بعد فضيحة اللحوم البرازيلية الفاسدة نكشف بالأسماء ..ملوك اللحمة الفاسدة * قصة الأردنى المتحكم فى سوق اللحوم المستوردة لمصر * 15 رجل أعمال يستحوذون على 90% من سوق الاستيراد باستثمارات تتجاوز ال 10 مليارات جنيه بين مطرقة الموظفين الفسدة وسندان التجار الجشعة يقبع المواطن المصرى المطحون وحيداً لا حول له ولا قوة يعانى يوميا مرارة سوءاتهم بعد ان رفعت الدولة عامدة يدها عن رقابة ما يأكله المصريين. خلال الأيام الماضية ضربت الحكومة البرازيلية مثالا للفرق بينها وبين الحكومة المصرية من خلال اقدامها على اتخاذ خطوات عقابية ضد عدد من موظفيها وبعض الشركات المتورطة فى تصدير لحوم فاسدة لدول العالم، حفاظا منها على سمعة اقتصادها القومى وحرصا على باقى الشركات الملتزمة بمعايير الجودة، اما الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الزراعة فبدلا من الاعتراف بفشلها فى رقابة الوارد الى مصر من اللحوم البرازيلية راحت تدافع عنها، مؤكدة أن الجهات الرسمية المصرية لم تتلق أى تقارير تؤكد وجود مشاكل فى عمليات الذبح وجودة اللحوم المستوردة ..لتضيف بذلك الى سلاسل جرائمها بحق المصريين "اللحوم الفاسدة" بعد القمح والمبيدات المسرطنة وغيرها الكثير الذى يتجرعه المصرى يومياً. "الموجز" تكشف خلال السطور القادمة عن أبرز رجال الأعمال المستوردين للحوم وقصة الاردنى المتحكم فى سوق اللحوم، والإجراءات الرقابية التى تعتمدها مصر حفاظا على سلامة ما يأكله المصريين. حجم اللحوم المستوردة سنويا فى دولة تمتلك كل مقومات الثروة الحيوانية، تعجز مصر عن توفير أكثر من نصف احتياجاتها من اللحوم سنوياً، حيث تشير الإحصاءات والأرقام الصادرة، عن رابطة مستوردى اللحوم والدواجن، أن مصر تستورد نحو 250 ألف طن لحوم مجمدة، و200 ألف رأس أبقار حية فى المتوسط، كما تؤكد الإحصاءات أنه يتم استيراد أكثر من 60%، من اللحوم من دولة الهند، و30% لحوم برازيلية، و10 % من دول أخرى، بحجم استثمارات سنوية يقدر بنحو 10 مليارات جنيه. الادهى أن نسبة الاستيراد مؤهلة للزيادة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة فى ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، حيث بات المربي المحلى لا يجد عائد مجزي لإستثماراته مما أدى إلى توقف أغلب المستثمرين عن تنفيذ مشروعات التسمين وبدأت الثروة الحيوانية في التناقص. الرقابة اللحوم المستوردة نظريا تمر بعدة مراحل قبل الموافقة على تداولها بالأسواق المصرية أولها يبدأ ببلد المنشأ، حيث من المفترض أن استيراد اللحوم يكون من مجازر تمت معاينتها واعتمادها من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية من خلال تشكيل لجان من أطباء الهيئة من ذوى الخبرة فى هذا المجال، للتأكد من الذبح يتم وفقا للشريعة الإسلامية وبواسطة جزارين مسلمين، بالإضافة الى التأكد من وجود شهادات الجودة الخاصة بالمجزر المعاين، وعند وصول اللحوم الى الموانى المصرية يتم تشكيل لجنة ثلاثية تقوم بالفحص الظاهرى للحوم، كما يتم سحب عينات يتم إرسالها لثلاث جهات رسمية هى وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد بحوث الصحة الحيوانية، ووزارة الصحة ممثلة فى المعامل المركزية للوزارة، و الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات. كذلك اشترط القانون عدم دخول اللحوم المستوردة إلا بعد وصول النتائج النهائية من معامل الجهات الثلاث السابق الاشارة اليها ، والتى تفيد سلبيتها للمسببات المرضية، وخلوها من المتبقيات الضارة، وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وفى حالة وجود نتائج إيجابية من أى جهة يتم رفض اللحوم ويتم اعدامها أو يتم إعادة تصديرها مرة أخرى إلى بلد المنشأ على نفقة المستورد. أبرز المستوردين سيطر على سوق استيراد اللحوم عدد قليل من رجال الاعمال استغلوا قرار الحكومة بتحرير سعر صرف الجنيه فى الفترة الأخيرة لرفع اسعار اللحوم المستوردة.. الأغرب أن عدد من هؤلاء المستوردين مدان باستيراد لحوم فاسدة وصدر بحقه قرارات عقابية ومع ذلك عاد لمزاولة نشاطه تحت أعين الدولة وأجهزتها المختلفة. يأتى رجل الأعمال الاردنى عصام حجازى، على قائمة المستوردين نظرا لاستحواذه على ما يقارب ل"30 % من سوق اللحوم المستوردة فى مصر، ورغم ندرة المعلومات عن رجل الأعمال الاردنى الا أن أنباء ترددت خلال الفترة السابقة افادت أنه تولى مهمة استيراد صفقة العجول الإماراتية التي وصلت إلى مصر كمنحة إمارتية عددها 100 ألف عجل، وصلت على دفعات، حيث تولت شركته الوساطة لاستيراد عجول المنحة من دولة أوروجواي. إضافة إلى رجل الأعمال حسن الجيار، الذى يعد من كبار المستوردين من أثيوبيا والسودان، ورجل الأعمال محمد بلحة الذى يستحوذ على توريد لحوم العين السخنة للمجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية التى تتبع وزارة التموين، إضافة رجل الأعمال السكندرى محمد جابر صاحب شركة "بلدى جروب"، الذى يستورد كميات كبيرة من الهند سنويًا، ورجال الأعمال سمير سويلم, رئيس رابطه مستوردي اللحوم والدواجن المجمدة وصاحب شركة «أكشن» والذى يستورد من مجزر "جى. أى. أى" الهندى، ورجل الأعمال سامى شاهين صاحب شركة "هانذادة" والذى يستورد من مجزر النور فى الهند، ورجل الأعمال حسن حافظ صاحب شركة بان افريقا ورئيس رابطة مستوردي اللحوم الأفريقية، وعلاء رضوان رئيس شعبة اللحوم والدواجن بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، والدكتور عاطف بسيوني رئيس شركة بسيوني جروب، والدكتور ابراهيم محمد نور الدين رئيس شركة نور الدين. كذلك يبرز أسم نعيم ناصر، صاحب شركة «الناصر للتوريدات»، وسيد الظاهر الذى يستورد من مجزر هند أجرو، وسيلفر رومانى ويستورد من مجزر «أندواجرو»، وسيد شلبى والذى يستورد من مجزر القريش للتصدير، ورجل الأعمال الشهير محمد رجب صاحب مجموعة محال سوبر ماركت «أولاد رجب»، ويستورد من مجزر يسمى فريجير وكونسيرف، ورجل الأعمال أحمد عبدالفتاح صاحب أضخم سلسة لبيع منتجات ومصنعات اللحوم، ويطلق عليها «صلاح وعبدالفتاح»، أما رجل الأعمال السكندرى الشهير محمد فرج عامر فيعد أكبر مستورد للحوم من أيرلندا. اسواق الاستيراد قسم رجال الأعمال سوق الاستيراد على أنفسهم وأصبح كل رجل أعمال له الدولة التى يصدر من خلالها الى مصر، فطبقا للإحصاءات والأرقام الرسمية، فأن مصر تستورد نحو 250 ألف طن لحوم مجمدة، و200 ألف رأس أبقار حية ، وتأتى 60%، من اللحوم من دولة الهند، و30% من اللحوم من البرازيل..وتستحوذ اللحوم المجمدة المعبأة على نحو 80% من احتياجات المصريين من اللحوم وأشهر مصادرها الهند التي تورد مجازرها 60% من اللحوم المجمدة إلى مصر، ثم البرازيل التي يستورد منها 40% من الاحتياجات..أما الشريحة الثانية من اللحوم المستوردة، فهى اللحوم الحية للذبح الفورى وتنقسم مصادر استيرادها إلى جزءين الأول من أمريكا الجنوبية ويسيطر عليها رجل الأعمال الأردنى الجنسية عصام حجازى ويمتلك شركة الأمل للاستيراد بالإسماعيلية، والذى يستورد آلاف الرءوس سنويًا من أوروجواى والبرازيل. أما المصدر الأفريقى للحوم الحية فيسيطر عليه رجل الأعمال السعودى محمد قايد الذى يمتلك محجر بجيبوتى ويستخدمه كمحطة لتجميع كافة العجول المستوردة من إثيوبيا والسودان والصومال ليشحنها مرة أخرى إلى مصر أو السعودية، وفقًا لما يتردد عن هذا المحجر فأنه يسع ل 700 ألف رأس عجل في وقت واحد.