تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم السبت أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : إسرائيل تحشد دباباتها والقوى الكبرى تدعو مصر للسعي إلى التهدئة..و التنظيم الدولي للإخوان يرتقي «منابر الجمعة»..و السفير السعودي: المملكة مستمرة في دعم لبنان للنهوض وتحقيق الأمن والاستقرار..و المعارضة السورية: الحرب على غزة ترجمة لتقاطع مصالح النظام السوري وإسرائيل جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " إسرائيل تحشد دباباتها والقوى الكبرى تدعو مصر للسعي إلى التهدئة" رغم الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي ومصر للتوصل إلى تهدئة، حركت إسرائيل أمس قواتها على الحدود مع قطاع غزة، وقطعت 3 طرق رئيسية مؤدية إليها، في خطوة فسرت على أنها استعداد لعملية اجتياح بري وشيك للقطاع هي الأولى من نوعها منذ حرب 2008 - 2009. وتعزز ذلك موافقة الحكومة على طلب من وزير الدفاع إيهود باراك لتعبئة زهاء 75 ألفا من قوات الاحتياط لعملية الاجتياح. ويأتي قرار استدعاء الاحتياط في اليوم الثاني للعدوان الإسرائيلي الذي ردت عليه كتائب القسام بقصف مجدد لضاحية في تل أبيب، ومنطقة في محيط القدسالمحتلة، وسمع دوي الانفجار في منطقة مستوطنات عتصيون في بيت لحم. وقالت كتائب القسام على موقعها الإلكتروني إنها المرة الأولى منذ عام 1967 التي تقصف فيها القدسالمحتلة في عملية تطلق عليها «حجارة السجيل» ردا على «عمود السحاب». وأعلنت كتائب القسام عن سقوط طائرة حربية بصاروخ أرض جو، وقالت إنها تواصل البحث عن حطامها. وانضمت روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، لأميركا في مطالبة مصر باستخدام نفوذها لدى حماس للسعي للتهدئة والخروج من الأزمة المتصاعدة في غزة. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري محمد مرسي، أنه يدعم «الجهود التي تقوم بها القاهرة للتوصل إلى إعادة الوضع لطبيعته». من جانبه، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) العدوان الإسرائيلي هجوما على المشروع الوطني الفلسطيني, فيما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي زيارة غزة اليوم أو غدا. وفى خبر آخر تحت عنوان :" التنظيم الدولي للإخوان يرتقي «منابر الجمعة»" توارى الرئيس المصري محمد مرسي قليلا عن الأضواء أمس على غير عادته، مفسحا الطريق أمام شيوخ سبعينيين من رموز جماعة الإخوان المسلمين لاعتلاء المنابر في خطبة الجمعة، فاعتلى منبرا في العاصمة السودانية الخرطوم الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية والتي تعد جزءا من التنظيم الدولي للإخوان، يرافقه الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بينما توكأ القطب الإخواني البارز الشيخ يوسف القرضاوي بيد مرتعشة ليصعد منبر الجامع الأزهر في القاهرة، لكن قيادات إخوانية أكثر شبابا ظهرت في قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي، الذي بدأ قبل يومين. بدا الحضور اللافت لرموز جماعة الإخوان المسلمين في ثلاث عواصم عربية كتدشين لإصرار التنظيم الدولي للإخوان على تعميق علاقاته داخل الإقليم لاستثماره دوليا، بحسب مراقبين، تحدثت معهم «الشرق الأوسط». ويقول نبيل عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «هذا أمر طبيعي ومن النتائج الرئيسية لثورات الربيع العربي التي أتت بجماعة الإخوان إلى الحكم.. هنا في مصر، وكذلك في تونس، وقبلها السودان، وقطاع غزة، بالإضافة لحضورهم القوي في الأردنوسوريا وليبيا». يضيف عبد الفتاح وهو خبير في شؤون الحركات الإسلامية: «إنهم (جماعة الإخوان وامتدادها الدولي) يعملون الآن على تعميق علاقتهم داخل الإقليم لاستثمارها دوليا.. ما نراه الآن تعبير عن فائض قوة معنوي يحاولون توظيفه سياسيا ودبلوماسيا». ولا يزال من المبكر الحديث عن تأثير فعلي على أرض الواقع ل«فائض القوة»، هذا ما يوضحه عبد الفتاح الذي يتابع: «على مستوى الموازين الاستراتيجية»، لافتا إلى أن «الكفة الأرجح هي كفة إسرائيل، لهذا هناك محاولة لتعويض ذلك على الصعيد الرمزي بحضورهم على الساحة بكثافة لتطوير علاقتهم بالولاياتالمتحدة لكسب ثقتها». وعكست كلمات الرموز الإخوانية أملا في مستقبل واعد، ففي كلمته أمام مؤتمر الحركات الإسلامية المنعقد حاليا في الخرطوم قال الغنوشي الذي عاد إلى بلاده (تونس) بعد رحلة لجوء سياسي امتدت 21 عاما، إن «التمكين الإسلامي انطلق من السودان»، في إشارة لحكم الإسلاميين الذي بدأ بانقلاب عسكري قامت به الجبهة الإسلامية عام 1989. وبشّر الغنوشي بأن الشرارة التي انطلقت في تونس وأصبحت حريقا في مصر من شأنها أن تدفع المد الإسلامي إلى الازدياد، فيما نبه بديع المرشد العام للإخوان أنه على شعوب المنطقة أن تدرك أن الإسلام هو الحل وأنه المنتصر وأن تتوحد لمواجهة التحديات وبناء بلدانها. ووفق لائحة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928، تُعرف الجماعة باعتبارها «هيئة إسلامية جامعة، تعمل لإقامة دين الله في الأرض، وتحقيق الأغراض التي جاء من أجلها الإسلام»، و«تحرير الوطن الإسلامي بكل أجزائه من كل سلطان غير إسلامي، ومساعدة الأقليات الإسلامية في كل مكان، والسعي إلى تجميع المسلمين حتى يصيروا أمة واحدة». وفي القاهرة قال القرضاوي إن «منبر الأزهر عاد منبر العالم الإسلامي السني، ومنبر القرآن». وتابع: «الأمة الإسلامية أمة كبيرة تزداد يوما بعد يوم، وعلى أبنائها أن يعرفوا ذلك جيدا، مشيرا إلى أن أعداء الإسلام يحاولون إظهارها بالقليلة، وتابع من فوق منبر الأزهر للمرة الأولى: «لدينا أمة تملك ثروات كبيرة جدا.. نملك العدد والعتاد والحضارة، فنحن ورثة الحضارات الكبرى». وتم منع الغنوشي من العودة إلى تونس طوال 21 عاما، كما مارس النظام المصري السابق تضييقا على القرضاوي ومنعه لسنوات من العودة إلى القاهرة، فيما كان يمنع القيادات الإخوانية من مغادرة البلاد. لكن المشهد الذي بدا أكثر وهجا هو الحضور المصري في غزة أمس، حيث ظهر رئيس الحكومة المصرية الدكتور هشام قنديل إلى جوار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين، في مشهد يهدف لإظهار دعم القاهرة لحركة حماس في مواجهة «العدوان الإسرائيلي». ولحق بقنديل إلى القطاع القيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق، على رأس وفد من نقابة الأطباء العرب. يعلق الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اليساري على الظهور اللافت لرموز الإخوان أمس قائلا: «هذا هو تحالف الإخوة.. يتحركون معا ويعبرون عن وجهات نظرهم معا وهذا أقل الأضرار.. الأزمة تكمن فيما يحدث على أرض الواقع من محاولات لأخونة الدولة.. وأخونة علاقاتنا الخارجية». وفى خبر آخر تحت عنوان :" السفير السعودي: المملكة مستمرة في دعم لبنان للنهوض وتحقيق الأمن والاستقرار" أكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري على أن المملكة تتعاطى مع الدولة التي تمثل كل اللبنانيين من مختلف الفئات ولا تفضل فريقا على آخر، مشددا على «تمكين الدولة اللبنانية من النهوض وتحقيق الأمن والاستقرار». وتحدث عسيري خلال حوار دعاه إليه عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل مع مجموعة من الشباب اللبناني الناشط في المجتمع المدني، عن العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة العربية السعودية ولبنان، واصفا إياها ب«العلاقات الأخوية بحق لأنها تقوم على الخير والمبادئ الأخلاقية»، لافتا إلى أن «المملكة عبرت بأمثلة كثيرة عن محبتها الخاصة لهذا البلد وشعبه من خلال السعي إلى إيقاف الحرب عبر اتفاق الطائف ودعم مسيرة إعادة الإنماء والأعمار والمساعدات الاقتصادية بعد عدوان عام 2006 وما تلاها من مساعدات وجهود قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتمكين الدولة اللبنانية من النهوض وتحقيق الأمن والاستقرار». وأضاف أن المملكة تتطلع إلى لبنان الدولة والمؤسسات وتتعاطى مع الدولة التي تمثل كل اللبنانيين من مختلف الفئات ولا تفضل فريقا على آخر وما يهمها هو مصلحة لبنان وتدعم من يحقق هذه المصلحة بمعزل عن موقعه أو دينه أو طائفته، ولأجل ذلك أتواجد معكم اليوم لأنكم تأتون من مناطق مختلفة وطوائف مختلفة وخلفيات فكرية مختلفة ولكن تجمعكم الروح الوطنية واسم وطنكم لبنان. لبنان هو حزبكم ومصلحة لبنان هي ميدان عملكم، وهذه مدعاة فخر لكم لأن حب الوطن والعمل لأجله بمعزل عن كل المواضيع هو عمل سام، ومقدر من الجميع في الداخل والخارج لأنكم تضعون بالفعل الأصبع على الجرح وتحققون رغبة الأكثرية الساحقة من اللبنانيين والشباب منهم بشكل خاص. وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" المعارضة السورية: الحرب على غزة ترجمة لتقاطع مصالح النظام السوري وإسرائيل" رأت المعارضة السورية، أن «مصالح إسرائيل والغرب والنظام السوري تتقاطع مع الحرب الإسرائيلية التي تشنّ على غزة». في وقت اعتبر فيه الجيش السوري الحر أن «هذا العدوان هو محاولة خلط أوراق في المنطقة»، محذرا من «استغلال النظام السوري لها، واستخدام أسلحة محرمة دوليا». في هذا الوقت، اعتبر عضو المجلس الوطني السوري سمير النشار، أن «إسرائيل تعاقب غزة وحركة حماس اليوم لأنها فكّت ارتباطها بسوريا وإيران وحزب الله، وبدلت موقفها بعد التحولات التي حصلت في العالم العربي، وباتت متجانسة مع النظام الجديد في مصر». وأكد نشار في حديث ل«الشرق الأوسط»، أن إسرائيل «تريد أن تقول إن تفجير الوضع في غزة والمنطقة ليس فقط خدمة للنظام السوري، بل من أجل تفجير المنطقة كما سبق وهدد (الرئيس السوري) بشار الأسد في بداية الأزمة، وكما أعلن رامي مخلوف أن أمن إسرائيل من أمن سوريا، وهذا يؤكد الترابط بين ما يجري في غزة وما يجري في سوريا، ويثبت أن الحرب على غزة هي لحرف أنظار العالم عن جرائم النظام السوري». وقال: «نخشى أن يكون تحول الأنظار عن سوريا باتجاه غزة، هو مجرّد إعطاء فرصة جديدة ليزيد بشار الأسد من قمعه». وأضاف نشار: «إن الشعب السوري والمعارضة حسموا خيارهم بإسقاط نظام الأسد مهما كلفت التضحيات، وبغض النظر عن موقف المجتمع الدولي الذي تخلّى عن الشعب السوري، لكن هذا التخلي سيؤدي إلى زيادة التطرف لدى الشعب السوري، وهذا تتحمّل مسؤوليته بالدرجة الأولى الولاياتالمتحدة الأميركية، لأنها لا تنظر بالجدية المطلوبة لمعالجة الوضع السوري بقدر ما تعمل على إدارة الأزمة السورية، وهذا الموقف يصب في مصلحة إسرائيل أولا وأخيرا»، مشددا على «وجود التقاء مصالح سورية إسرائيلية غربية بما يحصل في غزة، وكنا نتوقع من المجتمع الدولي أن يؤيد التغيير نحو الحرية القائم في العالم العربي، لكن ذلك لم يحصل». ورأى أن هناك «ضرورة للتعامل بحذر شديد مع المواقف الغربية سواء بما يخص سوريا أو فلسطين». مشيرا إلى أن «المواقف الأميركية بعد إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما محبطة ومخيبة للآمال، ونخشى أن تكون الضغوط التي تمارس لتشكيل حكومة مؤقتة، هي من أجل الذهاب إلى تسوية سياسية مع النظام، مستندة إلى وثيقة جنيف بحيث يكون النظام طرفا فيها، التي تؤيدها روسيا بشكل أساسي». من جهته، رأى رئيس هيئة أمناء الثورة، وعضو الائتلاف السوري المعارض هيثم المالح، أن «إسرائيل تنفذ عدوانها على غزة خدمة للنظام السوري، لأنه نظام إسرائيلي بامتياز». وذكر المالح أن «حافظ الأسد والد بشار هو من سلم الجولان إلى الكيان الصهيوني، وهو من حمى الجولان ووفر الأمن لإسرائيل على مدى 40 عاما، وكان الحارس الوفي لأمن إسرائيل، ثم راح ليصنع شعار الممانعة والمقاومة، وضللوا الكثير بهذا الشعار في العالم العربي»، وأكد أن «ما تفعله إسرائيل في غزة هو دعم للنظام السوري لتأخير سقوطه، لكنه سيسقط قريبا ونحتفل جميعا بسقوطه في قلب الشام». وعمّا إذا كان يتخوف من ارتفاع وتيرة العنف في سوريا في توجيه أنظار العالم إلى غزة، قال: «منذ مارس (آذار) 2011 لم يتوقف النظام السوري عن ارتكاب المجازر والجرائم، لكن الواقع على الأرض يقول إن الجيش التابع للنظام في حالة تراجع والثوار في حالة تقدم». ورأى أن «اللعبة الآن لصالح الشعب السوري مهما حاولت إسرائيل مساعدة النظام المجرم في دمشق، لأنه آيل إلى السقوط، وهو الآن يتربح وذاهب إلى مزبلة التاريخ هو وكل من يؤيده». إلى ذلك، توقع ضابط كبير في الجيش السوري الحر، أن «يبادر النظام السوري مع الإسرائيليين إلى خلط الأوراق في المنطقة ككل، وفي الوقت نفسه يشدد قبضته في الداخل عبر استخدام أسلحة محرمة دوليا»، وأعلن الضابط القيادي في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن «قيادة الجيش الحر حذرت الشعب من إمكان لجوء النظام في مراحله الأخيرة إلى استخدام الأسلحة الكيميائية، خصوصا في المنطقة الوسطى من أجل فرض دولة علوية يقيم عليها حكمه الموعود»، وقال: «إن ما يحصل في غزة هو خلط أوراق، ولا أعتقد أن هناك قيادة حكيمة وذكية (في غزة) تقدم في هذا التوقيت الصعب على توريط نفسها بحرب مع إسرائيل، هذه الحرب التي فيها مصلحة للدولة العبرية طالما أن صفقة قبض ثمن النظام السوري لم تنجز بعد».