أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق الشديد إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في جنوبلبنان وانتهاكات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وندد بان في بيان صدر الليلة الماضية بمقتل الجندي الأسباني في قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام بجنوبلبنان (يونيفيل) معربا عن خالص تعازيه لأسرته ولحكومة أسبانيا وشعبها. ودعا جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات الهدوء وضبط النفس والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يقوض الاستقرار في المنطقة والتصرف بمسئولية لمنع أي تصعيد في بيئة إقليمية متوترة بالفعل. وشدد على ضرورة احترام السيادة والسلامة الإقليمية لجميع الدول في المنطقة والالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وندد مجلس الأمن بمقتل الجندي الأسباني الذي قضى خلال تبادل لإطلاق النار على (الخط الأزرق) الفاصل بين لبنان وإسرائيل في مناطق تواجد قوات (يونيفيل). وأعرب رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الدائم لجمهورية تشيلي لدى الأممالمتحدة كريستيان باروس عن تعاطفه مع قوات حفظ السلام وأسرة الجندي الأسباني. وأكد باروس في تصريح صحفي عقب جلسة مشاورات مغلقة إدانة المجلس التي جاءت في أعقاب إحاطة قدمها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون عمليات حفظ السلام ادموند موليت لأعضاء المجلس في جلستهم الطارئة. من جانبه أعرب السفير الأسباني لدى الأممالمتحدة رومان أويارزون عن القلق بشأن تدهور الأوضاع في جنوبلبنان. وأدان أويارزون في تصريح صحفي هذا الانتهاك الخطير للقرار رقم 1701 معربا عن بالغ الحزن لمقتل الجندي الأسباني في قوات (يونيفيل). وأكد أن مصرع الجندي الأسباني كان "بسبب التصعيد في أعمال العنف وأنه قتل برصاص إسرائيلي". ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام (الخط الأزرق) وتفادي أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع. يذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة الليلة الماضية لبحث التوتر على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية إثر قيام (حزب الله) اللبناني بإطلاق صواريخ من منطقة الوزاني في جنوبلبنان نحو موكب عسكري إسرائيلي والرد الذي تبعه. وناقشت الجلسة تداعيات مقتل جنديين إسرائيليين وجرح سبعة آخرين إضافة إلى مقتل جندي أسباني تابع لقوة الأممالمتحدة في لبنان (يونيفيل) خلال الرد المدفعي الإسرائيلي.