دشنت اللجان الإليكترونية التابعة لحزب النور السلفي الذراع السياسية للدعوة السلفية، حملة للدفاع عن نائب رئيس الدعوة الشيخ ياسر برهامى بعد فتاويه الأخيرة المتعلقة بالجنس والتى أثارت جدلا واسعا فى الشارع المصرى, والتى كان آخرها فتواه بجواز معاشرة الزوج لزوجته المستحاضة، وجاءت الحملة تحت عنوان "هذا شيخي وافتخر" حيث انتشرت صور "برهامي" علي مواقع التواصل الاجتماعي وعلي وجهات صفحات "فيس بوك" و"تويتر" لعدد من أنصار الدعوة السلفية وحزب النور، مدافعين عن شيخهم ومدى علمه ومعرفته، وتصدرت صفحاتهم أشهر العبارات التي جاءت علي لسان "برهامي" ومنها "لا نعادي من يقتنع برأينا مهما ظلم.. نعادي ظلمه ولا نعاديه ونحسن في دعوته"، بينما كتب آخر علي صفحته تحت صورة ل "برهامي" هذا شيخي فمن شيخكم ؟ ووصفه آخر بأنه "أسد الأمة". في نفس الوقت نظمت الدعوة السلفية بمنطقة أبيس شرق محافظة الإسكندرية، يوم الأربعاء الماضي، حوارا مفتوحا مع الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ضمن حملة "تلميع" الشيخ بعيدا عن الحضور الإعلامي الذي هاجم الشيخ بسبب فتواه الأخيرة وتمت فاعليات الحوار بمجمع التقوى الإسلامي، وذلك بعرض الحضور أسئلتهم والتي أجاب "برهامي" عليها، بينما أكدت الدعوة في بيان لها علي كثافة الحضور التي وصفته باللافت للنظر وحرص أعضاء الدعوة وحزب النور علي حضور اللقاء، وطرح الأسئلة على "برهامي"، والذي أجاب عليها بسعة صدر، وتفصيل وبيان للمعنى، ولين وود في العبارة حسبما جاء بالبيان. وكانت أثارت فتوى " برهامي" الأخيرة بجواز معاشرة المرأة المستحاضة جدلا بين المتابعين، لحرمانية ذلك شرعا، بعدم جواز معاشرة الزوجة وهي في فترة الحيض، مصداقا لقوله تعالي :"ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولاتقربوهن حتى يطهرن".، ليضيف إلى مجموعة فتاوية المثيرة فتوى أخرى أكثر جدلا، حيث أشتهر "برهامي" في الآونة الأخيرة بعدد من الفتاوى المتعلقة بالمرأة والجنس، حيث أكد في وقت سابق، وجوب دفاع الزوج عن عرضه إذا كان هناك احتمال بالدفع، وأن هذا ما قاله النبي، صلى الله عليه وسلم: "من قتل دون عرضه فهو شهيد"، مشيرا إلى أنه في حال تيقن الزوج بوقوع مضرتان القتل والاغتصاب، فيجوز له أن يدفع بالاغتصاب حفاظا على النفس. وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: "سيدنا إبراهيم لما جاء إلى مصر، وطلب الجبار امرأته سارة فقال إنها أختي، ويقصد أنها أخته في الإسلام، حتى لا يقتل وتؤخذ، ووقف يصلي ويدعو الله أن ينجيها وقد نجاها الله". وفتوى أخرى بأنه لا يجوز للزوج قتل زوجته "الزانية" وعشيقها لمجرد رؤيتهما عاريين، حيث قال نائب رئيس الدعوة السلفية، إن قتل الزوج لزوجته وعشيقها حال التلبس بوقوع الزنا- منها والأجنبي- "بشرط رؤية الفرج في الفرج" هو مِن باب دفع الصائل، ولا يقبل شرعا في الدنيا ادعاؤه إلا بالشهود أو اعتراف أولياء القتيلين، حسب قوله. وأضاف "برهامي" في فتوى له على موقع "أنا السلفي": "لا يجوز قتل الزوجة إلا إذا رأى الفرج في الفرج وأما بعد حال التلبس، فإقامة الحد إلى الحاكم الشرعي، والافتئات عليه حال وجوده وقيامه بالشرع يستحق صاحبه العقوبة في الدنيا والآخرة ولا يجوز له القتل لمجرد رؤيتهما عاريين ما لم يري الفرج في الفرج".