أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن حكومة المهندس شريف إسماعيل لا تمتلك كفاءة تلبية احتياجات شعب قام بثورتين خلال عامين ونصف، وكان يتطلع للعديد من الإصلاحات، كما أنها لم تُنفذ ما أعلنته من قرارات لإصلاح الاقتصاد المصري المنهك، إلى جانب اتخاذها عدة قرارات صادمة أشعلت غضب المصريين، وتذمرهم. وكما يقول الخبير الاقتصادي، خالد الشافعى فإن هناك ملاحظات كثيرة على أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل، وعلى طريقة تناولها للمشكلات خاصة فى وقت الأزمات، كما أنها لم تتجاوز المشكلة الأزلية التى لها علاقة بالاقتصاد، حيث لم تُعدل من مشاريع القوانين الاقتصادية، ولم تُطبق نظام الشباك الواحد حتى الآن. وأضاف أن هناك بعض التقصير، والتجاوزات فى التعامل مع الملف الأمنى فى مصر، إضافة إلى أن هناك حالة من التراخى لدى عدد من الوزراء، وعدم تنفيذ تكليفات الرئيس، وكذلك التأخير في تنفيذ المشروعات الكبرى، والاقتصادية. وتابع أن أداء الحكومة غير مناسب للفترة الحالية، حيث أنه ليس لديها رؤية لمواجهة المشكلات التى يُعانى منها المستثمرين، أو المواطنين العاديين، ويجب أن يعى الجميع أن الفترة الحالية تحتاج ل"حكومة انجازات"، وليس حكومة ضعيفة مثل حكومة شريف إسماعيل التى لا تتواكب مع أداء الرئيس السيسى، الذى يتسم بالسرعة، والحسم فى اتخاذ القرارات. وفى السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور مختار الشريف، إن الحكومة الحالية تعمل فى ظل ظروف صعبة تعوقها عن العمل بكفاءة، لافتًا إلى أن هناك العديد من التحديات التى تواجهها الحكومة، ومنها على سبيل المثال، الملف الأمنى الذى يستنزف جميع موارد الدولة، إضافة إلى زيادة الاستهلاك بشراهة مع محدودية الإمكانيات. وأضاف أن ارتفاع معدل النمو السكاني بنسبة 2.1%، يُقابله انخفاض معدل النمو الاقتصادي، والذى يعتبر سبباً رئيسياً لانخفاض مستويات المعيشة، وانخفاض الدخول للمواطنين، وعدم إحساسهم بأى تغيير ملموس. وتابع أن حكومة شريف إسماعيل فشلت فى التعامل مع بعض الملفات، خاصة فى ظل استمرار فساد المحليات، والروتين، والبيروقراطية، وعدم تفعيل مشروع قانون الإدارة المحلية حتى الآن، فضلًا عن فشلها فى توفير أبسط الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وعدم الانتهاء من تطوير القرى الأكثر احتياجًا، والبالغ عددها 87 قرية، في 26 محافظة. وأكد أن الحكومة الحالية فشلت أيضاً فى حل العديد من المشكلات الاقتصادية الحالية، منها زيادة عجز موازنة الدولة، كما أن حجم المصروفات أكبر من الإيرادات، إضافة إلى أن الديون في تزايد مستمر، فضلًا عن عدم وجود قرارات اقتصادية يشعر بها المواطن العادي، ويكون لها مردود سريع على الفقراء. وأشار إلى أنه رغم بعض القرارات الخاطئة التى اتخذتها حكومة شريف إسماعيل، ولم تلقى قبولاً لدى قطاع عريض من المصريين، إلا أن كل ذلك لن يؤثر على شعبية الرئيس السيسى خاصة أن شعبيته تجاوزت كل التحديات التى واجهها المجتمع.