أجاب الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، على سؤال حول ما إذا كان الفيروس المخلوي المنتشر بكثرة هذه الأيام، يتسبب في حدوث وفيات من عدمه.
وقال، في مداخلة هاتفة مع الإعلامية عزة مصطفى خلال برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد" الفضائية، "أتمنى ألا يؤدي الفيروس المخلوي لوفيات، ولكن كل شيء ممكن، خاصة في ظل وجود أمراض أخرى".
وحذر عوض تاج الدين من مضاعفات الفيروس والتي تعد السبب الرئيسي في وفاة المصابين به، معلقًا: "المصاب لا يموت بالفيروس، وإنما بمضاعفاته".
وتابع: "جميع الفيروسات التنفسية لها مضاعفات، وتلك المضاعفات تزيد في الأطفال الرضع وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب الأمراض التنفسية"، منبهًا إلى ضرورة عزل المصابين به ولا سيما الأطفال، ومنعهم من الذهاب للمدرسة لحين اختفاء الأعراض.
ولفت إلى أن الحالات المصابة بالفيروس المخلوي ليست شديدة، وانتشاره الآن طبيعي في مثل هذا التوقيت من العام، مضيفًا: "الموضوع بسيط ولكن لا يهمل".
وذكر مستشار الرئيس لشؤون الصحة أن الفيروس المخلوي فيروس قديم جدًا، ولكنه مدرج ضمن قائمة الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.
وشدد على أن الوقاية تشكل ضلعًا هامًا في الحد من انتشار المرض والحد من المضاعفات الخطيرة التي تؤدي إلى الوفاة.
جاءت تلك التصريحات بعد تأكيد وزارة الصحة والسكان على أنه قد يحتاج طفل أو إثنين من كل 100 طفل تقل أعمارهم عن 6 أشهر، ومصابين بالفيروس المخلوي، للدخول إلى المستشفى لاحتياجهم إلى السوائل الوريدية والأكسجين.
كيف نفرق بين الكورونا والفيروس المخلوي
كما أجاب الدكتور محمد عوض تاج الدين، على سؤال الإعلامية عزة مصطفى بشأن طريق التفرقة بين فيروس كورونا والمخلوي.
وأجاب بأن "جميع الفيروسات التنفسية لها مظاهر إكلينيكية متشابهة تمامًا، فأعراضها عبارة عن حرارة مرتفعة، وألم بالزور، وتكسير في الجسم، وعطس ورشح، وسعال".
واستكمل: "الكورونا كان لها بعض المظاهر التي يتم التشخيص من خلالها باشتباه الإصابة بكوفيد 19، ولكن الحالات البسيطة حاليًا تتشابه في أعراضها الأمراض الأخرى".
وأردف: "كما يمكن تحديد الإصابة بكورونا من خلال الحديث مع المريض أو أسرته والاستفسار عما إذا كان المريض اختلط بأحد المصابين بكورونا، أو أنه يعاني أعراضًا معينة تشير إلى الاشتباه في الإصابة بكورونا".
وأشار مستشار الرئيس إلى أنه في كثير من الأحيان يكون هناك صعوبة في التفرقة بين كورونا والمخلوي، وفي هذه الحالة يجري المريض فحص PCR لحسم الأمر.
وفي الوقت ذاته، قال إنه "حتى فحص كورونا قد يكون سلبيًا في 63% من الحالات، فيكون الشخص مصابًا ولكن الفحص يظهر عدم إصابته".
طرق انتقال العدوى بالفيروسات التنفسية
وكشف عوض تاج الدين، عن طرق انتقال العدوى بالفيروسات التنفسية، موضحًا: "كلها فيروسات معدية، وتنتقل فيها العدوى عن طريق العطس، والرزاز الخارج من الفم، والملامسة، ومشاركة الأغراض الشخصية".
توقعات بزيادة إصابات كورونا مع دخول الشتاء
وفي سياق متصل، توقع "تاج الدين" أن تزيد حالات الإصابة بكورونا مع دخول فصل الشتاء، رغم قلة الإصابات حاليًا.
وقال: "مازالت أعداد الكورونا في مصر منخفضة كثيرًا، ولكن الفيروس لا يزال موجودًا، وهناك توقع بزيادة الحالات في فصل الشتاء لأسباب عدة منها أن الجهاز التنفسي لا يستطيع التأقلم مع التغير المفاجئ في درجات الحرارة".