اهتمت العديد من الصحف العالمية بخبر الإفراج عن "خالد القزاز" مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك نقلا عن مصادر بهيئة الدفاع عن خالد القزاز حيث غادر مستشفى النيل بدراوى الذي كان محتجزا فيه تنفيذا لقرار إخلاء السبيل الذي صدر لصالحه من نيابة أمن الدولة العليا خلال الأسبوع الماضى. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه حتى الآن لم يتم الكشف عن سبب الإفراج عن القزاز، مشيرة إلى أن ذلك ضمن مؤشرات صغيرة تدل على التخفيف من الحملة الأمنية ضد مؤيدي الرئيس محمد مرسي. ولفتت الصحيفة إلى أن القزاز اعتقل مع مرسي يوم 3 يوليو، والقي به في السجن لمدة 558 يوم بدون تهمة. وأشارت الصحيفة إلى أن القزاز قبل انضمامه لفريق محمد مرسي، كان مهندسًا ومحاضرًا سابقًا ولديه إقامة دائمة في كندا مع زوجته وأولاده الأربعة والذين لديهم الجنسية الكندية. ونقلت الصحيفة عن عائلته قولها إنه من المتوقع أن يعود القزاز إلى كندا قريبا للعلاج من المشاكل المرضية التي أصابته بعد فترة الحبس الطويلة وخصوصا الحبس الإنفرادي. وأوضحت الصحيفة أن مرسي ومعظم مستشاريه ومؤيديه يواجهون تهما عديدة أهما التحريض على العنف، مشيرة إلى أن القزاز هو واحد من بين 9 مستشارين لمرسي فضلوا البقاء معه ليلة عزله في 3 يليو 2013 وحتى بعد التأكد من أن حراسه سيقبضون عليه. ولفتت إلى أن قوات الأمن شنت حملة قمعية شرسة على مؤيدي مرسي بعد عزله. وأوردت الصحيفة مقال للقزاز تم تسريبه من داخله محبسه نشر في الصحيفة ذاتها الصيف الماضي قال فيه القزاز إنه صدم من الصمت الدولي على اعتقاله من قبل القادة العالميين الذين عمل معهم هو ومرسي كشركاء لهم، مشيرا إلى أنه في 2012 عملوا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للتوصل إلى تهدئة في غزة، كما عمل مع قادة دوليين آخريين لإحلال السلام في سوريا ومالي. وسخر القزاز قائلا "الصمت كان مريبا، مما جعلني أمزح مع زملائي مستائلا هل نحن موجودون حقا؟ أم أننا مجرد فوتوشوب؟" وخاطب القزاز في مقاله قادة العالم قائلا "أخواتي في الإنسانية، أعلم تماما لماذا تطالب الحكومة المصرية بصمتي، ولكن جاوبني من فضلكم لماذا أنتم صامتين حيالي؟". ومن جانب آخر أوردت إذاعة "سي بي سي" نيوز حوار اجرته مع "سارة عطية" زوجة خالد القزاز، حيث قالت عطية "إنها تأمل في عودة زوجها سريعا إلى كندا حتى يجد الرعاية الصحية التى يحتاجها، وأشارت فى حوار أجرته مع إذاعة "سى بى سى أوتاوا" إلى أنها تلقت اتصالا هاتفيا يوم 29 ديسمبر الماضى من أسرة زوجها بالقاهرة حيث أخبروها أن النيابة أصدرت قرارا بإخلاء سبيله ولفتت إلى أنها كانت سعيدة للغاية بعد سماع هذه الأخبار. وأوضحت أن "الشرطة صاحبته فى المستشفى بعد إخلاء سبيله نظرا لعدم صدور أوامر برفع الحراسة عنه وأن الفريق القانوني أبلغها وقتها بأن الإفراج عنه سيتم خلال أيام قليلة" مشيرة إلى أنه كان يعانى من متاعب صحية ويحتاج لإجراء جراحة ورعاية صحية ملائمة وأوضحت في الوقت ذاته أن السفارة الكندية بالقاهرة ساعدتها أثناء فترة احتجازه نظرا لأن أبناءه حاصلون على الجنسية الكندية. ولفتت إذاعة "سي بي سي" إلى أنه لم يكن معروفا لماذا يحتجز القزاز بدون تهم، مشيرة إلى أن قضيته أثارت اهتمام جماعات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية". ونقلت الإذاعة تصريحات عطية للصحافة الكندية يوم 6 يناير قولها "بالرغم من قرار الإفراغ عنه أسعد جميع العائلة ولكننا نشعر بغضب كبير لأن القضية استغرقت وقت طويل وكنا نناضل لنظل إيجابيين". وأضافت "نحن سعداء للغاية، ولكن تلك السعادة لن تكلتمل إلا بعودته إلى منزله بجواري وجوار أولاده الأربعة". وتابعت "دفعت العائلة الأموال المطلوبة واتخذنا الترتيبات اللازمة ليتلقة الرعاية الطبية المناسبة. ونأمل في أن تسرع الحكومة المصرية والكندية في إنهاء تلك القضية الإنسانية حتى يتمكن خالد من العودة إلى منزله". وأشارت الإذاعة أن القزاز يعاني من مشاكل في العمود الفقري منذ اعتقاله ويحتاج تدخل جراحي، والأمل الذي تحدثت عنه عطية هو عودته إلى كندا ليجري العملية. ومن جانب آخر اوردة صحيفة "ذا ستار" الكندية حوار القزاز مع زوجته سارة عطية بعد الأفراج عنه، حيث قالت الصحيفة في تمام الساعة 8 ونصف صباحا بتوقيت كندا، تلقت سارة عطية مكالمى هاتفيفه من زوجها خالد القزاز بعد الافراج عنه قال فيها "أنهم سيجتمعون قريبا في تورنيتو" حيث تعيش زوجته وأولاده. وقالت سارة لصحيفة "ذا ستار": "كان ذلك مؤثر جدا، كنت لا استطيع التحدث حينها، كنت سعيدة جدا جدا وبكيت أنا وأولادي". وأضافت عطية أنه تحدث لأولاده الأربعة عبدالرحمن ذو 8 أعوام، وأمينة ذات 6 أعوام وفطيمة ذات 5 أعوام وتحرير ذات عامين والتي تعلمت كيف تتحدث وتمشي في غيابه. حيث صاح الأطفال في الهاتف "هل ستأتي للمنزل؟ هل ستأتي للمنزل؟ فأجابهم القزاز "نعم سآتي للمنزل. وقالت عطية إن أمينة طلبت من والدتها أن تعيد الأحتفال بعيدا ميلادها خلال العامين الماضيين عندما كان يغيب والدها. وأشارت عطية إلى أن القزاز يمكث الآن مع والديه حتى تتعافى صحته ويستطيع السفر لمدة 12 ساعة إلى تورنتو. وقالت عطية "سننتظره جميعا في المطار بالبالونات والأعلام". وأشارت الصحيفة أن عطية تعيش حاليا مع والديها في منزلهم بتورنتو منذ مغادرتها القاهرة في ابريل 2014، حتى تربي أولادها في بيئة مناسبة وتتناقش مع السلطات الكندية للإفراج عن زوجها. وقالت عطية "أشعر أن حياتي خلال العام ونصف السابقين كانت متوقفه، ولكن الآن أشعر بمزيج من الإرهاق والسعادة. نحن الآن على الاستعداد لبدء حياتنا من جديد". واختتمت الصحيفة مشيرة إلى أن القزاز كان معتقل في سجن طره، حيث يوجد مراسل قناة الجزيرة الإنجليزية الكندي "محمد فهمي" أيضا.