حالة عدم تكرار سيناريو عنان فى المؤسسة العسكرية

* مصادر: صبحى صدقى وزيراً للدفاع وعبدالمنعم التراس لرئاسة الأرك
كان اجتماع المجلس العسكرى الاخير بقيادة المشير عبد الفتاح السيسى، محددا لطبيعة ولاية وزير الدفاع القادم ورئيس أركانه، المعروف انه من التقاليد فى العسكرية المصرية أن يتولى رئيس الاركان وزارة الدفاع خلفا للوزير، ولكن هذا لم يحدث فى تولى الفريق سامى عنان الذى خرج هو وكافة أعضاء المجلس العسكرى بطريقة اعتبرها البعض مهينة لهم، بالاضافة إلى انها تركت لدى عنان اثراً نفسياً سلبياً جعلته يدافع كثيراً عن طريقة خروجه. وبهذه الطريقة يكون الفريق صدقى صبحى رئيس الأركان الحالى هو المرشح الاقوى لوزارة الدفاع، ويكون رئيس الاركان على الأرجح هو الفريق عبدالمنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوى، الا ان سيناريو آخر مطروحاً وهو أن يأتى برئيس أركان كما يتردد برتبة لواء، والاسماء تنحصر فى اللواء محمود حجازى مدير المخابرات الحربية واللواء توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية، وإذا كان هذا السيناريو سيطبق فهذا يعنى خروج كل من الفريق عبد المنعم التراس «دفاع جوي»، والفريق اسامة الجندى «بحرية»، والفريق يونس المصرى «قوات جوية»، ومن ثم يمكن أن يتولى «التراس» الهيئة العربية للتصنيع بدلا من الفريق عبد العزيز ويتولى الفريق يونس المصرى وزارة الانتاج الحربى وذلك لخلوها بوفاة الفريق رضا حافظ، ويتولى الفريق اسامة الجندى قيادة هيئة قناة السويس وذلك بدلا من الفريق مهاب مميش الرئيس الحالى. مصادر عسكرية قالت إن المشير عبد الفتاح السيسى حسم أمره مع قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، على ترشحه لرئاسة الجمهورية، وكذلك حسم من يخلفه، لافتة إلى أن الفريق صدقى صبحى، سوف يتم الدفع به ليصبح قائدا عاما للقوات المسلحة نظرا لخبرته العسكرية العريقة ومهارته فى مهام العمليات والتكتيك، لكل التحركات التى شارك فيها الجيش خلال الفترة الماضية. الفريق صدقى صبحى سيد من مواليد 1955، حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1976 ثم عمل ضابطا فى سلاح المشاة، وبعدها حصل على درجة الماجستير فى العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1986 حصل صبحى على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2000، وهو نفس العام الذى حصل خلاله المشير عبد الفتاح السيسى على هذه الرتبة، ثم حصل على زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2005 خدم الفريق صدقى صبحى فى العديد من التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة، أهمها الجيش الثالث الميدانى، الذى تدرج فى المناصب داخله، حتى وصل إلى قيادته، تولى العديد من الوظائف القيادية بداية من قائد كتيبة مشاة ميكانيكى، ثم رئيسا لأركان اللواء 34 مشاة ميكانيكى، وقائدا لهذا اللواء، ثم قائدا للجيش الثالث الميدانى من عام 2009، حتى أغسطس 2012، بعدما تمت ترقيته إلى رتبة الفريق.
حصل الفريق صدقى صبحى على الكثير من الأنواط والأوسمة، أهمها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية 2005 ونوط الخدمة الممتازة 2007، ميدالية 25 يناير 2011، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى2012 اما الفريق عبدالمنعم التراس فقد تولى خلال عمله جميع المناصب القيادية بقوات الدفاع الجوى بداية من قائد كتيبة صواريخ دفاع جوى، ثم قائد لواء صواريخ، ورئيس أركان فرقة دفاع جوى وقائد فرقة دفاع جوى، ثم مديراً لكلية الدفاع الجوى، ثم رئيسا لأركان قوات الدفاع الجوى حصل التراس على جميع الدورات التخصصية المؤهلة لوظائف الدفاع الجوى، منها دورة أركان حرب عام 1990، ثم زمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا 1998، وحصل على دورة كبار القادة عام 2006، وشارك فى حرب أكتوبر 1973.
نشر بعدد 688 بتاريخ 17/2/2014