من يصدق أن ماسبيرو سيودع أزماته ويخفف آلام أبناءه الذين أفنوا حياتهم لخدمة الإعلام الرسمى؟.. هذا ليس كلام خيالي وإنما واقع حملته الأنباء التي ترددت داخل أروقة مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأيام الماضية والتي تشير إلى حل كثير من مشكلات العاملين. فلم يكن يتوقع أحد من أبناء ماسبيرو، أن تنتهى كبرى الأزمات، وهى مكافأة نهاية الخدمة للعاملين، إلا أن الأيام القليلة الماضية كانت شاهدة على تحقيق الحلم الذى راح يبحث عنه أبناء ماسبيرو للوصول إلى نسبة مقبولة من درجات الأمان والتأمين الاجتماعى عند الإحالة للتقاعد، وفي هذا السياق اعتمدت الهيئة الوطنية للإعلام، القرار الخاص بإشهار "صندوق الزمالة للعاملين بالهيئة"، وذلك بالتوازى مع نتائج الدراسة الاكتوارية التي تم إعدادها، ليصير هذا الصندوق هو المصدر الرئيسى لتوفير وصرف مكافآت نهاية الخدمة للمحالين للتقاعد فى ماسبيرو. وقد نجحت مساعى اللجان النقابية بماسبيرو فى احتواء حالة الجدل بين العاملين بالاتفاق على تحقيق نسبة خصم تبلغ نحو 9.5٪ من الأجر الأساسي للعاملين بأثر رجعي بداية من يناير 2019، إلى أن يتم استيفاء كل شروط الهيئة العامة للرقابة المالية لجمع قيمة المبلغ المطلوب لإنشاء الصندوق، وتنتظر الهيئة الوطنية للإعلام رد مجلس الوزراء بشأن المذكرة التى أرسلتها أمل الجندي رئيس القطاع الاقتصادي لمطالبته بسداد مبلغ 150 مليون جنيها، حيث تمثل قيمة جميع العلاوات الخاصة المتأخرة للعاملين بالهيئة. وأكد أبناء ماسبيرو، أن النائبة جليلة عثمان، وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، نجحت فى الحصول على موافقة الدكتور محمد معيط، وزير المالية، بشأن تمويل قيمة مكافآت نهاية الخدمة للعاملين الذين أحيلوا للتقاعد بدء من يناير وحتى نهاية ديسمبر 2018، لافتين إلى أنه يجرى التنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام لضخ المبالغ المستحقة لهم بصورة مماثلة لما كان يحدث فى الماضى لمن أحيلوا للتقاعد فى عامى 2016 ، 2017، وأشار العاملون، إلى أن النائبة استطاعت أن تضخ مبلغ 135 مليون جنيه لمن تمت إحالتهم للتقاعد خلال عامى 2016، و2017، كما نجحت أيضا فى تدبير 150 مليون جنيه لمن أحيلوا للتقاعد خلال عام 2018. وأشاد أبناء ماسبيرو، بحجم الجهود الكبرى التى بذلتها "الجندى"، لإشهار الصندوق بشكل قانونى والسعى لإلغاء كافة العراقيل التي تؤكد على تطبيقها الهيئة المالية للرقابة على الصناديق الخاصة، لافتين إلى أنه سيتم العمل بالصندوق لمن أحيلوا للتقاعد منذ بداية العام الجارى 2019. وعلى صعيد أزمة سرقة الترددات من القمر الصناعى المصرى النايل سات وما نتج عنه ظهور قنوات تقوم بعرض الخرافات وأخرى إسرائيلية تصدر باللغة العربية وأخري باللغة الإثيوبية التى تحرض ضد مصر، أكدت مصادر مطلعة ل"الموجز"، أن الهيئة الوطنية للإعلام تضع ضمن أولوياتها سبل الكشف عن مثل هذه الوقائع، لافتة إلى أن ملامح الخطة الأساسية التى تعتمد عليها الهيئة لضبط هذه الأمور، تشمل تطبيق المعايير اللازمة لمنع تلك الوقائع التى تهدد الأمن والاستقرار. وأشارت المصادر، إلى فتح تحقيقات موسعة للوقوف على حقيقة هذه الأمور وتحديد المسئول عنها، باعتبار أن ملف الترددات الإذاعية والتليفزيونية يتعلق بالأمن القومى، فضلاً عن أن الظروف الحالية تحتم على الجميع المشاركة فى إنتاج نوع من الإعلام الواعى الذى ينبض بالوطنية والمهنية، ويعمل على جذب المشاهد ومصالحته بعد فترة خصام دامت عقود طويلة. وفيما يتعلق بقضية إعادة هيكلة ماسبيرو، كشفت المصادر، أنه جاري الانتهاء من اللمسات النهائية للبرنامج الذى سيتم تنفيذه قريباً، والذي يستهدف الاستفادة من كافة أبناء ماسبيرو، والتعامل معهم على أنهم قوة إنتاجية وليسوا عبئا على موازنة الدولة، مشيرة إلى أن مشروع الهيكلة سيحقق المصلحة العليا للإعلام وأبنائه ولن يلحق أضراراً بالعاملين بجميع قطاعات الإعلام. ونفت المصادر وجود أزمة في تعيين القيادات الجديدة لبعض القطاعات تزامناً مع اقتراب خروج عدد من القيادات الحالية للمعاش، مؤكدة أن ماسبيرو ممتلئ بالقيادات الواعية والقادرة على مواصلة الطريق الصحيح للإعلام الرسمى والنهوض به. وأشارت المصادر، إلى أنه سيتم الإعلان عن أسماء القيادات الجديدة قبيل انتهاء مدة عمل القيادات الحالية، مشددة على أن من يروج لوجود أزمة فى تعيين قيادات لماسبيرو لا يعلم شيئا عن هذا الصرح الكبير الذى يضم كوكبة من المتميزين فى مجالات عديدة.