قال رئيس مجلس الأمن الدولي إن "أعضاء المجلس أدانوا اليوم مقتل الجندي الإسباني في قوة الأممالمتحدة المؤقتة في جنوبلبنان (يونيفيل) الأربعاء". جاء ذلك في تصريحات للسفير التشيلي كريستيان باروس ميليت (الذي ترأس بلاده الرئاسة الدورية لشهر يناير)، للصحفيين، في نيويورك عقب جلسة مشاورات مغلقة للمجلس استغرقت ساعتين. وأوضح أن "إدانة المجلس جاءت في شكل نقاط صحفية، في أعقاب إحاطة قدّمها إدموند موليت، مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام، لأعضاء المجلس في جلستهم الطارئة". وأردف رئيس المجلس قائلا: "نسعي الآن لإصدار بيان صحفي حول ذلك". والنقاط الصحفية هي أقل ما يصدره مجلس الأمن الدولي من حيث القوة، وذلك مقارنة بقرارت المجلس التي تأتي في المرتبة الأولي، يليها البيانات الرئاسية، ثم البيانات الصحفية، وأخيرًا النقاط الصحفية. من جهته، قال إدموند موليت، مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة، إن النار التي أطلقت علي الجندي الإسباني جاءت من الجانب الإسرائيلي. وأضاف: "النار انطلقت من الجانب الأسرائيلي،وهناك تحقيق مازال جاريًا حتي الآن". وردًا علي سؤال بشأن موعد انتهاء التحقيق، قال موليت "التحقيقات جارية حاليا". وتأتي الجلسة الطارئة للمجلس في أعقاب التوتر والهجمات المتبادلة، الأربعاء، بين حزب الله اللبناني وإسرائيل جنوبلبنان. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده، وإصابة 7، في عملية قال حزب الله إنه نفذها في منطقة شبعا اللبنانيةالمحتلة، الحدودية مع إسرائيل. وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قالت إن عملية حزب الله استهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية "متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة"، مؤكدة تمسك لبنان بالقرار الدولي 1701، "حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية". وقتل جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "يونيفيل"، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب عملية حزب الله. وتوجهت الخارجية اللبنانية إلى قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوبلبنان "يونيفيل" والكتيبة الإسبانية العاملة فيها ب"أحرّ التعازي لمقتل الجندي الإسباني نتيجة الاعتداء الإسرائيلي". وجاء هجوم حزب الله في أعقاب مقتل 6 من عناصر الحزب، يوم 18 من الشهر الجاري، في غارة في القنيطرة السورية قال الحزب إنها إسرائيلية. وفي وقت ألمح فيه مسؤولون إسرائيليون إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا.