أصدر "مجلس الأمن الدولي" بياناً يدين فيه مقتل الجندي الإسباني في قوة الأممالمتحدة المؤقتة في جنوبلبنان "يونيفيل" أمس الأربعاء خلال تبادل إطلاق النيران بين حزب الله وإسرائيل. جاء ذلك على لسان رئيس المجلس السفير التشيلي "كريستيان باروس ميليت" عقب جلسة مشاورات مغلقة للمجلس حول التوتر بين حزب الله اللبناني وإسرائيل استغرقت ساعتين. وأوضح "ميليت" أن إدانة المجلس جاءت في شكل نقاط صحفية في أعقاب إحاطة قدّمها "إدموند موليت" مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة لشؤون ع النقاط الصحفية هي أقل ما يصدره مجلس الأمن الدولي من حيث القوة وذلك مقارنة بقرارت المجلس التي تأتي في المرتبة الأولي يليها البيانات الرئاسية ثم البيانات الصحفية وأخيرًا النقاط الصحفية. من جهته قال مندوب إسباينا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير "رومان أوجرسون" إن النار التي أطلقت علي الجندي الإسباني جاءت من الجانب الإسرائيلي وهناك تحقيق مازال جاريًا حتي الآن . وجاءت الجلسة الطارئة للمجلس بناءً على طلب مندوب بريطانيا الدائم لدي الأممالمتحدة "مارك غرانت" في أعقاب التوتر والهجمات المتبادلة أمس الأربعاء بين حزب الله اللبناني وإسرائيل جنوبلبنان. جاء هذا فى حين اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة سبعة آخرين في عملية قال حزب الله إنه نفذها في منطقة شبعا اللبنانيةالمحتلة الحدودية مع إسرائيل. وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قالت إن عملية حزب الله استهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة مؤكدة تمسك لبنان بالقرار الدولي لوقف اطلاق النار . وقتل جندي من الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن "يونيفيل" في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية في أعقاب عملية حزب الله. وتوجهت الخارجية اللبنانية إلى قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوبلبنان "يونيفيل" والكتيبة الإسبانية العاملة فيها بأحرّ التعازي لمقتل الجندي الإسباني نتيجة الاعتداء الإسرائيلي. وجاء هجوم حزب الله في أعقاب مقتل 6 من عناصر الحزب يوم 18 من الشهر الجاري في غارة في القنيطرة السورية قال الحزب إنها إسرائيلية. وفي وقت ألمح فيه مسؤولون إسرائيليون إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا. وقد شنّت إسرائيل حربًا على لبنان في يوليو 2006 استمرت 33 يومًا وانتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 الذي أوقف المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله متضمنا زيادة القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" في الجنوب.