وزير الأوقاف: مواقف الرئيس السيسي الثابتة تجاه سيناء موضع تقدير كل مصري    "آمنة" يتابع مع وفد البنك الدولى الموقف التنفيذي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    ارتفاع عجز الميزان التجاري الأمريكي 12 % في مارس الماضي    وزارة التخطيط تشارك في الدورة العاشرة للمنتدى الأفريقي للتنمية المستدامة    الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض .. وارتفاع أسهم التعدين 1.9%    أمريكا وفرنسا تطالبان بفتح تحقيق بشأن المقابر الجماعية في غزة    روسيا تدرس خيار خفض العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن    قبل مواجهة دريمز، قنصل مصر بغانا يؤكد تذليل كافة العقبات أمام بعثة الزمالك    تشكيل الزمالك المتوقع أمام دريمز الغاني بعد عودة زيزو وفتوح    مدرب يد الزمالك يوجه رسائل تحفيزية للاعبين قبل مواجهة أمل سكيكدة الجزائري    النيابة تعاين موقع العثور على جثة في ظروف غامضة بأكتوبر    «القطر مش هيتأخر».. مواعيد القطارات المتحركة بالتوقيت الشتوي بعد تطبيق الصيفي    الحكاية خلصت برجوع الحق، طرح بوستر جديد لفيلم السرب    10 ليالي ل«المواجهة والتجوال».. تعرف على موعد ومكان العرض    يمنحهم الطاقة والنشاط.. 3 أبراج تعشق فصل الصيف    خالد الجندي: مصر لن تفرّط في حبة رمل من سيناء    في اليوم العالمي للملاريا.. أعراض تؤكد إصابتك بالمرض (تحرك فورًا)    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    استجابة لشكاوى المواطنين.. حملة مكبرة لمنع الإشغالات وتحرير5 محاضر و18حالة إزالة بالبساتين    تواصل عمليات توريد القمح للصوامع بالمحافظات    دعاء يوم الجمعة.. ساعة استجابة تنال فيها رضا الله    "إكسترا نيوز": معبر رفح استقبل 20 مصابًا فلسطينيًا و42 مرافقًا اليوم    سبب غياب حارس الزمالك عن موقعة دريمز الغاني بالكونفيدرالية    بعد إعلان استمراره.. ثنائي جديد ينضم لجهاز تشافي في برشلونة    وزير الرياضة يشهد انطلاق مهرجان أنسومينا للألعاب الإلكترونية    رابطة الحكام الإيطالية تختار طاقم تحكيم نسائي للمرة الأولى في الدوري الإيطالي    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية برئاسة وزير التعليم العالي    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    مدرب صن دوانز: الفشل في دوري الأبطال؟!.. جوارديولا فاز مرة في 12 عاما!    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    جامعة حلوان توقع مذكرتي تفاهم مع جامعة الجلفة الجزائرية    الأردن يدين سماح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    طريقة عمل مافن الشوكولاتة بمكونات بسيطة.. «حلوى سريعة لأطفالك»    ضبط عامل بتهمة إطلاق أعيرة نارية لترويع المواطنين في الخصوص    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    مستقبل وطن: تحرير سيناء يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية    أبطال سيناء.. «صابحة الرفاعي» فدائية خدعت إسرائيل بقطعة قماش على صدر ابنها    الرئيس السيسي: نرفض تهجير الفلسطينيين حفاظا على القضية وحماية لأمن مصر    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    محافظ قنا: 88 مليون جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر خلال العام الحالي    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    إصابة ربة منزل سقطت بين الرصيف والقطار بسوهاج    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    أول تعليق من ناهد السباعي بعد تكريم والدتها في مهرجان قرطاج السينمائي    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    اختيارات النقاد.. بعد سيطرة الكوميديا ما هى الأفلام الأنسب لموسم العيد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس والجيش ..موسم الفتنة الكبرى للوقيعة بين الجنرال ورفقاء السلاح
نشر في الموجز يوم 27 - 04 - 2016

* قصة الرجل الثانى الذى يتلقى السهام المسمومة ويحارب طواحين الهواء
* النسر المصرى أول من يلتقيه فى صلاة الفجر وخصص مقاتلات لحماية طائرة الرئيس
* مصطفى شريف رئيس ديوان رئاسة الجمهورية.. والمسئول الأول عن جدول أعمال الرئيس داخل وخارج مصر
* حاتم القناوى كبير أمناء الرئاسة.. ويوفده الرئيس بالنيابة للتهنئة والتعازى فى المناسبات المختلفة
* حكاية الجنرال الذى يرافق الرئيس باستمرار ويظهر أثناء استعرض حرس الشرف
* العقيد محمد شعراوى قائد الحرس الخاص .. وصقر الفرقة 777
عندما تحلق فى الأفق بوادر أى أزمة فان الأنظار دون شك تلتفت تجاه المؤسسة العسكرية التى ينتمى اليها الرئيس السيسى ويثق فيها جموع المصريين.
كما أن الرئيس يثق دوما فى قدرات القوات المسلحة ويكلفها بالمهام الصعبة وبكل تأكيد فهو حريص على التشاور مع عدد من الجنرالات الذين يثق فيهم وفى وطنيتهم وعشقهم لتراب هذا الوطن .
واذا كان الرئيس السيسى يثق بلا حدود فى شخص صديقى الكفاح الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والفريق محمود حجازى رئيس الأركان ويتابع بشكل يومى متطلبات المرحلة واهم التحديات الداخلية والاقليمية فهناك جنرالات آخرين مخلصين ينتمون للمؤسسة ذاتها ويحرص الرئيس على التواصل معهم بعيدا عن الأضواء والبروتوكولات الرسمية .
لكن ما مدى قرب هذه الشخصيات من الرئيس ودور كل منهم ودوائر التنسيق بين كل شخصية وهل يكفى كل هؤلاء بخبراتهم ووطنيتهم لمواجهة كل صنوف الأزمات ؟.
"الموجز "ستجيب عن هذه التساؤلات الشائكة من خلال هذا الملف كما سنكشف النقاب عن دور عدد من الشخصيات التى توارت بالحجاب وكأنها باتت فى الظل على الرغم من انها تلعب ادوارا وطنية مهمة ودقيقة مثل الدكتورة فايزة ابو النجا واللواء احمد جمال الدين وكثير من الرجال الذين يمكن أن نطلق عليهم جنرالات القصر أو المقربون من الرئيس .
نقطة البداية من شخص قريب جدا من الرئيس ويثق فيه الأخير بل ويحرص على لقائه بعيدا عن البروتوكولات الرسمية كما يحرص الرئيس السيسى على التواصل معه بشكل يومى حتى عندما يكون مسافرا خارج البلاد فى أحد الزيارات الرسمية هذا الشخص هو الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية .
الرئيس السيسى دوما يبدأ يومه بصلاة الفجر مع الفريق يونس المصرى ثم يتبادل معه الحديث سواء بشأن تطوير وتحديث القوات الجوية والاطمئنان على نسور الجو او التطرق لبعض القضايا الداخلية والاقليمية المهمة ويثق الرئيس فى شخص المصرى وكفاءته ولم يأت ذلك من فراغ ولكن نتاج رصيد كبير بين الرئيس والنسر المصرى .
اللقاء او الظهور الأول للرئيس السيسى مع الفريق يونس المصرى بعيدا عن كواليس العمل عندما كان الرئيس السيسى وزيرا للدفاع وحرص على حضور حفل عقد قران نقيب الشرطة شهاب نجل الفريق يونس المصرى ولم يكن حضور السيسى يومها لمجرد المجاملة الشكلية بقدر ما حمل رسائل للمشاركة الوجدانية التى تؤكد عمق جذور العلاقة مع الفريق يونس المصرى صديق الكفاح أو كما يمكن ان نطلق عليه الصديق الصامت .
الفريق يونس المصرى يؤكد دوما أن الاستعداد القتالى للسلاح الجوى يعمل على منع التهديد من قبل العدو، ويتمثل فى الجاهزية والتأهب للسلاح الجوى.
كما انه اكد صراحة استخدام المقاتلات الجوية فى مرافقة طائرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدى عودته من الخارج اكثر من مرة بعد وجود معلومات عن تهديدات بالخطر وكشف بوضوح أن القائد الأعلى للقوات المسلحة يستعرض مع القوات الجوية جميع التهديدات التى تواجه البلاد لحظة بلحظة .
تخصص الفريق «يونس» في المقاتلات «ميج 21»، وخلال رحلته العسكرية تولى عدة مهام أبرزها قيادته للسرب 45 قتال، ورئاسة أركان اللواء الجوى 111 مقاتل، وقائد اللواء الجوى 104 مقاتل، وقائد المنطقة الجوية الشرقية، ورئيس شعبة العمليات الجوية .
لوحة شرف «التأهيل العسكري» للفريق «يونس المصري» تتضمن حصوله على بكالوريوس طيران وعلوم عسكرية، فرقة قدرات تدميرية بالمملكة المتحدة، ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر، أما «الأنواط والأوسمة» التي حصل عليها فتشمل: «نوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية، نوط الخدمة الممتازة، نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، ميدالية 25 يناير، وميدالية 30 يونيو.»
تفوق «يونس» ساهم في رئاسته عدة وفود رسمية إلى الخارج، منها قيادته وفدًا مصريًا زار روسيا العام الماضي، لإتمام صفقات أسلحة، فضلًا عن رئاسته وفدًا مماثلًا إلى دولة الإمارات للتنسيق العسكري بين الدولتين الشقيقتين .
اما اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس فهذا الرجل يمكن ان نطلق عليه ظل الرئيس والبعض يلقبه بالرجل الثانى لشدة قربه من السيسى ويؤكدون انه يواجه حربا شرسة ويتلقى سهاما مسمومة فى معارك طواحين الهواء التى لم تكن فى حساباته فقد رافق الرئيس فى مشوار حياته العسكرية تقريبا بل كان شاهدا على مواقف مهمة وحاسمة فى حياة الرئيس وكان له دور فيها ففي الليلة التي قرر فيها السيسي التراجع عن الترشح ل"الرئاسة"، كان اللواء عباس حاضرًا، وبعقلية رجل مخابرات يتمتع بنظرة ثاقبة واستشراف للمستقبل و قدرة تنظيمية رهيبة عدّد له مجموعة احتمالات إذا لم يترشَّح وكانت الاحتمالات فى مجملها مرعبة ما بين عودة "الإخوان"، ونجاح مرشح أمريكا، وغضب شعبي، وثورة ثالثة، ومن هنا اقتنع "المشير" بالترشح وان المهمة ليست تشريفا بقدر ما هى تكليف وان من يتولى المسئولية يجب ان يكون " رجل المستحيل ".
وحرص اللواء عباس كامل، حين كان ضابطًا بالمخابرات الحربية، على التواصل مع وسائل الاعلام للرد على الدعاوى التى اتهمت عبد الفتاح السيسي، بأنه "إخواني"، وكذّب هذه المعلومة، وقال: "ما أذيع يستهدف قطع الطريق أمام اللواء السيسي لتولي منصب وزير الدفاع الذي يرشحه له المشير طنطاوي"."
لذلك فاللواء عباس كان يمثل الدرع الواقية للرفيق فى المهام الصعبة ولم ينل ثقة الجنرال السيسى من فراغ ولكن من واقع تجربة وأحد القرارات المهمة هى الاستقرار على الترشح مع تأخير الاعلان عن ذلك وكان الهدف من ذلك تقليل الفترة التي تفصل بين السيسي وزيرا للدفاع والسيسي مرشحا رئاسيا، فهذا يقلل الاحتكاك بينه وبين القوى السياسية والمرشحين السياسيين والإعلام داخل مصر وخارجها، إنها محاولة لتخفيف الضغط عليه، وهى فكرة التقطها اللواء عباس كامل، ويتابع تنفيذها بدقة متناهية وكل هذه التكتيكات تؤكد ان الجنرالات هذه المرة يمارسون السياسة بحنكة يحسدون عليها.
اما عن مهامه فى الرئاسة فهو مسئول عن تحديد مواعيد لقاءات ومقابلات الرئيس، والتى يتم الإعداد لها قبلها بفترة ويعرضها على الرئيس، ولديه حق القبول أو الرفض، أيضًا إعداد المذكرات والرسائل بمقتضى توجيهات الرئيس، وإبلاغها الجهات المعنية، التخاطب مع أجهزة الدولة ومتابعة تنفيذ قرارات وتعليمات الرئيس، ورفع تقارير دورية عن مستوى التنفيذ، كما يقع تحت إدارته كذلك إدارة الاتصالات، وهى المسئولة عن جميع اتصالات الرئيس داخل مصر وفق نظام شفرة سرية متعارف عليها للحيلولة دون حدوث اختراق للاتصالات، بالإضافة إلى إدارة أو قسم التقارير، حيث تتم كتابة التقارير اليومية عما تتضمنه وسائل الإعلام المختلفة، وهو ما يسمى بنشرة عامة، ويمارس عباس نشاطه من مكتبه الواقع فى شارع الاستاد البحرى بمصر الجديدة، بالإضافة إلى وجوده مع الرئيس باستمرار فى قصر الاتحادية
المعلومات التى بين ايدينا تؤكد ان اللواء عباس ليس وحده الذى يعمل فى الفريق المعاون للرئيس ومن اختياره بل هناك نسبة كبيرة ممن يعملون مع السيسى منذ اليوم الأول لتوليه حكم مصر كانوا من اختياره تمامًا وله كل الحق فى ذلك، ولا يوجد ما يمنعه قانونًا أو رسميًا من ذلك على الإطلاق، باستثناء من يعملون بحكم الأقدمية الوظيفية فى مؤسسة رئاسة الجمهورية
ومن بين الاسماء المهمة اللواء أركان حرب مصطفى شريف،الذى مارس مهام عمله كرئيس لديوان رئاسة الجمهورية، خلال أداء المستشار أحمد الزند، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وجاء ذلك عقب إصدار السيسي قرارًا بتعيين اللواء مصطفى شريف، رئيسًا للديوان بعد أن ظل المنصب لعدة شهور شاغرًا خلفًا للواء هشام الشريف، رئيس الديوان السابق .
واللواء مصطفى شريف كان يتولى منصب مساعد وزير الدفاع، ومدير إدارة شئون الضباط بالقوات المسلحة السابق.
وتولى شريف العديد من المناصب القيادية في القوات المسلحة بداية من قائد كتيبة مشاة ميكانيكي، ثم قائد لواء مشاة ميكانيكي حتى قائد فرقة مشاة، وكانت أغلب مراحل خدمته داخل النطاق التعبوي للجيش الثاني الميداني .
وحصل على دورة أركان الحرب من كلية القادة والأركان وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وحصل على العديد من الدورات المتقدمة في سلاح المشاة .
وحصل خلال خدمته بالقوات المسلحة على العديد من الميداليات منها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية وميدالية الخدمة الممتازة وميدالية 25 يناير 2011 وميدالية 30 يونيو 2013 ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى.
اما عن مهام رئيس الديوان فهو مسئول مسئولية كاملة عن تجهيز زيارات الرئيس سواء كانت داخل مصر أو خارجها، أيضًا مسئول عن الترتيب والتحضير للاجتماعات والقمم والمؤتمرات المختلفة للرئيس مع توجيه الدعوات للحضور والضيوف، كذلك لديه مسئولية بخصوص زيارات من كبار الضيوف والمسئولين أثناء زيارتهم لمصر منذ لحظة وصولهم ومقر إقامتهم وبرنامج زيارتهم وحتى مغادرتهم مجددًا.. بالإضافة إلى مسئوليته عن عرض أوراق اعتماد السفراء الأجانب المعتمدين لدى مصر.. وحضوره لتسليم تلك الأوراق إلى الرئيس.. كذلك اصطفافه لحضور حلف اليمين القانونية للحكومة والوزراء والمحافظين الجدد.
ومن بين رجال القصر السيد حاتم القناوى، والذى يجمع بين منصب كبير الأمناء ورئيس البروتوكولات والتشريفات منذ عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، ثم الرئيس عدلى منصور، وذلك خلفًا للواء أشرف بكير الذى تقلد منصب رئيس البروتوكولات والتشريفات فى عهد الرئيس حسنى مبارك، والسيد سعيد كمال زادة الذى تقلد منصب كبير الأمناء فى عهد مبارك أيضًا.
ويعمل القناوى فى الرئاسة منذ أواخر الثمانينيات.. وفى فترة حكم الرئيس مبارك، باعتباره أمينًا من أمناء الرئاسة، والمكلفين من قبل الرئيس بإيفادهم إلى عدد من المناسبات نيابة عنه، مثلا أرسله مبارك لتقديم التهنئة للسفير السعودى هشام الناظر بمناسبة العيد الوطنى لتأسيس المملكة.. أيضًا أرسله كذلك للطائفة الأقباط الكاثوليك للتهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، كما كان له دور كبير بحكم وظيفته فى التحضير لزيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى مصر.. وكان من ضمن المسئوليات عن تحضير وتجهيز قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة وهى القاعة التى ألقى فيها خطابه.
مهامه: حمل الهدايا التى يتلقاها الرئيس بمجرد تسليمها له، فى نفس الوقت يقف إلى جوار الرئيس فى أى مكان يشهد خلاله احتفالية سيكرم خلالها أحدًا مثل: احتفالية ليلة القدر، ويقوم بمناولة الرئيس ما يقدمه لهؤلاء المكرمين من أنواط وأوسمة أو عقود تملك أو ما شابه.. أيضًا من مهامه حمل أوراق الرئيس ومن بينها الخطاب الذى سيلقيه، حيث يسبقه إلى المنصة التى سيتحدث من عليها ويضع عليها الخطاب، وبعد أن ينتهى منه يذهب ليأخذه مجددًا، كما يسبق الرئيس دائمًا بخطوات ليشير إليه بمكان جلوسه أو إلى أى اتجاه أو مكان يسير، كما يعتبر تواجده مهما وقت اعتماد أوراق السفراء، وكذلك حلف اليمين للوزراء المحافظين، حيث يصطف إلى جانب رئيس ديوان وكبير الياوران، وأكبر مهامه أنه مسئول عن إيفاد عدد من الأمناء نيابة عن الرئيس، ولديه مكتبه الدائم فى قصر عابدين
اما كبير الياوران فهو اللواء أركان حرب صبرى السيد يوسف، والذى انتدب من قبل القوات المسلحة لشغل هذا المنصب خلفًا للواء عبدالمؤمن فودة الذى شغل هذا المنصب لفترة زمنية وطيلة ثلاثة عهود رئاسية «مبارك ومرسى ومنصور»، وقد بدأ اللواء يوسف مهام عمله رسميًا يوم التسليم والتسلم وحلف اليمين القانونية.. حيث شوهد إلى خلف الرئيسين السيسى ومنصور أثناء دخولهما قاعة المستشار عوض المر بالمحكمة الدستورية العليا.
مهامه: مرافقة الرئيس باستمرار، ويظهر بشكل دائم أثناء استعراض حرس الشرف أو وقوفه إلى يمين الرئيس متوسطًا رئيس الديوان ومسئول التشريفات أثناء أداء اليمين للحكومة الجديدة أو اعتماد أوراق السفراء الجدد ومن مهامه كذلك وضع خط السير وتنظيم مواعيد الزيارات بناء على تعليمات الرئيس، بالإضافة إلى جمع معلومات بشأن ما يخص الشارع المصرى، وإلى جانبه يعمل اثنان من الياوران أحدهما ياور جوى والآخر ياور برى من الممكن أن يحل مكانه تحت أى ظرف طارئ.. وفى العموم هو لديه مكتبه الرسمى بقصر عابدين .
اما الجنرال صاحب المهم الصعبة فهو العقيد محمد شعراوى، ويعتبر الحارس الشخصى الذى يرافق الرئيس كظله، وفى نفس الوقت قائد لبقية الحرس الخاص، ويعمل مع السيسى منذ أن كان وزيرًا للدفاع ضمن تشكيلة من الحرس بقى عدد من أفرادها ضمن طاقم الحراسة الحالى، كان العقيد شعراوى أحد الحراس الآخرين الذين يرافقون السيسى باستمرار فى جولاته كوزير للدفاع مثلًا.. ظهر برفقة السيسى أثناء المشاركة فى عملية اختراق الضاحية مع ضباط وجنود الجيش الثانى الميدانى فى السويس، أيضًا ظهر برفقة السيسى حاملًا «رشاش آلى قصير» اثناء الادلاء بصوته فى الاستفتاء على الدستور فى إحدى مدارس مصر الجديدة، وحينما قرر السيسى الاستقالة من منصبه كوزير للدفاع قرر أن يستعين بالعقيد شعراوى ليكون الحارس الشخصى له.. وظهر ذلك أثناء ركوب السيسى للدراجة فى التجمع الخامس ثم الإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، فقد رأى فيه قدرات ومهارات عالية، وهو أحد أبناء القوات المسلحة، وعمل فى الوحدة «777» وهى وحدة خاصة ذات تدريب عالٍ جدًا.
اما عن مهام الجنرال شعراوى فهويرافق الرئيس باستمرار كظله يقف خلفه دائمًا، أيضًا يجلس إلى جواره فى أى مكان وأى مناسبة، فمثلًا: إذا كان الرئيس سيصلى فعليه أن يصلى خلفه ومع الركوع والسجود يجب أن يكون أسرع منه ويسبقه فى الحركة، كما يجلس إلى جوار سائق السيارة التى يستقلها الرئيس.. وينزل من السيارة ليفتح له الباب.. أيضًا يتولى قيادة بقية أفراد الحراسة، وتبدأ أرقامهم من الرقم «1» إلى رقم معين، على اتصال ببعضهم عبر سماعات فى الأذن وميكروفونات صغيرة الحجم يضعونها تحت أسورة قمصانهم فى الأيدى اليمنى، ويبلغون بعضهم بالحركة والوضع المطلوب.
ولا يقتصر دور الفريق المعاون للرئيس على الجنرالات فقط فيوجد اسماء اخرى تعمل فى صمت بالرغم من تحفظنا الشديد على عدم ظهورها منهم الدكتورة فايزة ابو النجا مستشارة الرئيس للامن القومى ففى الاتجاه المعاكس واصلت الدولة توجيه الضربات واحدة تلو الاخرى للاخوان واغلقت كل ابواب الاختراق او تشويه صورة مصر بالخارج وحرصت على مواجهة مخططات الجماعة ونزع فتيلها من المهد واغلاق كل فوهات النار التى تسعى الجماعة لفتحها على مصر .
مصادر رفيعة كشفت ل"الموجز" ان الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص على الاجتماع مع الدكتورة فايزة مؤخرا واوكل لها عدة ملفات تحمل شعار سرى للغاية الا ان الموجز نجحت فى الوصول الى الخطوط العريضة لبعض هذه التكليفات حيث تتولى الدكتورة فايزة أبوالنجا مستشار الرئيس عبدالفتاح السيسي للأمن القومي حالياً إعداد ملفات هامة بناء على طلب وتكليف من الرئيس والملفات الثلاثة تتعلق بالأمن القومي المصري وارتباطه بالأمن القومي الخليجي وخطط الحماية والتأمين وخطوط التماس المشتركة والأمن القومي العربي وخاصة مع دول المغرب العربي ودول جوار ليبيا ثم الأمن القومي المصري في دائرة حوض وادي النيل
وأكدت المصادر أن مستشارة الرئيس للأمن القومي انتهت من إعداد تقرير كامل متضمناً حصراً بأسماء وجنسيات المنظمات الغربية التي تتولى تدبير تمويلات مالية لمنظمات داخل مصر وطبيعة العلاقات مع تلك المنظمات التي تتخذ من المجتمع المدني ستاراً لنشاطها وانها كانت سببا مباشرا بتقاريرها فى رفض الرئيس السيسى لمقترحات وزير الخارجية الامريكى جون كيرى بالسماح للمنظمات الحقوقية لتلقى التمويلات الخارجية فى لقائهما الاخير الذى لم يستمر طويلا .
المصادر اكدت أن مستشارة الرئيس للأمن القومي الملقبة من المنظمات الدولية ب"الشوكة"اعادت صياغة استراتيجية الأمن القومي في ضوء تجربة السنوات الأربعة الماضية، وأيضاً سنوات ما قبل رحيل نظام الرئيس الاسبق مبارك، وانها لا تعتمد على عمليات الرصد والمتابعة فقط للمخاطر الأمنية والاقتصادية التي تهدد الأمن القومي، ولكن باتخاذ سياسات الإجهاض المبكر لهذه المخاطر فور اكتشافها والتعامل السريع مع مخططات الحروب الإلكترونية والإعلامية .
وتعول القيادة السياسية على الدكتورة فايزة الكثير فى ادارة هذا الملف بحنكة خاصة ان المرأة الحديدية تجيد العمل فى صمت ومشهود لها بالكفاءة وانجاز العديد من الملفات فى احرج الظروف .
كما تشرف الدكتورة فايزة ابو النجا بخبرتها مع عدد من الجهات السيادية على ملف مياه نهر النيل ومخاطر سد النهضة بعيدا عن جهات التفاوض الرسمية على طاولة المفاوضات وتقدم الخيارات المقترحة وتستثمر دوائر علاقاتها الدولية للحفاظ على حقوق مصر وامنها القومى .
ومن بين الشخصيات المقربة للرئيس السيسى هو اللواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية لملف الأمن ومكافحة الإرهاب، وهو أحد أبرز أبناء وزارة الداخلية عملا فى مجال الأمن العام ومكافحة الإرهاب.
ولد أحمد محمد السيد جمال الدين فى 11 سبتمبر 1952 بمحافظة الغربية، وعمل جمال الدين وزيرا للداخلية فى حكومة هشام قنديل منذ أغسطس 2012 حتى يناير 2013 خلفا لمحمد إبراهيم يوسف، وكان قد عين سابقا فى منصب مساعد وزير الداخلية للأمن العام بعهد وزير الداخلية الأسبق منصور عيسوى. وشارك جمال الدين فى ثورة 30 يونيو 2013 والتى خرجت فى محافظات مصر لإسقاط حكم الإخوان، حيث ظهر محمولا على الأكتاف يهتف بسقوط حكم الإخوان. حصل جمال الدين على ليسانس الحقوق ودبلوم علوم الشرطة عام 1974، وعمل فى "الأمن العام – البحث الجنائى – الأمن الاجتماعى – الأمن الاقتصادى" كما عمل فى 1974 بمديرية أمن الفيوم، وسنة 1975 فى البحث الجنائى بمديرية أمن شمال سيناء، وسنة 1979 فى البحث الجنائى بمديرية أمن جنوب سيناء، وفى 1981 عين مسئول الأمن الاجتماعى بالإدارة العامة لرعاية الأحداث، وسنة 1982 كلف كمسئول الأمن الاقتصادى بالإدارة العامة لشرطة مباحث الكهرباء، وفى 1992 عمل رئيس قسم المتابعة الجنائية بمديرية أمن قنا، وفى 1993 عمل مفتش مباحث بقطاع مصلحة الأمن العام، وفى 2003 مساعد رئيس قطاع مصلحة الأمن العام للعمليات، وفى عام 2006 وكيل الإدارة العامة للمباحث الجنائية، وسنة 2007 مدير الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام بقطاع مصلحة الأمن العام، وفى 2009 مدير أمن جنوب سيناء، وفى 2010 مدير أمن أسيوط، وفى 2011 مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام، بينما فى أغسطس 2012 أقاله محمد مرسى بعد أحداث قصر الاتحادية فى 5 ديسمبر 2012 بزعم تقصيره فى حماية القصر وعدم الشدة مع المتظاهرين وعين بدلا منه اللواء محمد إبراهيم، كما عين فى يوليو 2013 مستشارا لرئيس الجمهورية المؤقت للأمن الداخلى عدلى منصور، وأخيرا مستشارا للرئيس عبد الفتاح السيسى. ويذكر أن جمال الدين متزوج ولديه ثلاثة أبناء حسام (ضابط)،عبد الله (مهندس)، مروان (طبيب أسنان).
ويرتبط جمال الدين بمواقف تاريخية مع الرئيس السيسى فهو صاحب مشهد تشابك الايدى واخماد كل محاولات الوقيعة بين الجيش والشرطة فى عهد الاخوان كما انه يحوز على قدر كبير من ثقة الرئيس .
ورغم هذا الطابور الطويل من الجنود المجهولة التى تعمل حول الرئيس فان الكثير بمن فيهم الرئيس نفسه يؤكدون ان نجاح مصر فى عبورها لكل التحديات الاقليمية والداخلية لن يحدث الا بتضافر كافة جهود المؤسسات والتفاف الشعب وتماسك الجبهة الداخلية.
وكما ان تقارير تقدير الموقف التى تقع فى يد الرئيس يوميا تؤكد ان هناك ازمات تحتاج الى نفس طويل فهناك ملفات تحتاج الى الحسم السريع .. وتبقى كل الخيارات رهن اشارة صانع القرار .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.