تناولت صحيفة "هآرتس" العبرية، فى خبر لها صدر اليوم الإثنين، أن وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك، أعد خطة سيقدمها لرئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، تهدف إلى استكمال بناء الجدار الفاصل بين منطقة القدس ومعاليه أدوميم، وخاصةً بين قرية "الزعيم" ومنطقة "E1". وحسب الصحيفة فإن هذا الإجراء يهدف لإبقاء منطقة معاليه أدوميم خارج الجدار الفاصل، وإبقاء السكان الفلسطينيين خارج منطقة "E1"، مشيرةً إلى أن هذه الخطة سيتم تقديمها للحكومة الإسرائيلية لإقرارها في الجلسة التي ستعقد الأسبوع المقبل. وأضافت "لا تزال هناك بعض الثغرات في الجدار، خاصةً في المناطق التي تعتبر حساسة سياسياً لإسرائيل"، لافتةً إلى أن باراك رفض ضم القرية إلى الأراضي التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنه في حال استكمال بناء الجدار سيُمنع سكان قرية الزعيم من الدخول للقدس أو إسرائيل، وسيدخلون السكان إليها من خلال الالتفافات المحيطة بمنطقة القدسالشرقية. ونوهت إلى "أن عدم إدراج القرية للأراضي الإسرائيلية يعود لقرارات نتنياهو الأخيرة، في تعزيز عمليات البناء مؤخراً داخل المستوطنات بالقدس، التي أثارت استياء المجتمع الدولي، حيث سيعمل بناء الجدار من خلال الخطة المعدة على فصل القرية عن مناطق "E1". واعتبرت الصحيفة قرار باراك بأنه سيثير عدداً من الأسئلة، من بينها أن بناء الجدار يتم لاعتبارات أمنية فقط، ولكن -حسب الصحيفة- فإن هذه الحالة أيضاً تعود لاعتبارات سياسية تورط فيها باراك. وأشارت "هآرتس" إلى أن الثغرة التي لم يستكمل بناؤها في الجدار الفاصل في منطقة قرية الزعيم، تتسع الى طول 3 كيلومترات، لافتةً إلى وجود سور يمنع سكان القرية الذين لا يمتلكون تصاريح خاصة من دخول القدس. إلى ذلك، أفادت الصحيفة أن وزارة الجيش الإسرائيلية قررت افتتاح طريق حزما–عناتا؛ بادّعاء أنها "ستسهل مرور الفلسطينيين القادمين من شمال الضفة الغربية إلى مدن جنوبها"، مشيرةً إلى أن الطريق قريبة من منطقة E1 وتصل إلى بيت لحم. واعتبرت الصحيفة هذه الخطوة بأنها "فائدة سياسية لإسرائيل ستقوّض من خلالها الادعاءات الدولية، بأنّ منطقة "E1" ستقسّم الضفة الغربية إلى قسمين"، وأفادت الصحيفة "بأن الطريق مفتوحة إلى القدسالشرقيةوالغربية حتى الآن".