أسئلة كثيرة تتردد بين الحين والآخر حول أسباب غياب عادل إمام عن المشهد الاجتماعى خصوصا فيما يتعلق بجنازات أصدقاؤه وأبناء جيله الذين يتساقطون واحدا بعد الآخر دون أن يحرك هذا له ساكنا سواء من خلال ودهم والتواصل معاهم فى آخر أيامهم أو توديعم والسير فى جنازاتهم عقب مماتهم ، وهو ما وضح جليا فى جنازة الراحل أحمد راتب الذى وافته المنية السبوع الماضى إثر أزمة قلبية , ففى الوقت الذى توافد فيه عدد كبير من النجوم لتوديع جثمان الفنان الراحل غاب الزعيم عن جنازة صديق عمره، ما أثار دهشة الكثيرين خاصة أن راتب يعد واحداً من أبناء جيله وأحد أصدقاؤه المقربين، وبعدها اكتفى الزعيم بنعى راتب من خلال أحد الصحف حيث أعرب عن حزنه الشديد لفقدان صديق عمره الذى شاركه فى العديد من الأعمال،قائلاً:"فقدت اليوم صديق عزيز وغالى على قلبى أحمد راتب لا يمكن أن يعوض أبداً واليوم فقد الفن فنان قدم للفن الكثير طوال مشواره، خالص العزاء لأسرته". والراحل أحمد راتب عمل كثيراً مع الزعيم منذ فترة السبعينات حيث جمعهما أكثر من 20 عملاً سينمائياً وتليفزيونياً ومسرحياً فقد كان ظهورهما سوياً أحد أسباب نجاحهما، ودائماً ما كان يؤكد راتب فى حواراته عن علاقة الحب والأخوة والصداقة التى كانت تجمعه بالزعيم. كما تغيب الفنان عادل إمام أيضاً عن حضور جنازة الساحر محمود عبد العزيز الذى توفى الشهر الماضى، وأرجع البعض أن سبب غيابه هو عدم وجود علاقة صداقة تجمع بينهما بل إن هناك تاريخ طويل من الخلافات التى دامت لأكثر من عشرين عاماً بين الزعيم والساحر الذى أنهاها بوفاته،حيث كانت المنافسة بينهما قوية للغاية أدت إلى صراع بينهما دام لسنوات، فكان "رأفت الهجان" بداية خلافهما حيث كان النجمان مرشحان لنفس الدور إلى أن أستقر المخرج يحيى العلمى على الساحر لتقديم الشخصية فى الوقت الذى كان الزعيم فيه مشغولاً بتحضير البروفات، بينما الخلاف الثانى كان بسبب فيلم"حسن ومرقص" حيث طالبت شركة إنتاج الفيلم من النجمين الظهور معاً للمرة الأولى إلا أن الساحر رفض مشاركة الزعيم وذلك لرغبة كلاً منهما لإسناد الفيلم لمؤلف يريده، حيث طالب إمام بإسناد الفيلم ليوسف معاطى ولكن عبد العزيز رفض ذلك خوفاً من أن يجامل معاطى الزعيم فى مساحة الأدوار،فقام محمود بترشيح المؤلف وحيد حامد لكتابة الفيلم، مما قوبل بالرفض. صدم عادل إمام أيضا الكثيرين من قبل عند غيابه عن المشاركة فى جنازة صديقه الفنان الراحل سعيد صالح، خاصة أن البطولة جمعتهما فى عدة أعمال سينمائية ناجحة من بينها "سلام يا صاحبى"،"زهايمر"، وغيرهما،وفى مشهد غريب من نوعه وهو ما برره الزعيم بأنه كان متواجداً برفقة أسرته بالساحل الشمالى ولم يتمكن من العودة إلى القاهرة لتوديع صديقه نظراً لضيق الوقت وإصرار ابنة صالح على سرعة دفن ابيها، وبعد ذلك أكد الزعيم أنه لم يكن مقصراً أبداً فى حق صديقه، وأنه كان دائم الإتصال به وكان يتابع حالته الصحية بإستمرار. وأثار غياب إمام عن جنازة لورانس العرب الفنان عمرالشريف الكثير من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعى، حيث إتهم البعض عادل إمام بتقصيره تجاه الكثير من أبناء جيله وعدم إحترامه للصداقة، كما شن عدد من النقاد هجوماً عليه فقد أعلنت الناقدة ماجدة خير الله حينها إن الزعيم إشترط على عمر الشريف وضع اسمه قبله فى فيلم"حسن ومرقص" ورغم قبول الشريف بذلك لوجود علاقة صداقة قوية بينهما لم يقم الزعيم بتوديعه. وفى عام 2005 تغيب عادل إمام عن جنازة زميله فى مدرسة المشاغبين الفنان الراحل أحمد زكى، ففى الوقت الذى كان يشيع فيه نجوم الفن الجثمان كان الزعيم مشغولاً بتصوير فيلم"السفارة فى العمارة" فى دبى، وصرح حينها بإنه عندما تلقى خبر وفاة زكى كان فى مؤتمر صحفى بدبى. كما تغيب أيضاً عن حضور جنازة الفنان حسن مصطفى "ناظر مدرسة المشاغبين"، حيث كان مصطفى هو أحد أساتذة عادل إمام حيث ساعده على الإنطلاق فى بداية حياته الفنية، ولكن التلميذ تخلى عن أستاذه ورفض أن يودعه للمرة الأخيرة.