عقدت وحدة الدعم النفسي الاجتماعي بالهلال الأحمر المصري احتفالية على هامش إطلاقها لمشروع الدعم النفسي الاجتماعي لمرضى الأورام بمستشفى بهية لعلاج السرطان وذلك بالتعاون مع شركة نوفارتس، وخلال الاحتفالية تم تكريم المجموعة الأولى من الملتحقين. ويتضمن البرنامج جلسات للدعم النفسي وعدة أنشطة ترفيهية داخل المستشفى بهدف رفع معنويات المرضي وتحفيزهم على بدء العلاج دون خوف الأمر الذي سيؤدي لاستجابتهم للعلاج بشكل أكبر. وتوجه أ.د. هشام أبو النجا، مدير مستشفى بهية بخالص الشكر والتحية لشركة نوفارتس ووحدة الدعم النفسي الاجتماعي بالهلال الأحمر المصري على هذه المبادرة المتميزة والتعاون المثمر من أجل دعم مريضات سرطان الثدي نفسيًا ومعنويًا للحد من معاناتهم خلال رحلة العلاج، موضحا أن هذا الأمر الذي لا يقل أهمية عن تلقي العلاجات. ويتضمن البرنامج جلسات للدعم النفسي والتي بدأت في 15 أبريل وأيضًا أنشطة ترفيهية مثل تعليم المكياج وممارسة اليوجا وأيضا كيفية التعامل وتغطية الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي مثل سقوط الشعر والرموش. والجدير بالذكر أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه حيث تقدم المستشفى كل هذه الخدمات لمرضاها داخل مقر المستشفى وليس بالخارج" وأضاف "ننتهز هذه الفرصة لدعوة باقي شركات الأدوية ورجال الأعمال والجهات المعنية الأخرى بالتعاون معنا على خطى شركة نوفارتس حتى نستطيع التغلب على هذا المرض والذي يعد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين السيدات في مصر". ونوه د. أحمد حسن عبد العزيز، رئيس قسم الأورام في مستشفى بهية "أن في مصر اكثر من 30 الف حالة جديدة يتم تشخيصها سنويا بسرطان الثدي، حيث تصاب به واحدة من كل ثمان سيدات. وغالبًا ما تقع مريضة سرطان الثدي أسيرة لآثار نفسية ناجمة عن المرض قبل وخلال وبعد انتهاء فترة تلقي العلاج، ولا يتم التعرف على معظم تلك المشكلات إلا متأخرًا كي لا تتحمل تكلفة اللجوء إلى خدمات صحية غير ضرورية مثل الدعم النفسي. ونجد أن مرضى السرطان يعانون من ضغوط نفسية يمكن وصفها بأنها أزمة متفاقمة لابد من التغلب عليها؛ حيث تشمل الآثار الجانبية المعنوية والنفسية لمرض السرطان طويلة المدى: الاكتئاب والقلق ومشكلات في الذاكرة وصعوبة التركيز" وأضاف "أثبتت بعض الدراسات الدولية الحديثة أن حدة الاكتئاب والقلق لدى حوالي 50% من المرضى تصل إلى درجة كبيرة مما يؤثر سلبًا على نوعية وجودة حياتهم. وقد أثبتت بعض الدراسات الأخرى أن الدعم المعنوي قد يحد من خطر الوفاة بنسبة 50%؛ حيث تصل معدلات الوفيات إلى 39% لدى مرضى السرطان المصابين بالاكتئاب". وشدد د. أحمد على "أهمية تضافر كافة الجهات المعنية لتقديم خدمات الدعم المعنوي والنفسي على النحو الملائم وفي الوقت المناسب والذي من شأنه رفع معدلات الشفاء من السرطان وكذلك توفير الأموال لمقدمي الرعاية الصحية والاجتماعية، كما أنه يعود بالنفع على المجتمع ككل من حيث تمكين مريض السرطان من الشعور بقدرته على العودة إلى العمل والمجتمع ومزاولة النشاطات الاجتماعية". وأضافت أ.د. مؤمنة كامل: "إن هذا المشروع لمرضى أورام الثدي لسيدات مستشفى بهية هو ثمرة مجهودات وحدة الدعم النفسي الاجتماعي بالهلال الأحمر المصري بالتعاون مع شركة نوفارتس ضمن أنشطة التعاون بين الطرفين في مجال الصحة والوعي المجتمعي. ويتطلع فريق العمل المعني بالدعم النفسي إلى التوسع في البرنامج ليتم تطبيقه على نطاق أوسع حتى يتحقق النفع لأكبر عدد من المستفيدين". وقال د. أحمد حسن عبد العزيز: "يعد الاكتشاف المبكر مفتاح العلاج حيث إن معدلات الشفاء تتجاوز 98 % إذا تم اكتشاف الورم في المرحلة الأولي و93 % في المرحلة الثانية ، ومن هذا المنطلق وإيمانًا منا بالدور الرائد والفعال الذي تقوم به المرأة في المجتمع المصري مما يتطلب حمايتها من هذ المرض الذي يهدد صحتها وحياتها، افتتحت مؤسسة بهية أبوابها لسيدات مصر في الرابع عشر من فبراير عام 2015، لتصبح أول مؤسسة خيرية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان السيدات بالمجان فى مصر، ومنذ افتتاحه استقبل حتى الآن 18.650 سيدة من ضمنهم ما يقارب من 14.100 سيدة خضعوا للفحص المبكر بإجراء أشعة الماموجرام والأشعة بواسطة الموجات فوق الصوتية للثدي، فى حين تم استقبال ما يقارب من 7.329 سيدة ممن لديهن شكوى مرضية بالعيادات. وفيما يخص الجانب العلاجي بلغ عدد المريضات اللاتي أجرين عمليات جراحية حوالي 12.275 في حين بلغ عدد المريضات اللاتي يتلقين العلاج الكيماوي حوالي 1.200 بالإضافة إلى حوالي 450 مريضة ممن يتلقين جلسات العلاج الإشعاعي". وفي حوار مع إحدى المريضات المتعافيات من السرطان وتُدعى صفاء أوضحت مدى سعادتها بالعلاج في مستشفى بهية لما تتمتع به من إمكانيات مذهلة بداية من كفاءة الأطباء وطاقم التمريض وصولاً إلى رقي مستوى الخدمات والرعاية المقدمة، لدرجة جعلتها تتطوع للعمل في المستشفى بعد الانتهاء من العلاج. وأوضحت "تتبنى بهية فكرة أن الطب وحده لا يكفي للعلاج لذلك لجأت إلى اتباع برنامج تأهيل وعلاج نفسي متكامل يهدف إلى ابتكار أساليب جديدة لإسعاد المرضى ومن ضمنها توفير وسائل الترفيه المتنوعة واستضافة عدد من خبراء التجميل ومدربين اليوغا لممارسة الضحك بعيدًا عن التفكير في المرض والألم" وأضافت "لم أصدق أنني في مصر ولست بالخارج! لقد دهشني كثيرًا أن جميع تلك الخدمات تقدم بالمجان، لذلك فإنني أناشدهم بتوسيع الفئات المستهدفة من العلاج وصولاً إلى الأصغر سنًا فهم الأمل والمستقبل".