نظمت جامعة إسلسكا إلى أول ندوة رقمية أمس الخميس في سلسلة ندوات تتناول تداعيات الأزمة العالمية الحالية علي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية و السياسية والأعمال. كان المتحدث الرئيسي هو الدكتور محمود محي الدين، أستاذ الاقتصاد والتمويل بجامعة القاهرة، وتحدث عن ' التعامل مع تحديات وتداعيات الكارثة العالمية الكبري '؛ وأدار الندوة دكتور هشام صادق، أستاذ الإدارة بجامعة إسلسكا. بداية أشار الدكتور محمود محي الدين إلي أن ترتيب أهمية التوجهات العظمي علي الصعيد العالمي كالتحولات الديموغرافية والتغيرات المناخية والتحول الرقمي و تغيرات الاقتصاد العالمي وعدم استقرار الأسواق وانتشار الأوبئة وغيرها قد تغير بصورة جذرية بعد تفشي وباء الكورونا علي مستوي العالم. وأوضح أنه أصبح لا مفر من أعادة ترتيب الأولويات علي مستوي العالم بحيث تصبح البنية التحتية للدول أكثر استعدادا للتعامل مع مثل هذه الكوارث مع تشديده علي ضرورة الحفاظ علي حق المهمشين في حياة كريمة توفر لهم الرعاية الصحية والتعليم وسبل المعيشة الأساسية. وركز محيي الدين علي التوصيات الأخيرة الصادرة عن اجتماع مجموعة العشرين فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العالم وكيفية مواجهتها من خلال تبني أهداف التنمية المستدامة، وذكر أنها بمثابة 'روشتة' يتطلب تطبيقها قيام الدول بإصدار القوانين والتشريعات المساندة. وفي نهاية حديثه أشار إلي كارثية الوضع علي مستوي العالم وشدد علي ضرورة فتح قنوات اتصال وتعاون بين كافة دول العالم في جميع المجالات من أجل محاولة ابتكار سبل لعبور مرحلة الكساد المقبلة. عن الجامعة: جدير بالذكر أن جامعة اسلسكا أول جامعة متخصصة فى إدارة الأعمال بشكل غير تقليدى فى منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا، وقد تم انشائها فى فرنسا عام 1945 ، وبدأت برامجها فى مصر منذ عام 1997 ، وهى تعتبر أبرز جامعة فى مصر فى مجال بكالوريوس و ماجيستير ودكتوراه إدارة الأعمال، وقد صدر قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى رقم 597 لسنة 2017 بالموافقة على إنشاء جامعة اسلسكا مصر ، فى إطار التعاون الثقافى بين مصر وفرنسا. ويبلغ عدد خريجى اسلسكا عموما حوالى 22 ألف خريج ينتشرون فى جميع أنحاء العالم ، منهم 6 آلاف فى مصر يتبوءون أعلى المناصب فى الشركات العاملة فى مصر.