أصدر حزب المصريين الأحرار بيانا ادان فيه جريمة رفح النكراء وطالب بسرعة تشكيل المجلس الأعلي لمكافحة الارهاب..ننشر نص البيان ينعى حزب "المصريين الأحرار" شهداء قواتنا المسلحة الباسلة، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة، لينضموا لقوافل شهداء الوطن في الحرب على الإرهاب، داعين الله أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، كما نعرب عن خالص أمنياتنا بسرعة الشفاء للمصابين من صفوف أبطال القوات المسلحة، كما نتوجه بأحر التعازي لشهيد الأمن الوطني الملازم أول إبراهيم عزازى شريف عزازى من قوة قطاع الأمن الوطنى، الذي استشهد وهو فى طريقه لآداء مشاعر صلاة الجمعة. إن هجوم رفح الإرهابي الذي وقع اليوم، يذكرنا بالهجوم الذي أحبطته القوات المسلحة الباسلة في الأول من يوليو 2015، فكلاهما هجمات جبانة، هدفها إحراج القوات المسلحة المصرية، والدولة المصرية، ومحاولة الإيحاء بسيطرة الإرهابيين على أرض مصر الطاهرة، كما أن هجوم اليوم يأتي بعد أيام قليلة من احتفال مصر بذكرى ثورة الشعب العظيم في 30 يونيو، والتي أطاحت بجماعة إرهابية كانت قد حازت المناصب، وتناسب أن الشعب الذي أوصلها إلى الحكم، قادر على الاطاحة بها، واستعادة الدولة قبل أن ينالها ما نال من دول محيطة ما زالت تعانى من ويلات. إن الشعب المصري سيظل يقف إلى جانب قواتنا المسلحة الباسلة، وأيضا إلى جانب شرطتنا المصرية والذين يقدمون الشهداء دفاعا عن أرض مصر وشعبها، ولن تنال هذه الجرائم الإرهابية من عزيمة الشعب المصري وإصراره على اجتثاث الإرهاب، وتطهير كل ربوع مصر من الإرهابيين. وليس من قبيل المصادفة، أن يأتي هجوم رفح الإرهابي، بالتزامن مع انتهاء المهلة العربية لنظام الدوحة، الذي ما زال يدعم الإرهاب ويوفر له الملاذ الآمن، وإننا نقدر خطوات الحكومة المصرية والدول العربية الشقيقة، ضد نظام الدوحة الإرهابي، حفاظا على مصر وشعبها وأمنها القومي، والأمن القومي العربي. إننا نكرر مطالبتنا لشتى دول العالم، بضرورة التعاون مع مصر في الحرب ضد الإرهاب، بعدما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي استراتيجية مصر الواضحة للقضاء على الإرهاب، والتي تتطلب تكاتف وتعاون جهود دول العالم، بما يساهم فى وضع حد للدول الداعمة له، ومحاصرة عناصره الإجرامية، وتجفيف منابع تمويله. إن الشعب المصري الذي ثار بالملايين ضد حكم جماعة إرهابية، كان يدرك وهو يخرج بالملايين لتفويض قواتنا المسلحة على مواجهة الإرهاب المحتمل، أن الحرب على الإرهاب لن تنتهي بين عشية وضحاها، بل ستمتد لفترة من الزمن، وسندفع ثمنها من خيرة أبناء مصر المخلصين، حتى يتم القضاء على آخر فرد يرفع السلاح ضد الشعب والدولة المصرية سعيا لهدم دولة عبرت كل المحن عبر القرون.. وإذا كانت القوات المسلحة الباسلة، والشرطة المصرية، هما رأس الحربة في المواجهة الأمنية المباشرة ضد الإرهاب، فإن كل مؤسسات المجتمع يبقى عليها الدور الكبير في الحرب غير المباشرة، لاجتثاث الأفكار التكفيرية المتطرفة، ونشر الفكر الديني الوسطي، ونشر روح التسامح والمحبة. وإنطلاقا من ذلك، يدعو الحزب إلى سرعة تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، ليتولى التنسيق ما بين كل مؤسسات الدولة والمجتمع، ليعمل جنبا إلى جنب، مع المواجهة الأمنية المباشرة ضد الإرهاب، حتى نستطيع أن نقضي على كل البؤر الإرهابية ومنابع الفكر الإرهابي. إن "المصريين الأحرار" يدرك ونحن نخوض حربا شرسة ضد الإرهاب، أن مصر تخوض معارك أخرى ولكن في ميادين الاقتصاد، باتخاذ خطوات هامة ومصيرية، لا بد منها، على طريق الاصلاح الاقتصادي، وندرك أن تلك الخطوات المؤلمة، جاءت متأخرة لعقود، وندفع اليوم ثمنا باهظا لتأخرها، إلا أننا على ثقة في قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقود مسيرة الاصلاح الاقتصادي، وفي نفس الوقت يعمل من أجل تخفيف العبء عن محدودي الدخل، وندرك أن القضاء على الإرهاب والتطرف، سيكون له أكبر الأثر الإيجابي على الأوضاع الاقتصادية المصرية.