يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات طارئة ومغلقة حول الوضع الحالي في لبنان. وذكر بيان أصدره مكتب رئيس المجلس، السفير كريستيان باروس ميليت، أنه تم توجيه الدعوة إلى أعضاء المجلس للانعقاد في الساعة الرابعة عصر اليوم" بتوقيت نييورك. ولم يوضح البيان سبب انعقاد الجلسة، لكن ميليت كان قد صرح لصحفيين، في وقت سابق اليوم، بأن السفير البريطاني لدي الأممالمتحدة، مارك غرانت، طلب عقد جلسة مشاورات مغلقة حول لبنان. وفي رسالة وزعها علي الصحفيين، ذكر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أن مجلس الأمن سيعقد جلسة مشاورات مغلقة اليوم بشأن قوة الأممالمتحدة المؤقتة في جنوبلبنان (اليونيفيل)، يتم خلالها بحث كامل الأوضاع في لبنان. وتأتي الجلسة الطارئة للمجلس في أعقاب التوتر والهجمات المتبادلة، اليوم الأربعاء، بين حزب الله اللبناني وإسرائيل جنوبلبنان. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده، وإصابة 7، في عملية قال حزب الله إنه نفذها في منطقة شبعا اللبنانيةالمحتلة، الحدودية مع إسرائيل. وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قالت إن عملية حزب الله استهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية "متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة"، مؤكدة تمسك لبنان بالقرار الدولي 1701، "حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية". وتوجهت الخارجية اللبنانية إلى قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوبلبنان "يونيفيل" والكتيبة الإسبانية العاملة فيها ب"أحرّ التعازي لمقتل الجندي الإسباني نتيجة الاعتداء الإسرائيلي". وكان جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "يونيفيل"، قتل في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب عملية حزب الله. وجاء هجوم حزب الله في أعقاب مقتل 6 من عناصر الحزب، يوم 18 من الشهر الجاري، في غارة في القنيطرة السورية قال الحزب إنها إسرائيلية. وفي وقت ألمح فيه مسؤولون إسرائيليون إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا.