لتصحيح المفاهيم الخاطئة، الأوقاف تسير قوافل دعوية للمحافظات الحدودية    يستحقون أكثر من التكريم    «الوزير» يتفقد الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع في المسافة من القاهرة حتى المنيا    اختيار «العلمين الجديدة» عاصمة المصايف العربية :استثمارات ضخمة وخدمات فندقية تليق بجميلة المدن الساحلية    الجريمة مستمرة والقاتل واحد    المهمة "قبل الأخيرة".. حكام مباراة بتروجيت والزمالك في الدوري    نيوم ينفي التفاوض مع أوسيمين    ضربات استباقية وسيطرة أمنية للقضاء على البلطجية ومروجي المخدرات في العبور| صور    ترامب يهدد بفرض 50% ضرائب على واردات الاتحاد الأوروبي    نيللى كريم تغنى وترقص مع تامر حسنى بحفله jukebox والجمهور يصفق لها    محمد شاهين يبكي بسبب هذا المشهد في «لام شمسية»    السفيرة نبيلة مكرم عن أزمة ابنها رامى: نمر بابتلاءات وبنتشعبط فى ربنا (فيديو)    وفقا للحسابات الفلكية.. موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى 2025    أسعار مواد البناء مساء اليوم الجمعة 23 مايو 2025    اليونيسيف: الأزمة الإنسانية فى غزة تعصف بالطفولة وتتطلب تدخلاً عاجلاً    ما حكم الكلام فى الهاتف المحمول أثناء الطواف؟.. شوقى علام يجيب    ضبط كيان صناعي مخالف بالباجور وتحريز 11 طن أسمدة ومخصبات زراعية مغشوشة    من مصر إلى إفريقيا.. بعثات تجارية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي    انطلاق امتحانات العام الجامعي 2024–2025 بجامعة قناة السويس    كم تبلغ قيمة جوائز كأس العرب 2025؟    يختتم دورته ال 78 غدا.. 15فيلمًا تشكل موجة جديدة للسينما على شاشة مهرجان كان    محافظ البحيرة: إزالة 16 حالة تعدي على أملاك الدولة بالموجة ال 26    عاجل|بوتين: مستقبل صناعة السلاح الروسية واعد.. واهتمام عالمي متزايد بتجربتنا العسكرية    مستشفى الحوض المرصود يطلق يوما علميآ بمشاركة 200 طبيب.. و5 عيادات تجميلية جديدة    رئيس "التنظيم والإدارة" يبحث مع "القومي للطفولة" تعزيز التعاون    بث مباشر نهائي كأس مصر سيدات - الأهلي (1)-(0) دجلة.. جووول أشرقت تسجل الأول    مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة: لا عودة للمستشفيات دون ضمانات أممية    أمين اتحاد دول حوض النيل يدعو للاستثمار في أفريقيا |خاص    حزب الإصلاح والنهضة: نؤيد استقرار النظام النيابي وندعو لتعزيز العدالة في الانتخابات المقبلة    بين الفرص والمخاطر| هل الدعم النفسي بالذكاء الاصطناعي آمن؟    هل يحرم على المُضحّي قصّ شعره وأظافره في العشر الأوائل؟.. أمين الفتوى يوضح    القاهرة 36 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد غدًا    إيفاد قافلتين طبيتين لمرضى الغسيل الكلوي في جيبوتي    تقديم الخدمة الطبية ل 1460 مواطنًا وتحويل 3 حالات للمستشفيات بدمياط    الزمالك يعلن جاهزيته للرد على المحكمة الرياضية بعدم تطبيق اللوائح فى أزمة مباراة القمة    ندوة توعوية موسعة لهيئة التأمين الصحي الشامل مع القطاع الطبي الخاص بأسوان    جوارديولا: مواجهة فولهام معقدة.. وهدفنا حسم التأهل الأوروبى    قصور الثقافة تعرض مسرحية تك تك بوم على مسرح الأنفوشي    ننشر مواصفات امتحان العلوم للصف السادس الابتدائي الترم الثاني    ضمن رؤية مصر 2030.. تفاصيل مشاركة جامعة العريش بالندوة التثقيفية المجمعة لجامعات أقليم القناة وسيناء (صور)    بدون خبرة.. "الكهرباء" تُعلن عن تعيينات جديدة -(تفاصيل)    خطيب المسجد النبوى يوجه رسالة مؤثرة لحجاج بيت الله    البريد المصري يحذر المواطنين من حملات احتيال إلكترونية جديدة    ضبط مدير مسئول عن شركة إنتاج فنى "بدون ترخيص" بالجيزة    "نجوم الساحل" يتذيل شباك التذاكر    "طلعت من التورتة".. 25 صورة من حفل عيد ميلاد اسماء جلال    محافظ الجيزة: الانتهاء من إعداد المخططات الاستراتيجية العامة ل11 مدينة و160 قرية    أرني سلوت ينتقد ألكسندر أرنولد بسبب تراجع مستواه في التدريبات    استمرار تدفق الأقماح المحلية لشون وصوامع الشرقية    زلزال بقوة 5.7 درجة يدمر 140 منزلا فى جزيرة سومطرة الإندونيسية    الدوري الإيطالي.. كونتي يقترب من تحقيق إنجاز تاريخي مع نابولي    يدخل دخول رحمة.. عضو ب«الأزهر للفتوى»: يُستحب للإنسان البدء بالبسملة في كل أمر    ضبط 379 قضية مخدرات وتنفيذ 88 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة    ترامب وهارفارد.. كواليس مواجهة محتدمة تهدد مستقبل الطلاب الدوليين    مصادر عسكرية يمينة: مقتل وإصابة العشرات فى انفجارات في صنعاء وسط تكتّم الحوثيين    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة الأهلي ضد وادي دجلة في نهائي كأس مصر للكرة النسائية    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافة العرب: نتنياهو قلق من احتمال عودة أولمرت إلى الحياة السياسية في إسرائيل
نشر في الموجز يوم 12 - 07 - 2012

تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الخميس أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : قمة سعودية مصرية في جدة تبحث العلاقات التاريخية بين البلدين..و اليمين الإسرائيلي يتهم بيريس بالخيانة بسبب تحذيراته الاستيطانية..و نتنياهو قلق من احتمال عودة أولمرت إلى الحياة السياسية في إسرائيل..و قائد طالباني بارز: «القاعدة»وباء على بلادنا وسعدت بمقتل بن لادن
جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " قمة سعودية مصرية في جدة تبحث العلاقات التاريخية بين البلدين" عقدت في جدة أمس، قمة سعودية مصرية، بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس المصري محمد مرسي, بحضور الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, بحثت العلاقات التاريخية بين البلدين. وتناولت جلسة المباحثات الرسمية بين الجانبين, آفاق التعاون، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين، إضافة إلى مجمل الأوضاع والتطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وموقف البلدين منها.
وكان خادم الحرمين الشريفين الذي استقبل في قصره الرئيس المصري بجدة مساء أمس, هنأ ضيفه بمناسبة تسلمه مهام منصبه بعد انتخابه رئيسا للجمهورية، داعيا الله أن يوفقه لخدمة دينه ووطنه وأمته.
من جهته، أعرب الرئيس مرسي عن شكره وتقديره للملك عبد الله على دعوته الكريمة لزيارة السعودية، وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ناقلا له تحيات وتقدير الشعب المصري.
حضر الاستقبال وجلسة المباحثات الأمير تركي بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز.
وكان الرئيس المصري وصل إلى جدة في وقت سابق أمس، في زيارة رسمية للسعودية، في أول جولة خارجية له، وكان في مقدمة مستقبليه بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، الأمير سلمان بن عبد العزيز .
وفى خبر آخر تحت عنوان :" اليمين الإسرائيلي يتهم بيريس بالخيانة بسبب تحذيراته الاستيطانية" في هجوم غير مسبوق على رئيس دولة في إسرائيل، اعتبر قادة اليمين المتطرف في المستوطنات رئيسهم شيمعون بيريس «نبي الدولة الفلسطينية». واتهموه بالمساس بالمصالح الإسرائيلية وتغليب المصالح الفلسطينية عليها، وكل ذلك بسبب تصريح له انتقد فيه مشاريع تهويد الاستيطان وقال: إن «من شأنها تشكل خطرا على الأغلبية اليهودية في الدولة العبرية».
وكان بيريس، الذي امتنع في السنوات الثلاث الأخيرة عن التطرق إلى مواضيع خلافية في إسرائيل بكلمات حادة، قد أدلى بتصريحاته هذه خلال خطابه في مراسم إحياء ذكرى مؤسس الحركة الصهيونية وصاحب فكرة إقامة دولة يهودية في فلسطين، بنيامين زئيف هرتزل، الذي يعتبره الإسرائيليون «نبي الدولة اليهودية». وقال بيريس في كلمته: «إن المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المزدحمة بالسكان العرب، التي جاءت على أثر هجوم علينا، من شأنها أن تؤدي إلى تغيير ديموغرافي خطير في المنطقة وتهديد الأغلبية اليهودية في أرض إسرائيل». واعتبر بيريس أن «هناك شكا في أن تتمكن دولة يهودية من دون أغلبية يهودية، من البقاء يهودية. فالاستقلال الوطني في العالم الديمقراطي يلزم بالحفاظ على أغلبية يهودية، كما أن الهوية القومية في عالم متعدد الثقافات تلزم بالمحافظة على الخصوصية الروحانية للشعب اليهودي». وجاءت تصريحات بيريس على خلفية النقاش المحتدم في المجتمع الإسرائيلي حول تقرير لجنة القاضي إدموند ليفي، الذي خرج بالاستنتاج أن «الضفة الغربية والقدس الشرقية لا تعتبران منطقة محتلة» وأنه «يجوز لليهود أن يستوطنوا في أي مكان فيهما كما يستوطنون في تخوم إسرائيل ما قبل عام 1967». وسارعت لجنة المستوطنات في شمال الضفة الغربية إلى الرد على تصريحاته بالقول إن «بيريس نفسه هو الذي يشكل خطرا حقيقيا على دولة إسرائيل. فمن بعد موت ياسر عرفات، تحول بيريس إلى نبي الدولة الفلسطينية. وكما يبدو فإنه رغم سنه المتقدم فإنه لا يتراجع عن طريقه التآمري منذ عشرات السنين ضد الهوية اليهودية لدولة إسرائيل ومستقبلها القومي. فهو لا ينأى عن أي وسيلة لمساعدة العدو الفلسطيني على إقامة دولة إرهاب بما في ذلك الطعن بشكل فظ في سلطة القانون كما حددتها لجنة ليفي. وهو يستغل موقعه الرفيع في رئاسة الدولة لكي يواصل آيديولوجيته اليسارية المتطرفة».
ودعا قادة الاستيطان النواب والوزراء في اليمين إلى «مقاطعة هذا الرجل الخطير وعمل كل ما يلزم للإطاحة به». وأعلنوا أنهم سيبدأون من اليوم (الخميس) حملة لجمع تواقيع نواب في اليمين للمطالبة بإقالة بيريس. ودافع رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، داني ديان، عن هذه اللهجة القاسية بالقول إن «الخطر الوحيد على إسرائيل يأتي اليوم من أولئك الذين يضعفون الإيمان بالحقوق اليهودية التاريخية على أرض إسرائيل». وأعرب عن استغرابه لقيام بيريس ببث موقفه الناجم عن اليأس في مناسبة إحياء ذكرى هرتزل. وقالت منظمة «الطاقم القضائي لأرض إسرائيل» إن «شيب بيريس يخجل شبابه. فهو يشق المجتمع الإسرائيلي ويبث الخوف من الاستيطان في نفوس الإسرائيليين».
وهب للدفاع عن بيريس رئيس حركة «سلام الآن»، يريف أوفنهايمر، الذي قال: إن بيريس صدق في تحذيره، مع أن أقواله جاءت متأخرة أكثر من 30 سنة. وكنت أحبذ لو أن بيريس أدرك حقيقة الخطر من الاستيطان، عندما كان رئيسا للحكومة ووزير دفاع وغيرهما من مواقع اتخاذ القرار. فهو كان أول من صادق على إقامة مستوطنات في الضفة الغربية».
وفى خبر آخر تحت عنوان :" نتنياهو قلق من احتمال عودة أولمرت إلى الحياة السياسية في إسرائيل" عقب دعوة الكثير من الشخصيات السياسية في إسرائيل لرئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، للعودة إلى الحياة السياسية بعد تبرئته من تهم الفساد الكبرى، والاقتناع بأن جهات معينة ألصقت به تلك التهم لإسقاطه، بمؤامرة سياسية، أجمع المراقبون على أن القلق يساور رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، من خطر هذه العودة. ويقولون إن أولمرت هو الشخصية الوحيدة في قلب الخريطة السياسية الإسرائيلية الذي يهدد فعليا مكانته.
وحسب التقديرات فإن أولمرت يستطيع توحيد صفوف كل القوى التي تعارض سياسة نتنياهو ويهزم الائتلاف اليميني الحاكم.
ويرى هؤلاء أن أولمرت كان رئيس حكومة قويا وناجحا، بل يعتبر من أنجح رؤساء الحكومات من حيث الأداء، وفي عهده اتخذت قرارات كثيرة جريئة في المجالين السياسي (مقترحاته للسلام مع الفلسطينيين) والعسكري (تفجير المفاعل النووي السوري وغيره من العمليات السرية التي تنسبها وسائل الإعلام الأجنبية إلى إسرائيل، والحرب على لبنان التي رغم إخفاقاتها أدت إلى وقف صواريخ حزب الله من لبنان، وكذلك الحرب المدمرة على قطاع غزة). وفي عهده أيضا كانت مكانة إسرائيل عالية في العالم، وكان مقبولا على الإدارة الأمريكية وقادة كثيرين في العالم، وليس أفضل منه ليكون رئيس حكومة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إن مصادر حزبية إسرائيلية مختلفة أكدت أن أولى تداعيات قرار المحكمة الإسرائيلية بتبرئة ساحة أولمرت هي القلق والمخاوف التي بدأت تساور كلا من نتنياهو ورئيس حزب كديما، شاؤول موفاز، من التصريحات التي نقلها مقربون من أولمرت عن عزم الأخير العودة إلى الساحة السياسية والحزبية في حال قررت المحكمة عدم إلحاق وصمة العار به مما سيسمح له بالعودة إلى الحياة السياسية والعامة. وأضافت الصحيفة أن الحلبة الحزبية والسياسية في إسرائيل تساءلت أمس فقط عن دلالات قرار المحكمة، ومدى علاقته بقدرة أولمرت على العودة إلى الساحة العامة. وأشارت في هذا السياق إلى أن أولمرت تلقى أمس كمّا هائلا من اتصالات أعضاء وناشطي حزب كديما وغيره الذين طالبوه بالعودة إلى الحزب وقيادته من جديد وتوسيعه ليشمل قوى الوسط الإسرائيلية التي باتت مشتتة حاليا بين عدة أحزاب وحركات. ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن موفاز كان من أوائل المتصلين بأولمرت وأرسل إليه باقة ورود كبيرة، فإنه يدرك أن تبرئة أولمرت من شأنها في حال عاد إلى الحياة السياسية القضاء نهائيا على مسيرته كزعيم لكديما، خصوصا في ظل تضعضع مكانته وتراجع مكانة حزبه. واعتبرت الصحيفة نقلا عن ناشطين في كديما أن عودة أولمرت هي وحدها الكفيلة بإعادة الروح للحزب وبالتالي جعله من جديد حزبا منافسا لليكود. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في الليكود الحاكم قوله: «عودة أولمرت هي مصدر صداع لنتنياهو، فقد تمتع نتنياهو إلى الآن بكونه بلا منافس ومن دون بديل، وهي قناعة سادت في صفوف الجمهور الإسرائيلي العام، لكن كل شيء قابل للتغيير الآن». وفي هذا السياق نقلت الصحيفة الانطباع بأن «ما ينطبق في هذا المضمار على موفاز يسري بدرجة أكبر على نتنياهو، الذي كان حتى قرار المحكمة أمس السياسي الوحيد القادر على خوض الانتخابات لرئاسة الحكومة من دون أن يواجه منافسا وخصما يعتدّ به، أما الآن ومع عودة أولمرت فإن نتنياهو يخشى تبدل الحال كليا، لا سيما وأن تبرئة أولمرت ستزيد، كما بدا منذ إعلانها أمس، من درجة التأييد الشعبي له، والسخط على النيابة العامة وفي مقدمتها المدعي العام موشيه لادور. وقد يستغل أولمرت موجة التهاني له بالبراءة والتأييد الشعبي والتعاطف مع من أبعد عن منصبه رئيسا للحكومة لمجرد نزوات عند مدعٍ عام طمح إلى اعتلاء سلم المجد على ظهر رجال السياسية».
وفي موضوع المؤامرة، أجمع المراقبون في إسرائيل على أن أولمرت كان مظلوما وتمت الإطاحة به لأسباب سياسية. فرغم وجود أساس للاتهامات ضده، فإن النيابة بالغت في الأمر لأسباب غير نزيهة. وكتب المعلق السياسي الأبرز في الصحيفة، شيمعون شيفر، الذي كان يعتبر خصما لأولمرت، في «يديعوت أحرونوت» أمس، يذكر بما كان أولمرت قد صرح به قبل شهور لقناة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عندما اتهم جهات يهودية أميركية بالوقوف وراء تلفيق التهم إليه لإحباط اتفاق السلام الوشيك بين إسرائيل والفلسطينيين عام 2008، لكن تقديم لائحة اتهام ضد أولمرت اضطرته إلى تقديم استقالته، وتقديم موعد الانتخابات في إسرائيل، وبالتالي تبخرت أحلام السلام. وأشار شيفر في هذا السياق إلى أن أقوال أولمرت هذه تنطوي على دلالات خطيرة، فهي تؤكد أن المال من الخارج الذي يصل إلى إسرائيل مصبوغ بأهداف ومطامع سياسية، وبالتالي لا يمكن السكوت على هذا الفصل في ملف أولمرت، أو تبديد الشعور بأن رئيس حكومة في إسرائيل فقد منصبه، وتبع ذلك تغيير مجرى التاريخ والعلاقات السياسية في المنطقة بسبب مؤامرة خارجية.
وكتب المحرر السياسي في صحيفة «معاريف»، بن كسبيت، مقالا بالروح نفسها، مستهلا بالاعتذار لقرائه على مشاركة الصحافة في المؤامرة ضد أولمرت «من باب حماستنا الزائدة لمكافحة الفساد وتصديقنا الساذج لرئيس النيابة العامة، موشيه لادور». وقال كسبيت: «أصبح واضحا الآن أن هناك مؤامرة يتجمد بسببها الدم في العروق، وهي الإطاحة برئيس حكومة في إسرائيل. إنها انقلاب قضائي، بدأ بعناصر من أوساط اليمين المتطرف الذين دفعوا مبالغ مالية هائلة لتمويل اتهام أولمرت بالفساد، واستمر في نيابة عامة مغرورة متغطرسة تدوس على كل ما في طريقها وتنتقم من أولمرت على جلبه دانئيل فريدمان وزيرا للقضاء (وهو الذي حاول تقليص صلاحيات الجهاز القضائي) وشرطة من الهواة، فقيرة وغير مهنية».
وأضاف كسبيت أن خصوم أولمرت لم يكتفوا برؤيته يجد صعوبة في التقاط الأنفاس وهو يدافع عن نفسه، بل أرادوا قتله ليس برصاصة واحدة بل بثانية وثالثة. وتابع أن أولمرت يستحق الثناء، «فقد كان رئيس حكومة جيدا. تمتع بميزات نادرة في طرق إدارته شؤون الدولة، بعقل بارد لا مثيل له. اتخذ قرارات جبارة، أدار عمليات يحظر علينا الحديث عنها بمنتهى السرية من خلال مخاطرة محسوبة. إنه ليس إنسانا كاملا بالطبع، لكنه الرجل الذي تسبب في الهدوء التام على الحدود الشمالية، ولولا بعض الجبناء من قادتنا لكان نجح في ذلك على الحدود الجنوبية (يقصد وزير الدفاع، إيهود باراك، الذي رفض الاستمرار في الحرب على غزة بهدف إسقاط حكم حماس) ورفض صفقة جلعاد شاليط، رغم أنها كانت ستقوي مكانته الجماهيرية».
واختتم قائلا: «لن أنسى له هذه القرارات. لقد طرد من مسؤوليته مخزيا، كما لو أنه أخطر المجرمين، واليوم نعرف أن طرده كان ظلما».
وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" قائد طالباني بارز: «القاعدة»وباء على بلادنا وسعدت بمقتل بن لادن" في مقابلة نادرة شرح قائد بارز من حركة طالبان فيها وجهات نظر الحركة على الصعيد السياسي على المدى البعيد في أفغانستان وانتقد «القاعدة» التي اعتبرها وباء على بلاده.
تنشر المقابلة التي تناول الكثير من القضايا في العدد الجديد من مجلة «نيو ستيتسمان» السياسية البريطانية، الذي يصدر اليوم، حيث كان ضيف التحرير في هذا العدد وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند، أحد داعمي العملية السياسية في أفغانستان التي تمنح طالبان، ومعها الجماعات المسلحة الأخرى، مكانا على الطاولة في تحديد المسار الذي ستنتهجه البلاد.
وفي المقابلة أقر القائد الطالباني بأنه من غير المحتمل أن تكسب حركة طالبان الحرب التي تخوضها منذ عشر سنوات ضد الحكومة الأفغانية وحلفائها الأجانب.
أجرى المقابلة مايكل سمبل، زميل مركز كار لحقوق الإنسان في كلية كيندي بجامعة هارفارد، وأحد أبرز من كتبوا عن السياسة البشتونية الأفغانية، طالبان والمصالحة. وكانت السلطات الأفغانية قد طلبت من سمبل مغادرة الأراضي الأفغانية في عام 2007 خلال عمله كدبلوماسي تابع للاتحاد الأوروبي بعد قيامه مع دبلوماسي آخر بلقاء قادة طالبان لاستكشاف آفاق إمكانية عقد مباحثات سلام.
يصف مقال سمبل الرجل بأنه «قائد طالباني محنك» و«موضع ثقة» لدى قيادة طالبان، وتناولت المحادثة الكثير من النقاط، التي كان من بينها نوع الحكومة التي تتصورها طالبان في المستقبل في أفغانستان.
لم يذكر اسم المسؤول الطالباني نتيجة تشدد الجماعة في التصريحات الرسمية، لكن سمبل يقول إنه تأكد من هوية الرجل وخلفيته ويعتقد أن الرجل «يقدم رواية صادقة لما تبدو عليه رؤيته ورفاقه في طالبان بشأن الموقف الحالي».
وقال الملا مسؤول طالبان إن «70% على الأقل من طالبان يشعرون بالغضب على تنظيم القاعدة. رجالنا يعتبرون (القاعدة) غضبا من الله».
وأضاف: «الحق يقال، أفرحني مقتل أسامة. لقد دمرت أفعاله أفغانستان. لو كان يؤمن فعلا بالجهاد لكان قام به في السعودية بدلا من تخريب بلادنا».
ويخوض عشرات الآلاف من عناصر طالبان منذ أواخر 2001 حرب عصابات دامية ضد القوات الحكومية (350 ألف شرطي وجندي)، تؤازرهم القوة المسلحة للحلف الأطلسي (130 ألف جندي) التي سيغادر أفغانستان القسم الأكبر من عناصرها أواخر 2014.
وسيكون من الصعب تبين مدى مصداقية وجهات نظر هذا القائد الطالباني، نتيجة انقسام طالبان إلى فصائل كثيرة، لكن لهجة وحديث من أجريت معه المقابلة تأتي متسقة مع التصريحات العلنية لحركة طالبان. وعلى الرغم من كون تصريحات القائد الطالباني أقل صراحة، لكنها كانت أكثر وضوحا ومليئة بالعبارات الخطابية. وربما كان الأكثر إثارة للاهتمام وصف القائد الطالباني، الذي دعاه سمبل باسم مولوي، عدم احترام طالبان الكامل للحكومة الأفغانية الحالية.
الفقرات التالية جاءت ضمن سياق المقابلة الكاملة، التي حصلت عليها صحيفتا «نيويورك تايمز» و«الغارديان» بشأن جماعة القاعدة، التي طالما طالبت الحكومتين الأميركية والأفغانية جماعة طالبان بنبذها، يقول القائد إن السواد الأعظم من جماعة طالبان يعارضون «القاعدة» التي وصفها بأنها وباء وفقا لما نقلته «الغارديان» البريطانية. وقال إن السبب الوحيد في أنهم لم ينفصلوا عنهم علنا، بحسب قوله، هو أنهم سيكونون بحاجة إلى تبرير ذلك لمؤيديهم. وعلى الرغم من عدم ذكر القائد الطالباني للتمويل كسبب في إعلان عدم الانفصال، تشير التقارير الواردة من الجيش الأمريكي إلى أن جزءا من التمويل الذي تحصل عليه طالبان يأتي من متبرعين في الدول العربية الذين يدعمون «القاعدة».
وقال مولوي: «هناك ما لا يقل عن 70 في المائة من طالبان حانقون على (القاعدة)، فقد كانت طالبان ساذجة وتجهل شؤون السياسة عندما رحبت ب(القاعدة) على أراضيها».
وأضاف مولوي: «جزء من المشكلة مع (القاعدة) تتمثل في الحفاوة البالغة التي يتحلى بها الأفغان. ولا أخفى عليك أنني كنت سعيدا بمقتل بن لادن، فسياساته هي التي دمرت أفغانستان».
وعلى صعيد المصالحة، بدا واضحا من كلام الرجل أن طالبان لا تزال بعيدة كل البعد عن طاولة المفاوضات. فيرى القائد الطالباني أنه على الرغم من أن طالبان لا تعتقد فعليا بقدرتها على استعادة كابل، فإنهم لا نية لديهم لوقف القتال، ويعتقد أنهم سيصبحون تدريجيا أحد أقوى الفصائل في البلاد.
وقال: «تعتقد طالبان أنها ملزمة بالقتال لفترة معينة للحصول على القبول كقوة يجب أن يتعامل معها الأفراد. فهم يؤمنون بأنهم بمرور الوقت سيصبحون أقوى من نظام كرزاي».
وأكد أن طالبان على وجه الخصوص ليس لديها رغبة في التفاوض مع حكومة الرئيس حميد كرزاي، التي يعتبرونها أداة في أيدي الأميركيين وتفتقد إلى الشرعية بين سكان أفغانستان.
وقال مولوي: «تدرك طالبان أن الناتو قام بكل ما في وسعه لدعم حكومة كرزاي، فالقوى السياسية للنظام تعتمد بشكل كامل على الدعم العسكري الذي تقدمه قوات الناتو».
وأضاف: «لا يملك نظام كابل سلطة على القضايا التي تخص الحرب - القوة والسيطرة على القوات المسلحة. ولن تكون المحادثات مع نظام كابل ذات فائدة كبيرة لأن السلطة الحقيقية في أيدي الأميركيين».
وفي شأن الانضمام إلى النظام السياسي، أشار إلى أن قيادة طالبان ترى أن الأميركيين هم من يسيطرون على النتائج، وهو ما لا يشكل حافزا قويا بالنسبة لهم للنضال ليكونوا جزءا من ذلك. وقال مولوي: «نحن نعتقد أنه وفقا النظام الحالي فإن الولايات المتحدة هي من تختار الرئيس».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.