها ولا العكس، مشيرا إلى أن الدستور الحالي لن يعيش طويلا وأن الديمقراطية لا تختزل فى صندوق الانتخاب ومن يصورونها هكذا ينحرفون عن الديمقراطية، وقال: لن يستطيع أي تنظيم مسلح أن يهزم الشعب، ومن يتخيل ذلك فهو واهم. جاء ذلك فى مؤتمر نظمته لجنة الوفد العامة بالفيوم، بعنوان " مصر بين مرارة الواقع وغموض المستقبل"، بحضور الدكتور عمار على حسن، استاذ علم الاجتماع السياسي، الدكتور عبدالخالق فاروق مدير مركز النيل للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، والدكتور صابر عطا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وعدد من قيادات الحزب بالفيوم.