أكد الخبير الاقتصادي الدكتور صابر محمد الحسن المحافظ السابق لبنك السودان المركزي أن اتفاق المصفوفة الأمنية بين الخرطوم وجوبا سيساهم في إنعاش تجارة الحدود بين الدولتين ، فيما توقع اقتصاديون هبوطا حادا للدور الأمريكي مقابل الجنيه السودان حال تنفيذ الاتفاق وبداية ضخ نفط الجنوب عبر أراضي الشمال . وقال الحسن في تصريح صحفي إن الحدود ما بين السودان ودولة جنوب السودان تقع في 2000 كلم وهي أطول الحدود على مستوى القارة الأفريقية ، مشيرا للثروات المعدنية والحيوانية التي تذخر بها هذه الحدود. ودعا الخبير السوداني الطرفين للاستفادة من هذا البعد الجغرافي في تبادل المنافع التجارية بين الدولتين ، والتي توقع أن تكون عائداتها أكبر بالنسبة للسودان لأن دولة جنوب السودان تعتمد بنسبة 75 \% من تغطية احتياجاتها في مجالات السلع والخدمات على دولة السودان . من جانبه ، رحب رجب الباشا عمر وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب كردفان بالاتفاق الأخير الموقع في أديس أبابا بين دولتي السودان وجنوب السودان . وقال الباشا إن الاتفاق يمثل بداية لإعادة العلاقات وإزالة التوترات والخلافات بين البلدين ، مؤكدا أهمية الاتفاقية لولاية جنوب كردفان بفتح آفاق أرحب لحركة المواطنين . وأكد علي أهمية الاتفاق في تنشيط تجارة الحدود وتحريك الاقتصاد والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لدي البلدين ، مشددا على ضرورة تطبيق بنود الاتفاق وما تبعه من مصفوفة على الأرض حتي ينعكس إيجابا علي شعبي البلدين . ودعا الوزير جميع الحركات المسلحة للاستفادة من هذا الاتفاق والسير على نهج الحوار والتفاوض . في سياق متصل ، هبط سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازي إلى نحو 50ر6 جنيه سوداني بعد أن بلغ حوالي 7 جنيهات خلال الأسابيع الماضية ، وتوقعت مصادر اقتصادية توالي هبوط سعر الدولار مع بداية ضخ نفط الجنوب في أنابيب السودان باتجاه ميناء الصادر في بورسودان ، ورجحت مصادر أن يصل سعر الدولار إلى 5 جنيهات في عضون أستبيع . ودعا اقتصاديون بنك السودان المركزي إلى مراجعة السعر الرسمي للدولار واليورو والالتزام بالسعر الذي تم إقراره في الموازنة العامة للدولة وهو 5ر4 جنيه سوداني .