بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على إعلان الولاياتالمتحدة سحب جزء كبير من قواتها المنتشرة في سوريا، عززت واشنطن وجودها حول المنشأت النفطية في سوريا بداية من الأسبوع المنصرم وأرسلت فريقا من الحرس الوطني الأمريكي ومعدات حربية مكونة من مدرعات M2A2 برادلي القتالية على متن طائرة نقل من طراز بوينغ سي-17 غلوب ماستر 3 C-17 Globemaster III تابعة للقوات الجوية العسكرية الأمريكية إلى دير الزور في الجزء الشرقي من سوريا. هذا الإجراء العسكري الأمريكي يأتي بعد أيام قليلة من مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي خلال عملية عسكرية أمريكية خاصة في إدلب بسوريا. ويبدو أن هذا الانتشار العسكري الأمريكي الجديد ما هو إلا المرحلة الأولى من خطة أمريكية خاصة بالمنشآت النفطية في سوريا في إطار ما وصفته واشنطن بخطة ضمان عدم استعادة تنظيم داعش والنظام السوري السيطرة على حقول النفط والغاز. الخطة أعلن عنها البنتاغون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المنصرم، وأكد ترامب قبل وصوله إلى مسيسيبي ضمن حملته الانتخابية حبه للنفط في إجابة على سؤال لأحد الصحفيين بالبيت الأبيض. وتحدثت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية في ال 31 أكتوبر الماضي عن بداية نشر قوات أمريكية خاصة حول المنشأت النفطية في سوريا بناءً على صور نشرها المتحدث الرسمي باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراقوسوريا العقيد مايلز كاجينز على تويتر. الصور أظهرت وحدات في الجيش الأمريكي تقوم بتحميل مدرعات برادلي من قاعدة ساوث كارولينا التابعة للحرس الوطني على متن طائرة C-17 إلى قاعدة عسكرية غير محددة الموقع في الشرق الأوسط. ورجحت شبكة إن بي سي نيوز أن القاعدة المعنية هي قاعدة علي السالم الجوية في الكويت استنادًا إلى بعض المعطيات في الصور.