أمين خارجية المصريين: المصريون في أوروبا أثبتوا وعيهم بمسؤوليتهم الوطنية عبر وقفات سلمية مشرفة    الشروط المطلوبة ومسؤوليات الوظائف وطريقة التقديم في بنكي القاهرة وقناة السويس    بعد مكاسب تتجاوز 35 دولارًا.. بورصة الذهب تستأنف التداول غدًا    تسليم 35 عقد عمل لذوي همم و10 شهادات لخريجي دورات تدريبية بالبحر الأحمر    بن جفير: إذا أردنا تحقيق إنجاز في غزة يجب ألا يدخل «جانتس» الحكومة    الخارجية الفلسطينية: احتلال مدينة غزة سيعمق الإبادة والمجاعة    حازم الجندي: لقاء مدبولي ونظيره الياباني يؤسس لشراكة استراتيجية متكاملة    الداخلية تضبط 367 قضية مخدرات و73484 حكما قضائيا في 24 ساعة    في ذكرى رحيلها.. تفاصيل حياة «راهبة المسرح والسينما» أمينة رزق    بهاء الخطيب وتيمور تيمور.. نهايات صادمة أوجعت قلوب النجوم    تامر حسني والشامي يتألقان في مهرجان مراسي بحضور كامل العدد    محافظ أسوان يتابع منظومة التأمين الصحي الشامل بمستشفى المسلة التخصصي    «100 يوم صحة» قدمت 59 مليونا و446 ألف خدمة طبية مجانية    استمرار فعاليات برنامج التبادل الطلابي بكلية الطب جامعة حلوان    بمشاركة 33 شركة.. انطلاق مبادرة «سلامتك تهمنا» في الإسكندرية    وزير الدفاع: الحفاظ على الاستعداد القتالي هو الضمان الحقيقي لأمن واستقرار الوطن    تحليل إخباري: انقسام درزي حول تشكيل جيش درزي مدعوم من إسرائيل في السويداء السورية    كرة طائرة.. منتخب مصر يسقط أمام هولندا في بطولة العالم للسيدات    بيشيشوا | شيكابالا يكشف كواليس خسارة الزمالك نهائي دوري أبطال إفريقيا 2016    القادسية الكويتي يعلن ضم محمود كهربا في صفقة انتقال حر    بسبب ريال مدريد.. بيدري يشكك في ذمة حكم مباراة برشلونة    بعد 3 مباريات.. سون يفتتح أهدافه بالدوري الأمريكي    بعد تصريحات شيكابالا.. أيمن يونس: الأساطير تكبر بكلامها ولا تُفشي أسرار الغرف المغلقة    الأقصر تنهى الاستعداد لجولة إعادة انتخابات الشيوخ 2025    البنك الزراعي المصري يكرم أوائل الثانوية العامة    مصرع شخص وإصابة 3 آخرين إثر حادث سيارة نقل موتى بمدخل مصيف بلطيم    عائشة تحقق حلم الطب.. نهاية سعيدة لقصة تلاعب إلكتروني كادت تسرق المستقبل    الإعدام للمتهم بقتل شقيقته في الجيزة: رفضت الزواج وأرادت العودة لطليقها    العثور على رضيع ملقي بمدخل أحد المنازل بأبو كبير بالشرقية    وزير البترول يبحث مع «إيناب» التشيلية التعاون في قطاع التعدين    «مرسى مطروح» تحذر المواطنين من التعامل مع العقارات المخالفة    لمدة 21 ساعة.. انقطاع المياه عن بعض المناطق بالقليوبية (تفاصيل)    تشييع جثمان الفنان الشاب بهاء الخطيب وسط صدمة وحزن أسرته وأصدقائه    «مش بس في الفلوس».. 6 أبراج طماعة وجشعة (تعرف عليها)    جيل ألفا.. برنامج جديد لأعمار تحت العشرين على شاشة التليفزيون المصري    تراجع أسعار سيارات إم جي وان موديل 2026 بقيمة 120 ألف جنيه    الحلم هيبقى حقيقة .. محافظ أسيوط يلتقي خريجي كلية الهندسة لتحويل ابتكاراتهم إلى مشروعات تنموية    وزارة الصحة تعلن قرارا مهما بشأن صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية    انطلاق جراحات إصلاح عيوب الشبكية بمستشفى المقطم تحت مظلة «التأمين الصحى»    شيكابالا يتحدث عن.. أمنية تدريب الزمالك.. إعجابه بديانج.. ونهائي أفريقيا 2016    قوافل المحافظات.. استخراج 8654 بطاقة رقم قومي و38 ألف خدمة مميكنة    التنكيل بالضفة... حملات اعتقالات واقتحامات إسرائيلية واسعة فى الضفة الغربية    ريال أوفييدو ضد الريال.. فينيسيوس يعانى تهديفيا خارج الديار    مدير القوافل الطبية: نستهدف الأماكن البعيدة عن المستشفيات والخدمات مجانية    اليونيسف: الأطفال والرضع فى غزة يمرضون ويموتون جوعا    "ادعولها يا جماعة".. مصطفى قمر يدعم أنغام بسبب أزمتها الصحية    يسري جبر: هذا جزاء من يتقن عمله    هل تعليق الصور على الحائط حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    "مباراة عادية".. المصري هيثم حسن يتحدث عن مواجهة ريال مدريد في الدوري الإسباني    وكيل عربية النواب: حملات الإخوان ضد السفارات المصرية محاولة بائسة للتغطية على جرائم الاحتلال    وزير الدفاع يلتقي عدد من مقاتلي المنطقة الغربية العسكرية    الأرصاد: استمرار ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. وهذا موعد التحسن    جرائم الإخوان لا تسقط بالتقادم    تراجع أسعار الدواجن والطيور الحية اليوم الأحد فى أسواق الإسماعيلية    في ذكرى المولد النبوي.. أفضل الأعمال للتقرب من الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم    فى حفل توزيع جوائز نقابة مديرى المواقع الدولية LMGI.. المديرة التنفيذية لرابطة مفوضي الأفلام الدولية AFCI: لجنة مصر للأفلام حققت المستحيل بتصوير Fountain of Youth بالهرم مستخدمة هيلوكوبتر وسط مطاردات بالأسلحة    "سيد الثقلين".. سر اللقب الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده    دعاء الفجر | اللهم يسّر أمورنا واشرح صدورنا وارزقنا القبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لأول مرة.. النص الكامل ل "المراسلات السرية" بين أوباما و"قائد داعش" فى البيت الأبيض
نشر في الموجز يوم 24 - 02 - 2015

"الرئيس الأسود "التقى أحمد أبو سمره القائم على إنتاج فيديوهات إعدام الرهائن بالتنظيم
أوباما يرعى الجماعات الجهادية من خلال مركز ISB الذي استضافه في مؤتمر مكافحة الإرهاب
أحمد أبو سمره يروج لدعم داعش فى أمريكا .. وهو القائم على إنتاج أفلام ذبح الأسرى باللغة الانجليزية على يد التنظيم
أبو سمره يشغل منصب إمام مسجد كامبريدج التابع لمركز ISB .. ونجح في تجنيد 300 ألف أمريكى للانضمام للجماعات الجهادية
"الإخوان وداعش" ينتهجان الكذب والخداع باسم الدين واللعب بعقول الشباب.. لكن يختلفان في أسلوب التنفيذ
إدارة أوباما "مفلسة أخلاقيا" .. وأمريكا ستدفع "الثمن المعقول" لهذا الإفلاس فى القريب العاجل
الرئيس الأمريكى سحب قواته من العراق بعد تسيلمها ل "داعش" والاتفاق على شراء النفط منها مقابل مليارات الدولارات
ماهو شكل العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين فى مصر ودولة الخلافة الإسلامية فى العراق والشام والمعروفة اختصارا ب "داعش"؟.. وما هى حقيقة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجماعتين معا؟, .. هذه الأسئلة كانت محور المقال الهام للكاتب الأمريكى أرنولد أهلرت بصحيفة فرونت بيدج والذى فجر العديد من المفاجآت أثناء إجابته على هذه الأسئلة حيث أشار إلى أن ظهور "داعش" أعقب سقوط الجماعة عن الحكم في مصر مما يؤيد نظرية وجود علاقة فكرية وتنظيمية بين الطرفين.. الكاتب في مقاله المطول أراد,أن يوضح مدى هذه العلاقة وكيف نمت على مر التاريخ وإن كان لا يوجد حتى الآن قيادة مشتركة إلى أن هناك توافق في نفس الهدف والفكر وإن اختلف الأسلوب , مؤكدا أن كراهية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمصر ليست من قبيل الصدفة بل جاءت بسبب حبه لجماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرتها القاهرة جماعة إرهابية وتم الإطاحة بها من السلطة وهو ماأغضب الإدارة الأمريكية كثيرا ولذلك فإن أوباما لا يفهم ما يريده المصريون ولديه حالة إنكار للواقع ولكن يمكن أن نفهم نظرة المصريين للجماعة من خلال تصريح وزير الأوقاف المصرى مختار جمعة الذي أكد أن داعش أحد أبناء تنظيم الإخوان المسلمين.
ونقل الكاتب عن وزير الأوقاف وعدد من علماء الدين قولهم إنه في حين أن جماعة الإخوان المسلمين تعلن عدائها لداعش إلا أنهما يشتركان في نفس الأهداف ،موضحين أن التنظيمين يشنان حربا على أوطانهما ويقومان بالتخريب والقتل والدمار نيابة عن أعداء تلك الدول ،كما أن من أوجه الشبه الأخرى استغلال النساء لتعزيز موقفهما، فضلا عن ذلك فأن كلا التنظيمين ينتهج الكذب والخداع باسم الدين وكلاهما أصبح رمزا للجهل والكذب ويستخدمان الدين للعب بالعقول كما أن من أهم القواسم المشتركة بين التنظيمين هي أعمالهما الإرهابية .
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تعهد بدعم حرب أوباما ضد داعش ،كان قد حث الإدارة الأمريكية على الانتباه للصورة الأكبر للتطرف الإسلامي الذي يمتد خارج حدود العراق وسوريا المتمثلة في ليبيا والسودان .
وقال الكاتب إنه بالنسبة للشعب المصري فإن السيسي قد توقع بالغيب وأثبت أنه على صواب فيما يتعلق بموقفه من الإخوان لاسيما بعد حادث ذبح 21 مسيحيا مصريا من قبل داعش في ليبيا التي تحولت الأوضاع فيها بشكل كبير بعد أن أعطى أوباما الفرصة لذلك بعزمه على الإطاحة بمعمر القذافي ثم رفض إدارته مساعدة الحكومة الليبية الجديدة المدعومة من الولايات المتحدة لاسيما في مجال تدريب الشرطة والجيش وكانت نتيجة لذلك دخول ليبيا في حالة فوضى كاملة وعلاوة على ذلك لم يحدث هناك أي تقدم سياسي رغم المزاعم بالتوصل إلى مستوى منخفض من الاتفاق بين الفرقاء.
وأشار الكاتب إلى أنه وفقا لبعض المصادر فإن أوباما يرفض استهداف مصر والأردن لمعسكرات داعش في ليبيا وسوريا بعد قطع رأس المصريين وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وأكد الكاتب أن سلوك الإدارة الأمريكية في هذا السياق يعمل بشكل معاكس مع الواقع الذي أوضحه وزير الخارجية المصري سامح شكري حيث قال إنه في نهاية المطاف تشترك كل من "داعش والإخوان" في نفس النهج المتطرف الذي تنتهجه الجماعات الإرهابية وتم اكتشاف أواصر للتعاون بينهما وأصبحا يشكلان خطرا لأنهما يعبران الحدود.
ونقل الكاتب عن ريان مورو محلل الأمن القومي بمشروع كلاريون في مقال له بصحيفة تايمز أوف إسرائيل قوله : التنظيم يريد تنفيذ حكم الشريعة بالقوة كما يستهدف المدنيين ولديه معتقدات الإبادة الجماعية ويسعى لإقامة الخلافة ولعل التقرير حول الإبادة الجماعية التي تقوم بها داعش في حق اليزديين هو الأكثر فظاعة والفرق الوحيد بين الإخوان وداعش هو الطريقة التي ينتهجونها لتحقيق نفس الهدف فالإخوان يسعون لإقامة دولة الخلافة الإسلامية تدريجيا في حين أن داعش مستعدة لفعل أي شيء وكل شيء لتحقيق هذا الهدف بأسرع وقت وعلاوة على ذلك فإن حسن البنا الذي أسس الجماعة في عام 1928 أبدى إعجابه ب "هتلر" وكتب له معربا عن رغبته في التعاون مع الحزب النازي خلال الحرب العالمية الثانية ،كما أبدى أعضاء الجماعة هذه الرغبة أيضا وقام البعض منهم بالتجسس لصالح هتلر في الشرق الأوسط وتم تقسيم الإخوان لشعبتين للقتال مع النازيين وبعد الحرب تم تأييد الإخوان من قبل الغرب الذي رأي أنهم قد يحققون التوازن في مواجهة تطلعات الاتحاد السوفيتي في الشرق الأوسط ،وبينما تحاشى بعض أعضاء الجماعة العنف في المدارس والعيادات الطبية واصل عدد منهم أعمال العنف لتشمل محاولتين لاغتيال الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر .
وأشار الكاتب إلى أن المجاهدين من الإخوان المسلمين سافروا إلى أفغانستان لمواجهة السوفييت وهناك انقسموا إلى مجموعتين واحدة منهما كانت تتبع تنظيم القاعدة كما يدرك الأمريكيون تماما بقيادة زعيمهم أسامة بن لادن الذي تلقى تعليمه على يد قيادات من جماعة الإخوان ،وكانت أفكاره مستوحاة من خليفة حسن البنا وهو سيد قطب الذي كان يصر على أن الحكومات التي لا تستند إلى الشريعة الإسلامية مرتدة مما يجعل الجهاد ضدها مشروعا.
وقال الكاتب إن جذور داعش وإن كانت تمتد إلى جماعة الإخوان المسلمين إلا أنها تمتد حديثا إلى أبو مصعب الزرقاوي وهو سفاح أردني وصل إلى أفغانستان لمحاربة السوفييت في وقت متأخر من الحرب وبعد العودة إلى الأردن عاد بعد عقد من الزمان إلى أفغانستان للقاء أسامة بن لادن عام 1999 لكنه رفض الانضمام إلى تنظيم القاعدة وعندما سقط تنظيم طالبان في عام 2001 هرب الزرقاوي إلى العراق وفي عام 2003 أسس جماعة التوحيد والجهاد التي أصبحت فيما بعد تنظيم داعش ،وهي الجماعة التي تألفت في الغالب من غير العراقيين وكان الهدف الرئيسي له في بادئ الأمر هو شيعة العراق الذين يمثلون الأغلبية وبحلول عام 2004 شن حملة تفجيرات انتحارية حولته إلى نجما جهاديا وكسب تأييد بن لادن وأصبح الزرقاوي زعيما لتنظيم القاعدة في العراق.
وبحلول عام 2005 بدأ تنظيم القاعدة الرئيسي يحذر من وحشية فرع العراق تجاه المدنيين ،وزاد عدد القوات الأمريكية في البلاد ،وحتى السنة عبروا عن استيائهم من قواعد الشريعة الصارمة للزرقاوي مما أدى إلى انتشار ما سمى بحركة "الصحوة" التي سمحت للولايات المتحدة بالانتصار في العراق ،وتكوين حكومة امتزجت بالقتلة تحت قيادة الماكي والتي يهيمن عليها الشيعة الراغبين في الانتقام من السنة بعد سنوات من هيمنة الحزب البعثى السني ،كل ذلك إلى جانب انسحاب القوات الأمريكية بشكل سريع بقرار من إدارة أوباما عام 2011 وهو ماساهم في وضع الأساس تمهيدا لصعود داعش الحالي
وفي عام 2011 كان أبو بكر البغدادي يقود تنظيم القاعدة في العراق والتي أصبحت منظمة عراقية إلى حد كبير حيث أصبح غالبية المنضمين إليها من أهل العراق وتضخمت بشكل كبير بعد انضمام قادة وجنود سابقين إليها من جيش صدام حسين مع إضافة قوات جديدة فأصبحت الدولة الإسلامية في العراق ،إلى أن فتح البغدادي جبهة ثانية له في سوريا واستهدف هناك الشيعة وحكامهم من الطائفة العلوية التي تتبع نظام بشار الأسد وبعد أن أصبحت سوريا جزء من المعادلة تحول التنظيم إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام
وعلى الرغم من كل هذه التهديدات وفقا للكاتب تجاهل أوباما الأمر كما شن حملة كبيرة في الانتخابات الرئاسية عام 2012 أوهم خلالها الرأي العام الأمريكي أنه استطاع أن يقضي على تنظيم القاعدة ودمر الإرهاب ولكن أوباما كان هاربا من الحقيقة إذا تم وصفه بشكل دقيق ،فقد كانت داعش تسيطر في هذا التوقيت على مساحات واسعة من العراق وسوريا إضافة إلى المليارات من الدولارات التي حصلت عليها من البنوك التي استولت عليها وعائدات النفط التي جعلت منها أغنى منظمة إرهابية في العالم.
وأكد الكاتب أنه على الرغم من الرأي التقليدي بأن داعش والقاعدة أعداء إلا أن الهجوم الإرهابي على صحيفة تشارلي إبدو الفرنسية يشير إلى أن هناك على الأقل بعض الدلائل على أن تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية وداعش علموا معا بارتكاب هذه العملية .
وأضاف الكاتب أن مصر أعلنت الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا ،وصدر حكما قضائيا بحل عدد من المنظمات والجمعيات الخيرية التابعة لها ،ولكن على النقيض في الرابع من فبراير الجاري استضاف أوباما اجتماعا داخل أروقة البيت الأبيض استقبل خلاله 14 من قيادات الإخوان كان بينهم أزهر عزيز رئيس الجمعية الإسلامية لشمال أمريكا (إسنا) وهدى الششتاوي ممثلا عن مجلس الشئون العامة للمسلمين والمنظمتين تم تأسيسهما من قبل أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح الكاتب أن خلافا كبيرا حدث داخل الكونجرس الأمريكي بسبب هذا الاجتماع حيث غضب عضو الكونجرس السابق بين هويكسترا من إصرار العضو الجمهوري ميتشجان على أن استضافة هذه القيادات أمر مشين للغاية بالنسبة لإدارة أوباما موضحا أن هؤلاء يعملون على تدمير أسلوب البيت الأبيض في الحياة مشددا على أن هذه السياسة سوف تفشل ومن واجبه توضيح هذا الأمر للرئيس الأمريكي حتى ينتهج سياسة أكثر جدوى.
وقال الكاتب إنه بالنسبة للحاضرين في اللقاء فإنه يمكن أن نقول إنهم منتمين للتطرف أو الإرهاب وهناك من بين هؤلاء المدعوين ما يؤكد أن هناك تواطؤ بين الإدارة الأمريكية وداعش حيث كان هناك ممثلا عن الجمعية الإسلامية في بوسطن وهي منظمة لها علاقات واسعة بالإرهاب ،كما تواجد أيضا إمام مسجد كامبريدج السابق وهو أحمد أبو سمره والذي يقوم حاليا بالدعاية لصالح داعش ،وهذا المسجد الذي تم تأسيسيه في عام 1982 على يد عبد الرحمن العمودي الذي حكم عليه بالسجن لمدة 23 عاما لإدانته بجمع التبرعات لصالح تنظيم القاعدة كما أن يوسف القرضاوي الزعيم الروحي للإخوان كان أحد المؤسسين للفرع الثاني للمسجد في روكسبري.
وبسخرية كبيرة قال الكاتب إن إدارة أوباما تزعم أنها لا يمكن أن تتخذ القتل سبيلا في مواجهة التطرف ولكن لابد أن نعلم أن الطريق طويل حتى يتم النصر على داعش لأنه يجب الوقوف على الأسباب الحقيقية التي تدفع الناس للانضمام إلى هذه الجماعات والقضاء عليها بما في ذلك عدم وجود فرص عمل مما يدفع الشباب للتطرف.
وأكد الكاتب أن إدارة أوباما "مفلسة أخلاقيا" لأن كل المؤشرات تؤكد وجود اتصالات بين داعش والإخوان في إشارة إلى أن هذه الإدارة تدعم داعش،والمسألة ليست سوى مسألة وقت قبل أن يدفع الأمريكان "الثمن المعقول" لهذا الإفلاس.
وفى سياق متصل أكد الكاتب ماثيو فادوم في مقال له بنفس المجلة , أن الرئيس الأمريكي استضاف في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي أقيم في وقت سابق من الشهر الجاري أحد المراكز التي تتخذ من بوسطن مقرا لها وهو مرتبط بالإرهاب بشكل كبير حيث يروج لدعم داعش في أمريكا كما يقوم بإنتاج مقاطع الفيديو الخاصة بذبح الرهائن , ومن المفارقات أن ما أعلنه أوباما أن هذه القمة تأتي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف كما تسعى للحصول على ترخيص رسمي من الكونجرس لشن حرب ضد داعش.
وأوضح الكاتب أن هذا المركز هو (ISB) وهو جبهة معروفة للجماعات الإرهابية الإسلامية ويعمل في المساجد الموجود بمدينة بوسطن وما حولها.
وأكد الكاتب أن أعضاء مجتمع مكافحة الإرهاب غضبوا كثيرا من تواجد مسئولي هذا المركز ومشاركتهم في مناقشات المؤتمر الذي يناقش أفضل السبل لمكافحة الإرهاب.
ولفت الكاتب إلى أنه في الآونة الأخيرة أشار الكاتبان جاكوب وإيليا فيوكتسوف من جمعية السلام والتسامح الأمريكية في افتتاحية صحيفة نيويورك بوست تحت عنوان لماذا تحولت بوسطن إلى مركز للتطرف الإسلامي ؟ إلى أن مركز ISB وذراعها السياسي المتمثل في جمعية مسلمي أمريكا ينظر إليهما على أنهما يسعيان لتنفيذ بعض القوانين الإسلامية ولهما روابط مع الكثير من المتطرفين المتواجدين إما في السجون أو خارجها بموجب تقارير من السلطات الاتحادية ،وهناك من الإرهابيين الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية من كان له أيضا علاقات بهذا المركز.
وأضاف الكاتب أن أحمد أبو سمره إمام مسجد كامبريدج التابع لمركز ISB يعمل حاليا كمسئول للدعاية من أجل داعش وفقا لصحيفة نيويورك بوست ،ووالده كان نائب رئيس جمعية مسلمي أمريكا في بوسطن ،ويشتبه مكتب التحقيقات الفيدرالي في أن يكون أبو سمره هو المسئول عن انتاج أشرطة الفيديو الخاصة بذبح رهائن داعش باللغة الإنجليزية ،وقد نجحت حملته في تجنيد ما لا يقل عن 300 آلاف من الجهاديين المتطوعين من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.
وأوضح الكاتب أنه قبل أن تصل أخبار داعش للساحة العالمية كانت الجمعية الإسلامية في بوسطن بالفعل مرتعا للنشاط الإرهابي وفقا لما تؤكده مؤشرات البحث على شبكة الانترنت , وقد تأسست ISB من قبل أنصار حماس وحزب الله وعلى رأسهم عبد الرحمن العمودي ،ويتم تشغيل مسجد كامبريدج أو مركز ISB من قبل جمعية مسلمي أمريكا التي يقول الإدعاء الاتحادي إنها واجهة لجماعة الإخوان المسلمين ،وقد تم استغلال تبرعات المحسنين من السعودية لإنشاء مسجد آخر ليكون فرعا للمركز في حي روكسبري في بوسطن.
وزعم الكاتب أنه تم التخطيط لتفجيرات ماراثون بوسطن في مركز ISB ،وكان طارق مهنا قد استقبل في نفس المركز عدد من القادمين من اليمن لتدريبهم على استخدام الأسلحة الآلية لإحداث إصابات في مركز التسوق الجماعي في الضواحي القريبة من بوسطن وفي عام 2012 حكم على مهنا بالسجن لمدة 17 عاما بتهمة التآمر لمساعدة تنظيم القاعدة ،أما أسامة زيادة وهو متبرع لمسجد بوسطن فتم توجيه اتهام له في عام 2009 لقبوله أموال تبرعات لصالح ياسين القاضي أحد ممولي تنظيم القاعدة.
وكان يوسف القرضاوي الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين وكيلا لمؤسسي مركز ISB وتوجد ضده مذكرة توقيف معلقة من قبل الانتربول
وكان من بين المنتمين للمركز أيضا عافية صديقي التي تعرف أيضا ب "سيدة تنظيم القاعدة" وتقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة 86 عاما بتهمة الشروع في القتل بعد أن فتحت النار على عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال أيضا إن حافظ مسعود وهو زعيم ديني بجمعية مسلمي أمريكا تم ترحيله بسبب جرائم الهجرة وجمع أموال وتجنيد أعضاء في بوسطن لجماعة إرهابية صديقة ،كما أنه كان مسئولا عن مذبحة مومباي بالهند وهو أيضا عضو بنفس المركز , كما تم اتهام أحد أعضاء المركز وهي إيمان عبد الله فاروق من قبل المدعي العام بولاية ماساشوستس بعد منحها مبلغ وقدره 50 ألف دولار في عام 2010 لعدد من الإسلاميين لتدريبهم على أعمال شرطية حساسة.
وأشار الكاتب إلى أنه وفقا لما تم إعلانه فإن أوباما أعلن عن قمة بالبيت الأبيض لتسليط الضوء على الجهود المحلية والدولية لمنع المتطرفين الذين يمارسون العنف من تجنيد أو إلهام الأفراد أو الجماعات في الولايات المتحدة والخارج لارتكاب أعمال العنف ،واستعراض الجهود المبذولة عقب الهجمات المأساوية في أوتاوا وسيدني وباريس, ومن المفترض أن هذه القمة تأتي مكملة لاستراتيجية أعلن عنها البيت الأبيض في أغسطس عام 2011 لتمكين الشركاء المحليين من منع المتطرفين من الانتشار داخل الولايات المتحدة وهو الأمر الذي وصفته بأول إستراتيجية وطنية لمنع التطرف محليا ،مؤكدين على أن أمريكا في حرب فقط مع تنظيم القاعدة وليس الإسلام.
وقال الكاتب إن الشراكة مع أعداء الإسلام في أمريكا ليس شيئا جديدا بالنسبة لإدارة أوباما ،ومع ذلك فإن سياسة أوباما الخارجية تمهد الطريق لصعود الخلافة الإسلامية في جميع أنحاء شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف أن الرئيس الأمريكى يؤيد نظام الإخوان المسلمين في مصر وعودة محمد مرسي وأطاح بمعمر القذافي في ليبيا وهو مامهد الطريق للسيطرة على هذا البلد ،كما رفض أوباما دعم انتفاضة شعبية ضد الشموليين الثيوقراطيين في إيران وسمح لسحق المعارضة من قبل النظام الحالي.
وأشار الكاتب إلى أن أوباما دائما يختلق الأعذار لفظائع المتطرفين الإسلاميين مذكرا شعبه بالفظائع التي ارتكبها الصليبيين باسم المسيح وأن هذه الجرائم لا ترتبط بدين معين, لافتا إلى أنه يدعم الحركات الإسلامية في جميع أنحاء العالم من خلال دعوة مركز مثل ISB إلى البيت الأبيض مما يعني أنه يعقد اتفاقات مع مثل هذه الجماعات المتطرفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.