حضور حاشد في عمومية أطباء القاهرة وتكريم رواد الأطباء احتفالاً بيوم الوفاء    السيسي لطلبة الأكاديمية العسكرية: حريصون على تطوير المنظومة التعليمية والتدريبية    جولد بيليون: الذهب انخفض 2.3% خلال جلسات الأسبوع الماضي    توريد 35 ألف طن قمح إلى شون وصوامع المنيا    قطع المياه عن قريتين ببني سويف لمدة 8 ساعات.. اعرف المواعيد    الحكومة تنفي انتشار بطيخ مسرطن في الأسواق    حماس: تسلمنا رد إسرائيل والحركة ستدرس المقترح    شيماء البرديني: نتنياهو يريد استمرار الحرب للأبد ويستخدم شعبه كدروع بشرية    أنشيلوتي: جولر سيستمر مع ريال مدريد بالموسم المقبل.. وكورتوا قد يلعب ضد قادش    ماذا يحتاج يونايتد للمنافسة على الدوري؟ تين هاج يجيب    تشكيل النصر المتوقع أمام الخليج.. كريستيانو يقود الهجوم    مزقا جسده بسلاح أبيض.. مصرع عاطل على يد شقيقين ببورسعيد    ضبط 6 أشخاص بحوزتهم هيروين واستروكس وأقراص مخدرة بالقاهرة    كيف تحمي طفلك من مخاطر الدارك ويب.. بعد جريمة طفل شبرا    حالة الطقس اليوم.. انخفاض درجات الحرارة ونشاط الرياح نهارا وبرودة ليلا    فيلم عالماشي بالمركز الثالث في شباك التذاكر    ناهد السباعي عن مشاركتها في مهرجان أسوان: كانت تجربة ممتعة    عمرو دياب يتألق في أضخم حفلات صيف البحرين (صور)    حكم من مات ولم يحج وكان قادرا عليه.. الأزهر يوضح ما يجب على الورثة فعله    أستاذ «اقتصاديات الصحة»: مصر خالية من شلل الأطفال بفضل حملات التطعيمات المستمرة    «صحة كفر الشيخ» تنظم قافلة طبية لمدة يومين ضمن «حياة كريمة»    «الصحة» تعلن جهود الفرق المركزية في متابعة أداء مراكز الرعاية الأولية    الأوراق المطلوبة لاستخراج شهادات فحص المقبلين على الزواج للمصريين والأجانب    كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتسيس قضايا حقوق الإنسان    سينما المكفوفين.. أول تعاون بين مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ووزارة التضامن    طارق يحيى: المقارنة مع الأهلي ظالمة للزمالك    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    اليوم.. استئناف محاكمة المتهمين بقضية تنظيم القاعدة بكفر الشيخ    تفاصيل جريمة الأعضاء في شبرا الخيمة.. والد الطفل يكشف تفاصيل الواقعة الصادم    المقاولون العرب" تنتهي من طريق وكوبري ساكا لإنقاذ السكان بأوغندا"    "الشيوخ" يناقش جودة التعليم والتوسع في التصنيع الزراعي، الإثنين المقبل    بعد رأس الحكمة وقرض الصندوق.. الفجوة التمويلية لمصر 28.5 مليار دولار    قبل 3 جولات من النهاية.. ماهي فرص "نانت مصطفى محمد" في البقاء بالدوري الفرنسي؟    كيف أدَّى حديث عالم أزهري إلى انهيار الإعلامية ميار الببلاوي؟.. القصة كاملة    برج الثور.. نصيحة الفلك لمواليد 27 أبريل 2024    بعد بقاء تشافي.. نجم برشلونة يطلب الرحيل    حزب الله يعلن استشهاد 2 من مقاتليه في مواجهات مع الاحتلال    متى يحق للزوجة الامتناع عن زوجها؟.. أمين الفتوى يوضح    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا    السبت 27 أبريل 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت اليوم    نظام امتحانات الثانوية العامة في المدارس الثانوية غير المتصلة بالإنترنت    سياسيون عن ورقة الدكتور محمد غنيم.. قلاش: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد.. النقاش: تحتاج حياة سياسية حقيقية.. وحزب العدل: نتمنى من الحكومة الجديدة تنفيذها في أقرب وقت    علي جمعة: الشكر يوجب على المسلم حسن السلوك مع الله    وزير الري: الاستفادة من الخبرات العالمية فى استثمار الأخوار الطبيعية لنهر النيل    المتهم خان العهد وغدر، تفاصيل مجزرة جلسة الصلح في القوصية بأسيوط والتي راح ضحيتها 4 من أسرة واحدة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    استقرار أسعار الذهب في بداية التعاملات يوم السبت 27 أبريل 2024    بعد ارتفاعها.. أسعار الدواجن اليوم 27 أبريل| كرتونة البيض في مأزق    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    يسرا اللوزي تكشف سبب بكائها في آخر حلقة بمسلسل صلة رحم.. فيديو    بعد بطاقة الترجي.. الأندية المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسماء.. شياطين أمريكا فى القاهرة
نشر في الموجز يوم 14 - 01 - 2015

ستيفن بيكروفت.. "سفير الدم" القادم من العراق لإشعال الحرب الأهلية فى مصر
آن باترسون.. "الجاسوسة الفاشلة " وسيدة "التمويلات الغامضة" التى حاولت إجهاض الثورة المصرية
مارجريت سكوبي.. "الحيزبيون" التى حولت مقر السفارة إلى مكتب لجهاز ال CIA
فرانسيس ريتشاردوني.. المتصوف الذى لعب بمشاعر المصريين لتنفيذ مخطط بلاده فى الشرق الأوسط
ديفيد وولش.. رجل اليهود الذى لقب ب "المندوب السامى الأمريكى" فى مصر
دانيال كيرتزر.. المتآمر الذى فشل فى شقوق صفوف المؤسسة العسكرية أثناء توليه منصبه
180 عاما أومايزيد قليلا عمر تاريخ العلاقات المصرية الأمريكية والتى بدأت فى العام 1832 عندما تم افتتاح أول قنصلية للولايات المتحدة بمصر رسميا.. طوال هذه العقود لم تتوقف الصراعات بين الطرفين سواء فى الخفاء أو العلن ولعب سفراء بلاد العم سام دور البطولة فى هذا الصراع.. وقد تأرجحت هذه العلاقات بين التعاون والصراع عبر المراحل الزمنية المختلفة، ووصلت الصراعات أوجها عام 1967 حين اتخذت مصر قرارا بقطع العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة حتى عادت من جديد في العام 1974 عندما نجحت واشنطن فى إقناع الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل .. مؤخرا وبعد حالة من الشد والجذب تم الإعلان عن اسم السفير الجديد لأمريكا بالقاهرة "ستيفن بيكروفت" بعد شهور اتسمت ب "الفتور" والحرب النفسية بين الطرفين استمرت لمدة 15 شهر تقريبا.. "الموجز" فى هذا التقرير تلقى الضوء على أهم سفراء أمريكا بالقاهرة خلال العقود الماضية والذين أثاروا حالة كبيرة من الجدل داخل الشارع المصرى تنوعت مابين الكراهية والنفور.
ستيفن بيكروفت
بعد مرور 15 شهرا من خلو المنصب تم تسمية ستيفن بيكروفت سفيرا لأمريكا بالقاهرة ليكون خليفة للسفيرة المثيرة للجدل آن باترسون التي تركت المنصب في 30 أغسطس 2013 , ومن المتوقع أن لا تختلف مسيرة بيكروفت عن أسلافه من السفراء الأمريكان لدى مصر ،بل من المتوقع أن تكون أسوأ فيما يتعلق بتأجيج الفتن والتدخل في الشئون الداخلية ،وقد لخصت منظمة هيومان رايتس ووتش التي كثيرا ما اتهمت مصر بخرق قانون حقوق الإنسان مهمة السفير الجديد في صورة نصائح في سابقة لم تحدث من قبل.
وحددت المنظمة هذه النصائح في خمس نقاط على السفير الجديد القيام بها وهي لقاء نشطاء المجتمع المدني وزيارة مكاتب منظمات المجتمع المدني لإظهار دعمه لهم، وتوجيه فريق موظفيه لمتابعة المحاكمات القضائية للنشطاء الحقوقيين، موضحة أن حضور المحاكمات من شأنه أن يقدم للسفير تقريرا مباشرا حول النظام القضائي في مصر، كما يجب على السفير أن يحضر المحاكمة بنفسه إذا كان الناشط أو النشطاء يعتقدون أن ذلك سيدعم موقفهم.
كما طالبت المنظمة السفير بتشجيع موظفيه على لقاء مسئولي الحكومة المصرية وقادة المجتمع المدني جنبا إلى جنب مع دبلوماسيين من بلدان أخرى، لإظهار جبهة موحدة ضد ما أسمته القمع، وأن يظهر لمصر أنها ليست مستهدفة، وعدم السماح لهجوم وسائل الإعلام المصرية بتخويفه.
وبالنظر للسيرة الذاتية ل بيكروفت نجد أنه عمل في الفترة من أغسطس 2008 وحتى يونيو 2011 كسفير لبلاده لدى الأردن ،ثم التحق بعد ذلك بالبعثة الدبلوماسية بالعراق كقائم بالأعمال في الفترة ما بين يوليو 2012 وحتى أكتوبر من نفس العام .. ويعرف عن بيكروفت تحيزه الأعمى لإسرائيل ويعد أحد المنتمين لمجموعة "المورمون" التي تؤيد وثيقة المورمون التي تنادي بتوثيق العلاقات مع الكيان الصهيوني ،ويرجع لها الفضل في إنهاء قضية مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة على الصعيد الدولي.. وخلال تواجده بالأردن ساعد بيكروفت في تشديد الحصار على غزة ، كما قدم خدمات جليلة لقوات الاحتلال خلال هجومها على القطاع عام 2008 والذي راح ضحيته آلاف الفلسطينيين وعمل أيضا على تفكيك تنظيم الإخوان المسلمين بالأردن عن طريق زرع الفتنة بينهم ونجح في مهمته بشكل كبير وفقا للمتابعين نظرا لنجاحه في اختراق التنظيم واقناع عدد من كوادره بالانشقاق عنه ،ومن هنا يرى المراقبون أن السفير الأمريكي الجديد قد تكون لديه مهمة جديدة في مصر تتعلق بالجماعة .
وفي جلسة الاستماع الخاصة بتعيينه بمجلس الشيوخ الأمريكي قال بيكروفت إن مصر واحدة من أهم دول المنطقة وتمثل حليفا استراتيجيا ترتبط به واشنطن بعدد من المصالح من أهمها قناة السويس التي تعد معبرا رئيسيا للقوات الأمريكية ،كما تعد مصر ثالث أكبر سوق لصادرات بلاده في الشرق الأوسط ،وفي المقابل تعد واشنطن ثاني اكبر مصدر للاستثمارات للقاهرة.
يذكر أن بيكروفت حاصل على ليسانس من جامعة بريجام يونج ،كما حصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة كاليفورنيا وهو عضو في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، وعمل كمبشر مورموني مسيحي في فنزويلا و مارس المحاماة في مكتب سان فرانسيسكو التابع لشركة تعمل بالقانون الدولي.
آن باترسون
كان مجرد إعلان اسم آن باترسون كسفيرة لمصر بعد ثورة يناير 2011 سببا قويا لتسريب القلق في نفوس المصريين ،نظرا لتاريخها المعروف في الدول التي خدمت بها من قبل والتي كانت تمر بمراحل انتقالية شبيهة بما مرت به مصر بعد الثورة .. ولم تلق باترسون أي ترحيب من أي جهة ورأى عدد من الشباب الذين شاركوا في الثورة أن تعيين باترسون سفيرة لمصر في هذا التوقيت كان يعبر عن اتجاه أمريكا لتنفيذ مخطط لإجهاض الثورة ،إضافة إلى أن سجلها مليء بالتخطيط لاغتيال رموز سياسية في كل من كولومبيا وباكستان .
وعملت باترسون منذ توليها المنصب في مصر على التخطيط والتنفيذ لتمويل 600 منظمة مجتمع مدني ،حيث اعترفت أنها أنفقت 40 مليون دولار علي 600 منظمة لدعم العملية الانتخابية ولكن في حقيقة الأمر ووفقا للمحللين كانت السفيرة السابقة تسعى لتعطيل الانتخابات للمطالبة بإسقاط المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوي واتهامه بالخيانة ومحاولة الاستيلاء على السلطة ،أو على الأقل إثبات عدم قدرته على إجراء الانتخابات في ظل تدهور أمني يعصف بالبلاد ولم تكتف باترسون بالدعم المادي بل أطلقت التصريحات التي تتوافق مع مصالح بلادها ،حيث وصفت المظاهرات التي يقوم بها الشباب بالدعوة للعنف مشككة في أن تسفر هذه الفعاليات عن نتائج أفضل.
وفجرت باترسون مفاجأة مدوية حينما بادرت بزيارة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- المسجون حاليا- محمد بديع مما أعطى مؤشرا للمحللين السياسيين بأن أمريكا قد راهنت على الجماعة في الفترة التالية ،وتأكد هذا الظن بعد تكرار هذه اللقاءات لاسيما غير المعلنة منها والتي كان لخيرت الشاطر الرجل الأقوى بالجماعة ونائب المرشد نصيبا كبيرا منها ،وكان ذاك اللقاء الذي أعقب رفض اللجنة العليا للانتخابات لترشحه للرئاسة.
كما دعمت باترسون بكل قوة محمد مرسي وعقدت عدة لقاءات مع القوى السياسية ومن بينها جماعة الإخوان في أعقاب الإعلان الدستوري الذي أثار غضب المصريين ضد الرئيس الإخواني وحينما تم إطلاق الدعوة للتظاهر ضد مرسي عقدت باترسون عدة لقاءات سرية مع قيادات الإخوان بمقر السفارة ،ولم تخف دعمها لهم حتى أن المتظاهرين في التحرير تعمدوا حرق صورها في الميدان اعتراضا على تدخلها في الشأن المصري وبعد نجاح ثورة 30 يونيو أصبحت باترسون شخصية غير مرغوب بها شعبيا وكان لزاما على الإدارة الأمريكية أن تعفيها من مهامها بالقاهرة حتى تنقذ العلاقات الثنائية
ولم يكن الغضب الشعبى ضد باترسون السبب الوحيد لتوجيه توصية رسمية للرئيس أوباما من مستشاريه بضرورة استبدالها بسفير جديد، لكن فشل السفيرة فى لقاء أى مسئول عسكرى مصرى ، كان سببا رئيسيا لاتخاذ قرار استبدالها، فبحسب مسئول بوزارة الخارجية المصرية، فإن باترسون طلبت أكثر من مرة أن تلتقى بالقائد العام للقوات المسلحة حينها عبد الفتاح السيسى، لكن طلبها قوبل بالرفض، حتى بعد أن طلبت السفارة ترتيب لقاء بين السفيرة وقادة آخرين من القوات المسلحة، لكن القادة تمسكوا بموقفهم الرافض لمقابلة السفيرة، وقالوا إنها إذا أرادت أن تلتقى ممثلين عن الحكومة المؤقتة فعليها التوجه للرئيس المؤقت أو لرئيس الحكومة، إلى جانب فشل السفيرة فى إقناع قادة حركة تمرد بلقائها أو مقابلة نائب وزير الخارجية، ويليام بيرنز، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة نهاية يوليو الماضى.. باترسون من مواليد فورت سميث أركنساس 1949، حصلت علي درجة بكالوريوس من كلية الآداب جامعة ويلسلي ثم حصلت على شهادة الدراسات العليا في جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل , متزوجة من ديفيد باترسون وهو ضابط متقاعد في السلك الدبلوماسي ولديهما ابنان ،وعملت باترسون كدبلوماسي أمريكي وموظف السلك الخارجي منذ عام 1973، وشغلت منصب كبير موظفي وزارة الخارجية الأمريكية والمستشار الاقتصادي للمملكة العربية السعودية منذ عام 1984وحتي عام 1988 ثم المستشار السياسي في بعثة الولايات المتحدة لدي الأمم المتحدة في جنيف في الفترة من 1988 إلي 1991.
وتدرجت السفيرة في المناصب الخارجية، فشغلت منصب مدير وزارة الخارجية لدول الأنديز ما بين عامي 1991و 1993، ومنصب نائب مساعد الأمين لشئون البلدان الأمريكية ما بين عامي 1993و1996.
وخدمت باترسون سفيرة للولايات المتحدة في السلفادور في الفترة من 1997 إلي 2000، ثم سفيرة الولايات المتحدة لكولومبيا من عام 2000 إلي 2003.
وفي الفترة بين عامي 2003 و 2004 شغلت منصب نائب المفتش العام في وزارة الخارجية الأمريكية, وفي نفس العام 2004 تم تعيينها نائبة المندوب الأمريكي الدائم لدي الأمم المتحدة، حتي نوفمبر 2005 عندما عينت كمساعد وزيرة الدولة لشئون المخدرات الدولية وتطبيق القانون حتي مايو 2007.
وفي عهد الرئيس جورج دبليو بوش عينت باترسون سفير الولايات المتحدة لدي باكستان من يوليو 2007 وحتي أكتوبر 2010, وانتهي مشوارها بتعيينها سفيرة أمريكية لمصر.
مارجريت سكوبي
رغم أن وجهة النظر الأمريكية ترى أنها فشلت في تقدير الحالة المصرية ولم تتوقع اندلاع ثورة 25 يناير 2011 مما أدى إلى إعفائها من منصبها كسفيرة بالقاهرة ،إلا أن هناك وثائق عديدة تؤكد أنها حولت مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة إلى مكتب للمخابرات المركزية ،حيث نقلت بكل دقة تفاصيل حول المسئولين المصريين في نهاية عهد مبارك وكشفت وثائق ويكيليكس المسربة عن الكثير من كواليس السفيرة الأمريكية السابقة مارجريت سكوبى، وأسرار وجلسات الغرف المغلقة مع المسئولين المصريين سواء فى الحكومة مثل وزير الخارجية الأسبق، أحمد أبو الغيط، ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى أو وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالى أو فى أجهزة سيادية.
وفي إحدى الوثائق المسربة بتاريخ 2 فبراير 2010 تقول سكوبى "إن معارضة الحكومة المصرية للإرهاب الإسلامى، تجعلها بؤرة غير آمنة للمجموعات الإرهابية، مع ذلك تعدّ منطقة شمال سيناء نقطة لتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى غزة، ونقطة عبور لأهالي غزة.. لا يمكن أن تقوم مصر بأى تصرف يمكن تصويره على أنه مشاركة في الحصار الإسرائيلي على غزة، كما أنهم شديدو الحساسية تجاه أي اقتراح بوجود مراقبين أجانب لمساعدتهم في مراقبة الحدود مع غزة.
وكشفت الوثائق محاولات التدخل الأمريكي في الشئون المصرية حيث تقول: "يجب الضغط بقوة على أبو الغيط من أجل أيمن نور وسعدالدين إبراهيم "
واعترفت سكوبى فى وثيقة أخرى بأنها وقفت ضد ترشيح فاروق حسنى لليونسكو، حيث تقول سكوبى: بدأت مصر حملة دولية كبيرة لدعم مرشحها لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو فاروق حسنى وزير الثقافة، وأعلنت كل من المنطقة العربية والاتحاد الأفريقى بالفعل مساندتهم لحسنى، كذلك يعتقد المصريون أنه يجب الحصول على دعم عدة دول أوروبية، خاصة فرنسا.
والغريب أن سكوبى التى طالما ادعت دعمها لسياسات وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالى وتوجهاته الليبرالية قالت عنه عكس ذلك فى برقياتها، حيث تقول "هناك حالة عدم رضا لدى الرأى العام من سياسات وزير المالية يوسف بطرس غالى، خاصة فيما يخص الضرائب العقارية، وينعكس ذلك فى الصحف وبعض أعضاء البرلمان، إلا أن كل الإشارات تقول بأن بطرس غالى يحظى بكل الدعم من جانب الرئيس، وسيواصل المزيد من الإصلاحات المالية التى كان قد اقترحها، بالرغم من أنها ستسير ببطء".
ويبدو أن سكوبي تنهي خدماتها في البلاد المختلفة بعد فشلها في توقع الأحداث رغم أسلوب عملها الاستخباراتي ،حيث عملت من قبل سفيرة للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا قبل أن يتم استدعائها عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري .. وعملت سكوبي خلال تواجدها في القاهرة على التواصل مع القوى السياسية وكشفت وثائق سرية سربها موقع ويكيليكس الشهير عن قيام السفارة الأمريكية بتمويل بعض النشطاء المصريين سرا خلال السنوات الأخيرة كما كشفت برقيات دبلوماسية مسربة عن المزيد من أسماء شخصيات عامة وحقوقية مصرية ممن ترددوا على السفارة الأمريكية.
وكشف الموقع عن البرقية رقم 08CAIRO941 الصادرة من القاهرة والتي كتبتها السفيرة مارجريت سكوبي وتقول فيها إن السفارة في القاهرة مستمرة في تنفيذ أجندة الرئيس الأمريكي للحرية،مشيرة إلى أنها على اتصال وثيق مع نطاق واسع من المعارضة السياسية ونشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان والصحفيين من الصحافة المستقلة والمعارضة علاوة على المدونين الذين يروجون للديمقراطية وحقوق الإنسان
يذكر أن مارجريت سكوبى ولدت في 1954 بمدينة ممفيس بولاية تينسي وحصلت على شهادة في التاريخ من جامعة تينسي في نوكسفل عام 1971 ونالت من الجامعة ذاتها في عام 1973 درجة الماجستير، وواصلت التحضير لنيل درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة ميشيجان في مدينة آن آربور
وخدمت في أكثر من دولة عربية، متدرجة في مناصب السلك الدبلوماسي، فهي تعد من أنشط الدبلوماسيات الأمريكيات. فبدأت عملها في السلك الدبلوماسي الأمريكي الخارجي عام 1981، وركزت اهتمامها بمنطقة الشرق الأوسط, كانت سكوبى أول امرأة تتولى مهام منصب القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالرياض في الفترة من الحادي عشر من سبتمبر 2001 وحتى نوفمبر 2003 بمرتبة وزير مستشار خلفا لتشارلز برايشو.
وفي 9 ديسمبر 2003 وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تسميتها سفيرًا للولايات المتحدة بدمشق.
وفي السابق شغلت سكوبي منصب مديرة مكتب شئون الجزيرة العربية في إدارة الشرق الأدنى بوزارة الخارجية، وشاركت في دورة وزراء الخارجية الأمريكية لكبار المسئولين في الفترة من 1999 حتى 2000. وشغلت سكوبي من قبل منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة الأمريكية بصنعاء، ورئيسة للقسم السياسي في سفارة الولايات المتحدة في الكويت، كما عملت في القنصلية الأمريكية العامة في القدس ،وتولت منصب السفير الأمريكي بالقاهرة عام 2008 لتكون اول إمرأة تتقلد هذا المنصب, وفي بداية خدمتها عملت في ليما وبيشاور وإسلام أباد، كما عملت في مقر وزارة الخارجية الأمريكية ضمن هيئة موظفي مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى وجنوب آسيا، ومسئولة مراقبة في مركز العمليات كما عملت مسئولة سياسية وعسكرية لشئون إسرائيل وللشئون العربية الإسرائيلية، ونائب هيئة سكرتارية الوزارة.
فرانسيس ريتشاردوني
بالنظر لفترة ريتشاردوني نجد أن مهمته في القاهرة كانت سهلة وبسيطة للغاية حيث وجد خلال فترة عمله التي امتدت من أغسطس 2005 إلى مارس 2008 وقت أن كانت الحكومة المصرية هي التي تطلب منه المساعدة مما سهل عليه مهمة التدخل في الشأن الداخلي , وكان ريتشاردوني يجد في نظام مبارك كيانا متماسكا وقويا وحليفا لا يمكن الاستغناء عنه ،حيث أكد مرارا أنه لا يمكن للإخوان المسلمين الوصول للحكم حتى لو تمت انتخابات حرة , مشددا على أن الحكومة في عهد الرئيس الأسبق مبارك لجأت إلى الحكومة الأمريكية لطلب النصيحة منها فى صياغة عدة قوانين، منها قانون الإرهاب وقانون آخر خاص بالإنترنت. وأثنى ريتشارد دونى على سماح الحكومة المصرية آنذاك للأمريكيين بالمشاركة فى مناقشات داخل البرلمان، بينما لا تسمح الإدارة الأمريكية للأجانب بالمشاركة فى النقاشات الجارية داخل الكونجرس.
وعبر عن سماح الحكومة المصرية بتدخله في الشأن الداخلي قائلا: "لدرجة مثيرة للإعجاب، يمكننا المساهمة بل ونساهم فعلا فى النقاشات الداخلية المصرية، لكننا في بلدنا لا نرحب بدخول الأجانب الكونجرس عندنا ليتحدثوا عن قانون المواطنة الخاص بمكافحة الإرهاب أو عن كيفية معاملتنا مع معتقلى جوانتانامو وهكذا، لكن المصريين معتادون على ذلك".
وقال ريتشاردوني إنه على سبيل المثال رحب المسئولون الأمريكيون بالمحادثات مع نظرائهم الأمريكيين عن كيفية التعامل مع الإنترنت، وعن قانون الإرهاب مقارنة بتشريعهم القادم لمكافحته.. إنهم يقبلون مشاركتنا فى تلك المحادثات"،موضحا أن مبارك محبَط منا، ولكن من خلال اتصالاتي معه فإنه يرى أهمية الدور الأمريكي في المنطقة، سواء أحب ما نقوم به أم لا.. ولكن نحن مهمون بالنسبة لهم وهم مهمون بالنسبة لنا، وكلانا يعلم هذا، ولهذا فإن الجانبين يحكم بأن الأمر يستحق التغلب على الإحباطات المتبادلة".
وأكد ريتشاردوني عقب إنهائه لخدمته بالقاهرة إنه لم يجري أية اتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين وأنه كان يتعامل معها بنفس الطريقة التي كان ينص عليها القانون المصري إلا أنه عاد وكذب نفسه عندما كشف أن هناك اتصالات بين الإدارات الأمريكية المتتابعة وجماعة الإخوان المسلمين منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وفى تصريحات سابقة له أكد ريتشاردوني لصحيفة واشنطن تايمز أنه شخصيا دأب على زيارة مقر الجماعة بمنطقة وسط البلد منذ كان موظفا صغيرا في السفارة الأمريكية بداية من الثمانينات وحتى أحداث 11 سبتمبر حيث أعلنت الجماعة عن عدم رغبتها في مواصلة هذه اللقاءات.
وقال إن هذه اللقاءات كانت تجرى بعلم وزيرة الخارجية الأمريكية حينئذ كوندوليزا رايس رغم إعلانها 2005 بالقاهرة عدم الاتصال بالجماعة خشية تأثر العلاقات مع مصر, وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية كانت تتعامل مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وتعاملها مع الإخوان كمستقلين يأتي من هذا المنطلق بغض النظر عن انتمائهم وأن هذه اللقاءات كانت تتم في وضح النهار وبحضور آخرين من أعضاء الحزب الوطني، لافتا إلى أن الإخوان ورغم أنها جماعة محظورة في مصر منذ سنة 1954 إلا أنها ليست ضمن القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية مثل حماس وحزب الله.
يذكر أن ريتشاردوني من مواليد عام 1952 ،عمل سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية لدى تركيا في الفترة بين عامي 2011 و2014 ،كما عمل من قبل سفيرا لبلاده في أفغانستان ومصر والفلبين وحصل على عدد من الجوائز لتفوقه في العمل الدبلوماسي , أما عن حياته الاجتماعية فهو متزوج وله ابنتان.
ديفيد وولش
منذ أن عينته الإدارة الأمريكية سفيرا بالقاهرة من سبتمبر 2001 إلى مارس 2005، عرف عنه العنصرية والتحيز لليهود على حساب العرب، والمسلمين حتى أطلق عليه الناس آنذاك المندوب السامي الأمريكي في مصر
وكان أكثر سفراء أمريكا عنفا ولم يظهر أي اعتدال مع عاطفة الشعب المصري حيال القضية الفلسطينية ،لدرجة أنه كان يتنازل عن دبلوماسيته ويهاجم الشعب المصري بشكل لاذع واصفا دعمهم لغزة بأنه تحريض على الإرهاب , وعملت تصريحات وولش على إثارة المشاعر المعادية للولايات المتحدة الأمريكية بين المصريين، بسبب تدخله السافر فى الشئون الداخلية للبلاد، ووصفه للفلسطينيين بالإرهابيين، وتأييده لعدم استبعاد إسرائيل من الدول منزوعة السلاح النووى، ليقف الشعب والإعلام، مع معظم مؤسسات الدولة في وجهه بكل قوة.. لم يستثني وولش الإعلام من هجومه اللاذع ، حيث وصفه بالمضلل، واتهم الصحفيين المصريين، بالافتقار إلى الدقة والاحتراف، وفبركة الأخبار لإثارة المشاعر, كما خرج على شاشات التليفزيون، وفى وكالات الأنباء، مهددا بقطع المساعدات العسكرية عن مصر، بسبب موقف القضاء تجاه قضية سعد الدين إبراهيم، وهو ما أعده المحللون تدخلا سافراً في القضاء المصري، ضاربا بأعراف الديمقراطية والحريات عرض الحائط.
كما هاجم أيضا خلال تواجده بالقاهرة كسفير لأمريكا مؤسسة الأزهر، بسبب موقفها الداعم على طول الخط للقضية الفلسطينية، ونصرة الشعب الشقيق ضد الاحتلال الإسرائيلى، كما هاجم وزارة الثقافة، مطالبًا الوزير آنذاك، بحماية الآثار اليهودية على أرض مصر، وحمايتها من أى تلفيات قد تلحق بها.
وشهد وولش تعديل المادة 76 من الدستور بقرار من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والخاصة بنظام انتخاب رئيس الجمهورية حيث أثنى على هذه الخطوة قائلا إن مصر سيكون لها دور مميز في نشر الديمقراطية بالمنطقة مثلما لعبت دورا مهما في قيادة مسيرة السلام بالشرق الأوسط , والتقى وولش ب أيمن نور المرشح الرئاسي آنذاك حيث اجتمع معه في مكتبه لمدة ساعتين بهدف التعارف وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الأهمية المشتركة .. يذكر أن وولش من مواليد عام 1953 وهو دبلوماسي أمريكي شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى في وزارة خارجية الولايات المتحدة منذ عام 2005 حتى عام 2008 وفي أغسطس عام 2008 عمل في طرابلس بليبيا حيث مهد الطريق لاستعادة العلاقات بين البلدين بعد انقطاع دام 25 عاما.
دانيال كيرتزر
بتتبع الخطوات التي كان يقوم بها السفير الأمريكي الأسبق دانيال كيرتزر في الفترة ما بين عامي 1997 و2001 نجد أنه حاول أن يؤثر سلبا على العلاقات بين الشعب المصري والمؤسسة العسكرية , ولم يبتعد كيرتزر عن الشان المصري حتى بعد تركه المنصب واستمر في هجومه للمؤسسة العسكرية المصري حتى أن مقالاته التي سبقت وأعقبت ثورة 30 يونيو يمكن وصفها بالتحريضية وقبل إسقاط مرسي وبعد نزول الملايين إلى الشوارع فى 30 يونيه، زعم السفير السابق أن قرار مرسى المفاجئ بتعيين اللواء الشاب قاصدا عبد الفتاح السيسى، كوزير للدفاع يبدو أنه علامة على انقسام موجود منذ فترة طويلة فى قيادة المجلس العسكرى، محاولا بهذا الكلام إثارة البلبلة فى الشارع المصرى، وطرح تساؤلات لم ولن يكن لها وجود على الإطلاق.
واستمر لفترة من الوقت فى بثّ سمومه الفكرية، من خلال تصريحاته الهادفة إلى إسقاط أقوى جيش فى المنطقة، زاعما أنه لم يكن هناك إجماع فى صفوف المجلس العسكرى منذ أن تولى السيسى زمام الأمور فى مصر بعد الثورة التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك فى 2011, كما زعم أن المجلس العسكرى مؤسسة غير شفافة من الصعب كشف صناع القرار الرئيسيين فيها، وأنه لن يفاجأ إذا كان وزير الدفاع حينئذ عبد الفتاح السيسى من بين هؤلاء الذين لم يكونوا يتفقون بالضرورة مع كل ما تفعله القيادة العليا في المجلس العسكر.
وفي المقابل أشاد كيرتزر بالرئيس المعزول، محمد مرسى، فى تصريحاته ، موضحا أنه يسعى من أجل استقرار إسرائيل فى المنطقة، حيث قال إنه بالرغم من المشاعر المعادية لإسرائيل فى المجتمع المصرى، ورفع النداءات بضرورة مراجعة وتعديل معاهدة كامب ديفيد إلا أن هناك خطوات إيجابية اتخذها مرسى، من أهمها إرسال سفير مصرى إلى تل أبيب، وإرسال خطاب مُطمئِن للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، يتحدث فيه عن الصداقة، ولا شك أن الكلمات تُؤخذ فى الاعتبار ولها مدلول، مضيفا أن هذه إشارات إيجابية من الرئيس المصرى المعزول، لافتا إلى أنه أمام معضلة حقيقة وهو كيف يحافظ على هذه الإشارات الجيدة تجاه إسرائيل، وفى نفس الوقت يأخذ بعين الاعتبار المشاعر المعادية لإسرائيل في المجتمع المصري.
يذكر أن كرتزر ولد في يونيو 1949 ، في إليزابث، نيوجرسي،و حصل على البكالوريوس من جامعة يشيفا، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة كلومبيا ولاحقاً عاد ليصبح عميداً لكليته الأم بجامعة يشيفا.
التحق كرتسر بوزارة الخارجية الأمريكية وعمل ضابطاً في السفارة الأمريكية في القاهرة ليعاصر اغتيال أنور السادات في 1981, وعمل سفيراً لدى مصر في عهد بيل كلنتون ثم إسرائيل في الفترة ما بين عامي 2001 و2005 .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.