في بيانٍ مشترك،أعلنت وزارتا الدّاخليّة والدّفاع التّونسيّتين، مقتل 21 "مسلّحاً إسلاميّاً، والقبض على ستّةٍ آخرين، بينما ذكرت مصادر صحية وأمنية أن سبعة مدنيين قتلوا إضافة إلى جنديٍّ في الجيش ومساعد جمارك، وذلك خلال هجوم مسلّحين على ثكنة في مدينة بن قردان المحاذية للحدود الليبية. وجرت، فجر يوم الاثنين، مواجهات في بن قردان بين قوات الأمن والجيش من جهة ومسلّحين حاولوا مهاجمة ثكنة عسكرية ومنشآت أمنية، بحسب المسؤول الطبي في مستشفى "المدينة الحدودية" مع ليبيا عبد الكريم شفرود. وبحسب ما ذكر تلفزيون "وطنية" الرّسمي أنّ تبادلاً لإطلاق النار بدأ إثر محاولة لشن هجوم على مركز للحرس الوطني وثكنة عسكرية في المنطقة القريبة من الحدود الليبيبة، لكنها لم توضح هوية منفذي الهجوم. ودعت السلطات المواطنين في بن قردان إلى ملازمة منازلهم بعدما امتدت المواجهات إلى شوارع المدينة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية ياسر مصباح أن "القوات الأمنية والعسكرية هي بصدد مطاردة هذه العناصر الإرهابية"، مضيفاً أنه "تمّ القضاء على العديد منهم. وفرضت السّلطات التّونسيّة حظر تجوال ليلي في بن قردان. وأعلنت الدّاخليّة أنّه "تقرر فرض الحظر على الأشخاص والعربات، اعتباراً من يوم الاثنين بدءاً من الساعة السابعة مساءً، وحتّى الساعة الخامسة صباحاً"، محذرةً من أنّ "كلّ مخالفة لهذا القرار تعرّض مرتكبها إلى الخطر والتبعات القانونية"". والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل خمسة "إرهابيين" تسللوا من ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى، خلال مواجهات مع قوات من الأمن والجيش في بن قردان، أسفرت أيضاً عن مقتل مدني برصاصة طائشة وإصابة ضابط بالجيش. وأشارت السلطات إلى أن أربعة على الأقل من المتطرفين هم تونسيون. وعلق رئيس الحكومة الحبيب الصيد عندها بالقول، إن قوات الأمن تمكنت من "إحباط ما كانت تخطط له العصابة الإرهابية المتسللة من ليبيا من عمليات إرهابية".