رئيس جامعة المنيا يشهد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات    السيطرة على تسرب للمياه بطريق النصر بالشهداء    إزالة 3190 حالة تعدٍ ضمن المرحلة الثالثة من الموجة 22 في القليوبية    الشركة المالكة لجوجل تستعيد مكانتها في نادي ال 2 تريليون دولار    سؤال برلماني عن أسباب عدم إنهاء الحكومة خطة تخفيف الأحمال    محلل سياسي: إسرائيل مستمرة في تنفيذ كل أنواع الجرائم ضد الفلسطينيين    الرئيس الفلسطيني يصل إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي    استهداف إسرائيلي لمحيط مستشفى ميس الجبل بجنوب لبنان    عمر جابر: مواجهة دريمز قوية.. وسنبذل قصارى جهدنا لحسم التأهل للنهائي    طارق يحيى مازحا: سيد عبد الحفيظ كان بيخبي الكور    المصريون يسيطرون على جوائز بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية للرجال والسيدات 2024 PSA    تستمر لمدة 6 أيام.. ظاهرة تضرب المحافظات حتى الجمعة 3 مايو ماذا يحدث ؟    الرضيعة الضحية .. تفاصيل جديدة في جريمة مدينة نصر    بعد جريمة طفل شبرا الخيمة.. خبير بأمن معلومات يحذر من ال"دارك ويب"    في اليوم الثاني.. حضور جماهيري ضخم بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    حكم الاحتفال بشم النسيم وهل ذكر في القرآن الكريم؟.. «كريمة» يوضح    مجلة «رولنج ستون» تختار «تملي معاك» كأفضل أغنية في القرن ال21    بالفيديو .. بسبب حلقة العرافة.. انهيار ميار البيبلاوي بسبب داعية إسلامي شهير اتهمها بالزنا "تفاصيل"    خبيرة أبراج تحذر أصحاب برج الأسد خلال الفترة الحالية    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    رامي جمال يتخطى 600 ألف مشاهد ويتصدر المركز الثاني في قائمة تريند "يوتيوب" بأغنية "بيكلموني"    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    "اكسترا نيوز" تعرض نصائح للأسرة حول استخدام ابنائهم للانترنت    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    وزير الرياضة يشهد مراسم قرعة نهائيات دوري مراكز الشباب النسخة العاشرة    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    خطة لحوكمة منظومة التصالح على مخالفات البناء لمنع التلاعب    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    مدير «تحلية مياه العريش»: المحطة ستنتج 300 ألف متر مكعب يوميا    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    يسرا اللوزي تكشف سبب بكائها وتأثرها الحلقة الأخيرة من مسلسل صلة رحم .. ما القصة؟ (فيديو)    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    بعد فتح التصدير.. «بصل سوهاج» يغزو الأسواق العربية والأوروبية    عمرو صبحي يكتب: نصائح لتفادي خوف المطبات الجوية اثناء السفر    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التفاصيل الكاملة لسقوط أخطر شبكات التجسس في مصر
نشر في الموجز يوم 19 - 04 - 2014

كشف سقوط شبكتي التجسس الكبيرتين اللتين نجحت المخابرات المصرية في ضبطهما والإعلان عنهما منذ يومين عن مفاجآت من العيار الثقيل تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أموال جماعة التنظيم الدولي للإخوان قادرة علي صناعة المستحيل علي أرض مصر، وأن محاولات تنظيم الإخوان لن تتوقف ولن تتورع عن فعل أي شيء مقابل صناعة الخراب والدمار علي أرض مصر، وها هي التفاصيل الجديدة عن فضيحتي التجسس تكشف تورطهم الكامل في بناء وصناعة عناصر لزرعها في مصر وحدودها الساخنة.
كان طبيعياً أن نجد أجهزة مخابرات اسرائيلية وأمريكية وبريطانية متورطة في التجسس، لكن المفاجأة هي وجود ألمانيا ربما لأول مرة في قضية تجسس أوتخابر!
التحقيقات الجارية مع العناصر المقبوض عليها أظهرت أن المتهمين كانوا يجمعون معلومات عن الأوضاع في مصر خلال فترة الانتخابات الرئاسية، وأنهم كانوا يقومون بتوصيلها أولاً بأول إلي مخابرات عدد من الدول الأجنبية، منها: الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل.
المخابرات رصدت الشبكتين اللتين بدأتا العمل في مصر بناء علي توصيات اجتماع انعقد بألمانيا في إحدي القواعد البحرية، قبل شهرين تقريباً، وكان مخصصاً للتعامل مع الملف المصري، وكيفية إدارته خلال الفترة المقبلة، وضم ممثلين لعدد من أجهزة المخابرات، وخلص إلي عدة توصيات، أهمها تأسيس شبكتين لجمع المعلومات الخاصة بالوضع الاقتصادي والأمني والمزاج العام عند المصريين خلال فترة الانتخابات، لاتخاذ القرار المناسب بناء علي تلك المعلومات، وضمان استمرار حالة الفوضي في البلاد، من خلال عدة وسائل، منها التضييق الاقتصادي وتمويل جماعات إرهابية لمواصلة إجهاد قوات الجيش والشرطة، وضخ أكبر كمية من الأسلحة، وتنفيذ عمليات مختلفة لضرب السياحة.
الشبكة الأولي ضمت 7 أعضاء، بينهم 3 مصريين، إضافة إلي 4 أجانب دخلوا البلاد كسائحين، واتخذوا من شقة بوسط القاهرة، مقراً لهم، وكانت مهمة هذه الشبكة إجراء استطلاعات للرأي العام ودراسة الحالة المزاجية للشعب المصري، وجمع معلومات حول المقرات الأمنية والمعدات العسكرية ووحدات الجيش الموجودة في محيط القاهرة الكبري، وحركة البورصة وأسعار السلع المختلفة.
أما الشبكة الثانية فضمت 5 عناصر، وكانت مهمتها رصد أوضاع سيناء ومراقبة تحركات قوات الجيش والشرطة هناك، وجمع المعلومات الخاصة بأكمنة ووحدات قوات الأمن وحركة قناة السويس، وتمويل التجمعات الإرهابية، وتضم الشبكة عناصر من غزة ومنتمين للسلفية الجهادية، وجرت مداهمة المنزل الخاص بهم بجنوب الشيخ زويد، وعثر فيه علي وسائل اتصالات متطورة.
ما يثير كما قلنا هو ذكر ألمانيا كدولة يجري التخابر لصالحها، وطبعا لا يخفي علي أحد الصلات القوية التي تربط ألمانيا بالتنظيم الدولي للإخوان، رغم اعتراف السلطات الألمانية بخطورة التنظيم علي أمنها القومي.. ورغم أن السلطات هناك تراقبهم وسبق لها أن ألقت القبض علي عناصر من التنظيم إلا أنها لا تمنعهم من ممارسة نشاطهم وجمع التبرعات التي تتجاوز المليارات كما سنري.
أسرار تنظيم الإخوان في ألمانيا
في 20 مارس 2009، ألقت الشرطة الألمانية القبض علي إبراهيم الزيات، في مدينة ميونيخ، وكان يرأس كياناً عنوانه "الجمعية الإسلامية"، وعرفنا وقتها أنه هوالمسئول المالي للتنظيم الدولي للجماعة في أوروبا وأنه من القيادات المهمة للتنظيم.
وكشفت الصحف الألمانية أن "المدعي العام" في مدينة ميونيخ، بدأ تحقيقاً مع بعض قيادات اتحادات إسلامية بينهم إبراهيم الزيات، وخمسة أشخاص آخرين، وقالت إن هذه المجموعة متهمة بالحصول علي أموال بطرق غير مشروعة، مثل الدعوة للتبرع بأموال لبناء مساجد، وتجارة العقارات والأراضي، واستخدامها لأغراض سياسية.
مكتب إرشاد جماعة الإخوان بالقاهرة وصف وقتها القبض علي الزيات وعدد من الإسلاميين في أوروبا وخاصة ألمانيا، بأنه يرتبط بحملات التحريض الصهيونية التي تستهدف في الأساس نشاط الجمعيات الدعوية والخيرية الإسلامية. وأكد أن نشاط الجمعيات في تلك المنطقة، كله دعوي، ونشاطهم يتم وفقاً للقوانين المنظمة هناك.
ولم تستطع مصر أن تفعل شيئاً مع إبراهيم الزيات الذي كان هارباً من تنفيذ عقوبة السجن عشر سنوات من المحكمة العسكرية.. صدر غيابياً ضده مع خيرت الشاطر في 2006 ورغم ذلك، استبعد مكتب الإرشاد وقتها قيام ألمانيا بتسليم الزيات لمصر، لأن الحكم الصادر ضده من القضاء العسكري، وهوما لا تعترف به الحكومة الألمانية.
وقصة الزيات وتنظيم الجماعة في ألمانيا طويلة جدا وتبدأ من الستينات من القرن الماضي الذي شهد
إبراهيم الزيات
الشبكة اتخذت لنفسها مقراً بوسط القاهرة لجمع معلومات عن حركة البورصة ومزاج المصريين.. وزرعت 7 عناصر لرصد تحركات قوات الجيش والشرطة في سيناء
قصة أبوآدم الذي كشف حقيقة الصراع بين الإخوان والسلفيين علي زرع فصائل إرهابية في مصر
شاركوا أثناء الحرب العالمية تطوعاً في صفوف جيوش ألمانيا النازية وحاربوا ضد روسيا ولذلك لم يتمكنوا من العودة لبلادهم التي رزحت تحت الحكم الشيوعي بعد الحرب فبقوا في ألمانيا.
ويشير الفيلم إلي أن هذه الجالية المسلمة متنوعة الجنسيات أصبحت ورقة تستغلها المخابرات الأمريكية والحكومة الألمانية الغربية للهجوم علي الاتحاد السوفييتي وانتقاد ممارساته في بلادهم مقابل تقديم الدعم المادي لهم واللوجيستي أيضاً وتسهيل مهمتهم في إنشاء المسجد الكبير. ونشير إلي أن لجنة بناء المسجد دعت القيادي الإخواني سعيد رمضان الذي أنهي للتو دراسته للدكتوراه في كولونيا لحضور الاجتماع وكان يشغل منصب سكرتير عام المؤتمر الإسلامي العالمي، وتمكن رمضان من كسب ثقة المسلمين وتم انتخابه رئيساً للجنة لتبدأ سيطرة الإخوان علي مسجد ميونخ من خلال أعضاء التنظيم الذين يدرسون في ألمانيا.
الفيلم الوثائقي وصف المسجد والمركز الإسلامي في ميونخ الذي افتتح عام 1973 بأنه حجر الأساس للتجمع الإسلامي في ألمانيا أو فرع جماعة الإخوان في ألمانيا. ويتطرق الفيلم إلي الكثير من العلاقات المريبة للمشرفين علي هذا المسجد بنازيين سابقين أو بمنظمات إرهابية كالقاعدة. علي سبيل المثال التركي نورالدين نمانجاني، نائب سعيد رمضان في لجنة بناء المسجد، الذي كان جندياً في الجيش النازي وشارك في مذبحة في وارسو، ولكن الحكومة الألمانية الغربية دعمته رغم ذلك. أو محمود أبوحليمة الذي شارك في الاعتداءات علي مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 والذي كان يتردد علي المسجد في الثمانينات أو غالب همت الذي ترأس التجمع الإسلامي في ألمانيا من 1973 وحتي عام 2002 وساهم في تأسيس بنك التقوي مع كل من القرضاوي ويوسف ندا. وقد وجهت لغالب همت وندا أصابع الاتهام بدعم أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة من خلال شبكة الشركات والبنوك في واحات التهرب الضريبي.
وصولاً إلي إبراهيم الزيات الذي تسلم رئاسة التجمع الإسلامي أو فرع الإخوان من غالب همت عام 2002 والذي وصفه رئيس جهاز حماية الدستور في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية بالعنكبوت الذي يتمركز في شبكة من الاتحادات والمراكز الإسلامية بالغة الخطورة.
الزيات.. العنكبوت الإخواني في برلين
وإبراهيم الزيات هوأشهر قيادات الإخوان في ألمانيا، هجرة عدد كبير من أعضاء الجماعة لألمانيا للدراسة في الجامعات الألمانية غير أن السبب الرئيسي لقدومهم كان الخوف من الملاحقة من قبل نظام الرئيس جمال عبدالناصرالذي حاولت الجماعة اغتياله. وسهل قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا الغربية بسبب اعتراف مصر بألمانيا الشرقية الشيوعية، سهل علي أعضاء الجماعة الحصول علي الدعم المطلوب في ألمانيا الغربية.
ومن المعروف أنه يعيش في ألمانيا أكثر من 3 ملايين مسلم، نحو38 ألفاً منهم بما يعادل 1%، ينضوون تحت لواء الحركات الإسلامية بمختلف ألوانها، وأكبرها حركة "ميلي جيروش" التي تتبني أفكار نجم الدين أربكان مؤسس حزب "الرفاه" التركي، ويبلغ عدد أعضائها 31 ألفاً، لكنها وإن كانت تلقي امتعاضاً بين الألمان عموماً فإن كثيرين يرون أنها لا تشكل تحدياً كبيراً أوتمثل مشكلة عويصة؛ لأن هذه الحركة تنبذ العنف والتطرف، وتندمج في المجتمع الألماني، وذلك علي العكس من "جماعة دولة الخلافة" التركية أيضاً، التي ترفع شعار "القرآن دستورنا" وتدعوللعودة إلي إقامة "الخلافة" الإسلامية وترفض الديمقراطية، ولذا تم حظرها، لكن أفرادها موجودون في ألمانيا، يحاولون أن يمارسوا عملهم في سرية وتكتم.
يبلغ عدد من ينتمون إلي جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا نحو3 آلاف عضوتحت اسم "رابطة المسلمين في ألمانيا" IGD وينشغلون بتصحيح المفاهيم الخاطئة عن دعوتهم وجماعتهم باعتبارها تجسد "الطريق الإسلامي الصائب" من وجهة نظرهم، وينتقدون أفكار وتصرفات السلفيين الألمان ويبتعدون عنهم بقدر الإمكان، وهم يؤكدون دوماً أنهم غير تابعين مباشرة للجماعة الأم، لكنهم يستقبلون قيادات إخوانية عربية، ولاسيما مصرية، ويجرون اجتماعات مستمرة معهم، ويحرصون علي وصفها بأنها "اجتماعات تناقش قضايا عامة" لكن الحكومة الألمانية تضعهم تحت المراقبة الدائمة الناعمة، وفق ما قاله د. فارشيلد، ولديها معلومات يقينية أن هذه الاجتماعات لها علاقة بما يشغل "التنظيم الدولي للإخوان"، وأنها جزء لا يتجزأ منه.
والمدهش أيضا هو أن تقرأ تقريراً صادراً عن مكتب المخابرات الألمانيةBfV سنة 2012، يؤكد أن "الإخوان" في ألمانيا يظهرون عداءً واضحاً لقوانين الدولة!
واستند تقرير المكتب - المعني في الأساس بحماية الدستور - إلي أن عدد مجلة "الإسلام" الصادر في فبراير، من العام نفسه، يبين بوضوح كيف أن "الإخوان الألمان" يرفضون مفهوم الدولة العلمانية،
وذكر التقرير: "خلال السنة الماضية (2012)، شهدت المنظمات الإسلامية في ألمانيا، تصاعداً في الدعم.. وأن عدد أعضاء ومؤيدي جماعات مثل (رؤيا الملة) التركية - وهي أكبر منظمة إسلامية في البلاد، وتتداخل بشكل لصيق مع تنظيم "الإخوان" الدولي - أو (حزب الله) في ألمانيا ارتفع من 38080 نسمة في العام 2011م، إلي 42550 نسمة في العام الماضي.. كما شهدت البلاد نمواً ملحوظاً بين أعضاء وأنصار التيار السلفي، إذ ارتفع عددهم من 3800 إلي 4500.. مما دفع وزير الداخلية الألماني "هانز بيتر فريدريش"، لحظر ثلاث من هذه الجماعات.
قبل سنوات من تولي جماعة الإخوان السلطة في مصر سلط الإعلام الألماني الضوء بشكل غير معتاد علي الجماعة ونشأتها وعلاقتها بألمانيا وكان ذلك بعد أن عرضت القناة الأولي الرسمية في التلفزيون الألماني فيلماً وثائقياً عن الإخوان استغرق إعداده أربع سنوات من الصحفي البارز شتيفان مايننج.
الفيلم حمل عنوان "بين الهلال والصليب المعقوف - التحالف المريب بين المتطرفين الإسلاميين والنازيين السابقين" وأثار ضجة كبيرة؛ حيث ربط تاريخياً بين النازية والأصولية الإسلامية، وركز بشكل خاص علي تأسيس الإخوان لمسجدهم في مدينة ميونخ جنوب ألمانيا منذ نصف قرن واتخاذه مركزاً لنشر فكر الإسلام السياسي وأيديولوجية الإخوان في ألمانيا وبقية الدول الأوروبية.
من الفيلم عرفنا أنه أثناء احتفالات عيد الميلاد في عام 1958 سمح قسيس كنيسة سان باول في ميونخ لمجموعة من 86 مسلماً بأداء صلاة الجمعة في قاعة ملحقة بالكنيسة وبعد انتهاء الصلاة اجتمع المصلون لبحث بناء مسجد ومركز إسلامي كبير خاص بهم في المدينة. ولم يحظ الخبر باهتمام الصحافة المحلية رغم أن هذا الاجتماع كان تاريخياً!
كانت أول مرة يجتمع فيها مسلمون من جنسيات مختلفة علي أرض ألمانية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية للتخطيط لبناء مسجد في أوروبا الغربية، وبالنظر للدور الذي لعبه هذا المركز فيما بعد فإنه يمكن وصف هذا الاجتماع بأنه أول نشاط لتيار الإسلام السياسي علي أرض أوروبا. وقد أطلقت هذه المجموعة علي نفسها اعتباراً من عام 1960 اسم "لجنة بناء المسجد".
ووصف الفيلم مسجد ميونخ بأن الإخوان المسلمين استخدموه بعد ذلك كرأس جسر لنشر مشروعهم الإسلامي في أوروبا. وفي ذلك الوقت في نهاية الخمسينات لم يكن عدد المسلمين في ألمانيا يتجاوز بضعة آلاف أغلبهم من قارة آسيا وشرق أوروبا ممن ورغم أنه ينفي تماماً عضويته في التنظيم الدولي للإخوان أو علاقته بالإخوان فإن السلطات الألمانية تعتبره ممثل الإخوان في ألمانيا. والزيات ألماني الجنسية من أب مصري كان يعمل إماماً وأم ألمانية وهومتزوج من ابنة شقيقة نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا الأسبق الذي حقق مكاسب كبيرة لتيار الإسلام السياسي هناك، وفي 2012 أصدر الرئيس المعزول عفواً عاماً عنه.
وهو رجل أعمال من أكبر ذوي النفوذ في المنظمات الإسلامية بألمانيا، ويقوم بإدارة نحو600 مسجد ومركز تابع للمنظمة في ألمانيا وأوروبا، ويمثل مجموعة "ميلي جروش" لتجارة العقارات والأراضي، كما يدير عدداً من الشركات التركية والألمانية وهو أحد مؤسسي المجلس الأعلي للمسلمين في ألمانيا ومسئول أوقاف منظمة ميللي جوروش التركية التي تراقبها أجهزة الأمن الألمانية وتعتبرها خطراً علي النظام الديمقراطي في البلاد.
في عام 1997 أسس "الزيات" شركته "إس إل إم" للاستشارات والتمويل والتي تقوم بشراء الأراضي لبناء المساجد وتقدم الدعم والاستشارات للمركز الإسلامي للحصول علي تراخيص البناء والتمويل كما أنه وسيط عقارات لشخصيات ورجال أعمال ومستثمرين عرب، وفقاً لما قاله لورنزوفيدينو في كتابه "غزو الإخوان المسلمين لأوروبا" وما تنشره العديد من الصحف الألمانية.
ومؤخراً.. حذر تقرير "محلي" لشرطة مدينة "ميكينهايم" الألمانية من وجود صلات غير مطمئنة ل"الزيّات"، والعديد من التنظيمات المتشددة بألمانيا.
وربطت شرطة "ميكينهايم" بين الزيات و"المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية"، وهومعهد فرنسي لإعداد الأئمة الأوروبيين.. إلا أن تقارير وكالات المخابرات الألمانية تري أنه "مفرخة" للعديد من رجال الدين المتطرفين.. وتشير وكالة (BND) للاستخبارات الخارجية إلي ارتباط اسمه بعدد من القضايا، الخاصة بعمليات "غسل الأموال".
وإن كنا لا ندري إلي أي مدي وصلت معلومات "المخابرات الألمانية".. إلا أننا نري أن ارتباط "الزيات" بالمعهد، طبيعي.. ويتماشي وسياق الشبكة العامة التي شكلها تنظيم "الإخوان" داخل أوروبا(!)
.. فالمعهد نشأ برعاية "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" التابع لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (مقر أمانة لندن بتنظيم الإخوان الدولي)، ويخضع لإشراف مباشر من الداعية، ذي الأصول التونسية "أحمد جاب الله".. كما أن "صبيحة أربكان" - زوجة الزيات - عنصر بارز ب"مركز
دراسات المرأة"، التابع للمعهد.
وتأسس المعهد في بادئ الأمر خلال العام 1992م، بالتوازي مع إدارة "اتحاد المنظمات" لعدد من المساجد والمدارس، والمخيمات الشبابية، الموزعة بين أنحاء فرنسا.. وكثير من دروسه تعطي عن طريق المراسلة، إذ يسعي الاتحاد من خلال "معهده" لتكوين الأئمّة بما يتفق وفهم الجماعة للإسلام (!)
ويضم المعهد قسماً ل"أصول الدين"، وآخر ل"الشريعة الإسلامية".. ويحتوي علي 12 غرفة ومكتبة، وقاعتين للمطالعة وتسع قاعات للدراسة.. ومن أشهر المترددين عليه، كذلك - إلي جانب الزيات - "طارق رمضان"، ابن سعيد رمضان، الذي يحمل الجنسية السويسرية، ويعد أحد الفاعلين البارزين ب"التجمع الإسلامي في ألمانيا".
عقب تفجير "أمن الدولة" في مصر، لقضية "التنظيم الدولي" في العام 2009، كان أن نصت مذكرة تحريات المباحث، عندما تعرضت للحديث عن "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" - أمانة لندن، التي باتت محل رصد أجهزة المخابرات الدولية، مؤخراً - علي الآتي: "يتفرع من "اتحاد المنظمات الإسلامية" المركز الإسلامي في فرانكفورت بألمانيا، والمركز الإسلامي بالسويد، ومكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في أوروبا، الذي يتولي الإشراف عليه إبراهيم الزيات.
والمركز الإسلامي في ميونخ هو أحد أهم الأعضاء في الجمعية الإسلامية في ألمانيا، التي تمثل الفرع الرئيسي للإخوان المصريين في ألمانيا. إلا أن الجمعية هي أيضاً نموذج أساسي للطريقة التي أحرز المسلمون بها قوتهم في أوروبا. الجمعية تنامت بشكل لافت عبر السنين وتتعاون الآن مع عدد كبير من التنظيمات الإسلامية في البلاد. واندرج تحت مظلتها مراكز إسلامية من أكثر من ثلاثين مدينة ألمانية، وتكمن القوة الحقيقية للجمعية اليوم في تنسيقها مع وإشرافها علي عدد من المنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية في ألمانيا.
جاء التركيز علي الشباب بعد وصول إبراهيم الزيات إلي رئاسة الجمعية. فقد أدرك أهمية التركيز علي الجيل الثاني من المسلمين الألمان وأطلق حملات تجنيد لتنظيم المسلمين الشباب في المنظمات الإسلامية..
وتحرك الزيات بحرية كاملة في ألمانيا، ولكن ما أثار أعظم شكوك السلطات الألمانية رغم كل نشاطاته المالية التي تجاوزت المليارات هو تعاونه مع رسميين يزعمون أنهم يدافعون عن حقوق السكان الأتراك المهاجرين في ألمانيا.
وفي 20 مارس 2009 وجه المدعي العام الألماني عددا من التهم إلي كل من أوزجور أوجونجو، الأمين العام الجديد لمنظمة (مللي جورش) الإسلامية وإبراهيم الزيات، رئيس الجمعية الإسلامية في ألمانيا، ومازيك آيمان، الأمين العام لمجلس المسلمين في ألمانيا، وجه لهم تهماً تتعلق بالفساد المالي والتطرف الديني ومخالفة القوانين السائدة. وقبل توجيه هذه التهم لهؤلاء القادة الإسلاميين اقتحمت الشرطة الألمانية مكاتبهم وبيوتهم وعثرت علي أدلة دامغة تدين المتهمين. وفي مؤتمر صحفي أشار المدعي العام الألماني إلي أن المبالغ التي حصلت عليها هذه المنظمات من خزينة الدولة والتي تقدر بنصف مليون يورو، تقدم عادة كمساعدات سنوية لمنظمات النفع العام، فضلاً عن التبرعات التي تجمعها هذه المنظمات لم تصرف بالشكل المطلوب، قسم كبير منها يقدر بثلاثة ملايين يورو حل في الجيوب الخاصة بهؤلاء القادة في عام 2008 والقسم الآخر تم إرساله عن طريق أشخاص وليس حوالات مصرفية إلي منظمات متطرفة في العراق وأفغانستان وغزة ومصر وباكستان. أما المبالغ المختلسة فقد صرفها هؤلاء المتهمون علي شراء المباني السكنية والسياحية في ألمانيا وتركيا ومصر.
في كتابها الصادر حديثاً بعنوان "الإخوان المسلمون - استراتيجيتهم السرية وشبكتهم العالمية" أوضحت الصحفية النمساوية "بيترا رامساور" أن الجماعة استغلت المركز الإسلامي في ميونخ كنقطة انطلاق لنشر أيديولوجيتها في دول أوروبا الأخري، مستفيدة في ذلك من الحرية الكبيرة التي يمنحها قانون الجمعيات الأهلية في ألمانيا لمثل هذه الأنشطة وفي الوقت نفسه مراقبة السلطات الألمانية للجماعة وعدم تصنيفها كجماعة إرهابية.
وتصل رامساور بعد بحث مضن ولقاءات سرية بقيادات الجماعة في ألمانيا وأوروبا اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم، إلي أن الإخوان المسلمين جماعة غامضة من الصعب اختراقها تملك فروعاً في 79 دولة وفرعها في ألمانيا (التجمع الإسلامي) يضم نحو1900 عضو غير أن أعداد الداعمين لها والمتعاطفين معها أضعاف ذلك.
وانتهت "رامساور" في كتابها إلي أن الجماعة بدأت في تغيير استراتيجيتها وخاصة في أوروبا، فهي تريد تحسين صورتها في ألمانيا وأوروبا وتركز في هذه المهمة علي الأخوات ودور المرأة بشكل خاص. حيث يتم تأهيل النساء الآن للعمل الإعلامي ولدور أكبر من ترتيب الزيجات والعمل الخيري والاجتماعي وذلك بالسماح لهن بتولي المناصب القيادية وعضوية مجالس شوري الجماعة كما في تونس وسوريا وليبيا.
وأشارت "رامساور" إلي أن الاستراتيجية الجديدة تهدف لتعويض غياب القيادات من الرجال في السجون ولتحسين صورة الجماعة في الغرب والرهان علي أن السلطات في الدول العربية لن تتعامل بقسوة مع النساء.
أبوآدم.. وخطة تهديد الأمن القومي في سيناء
كنا أول من حذر من لعب ألمانيا في الداخل المصري وتصديرها للمتطرفين وأشرنا إلي قيام سلطات مطار القاهرة الدولي، بمنع المتطرف الألماني "سيفين لو" من دخول البلاد لدي وصوله من هولندا في (5 أغسطس 2013) وتم ترحيله إلي حيث أتي، تنفيذاً لتعليمات جهاز الأمن الوطني بوضع اسمه علي قوائم الممنوعين من دخول البلاد.
قالت مصادر مسئولة بالمطار، إنه في أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب الطائرة الهولندية القادمة من أمستردام، تقدم الألماني "سيفين لو" وهو داعية سلفي معروف باسم "أبوآدم" لإنهاء إجراءات وصوله، وأضافت أنه بوضع بيانات الألماني المذكور علي جهاز الحاسب الآلي الخاص بالجوازات، تبين وجود اسمه علي قوائم الممنوعين من الدخول تنفيذاً لقرار من الأمن الوطني بوضع اسمه علي القوائم وتم إبلاغ لو بالقرار واحتجازه بصالة الترانزيت لحين ترحيله إلي خارج البلاد.
تلك هي كل المعلومات التي ذكرتها وكالات الأنباء العالمية، ووكالة الأنباء الرسمية، ولم نعرف أية تفاصيل عن سبب وضع اسم أبوآدم في قوائم الممنوعين من دخول البلاد.
لكن الوقائع من داخل ألمانيا تشير إلي وجود أكبر تنظيم سلفي في ألمانيا لدرجة أن الصحف الألمانية اهتمت اهتماما كبيراً بتلك الظاهرة كما سنكشف، لم يكن "أبوآدم " سوي جزء من هذا التنظيم الألماني التابع دولياً لتنظيم السلفيين، ومنذ مارس 2010 بدأت تلك الخلايا النائمة تنشط داخل ألمانيا واهتمت الصحف الألمانية بأخبارعن وجود خلية من الشباب الألماني المنتمي لفكر السلفية الجهادية في محافظة مرسي مطروح، كما أكدت نقلاً عن مصادر بالمخابرات الألمانية هجرة 60 سلفياً ألمانياً إلي مصر، وأن غالبيتهم يتمركزون في حي المندرة بمحافظة الإسكندرية.
هذه الأخبار دفعت "تاكيس فورجر"المحقق بمجلة "دير شبيجل" كبري المجلات الألمانية، إلي المجيء إلي مصر والبحث في تلك الظاهرة حيث رتب الاتصال مع أحد هؤلاء الأشخاص السلفيين الألمان المقيمين في مصر وكان هذا الشخص هو"راث كامب"، 24 عاماً، واصطحبه هذا الشاب الألماني ذواللحية الطويلة إلي منزله الكائن بحي المندرة.
وكشف الصحفي الألماني في تحقيق نشرته "ديرشبيجل، معلومات غاية في الخطورة عن "أبوآدم" الذي كان جندياً سابقاً في الجيش الألماني، وتحول إلي الإسلام منذ 14 عاماً، وأن المخابرات الألمانية تضعه تحت المراقبة منذ ذلك الوقت!!
وفي التحقيق وصف "فورجر" الجالية السلفية الألمانية في الإسكندرية، بالمنظمة والمترابطة، موضحاً أن "أبوآدم"- بوصفه قيادياً في الجماعة- يقوم بتوفير حجرة في مسكنه لكل مهاجر من ألمانيا، حتي يستطيع الأخير توفير مسكن خاص به، يصلح بيتاً للزوجية، بعدما ينجح "أبوآدم" في تزويجه من فتاة مسلمة ألمانية تأتي إليه في الإسكندرية.
وأشار "فورجر" إلي أن هؤلاء السلفيين الألمان، جاءوا إلي مصر لمجرد أنهم يحسون بالاضطهاد في ألمانيا، علي خلفية اتهام العديد منهم بالضلوع في عمليات إرهابية في كل من ألمانيا وبريطانيا، لذا هربوا من ألمانيا إلي مصر وبالتأكيد لحقهم من يؤمنون بأفكارهم وأيديولوجيتهم.
وداخل ألمانيا التي يعيش بها أكثر من 3 ملايين مسلم، تم تربية كوادر سلفية لها نشاطات واسعة في الشارع وكان أبوآدم يقود معظم هذه النشاطات، وخلال الشهور الماضية، شهدت ألمانيا حملة توزيع نسخ مترجمة للقرآن مجاناً في الشارع مما لفت أنظار الرأي العام الألماني، كما ساهمت المنظمات السلفية وبعض الدعاة بدور كبير في دخول عدد كبير من المواطنين الألمان إلي الإسلام، من خلال تصوير أفلام قصيرة توثق عملية اعتناق بعض الأوربيين للإسلام، ونشرها علي موقع "يوتيوب"، وقد كشف كل ذلك عن أن الجماعات السلفية ليس لها منظمة واحدة في ألمانيا، بل توجد جماعات محلية مرتبطة ببعضها البعض. وهذه الجماعات تضم نحو45000 عضو، وفق تقديرات هيئة حماية الدستور الألمانية، بينما لا يزيد عدد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا علي3 آلاف عضو تحت اسم "رابطة المسلمين في ألمانيا"IGD ودورهم هوالترويج لجماعتهم وهناك معلومات غير مؤكدة حتي الآن حول تهجير عدد من الألمان، الذين أسلموا علي أيدي السلفيين إلي سيناء بعد أن غيروا أسماءهم
وبذلك نكتشف أن مخابرات العالم تلعب علي أرض مصر وتسعي كل دولة إلي تهجير الإرهابيين من أرضها للإقامة علي حدود مصر وتوجيه إرهابهم إلي أهلها وشعبها وأرضها.
الخلاصة هي أن ألمانيا، كانت تخطط لهجرة كل المتطرفين الذين يهددون أمنها القومي إلي سيناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.