لم تخجل سارة عطية زوجة خالد القزاز سكرتير المعزول محمد مرسى للعلاقات الخارجية، وهى تنشر إعلاناً مدفوعاً فى صحف كندا تعلن فيه عن صدمتها العاطفية فور القبض على زوجها، وكنا قد نشرنا من قبل بعض تفاصيل مؤامرة سيدات كندا على مصر، لكنها هذه المرة أضافت الجديد والمثير حيث نشرت تلك السيدة فى مساحة «إعلانية» بجريدة «جلوب آند ميل» الكندية مطالبة الحكومة الكندية بالتدخل للنظر فيما وصفته ب«انتهاكات حقوق الإنسان بمصر» التى تتعارض مع الكرامة الإنسانية حسب زعمها. وزعمت أن المرة الأخيرة التى رأت فيها زوجها كانت منذ أسبوعين خلال زيارتها له فى سجن العقرب سيئ السمعة، الذى يحتضن أبرز السجناء المصريين. وسارة عطية، التى وُلدت فى مدينة ميسيساجا بمقاطعة أونتاريو الكندية قابلت خالد القزاز، مقيمًا دائمًا فى كندا، عندما كانا يدرسان فى جامعة تورنتو، وتزوجا هناك، وعادا إلى مصر ومعهما أولادهما الأربعة الذين تتراوح أعمارهم من 18 شهرًا إلى 8 سنوات وقالت: «خالد أحب كندا، وكان يقدر القيم والمبادئ الكندية، وأخذهما معه إلى مصر»، مضيفة: «كان زوجى يحاول تطبيق الديمقراطية فى مصر بعد الثورة». وأضافت: أنها عادت مؤخرا إلى كندا هى وأولادها، الذين يحملون الجنسية الكندية أيضا، على أمل إقناع الحكومة الكندية بالتدخل للإفراج عن زوجها. وبالنص قالت: «أعتقد أن كندا ينبغى عليها القيام بدورها بأنها بلد حرة وديمقراطية للمطالبة بالإفراج عن خالد، وتحسين ظروفه حاليا بالسجن حتى يتم الإفراج عنه». وأضافت سارة عطية الحاصلة على الجنسية الكندية: «خالد القزاز خلف القضبان منذ 3 يوليو من العام الماضى حينما تم احتجازه مع أعضاء نظام الرئيس السابق محمد مرسى، لقد قضى أسابيع فى حبس انفرادى فى زنزانة باردة بلا نوافذ، ولم تكن عائلته على علم بمكانه، أو حتى إذا كان حياً». وأضافت: «خالد لم توجه إليه أى اتهامات، حتى بالرغم من إعلان الحكومة المدعومة عسكريا الإخوان المسلمين جماعة إرهابية». وتابعت الصحيفة الكندية: «سارة عطية وخالد القزاز لديهما أربعة أبناء، أكبرهم فى سن التاسعة، والأصغر لم يتجاوز العامين، وعادت الزوجة وأبناؤها إلى تورنتو هذا الأسبوع من أجل الحصول على راحة قصيرة للاستشفاء من الصدمة العاطفية التى تمر بها العائلة منذ القبض على القزاز». وفى المساحة الإعلانية أكدت أنها «غادرت القاهرة وقلبها مثقل بالهموم لأنها تركت زوجها» وأضافت: لا بد أن أعود.. لا يمكننى ترك زوجى فى تلك الظروف.. وناشدت عطية المجتمع الدولى التحدث ضد وانتهاكات حقوق الإنسان التى يرتكبها النظام العسكرى فى مصر». وأضافت: «خالد لديه تأشيرة إقامة دائمة فى كندا، لكنه ليس مواطناً كندياً لذا لا تستطيع الحكومة الكندية تقديم نفس الدعم القنصلى الذى قدمته إلى صحفى الجزيرة، محمد فهمى الذى يملك الجنسيتين المصرية والكندية، والمحبوس فى مصر منذ ديسمبر، فى اتهامات تتعلق بمساعدة الإخوان المسلمين» وتابعت زوجة سكرتير المعزول فى الإعلان المدفوع ب«جلوب آند ميل»: «القبض على فهمى قابله إدانة دولية من هؤلاء الذين يقولون إن الصحفيين لا يجب أن يتعرضوا للحبس بسبب ممارستهم لمهامهم، لكن القزاز، على النقيض، لديه روابط واضحة مع حكومة مرسى». وأضافت: «ما نتحدث عنه هو أساسيات حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، أعتقد أنه ليس كثيرا أن أطلب، بصفتى مواطنة كندية، دعم المجتمع الدولى، وكندا على وجه الخصوص». ووصفت سارة عطية زوجها بالمثالى، وتابعت: «خالد، خلال السنوات الخمس التى قضاها فى كندا اكتسب الكثير من القيم الكندية، لقد تأثر حقيقة بإقامته هنا، وعندما عدنا إلى مصر عام 2005 تعهدنا بعمل شىء لمصر، وأنشأنا مدرسة دولية». وأضافت: «عقب انتخاب مرسى، أضحى القزاز سكرتيراً للرئيس للعلاقات الخارجية، واستدعته منظمات مثل «هيومن رايتس ووتش» لتفسير انتهاكات ضد معارضى حكومة مرسى.. منذ انقلاب العام الماضى، تدعو نفس المنظمات الحقوقية لمعاملة عادلة لأنصار مرسى، بينهم القزاز.. لقد استغرق الأمر شهرين لتعلم العائلة أن القزاز محتجز فى مركز احتجاز عسكرى فى وسط القاهرة، قبل أن يتم نقله إلى سجن العقرب. وفى أكتوبر الماضى، ألقى القبض على والد القزاز، الذى تجاوز السبعين، ويعانى من أمراض القلب والسكر والضغط المرتفع». وقبل أيام نقلت سارة عطية، رسالة ادعت أنها من زوجها، أثناء مشاركتها فى مؤتمر نظمه ما يوصف ب«تجمع تحالف المصريين الأمريكيين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان» المؤيد لتنظيم الإخوان، بعد أن روت تفاصيل احتجازه عقب عزل مرسى. وأوضحت سارة، فى كلمتها خلال مؤتمر «الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر» أنها جاءت إلى الولاياتالمتحدة منذ حوالى أسبوعين، وتخطط للعودة مرة اخرى إلى مصر، لأنها لن تترك زوجها – بحسب قولها،وأضافت: «لكن الله يعلم إن كنت سأعود أم لا»، وأظهرت سارة ورقة ممزقة قالت إنها رسالة تلقتها من زوجها، حيث زعمت أن زوجها ليس متاحا له الحصول على أوراق أو أقلام أو الاطلاع على وسائل الإعلام، وطالبت المجتمع الدولى بالتدخل للإفراج عن زوجها. خالد القزاز هو أحد رجال خيرت الشاطر الأوفياء ومهندس علاقة الإخوان بالمجتمع الدولى، وكان عضوا بالحملة الانتخابية لمرسى. وهو ابن عائلة إخوانية كبيرة، يجيد الإنجليزية بحكم تعليمه فى كندا، وأحد الوجوه المتميزة لحزب الحرية والعدالة أمام المجتمع الخارجى. والده كان أحد أقطاب جماعة الإخوان، بالشرقية، مسقط رأس مرسى، وتولى رئاسة منطقة القاهرة قبل سفره إلى الخليج للعمل بالتدريس مع د.محمد الشاوى، صاحب مدارس «منارات الإسلام»، وعندما عاد الوالد أسس «مدارس المقطم الدولية للغات»، لتبدأ حلقة جديدة من علاقة عائلة القزاز بالعقل المفكر للإخوان خيرت الشاطر. درس خالد القزاز الهندسة فى كندا، وعاد إلى مصر للعمل فى إدارة مدارس المقطم وانضم لجماعة الإخوان فى نهاية القرن الماضى.. وانتقل من شقة صغيرة فى وسط القاهرة إلى فيلا فى المقطم بالقرب من مكتب الإرشاد. حصل القزاز على منصب «منسق العلاقات الخارجية بالحزب» وكان أحد أعضاء وفد الحرية والعدالة الذى زار واشنطن قبل إعلان الجماعة عن ترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية، إذ سهلت لغته الإنجليزية واقامته الكندية فى رسم صورة جديدة للجماعة والشاطر أمام صانعى القرار الأمريكى. استغل الشاطر مدارس المقطم للغات لعقد دورات تدريبية فى فصل الصيف لشباب الجماعة، وألقى القزاز محاضرات فى التنمية البشرية لشباب الجماعة، كما تحولت المدارس لغرفة عمليات أثناء الانتخابات البرلمانية، وبعد استبعاد الشاطر من انتخابات الرئاسة والدفع بمرسى، استمرت غرف العمليات بالمدارس كما هى ولكن هذه المرة تحت إدارة الشاطر بواسطة رجاله الأوفياء. والإشارة هنا مهمة إلى أن خالد القزاز شقيق منى القزاز المتحدث باسم تنظيم الإخوان فى لندن.. وهو أيضا شقيق طارق القزاز منتج برنامج البرنامج.