قالت وزارة الخارجية اللبنانية إن عملية حزب الله، اليوم الأربعاء، استهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية "متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة"، مؤكدة تمسك لبنان بالقرار الدولي 1701، "حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية". واستنكرت الخارجية اللبنانية، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، "القصف الذي تعرّض له لبنان من قبل إسرائيل كردّ على العملية التي انطلقت من مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة من خارج الخط الأزرق، واستهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة خارج الخط الأزرق". وأعربت عن "تمسّك لبنان بالقرار 1701 حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية". وتوجهت الخارجية اللبنانية إلى قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوبلبنان (اليونيفيل) والكتيبة الإسبانية العاملة فيها ب"أحرّ التعازي لمقتل الجندي الإسباني نتيجة الاعتداء الإسرائيلي". وكان جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "اليونيفيل"، قتل في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب عملية حزب الله. وفي وقت سابق اليوم، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تعرض مركبة عسكرية إسرائيلية لقذيفة مضادة للدروع في منطقة جبل دوف (في مزارع شبعا المحتلة) على الحدود مع لبنان، في عملية تبناها حزب الله اللبناني، وقال إنها "أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الإسرائيليين". فيما أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي بإصابة 7 جنود إسرائيليين في هجوم حزب الله. وجاء هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين على مقتل 6 من عناصر حزب الله في غارة في القنيطرة السورية قال الحزب إنها إسرائيلية. وفي وقت ألمح فيه مسؤولون إسرائيليون إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا. وشنت إسرائيل حربا على لبنان في يوليو 2006، استمرت 33 يوما، وانتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي أوقف المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، متضمنا زيادة القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" في الجنوب.