سيطرت حالة من الاستياء والغضب الشديد داخل أروقة النقابة العامة للأطباء بعد قرار اتحاد الأطباء العرب بإيقاف عضوية النقابة بصفة مؤقتة لمخالفتها النظام الأساسي ولائحة الاتحاد الداخلية، وذلك بعد دعوة النقابة للدكتور أسامة عبد الحي باعتباره أمين عام الاتحاد لاجتماع عقب عيد الفطر المبارك، رغم علم أعضاء مجلس النقابة أن الاتحاد جدد الثقة للدكتور أسامة رسلان كأمين عام للاتحاد وذلك في اجتماعه الأخير بالسودان في ديسمبر الماضي ومن ثم تصبح دعوة "عبد الحي" للاجتماع باطلة. واتهم الاتحاد الدكتور أسامة عبد الحى عضو مجلس نقابة أطباء مصر، بانتحال صفة الأمين العام للاتحاد، مما وضع النقابة فى "خانة الاتهام لاستضافتها اجتماعات مشبوهة" مع أعضاء بالاتحاد ليس لهم حق التصويت وأيضاً لأن هذه الدعوة تم رفضها من جميع الأعضاء الذين لهم حق التصويت لما فى ذلك من آثار قد تضر بسمعة الاتحاد. وأكد الاتحاد أن أمر تجميد العضوية أو إعادتها يعرض على اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد المقرر عقده في 9 يونيو المقبل، ورغم ذلك قامت النقابة العامة لأطباء مصر بدعوة الدول الأعضاء الممثلين فى 21 دولة، بينهم 16 دولة فقط تتمتع بحق التصويت، كعضو عامل و5 دول أعضاء مشاركين، وليس لهم حق التصويت، لحضور الاجتماع القادم. من جانبه، وصف الدكتور رشوان شعبان، الأمين العام المساعد للنقابة العامة للأطباء، قرار اتحاد الأطباء العرب، بتجميد عضوية النقابة العامة بغير الشرعى، لافتاً إلى أن الخلاف بين النقابة والاتحاد يعود إلى عام 2014، بسبب اعتراضها على تولى "رسلان" منصب أمين عام الاتحاد، بشكل غير شرعى، ودون ترشيحه من النقابة. وأضاف أن منصب الأمين العام كان يشغله الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الذى استقال بغرض الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية فى 2012، وفى ذلك الوقت لم ترشح نقابة الأطباء أي أسماء لتولى المنصب، نظرًا للظروف السياسية التى كانت تمر بها البلاد حينها. وتابع "رسلان استغل هروبه إلى السودان، وادعى ترشيح النقابة له، وفوجئنا بتوليه منصب الأمين العام المساعد، ثم الأمين العام دون ترشيح رسمى منها"، لافتا إلى أن النقابة أصدرت بيانًا أكدت فيه عدم اعترافها ب"رسلان"، أمينًا عامًا للاتحاد، واعتبرت قيامه بذلك "اغتصابا للسلطة"، واختارت الدكتور أسامة عبد الحى بدلًا منه. وذكر أيضا أن اجتماع الخرطوم الذى نصب رسلان أميناً للاتحاد، مطعون فى شرعيته، حيث لم تحصل النقابة العامة على أي أوراق أو اتفاقات تفيد بوجود نصاب قانونى، من تمثيل حقيقى للنقابات والهيئات العربية، من أعضاء الاتحاد، بهذا الاجتماع، وبذلك فإن ما جرى في الخرطوم كان مجرد اجتماع لبعض الأطباء العرب من أنصار اتجاه سياسى معين، كان يسيطر سابقا على نقابة أطباء مصر، ويحاول الآن استغلال الاتحاد كمنبر بديل، بعد انتهاء سيطرته على نقابة أطباء مصر. وأشار إلى أن النقابة قدمت بلاغاً للنائب العام برقم 15650 تم تحويله لنيابة القاهرة الجديدة برقم 2314 بتاريخ 26/12/2016، للتحقيق مع "رسلان" بتهمة تبديد أموال الاتحاد وإخفاء الوثائق والأوراق الهامة، مشيراً إلى أن النقابة تدرس حاليا اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال تطاول "رسلان" على نقابة أطباء مصر. وأوضح أن موقف النقابة أيدته دول عربية كثيرة منها، الجزائر، وتونس، والمغرب، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، وعمان، والكويت، واليمن، والأردن، والإمارات، والبحرين، وقطر، فى مقابل تمسك دول الصومال وجيبوتى وجزر القمر بالأمين الحالى. وأشار "رشوان" إلى أن النقابة ستعقد اجتماعًا خلال الأيام المقبلة مع الدول المؤيدة لتولى الدكتور أسامة عبدالحى لمنصب الأمين العام، وسيتم إخطار جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية وجميع الجهات المعنية بملابسات الأمر لإعادة الحق لأصحابه.