قال الدكتور محمد فؤاد المتحدث الرسمى لحزب الوفد أن الوضع الاقتصادي الحالي لا يتحمل أن تدار الأمور في ضوء برنامج حكومي تقليدي بل أنه يتطلب اجراءات استثنائية وإدارة أزمة. وأشار فؤاد أن الهيئة العليا للحزب قد اجتمعت على أن تسير في اتجاهين متوازيين، موضحا أن الاتجاه الاول هو أن تتقدم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد باستجواب لرئيس الوزراء حول تفاصيل خطة الإصلاح الاقتصادي الشامل لأن الظرف الراهن لا يتحمل إجراءات منفصلة تثير الجدل لأن الرؤية الكاملة للإصلاح غير واضحة لرجل الشارع والنتائج الحالية غير مرضية بالمرة. وأضاف أنه لزاما على الحكومة أن تعرض خطة اصلاح متكاملة واضحة الآليات والتوقيتات والنتائج المرجوة ودون ذلك فلن تفي سياسة الجزر المنعزلة بالهدف المنشود. أما عن الاتجاه الثاني، فالهيئة العليا ستقوم بتشكيل لجنة من المتخصصين لدراسة الوضع الحالي والخروج بتوصيات اقتصادية. وأخيرا شدد "فؤاد" أن الوفد منحاز للمواطن المصري وسيظل دائما وأبدا موازنا بين ضرورة إحكام الرقابة اللازمة والاصطفاف الوطني في وقت الضرورة، مؤكدا أن "الوفد" سيدعم اي اجراءات و تشريعات من شأنها تحسين الاوضاع شريطة ان نكون امام رؤية متكاملة للاصلاح.