نفت وزارة الداخلية فى حكومة حماس بغزة اليوم الخميس قيام أجهزتها الأمنية باعتقال مقاومين على خلفية نشاطهم ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسئول بالوزارة فى تصريح له إن الحكومة في غزة توفر كافة الإمكانيات اللازمة للمقاومة وفصائلها، فكيف تقوم باعتقالهم مضيفا " نحن حكومة مقاومة". وشدد على أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة تشكل حالة ضمان لما تم الاتفاق عليه في اتفاقية التهدئة التي أجرتها فصائل المقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي فى 21 نوفمبر الماضي . واتهم مجلس شورى المجاهدين بغزة "تنظيم سلفى جهادي متشدد" فى بيان وزعه على وسائل الاعلام مسلحين تابعين لجهاز الأمن في داخلية حماس باعتقال احد مقاوميها البارزين وهو من سكان مدينة رفح جنوبغزة و مصاب بفقد أطراف كلتا يديه في مهمات جهادية سابقة، ومطلوب على قوائم الاغتيال الاسرائيلية منذ فترة طويلة . وأشار شورى المجاهدين إلى أن الاعتقال تم في ظل توتر يسود أجواء الأراضي الفلسطينية في أعقاب وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية فيما أعلن مسئوليته عن استهداف عدة مستوطنات ومواقع اسرائيلية بالصواريخ. و طالب مجلس شورى المجاهدين من وصفهم بعقلاء حركة حماس بالضغط على أجهزة الحكومة للإفراج عن المعتقلين السلفيين في سجونها تحسبا لأي حماقة قد يقوم بها الاحتلال بقصف المقرات التي يتواجد بها أسرى الجماعة السلفية، لكن وحسب البيان " يبدو أن حماس تقوم بإضافة أعداد جديدة من المعتقلين لهم". واغتال الاحتلال الإسرائيلي فى أكتوبر الماضي فى غارة نفذتها مقاتلاته الحربية هشام السعيدنى "ابو الوليد المقدسي" (43 عاما) قائد جماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة ومرافقه أشرف مصباح فى عملية وصفها جيش الاحتلال بالناجحة .