اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم "الأربعاء" كل من سوريا وإسرائيل بانتهاك اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين الطرفين عام 1974. وأعرب كي مون عن قلقه العميق إزاء التصاعد الكبير للصراع في الجمهورية العربية السورية ، وأثره على الشعب السوري وانعكاساته المحتملة على المنطقة برمتها ، ولاسيما على منطقة عمليات قوة الأممالمتحدة لفض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان . وحذر مون - في تقريره المقدم اليوم إلى مجلس الأمن حول نشاط قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان خلال الفترة من1يناير الماضي إلى31 مارس الجاري - من استمرار الأنشطة العسكرية في المنطقة الفاصلة بمرتفعات الجولان ، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين إسرائيل وسوريا. وطالب الأمين العام للامم المتحدة جميع أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العسكرية في كل أنحاء سوريا ، بما في ذلك منطقة عمليات القوة الأممية "أوندوف" ، داعيا إسرائيل إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع مواصلة تصعيد الموقف والتمسك بالالتزام باتفاق فض الاشتباك بين البلدين . وقال كي مون إن وجود القوات المسلحة السورية والمعدات العسكرية غير المصرح بها في منطقة عمل القوة الأممية " أندوف" هو انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة بين الطرفين السوري والإسرائيلي عام 1974. وأشار إلى أن الجانبين السوري والإسرائيلي التزما خلال الفترة المشمولة بالتقرير بوقف إطلاق النار في سوريا بشكل عام ، وإن كان ذلك في بيئة متقلبة بشكل متزايد نتيجة الصراع الدائر في سوريا . وأضاف مون - في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن الدولي - أنه على مدى الأشهر الثلاثة الماضية ، واصلت القوات المسلحة السورية أنشطتها العسكرية ونفذت عمليات أمنية ضد أعضاء المعارضة المسلحة في منطقة عمليات القوة ، داخل المنطقة الفاصلة . وأكد بان كي مون أنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وقع عدد من حوادث الانتهاكات لاتفاق فض الاشتباك من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي ، مشيرا إلى عدة حوادث من بينها تحليق الطيران الإسرائيلي عبر خط وقف إطلاق النار، وعبور جنود الجيش الإسرائيلي على الأقدام المنطقة الفاصلة ، واحتجاج السلطات السورية على تحليق طائرات إسرائيلية فوق منطقة الفصل يوم 30 يناير الماضي واستهداف المركز السوري للأبحاث العملية ، مما أدى إلى سقوط سبع ضحايا.