أكد الدكتور كمال الهلباوي - المتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب والرئيس السابق المؤسس للرابطة الإسلامية في المهجر - أن مفتى الحركة الجهادية السلفية في أفغانستان اختار اسمًا حسنًا لمعتقد فاسد، فلا أحد يأمن على نفسه من خطورة فتواه التكفيرية. وقال "الهلباوي": إن أخطر ما يواجه المجتمع حالياً "التكفير" و"الفتنة بين السنة والشيعة"، مشيراً إلى فتوى سيد إمام - مفتى الجهاد في أفغانستان بتكفير الشعب المصري وجماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية, كما سبق وكفر الشيخ أسامة بلادن والدكتور أيمن الظواهري، وهو لا يعترف بمسلم سواه فقط, وأوضح أن بعض أنصاره وصفوه بالمعتوه ويحتاج إلى علاج نفسي بسبب عودته لنزعته التكفيرية. وأضاف أن تكفير المجتمع بدون حق شيء خطير للغاية وليس ببسيط ويجب أن يكون له ارتباط بالنية وانشراح بالصدر, والإمام حسن البنا شدد في أصوله على عدم التكفير بألا تكفر مسلماً أقر بالشهادتين وعمل بمقتضياتهما، ومن يكفر لا يكفر إلا نفسه. وحذر من الفتنة بين السنة والشيعة والتقارب بين مصر وإيران لأنها تأتى من هؤلاء الجهلة الذين يفضلون الأمريكيين والإسرائيليين على دولة محاصرة، مشيرًا إلى أنه في أعقاب زيارة "مرسى" لإيران، و"نجاد" لمصر، وبعد تدفق السياح الإيرانيين لمصر, تعالت أصوات الفتنة والبعض يحذر من انتشار المذهب الشيعي وكأن مذاهب أهل السنة الأربعة من ورق أو زجاج. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمه حزب الوفد بمحافظة الفيوم مساء أمس "الخميس" تحت عنوان "مصر بين الواقع المر والمستقبل الغامض" بمقر جمعية الشبان المسلمين بمدينة الفيوم.