واصلت الجماعات الإرهابية تهديدها للأمن القومى المصرى، اليوم الاثنين، برعاية تنظيم الإخوان الإرهابى، وذلك ب3 انفجارات بمحيط قصر الاتحادية، بالتوازى مع الذكرى الأولى لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، والتى خرج فيها المصريون لإٍسقاط تنظيم الإخوان الإرهابى، وعزل محمد مرسى. وتأتى هذه الانفجارات عقب "مذبحة رفح الثالثة"، مساء أول أمس بمدينة رفح، حيث استشهد 4 جنود من قوات الأمن، على يد أنصار بيت المقدس، بالإضافة إلى التهديدات المُسبقة لتنظيم "أجناد مصر" فى بيان لها يوم الجمعة الماضى، بشأن زرعهم لعبوتين ناسفتين في الزراعات الموجودة بزاوية القصر عند المدخل إلى شارع الأهرام من طريق الميرغني، حيث ذكرت أن سرية تابعة لها تمكنت من اختراق قصر الاتحادية الرئاسي في 18 يونيو، وفخخت مكان اجتماع قيادات الأجهزة المسئولة عن تأمين القصر، كما زرعت عبوات ناسفة عدة بمحيط القصر لاستهداف القوات. ورجح مصدر أمنى ل"بوابة الوفد" أن يكون المدبر الحقيقى لإنفجار الاتحادية أحد عمال النظافة، أو أى شخص آخر ارتدى زى عمال النظافة، وقام بزرع القنابل داخل الحديقة المواجهة للبوابة رقم 8 لقصر الاتحادية، مؤكداً أن أحد المصابين من عمال النظافة تم التحفظ عليهم داخل المستشفى للتحرى عن هذا الأمر، وعما كان يعمل فى هيئة النظافة والتجميل أو هو شخص ارتدى هذا الزى لزرع مثل هذه القنابل. ولفت المصدر الأمنى إلى أن تحريات المباحث مازالت مستمرة والنيابة العامة قامت بتولى التحقيق, مشيراً إلى أن المنطقة التى شهدت الإنفجار بها كاميرات مراقبة من جميع الجهات، وسيتم التحفظ على هذه الكاميرات وتفريغها وتحديد من قام بزرع مثل هذه القنابل وكشف الجناة على وجه السرعة. وشهد محيط قصر الاتحادية بتقاطع شارع الميرغنى مع الأهرام اتجاه نادى هليوبوليس 3 انفجارات على التوالى منذ صباح اليوم الإثنين، حيث وقع الأول فى تمام العاشرة من صباح اليوم راح ضحيتها عقيد شرطة أحمد عشماوى من ضباط بإدارة المفرقعات وإصابة عدد من أمناء الشرطة ومواطن عادى قيل عنه أن موظف بهيئة النظافة والتجميل. وعقب الإنفجار حدثت حالة من الطوارئ فى المنطقة بين قوات الشرطة والقوات المسلحة وأيضا رجال الحرس الجمهورى الذين باشروا الموقف من أعلى أسٍوار الاتحادية، وأيضا شاركه بسيارة تشويش للإشارة حتى لا تتطور الأوضاع وتمتد لداخل القصر، وذلك فى الوقت الذى واصل خبراء المفرقعات تمشيطهم للمنطقة لضبط باقى القنابل وهو الأمر الذى إمتد حتى تمام الساعة الحادية عشرة وربع ليتفاجأ الجميع بإنفجار كبير أسفل خبراء المفرقعات ورجال الأمن ويستشهد على الفور المقدم محمد لطفى، وإصابة اللواء علاء الدين عبد الظاهر ويتم نقلهم على الفور لمستشفى الشرطة بمدينة نصر. جاء ذلك فى الوقت الذى حضر إلى موقع الحادث قيادات وزارة الداخلية وعلى رأسهم اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة، حيث أِشرف الدمرداش على عمليات التمشيط، وسط حالة من الطوارئ وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى القصر ووجود سيارات الإسعاف لنقل حالات الإصابات للمستشفيات الشرطية، حيث سيطرت قوات الأمن على الموقف حتى تمام الساعة الواحدة ظهرا وانفجرت القنبلة الثالثة، وذلك جراء قنبلة بدائية الصنع تم وضعها فى الحديقة المواجهة للبوابة الثامنة للقصر، وبنفس مقر القنبلتين السابقتين والتى راح ضحيتها ضابطان وعدد من الإصابات، ليواصلو التمشيط حتى عودة الهدوء وفتح الطرق أمام حركة المواصلات من جديد بعد التأكد من خلو المكان من أى قنابل أخرى، ذلك فى تمام الساعة الثانية من عصر اليوم.