أعلن مسئول في الشرطة، الاثنين، أن قوات الأمن الهندية قتلت 21 متمردا ماويا على الأقل، في تبادل لإطلاق النار شرقي البلاد، في واحد من أسوأ فصول هذا النزاع المستمر منذ حوالى نصف قرن، خلال السنة الجارية. ويحارب المتمردون في "ممر أحمر" من الغابات في وسط الهند، بالسلاح مفهوم التنمية الذي تطرحه نيودلهي. وقال سي كي داروا مفتش الشرطة في إقليم مالكانجيري في ولاية أوديشا، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، إن الشرطة نصبت كمينا لما بين ثلاثين وأربعين ماويا على طول الحدود بين (ولايتي) أوديشا وأندرا برادش. وأضاف أن "الشرطة انتشلت جثث 21 ماويا حتى الآن"، موضحا أن "عملية البحث مستمرة". وكان داروا تحدث في حصيلة سابقة عن 18 قتيلا، لكنه حذر من أن "هذه الحصيلة قد ترتفع نظرا لوجود عدد من الأشخاص في هذا الاجتماع". وبدأت حركة التمرد الماوية في ستينيات القرن الماضي مستوحية أفكارها من الثورة الصينية التي قادها ماو تسي تونج وقد قتل فيها آلاف الأشخاص حتى الآن. ويقول المتمردون الذين اعتبرهم رئيس الوزراء السابق مانموهان سينج أخطر تهديد داخلي للهند، إنهم يقاتلون السلطات من أجل الأراضي والوظائف وحقوق أخرى للقبائل الفقيرة. وقتل سبعة آلاف شخص على الأقل في هذا النزاع بين 2005 و2016، وفق الموقع الإلكتروني المتخصص "ساوث إيجا تيروريسم بورتال".