"الموجز" تكشف بالوثائق والتسجيلات الصوتية .. وبالأسماء.. عارف على و رشاد حسين و محمد الماجد .. رجال الجماعة في البيت الابيض .. ولؤي صافي مستشار البنتاجون احد قيادات الجماعة في سوريا جون فافيرو.. قصة الشاب الذى ادار ملف العلاقات مع الجماعة و قام بكتابة جميع خطابات اوباما السياسية في ايام الثورة "المتغطى بالامريكان عريان "هذا هو لسان حال الساسة المخضرمين من واقع تجارب اليمة مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة فى الشرق الاوسط وليست الاحداث ببعيدة فالجميع يذكر عندما تخلت امريكا عن مبارك , لم يستطع العم سام بقاء مبارك لساعات اضافية فالجميع يذكر الكلمة الشهيرة لوزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون حينما طالبت مبارك بالرحيل على الفور - now means now – الان تعني الان , لم يلتفت الكثير الى الاسباب التي دعت امريكا الى التخلي عن مبارك و عدم مساندته و اليوم و بعد مرور اكثر من ثلاث اعوام على رحيل مبارك عن السلطة بدأت الحقائق في الظهور لينكشف كثير من الامور المبهمة تؤكد جميعها ان قرار امريكا بالتخلي عن مبارك لم يكن وليد اللحظة فهو يعود الى منتصف عام 2008 بعد لقاء جرى بين عدد من قادة البنتاجون و نظرائهم في القوات المسلحة المصرية ..و بحسب ما ذكره موقع " جلوباليست " فأن جنرالات البنتاجون خرجوا من هذا الاجتماع مصابين بخيبة امل لا محدودة بسبب ما وصفوه باصرار المصريين على اعتبار اسرائيل هي العدو المباشر و الوحيد و انه قد يستحيل تغيير التركيبة العقلية للضباط و الجنود المصريين في هذا الصدد . لذا كان على الادارة الامريكية الانتقال الى الخطة البديلة من خلال عمليات جس نبض مع جماعة الاخوان المسلمين مستغلين الفكرة المسيطرة على الجماعات الاسلامية بعودة الخلافة الرشيدة ,, فهذا المفهوم تم استغلاله وقتها لاقصى درجة من جانب البيت الابيض و بالطبع فأن الخطوة الاولى على طريق الخلافة كانت هي ضم قطاع غزة الى السيادة المصرية بحيث تصبح القاهرة هي المسئولة عن القطاع و يصبح الجيش المصري هو المسئول عن حماية امن اسرائيل من خلال السيطرة على القطاع و في هذا الصدد فأن واشنطون و تل ابيب ظلا يدعمان المشروع حتى ان تسريبات وردت تؤكد استعداد اسرائيل لدفع الفاتورة الاقتصادية كاملة " كهرباء – مياه – غاز .. الخ " لمصر نظير ضم قطاع غزة اليها و اعقب ذلك قيام اسرائيل باطلاق بالونات اختبار متتاليه باصدار بطاقة هوية لاهالي غزة مدون فيها في خانة محل الميلاد غزة و شبه جزيرة سيناء... وبحسب وثيقة سفر صادرة عن الكيان الصهيوني كانت تقدمت بطلب للسفر الي القدس لزيارة عائلتها الا انها فوجئت بموظف دائرة الهجرة يقدم لها نموذج بالعبرية واخبرها بضرورة التوقيع علي هذا النموذج فقبلت وقامت بالتوقيع وبعد اسبوع عادت لتسلم تصريح السفر وبالفعل وسافرت الي القدس وهناك فوجئت باحد اقاربها بعد ترجمة الوثيقة لها بأن محل الميلاد المذكور هو شبه جزيرة سيناء فعادت لدائرة الهجرة لتصحيح الخطأ ان الورقة التي وقعتها كانت اقرار بأن محل ميلادها هو شبه جزيرة سيناء مع مسئوليتها عن صحة هذه البيانات . و بحسب موقع ورلد نيوز دايلي فأن الادارة الامريكية كانت قد بدأت جس نبض مع الاخوان في 2006 و لكنها لم تكن بالقوة المطلوبة حتى مطلع عام 2008 الذي شهد تصريحا للسيدة جينيفر لاسزلو مزراحي مديرة منظمة " المشروع الاسرائيلي " عبرت من خلاله عن عودة واشنطن للحوار مع جماعة الاخوان المسلمين و التصريح تم نشره عبر موقع " الجريدة " او " لاكزتا " الايطالي بالاضافة الى النسخة الورقية من جريدة باريس سوار الفرنسية و جاء تعليق تل ابيب على الخبر عبر موقع ديبكا من خلال تحقيق مطول تناول العلاقة بين حركة حماس و جماعة الاخوان و لكن اخطر ما جاء في التحقيق كان اعتراف مسئولة الاتصال الجماهيري بالبنتاجون السيدة دانيلا بورين بوجود عملية جس نبض نفذتها تل ابيب ووشنطون لرسم خارطة الطريق في علاقتها بالجماعة في حال رحيل مبارك و شدد الموقع على ترحاب قيادات الجماعة بفتح قنوات اتصال . و يذكر الموقع ان الادارة الامريكية اشترطت علي الإخوان ان تعمل الجماعة علي ترويض الشارع المصري والعربي لقبول الدور الامريكي ومجابهة الاصوات المعادية لأمريكا واسرائيل والتمهيد للمفاوضات العربية الاسرائيلية لحل القضية الفلسطينية ومساندة الاتفاقيات التي تنتج عن التفاوض وحمايتها بشكل استراتيجي دائم مع تغير فكرة الجهاد ضد اسرائيل في مقابل تمكين الجماعة من حكم مصر وتم تحديد السيدة بارل نانسي نائب موظفي البيت الابيض لتكون المسئولة عن ترتيب اللقاءات بين الإدارة الأمريكية والإخوان وترتيب المواعيد والبروتوكول و في مرحلة متطورة من الاتصالات تم ضم جون فافيرو إلي الاسماء السابقة في متابعة ملف العلاقات مع الجماعة وهو الشاب الذي قام بكتابة جميع خطابات اوباما السياسية في ايام الثورة المصرية كما تم تكليف مكتب البيت الابيض لشراكات الاديان بالانضمام إلي المجموعة السابقة لتولي ملف العلاقة مع الجماعة.. وفي مقال نشره الكاتب لويس برنار على صفحات الاندبندنت البريطانية كشف من خلاله عن تفاصيل الخطة الامريكية بهدف تشتيت مصر فعلى المستوى الحدودي فالاوضاع في ليبيا سيئة للغاية وكانت مؤهلة لسيطرة جماعة الاخوان ,, اما الجنوب فنجد النظام في السودان بقيادة البشير هو نظام اسلامي يرتبط بعلاقات متميزة اساسا مع الاخوان.. كذلك في الشرق حيث تقبع حماس في غزة وهي فرع الإخوان بفلسطين جيران مصر وجميعهم لن يمانعوا في اقامة نظام حكم برئاسة إخوانية كما حدث بالفعل و من ثم يمكن الزج بقطاع غزة في احضان هذا التحالف الاسلامي الخاضع في الاساس الى سيطرة الولاياتالمتحدةالامريكية .. اما الدول المحورية في المنطقة فتبدأ من تركيا حيث اعتمدت الجماعة علي رجل الاعمال حسن مالك في هذا الشأن فهو علي علاقات متميزة بوزير الخارجية التركي احمد اغلو , اما دولة الملالي الايرانية فان للجماعة ايادي وجمائل علي ايران وذراعها في المنطقة حزب الله بدليل ان قضية حزب الله كان بها اثنان من الإخوان كما ان ايران تبحث عن منقذ خوفا من انهيار تحالفها مع سوريا برحيل بشار الاسد وتبقي دولة الجزيرة قطر فالامر بالنسبة لها اسهل ويقوم بهذه المهمة شيخ الجماعة يوسف القرضاوي المندوب السامي الاخواني في الدوحة .. و لكن العلاقة بين البيت الابيض و الاخوان تم الكشف عن ابعاد جديدة لهابعد ذلك في ظل حملات متتالية عبر غالبية المواقع الامريكية و العالمية تندد بسياسة التواصل بين الولاياتالمتحدة و الاخوان المسلمين اذ فجر موقع Big-Peace مفاجاة ضخمة حول ظهور مستشار وزارة الدفاع الامريكية للشئون الاسلامية و يدعى " صافي لؤي " في سوريا على انه احد قيادات جماعة الاخوان المسلمين !! و كان صافي هو المسئول عن متابعة الجنود و الضباط المسلمين في سلاح البحرية الامريكية ثم تمت ترقيته ليصبح المراقب على القوات العاملة في كل من افغانستان و العراق و كان يتولى ملف المفاوضات السرية مع طهران .و يتردد ان صافى يتمتع بعلاقة خاصة مع هيلارى كلينتون وزير الخارجية الامريكية السابقة وبحسب ما ذكره الموقع فقد فوجئ الجميع بظهوره في تركيا كمدير للمكتب السياسي للجيش الحر السوري و انه يقوم بتقديم نفسه على انه قيادي في جماعة الاخوان المسلمين الدولية , فرغم اقتلاع الرئيس السوري السابق لجذور جماعة الاخوان من داخل بلاده الا انها الان تعود لتسيطر على البلاد في ظل دعم امريكي غير محدود للجماعة, و يؤكد الموقع ان الاخوان في سوريا يكررون نفس ما قاموا به في مصر فهم يعلنون الان عدم نيتهم للترشح على رئاسة الدولة في حال سقوط بشار و لكن الولاياتالمتحدة لن تجد من تأتمنه على سوريا اكثر من الاخوان و من ثم فأن الرئيس السوري القادم هو اخواني لا محالة ,و هذا السيناريو قد يكون محتملا في الاردن خلال العام الحالي .... وفضيحة صافي ليست هي الوحيدة فيما يتعلق بعلاقة الاخوان بالبيت الابيض فعلى صفحات موقع ورلد دايلي نيوز تتكشف فضيحة اخرى تتعلق بأختراق الاخوان للبيت الابيض وقد كشف الموقع ان خمسة من اعضاء الكونجرس الامريكي تقدموا باستفسار للحكومة حول تزايد نفوذ جماعة الاخوان في الحكومة الامريكية وكشف الموقع عن اسماء سته اشخاص يعملون كمعاونين للرئيس اوباما وهو ينتمون في الاصل الى جماعة الاخوان المسلمين وهم عارف علي خان، مساعد وزير الأمن الداخلي للسياسات ، ومحمد الابراهيمي عضو في مجلس الامن الوطني , و السيد رشاد حسين الذي يشغل منصب المبعوث الأميركي الخاص بمكتب الرئاسة , و اسلام المراياتي رئيس مجلس الشئون العامة للمسلمين أو MPAC, و كذلك الإمام محمد ماجد رئيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، أو ISNA، بالاضافة لشخص سادس هو عبده البطل وهو عضو في مجلس الرئيس أوباما لشركاء الجوار الدينية ... و لكن الموقع ذكر ثلاث اسماء هم جمال برزنجي، هشام طالب وميرزا يعقوب واكد ان هذا الثلاثي واسع النفوذ في دوائر صنع القرار الامريكي وخاضعون لامرة التنظيم الدولى للاخوان . واكد الموقع ان تحقيقات رفيعة المستوى تجري في هذا الشأن بعدما ثبت بالادلة ان جماعة الاخوان المسلمين قدمت دعما ماليا للحملات الانتخابية لاكثر من سيناتور حالي بمجلس الشيوخ الامريكي ومع ذلك لم يحل ذلك دون سقوطها ,, الجزء الاخطر في التقرير جاء عبر صفحات الواشنطن تايمز , بعنوان " البنتاجون .. اخطر الداعمين للاخوان " في اشارة الى دعم البنتاجون للجيش المصري باسلحة متطورة وهو امر عادي او مقبول من وجهة نظر الصحيفة ولكن ما هو غير مقبول هو سيطرة جماعة الاخوان على هذه الاسلحة مستقبليا في حال اتمام اخونة الجيش المصري وهو ما افسدته ثورة 30 يونيه و بالنص ذكرت الصحيفة انه من غير المقبول ان تذهب اموال دافعي الضرائب الامريكيين لايدي جماعة كانت ترعى الارهاب و مازلنا لا نعلم اتجهاتها المستقبلية, فالاخوان قد لا تشكل خطرا الان و لكنها في المستقبل ستصبح خطرا حقيقا لنا ,, اتهامات الصحيفة دفعت البنتاجون وقتها للرد من خلال بيان صحفي جاء فيه "نحن نراجع دائما مساعداتنا الخارجية للتأكد من كونها تذهب في الاتجاه الصحيح .. وفي الوقت الحالي نحن ندعم القيادة الجديدة في مصر خاصة وانها ادارة منتخبة !! ,, و لكن الصحيفة عاودت الرد في اليوم التالي و ذكرت ان ادارة البيت الابيض و البنتاجون هي ادارة غافلةعن واقع الأمر و هو ان الدعم غير المقبول من جانب اوباما للاخوان وراءه امرا مريبا فهناك استحالة ان تضع كل هذا السلاح بين ايدي رجل تعلم انه سيتحين اول فرصة للانقضاض عليك دون وجود صفقة خفية تربط البيت الابيض بجماعة الاخوان .. و اكدت الصحيفة ان الدليل الابرز على وجود صفقة خفية هو ذلك الصمت الاسرائيلي تجاه امداد امريكا للجيش المصري بقطع عسكرية متطورة - كما و كيفاً - .. وازاء الضغوط التي قامت بها الصحيفة لم يجد البنتاجون سوى اصدار بيانا جديدا جاء فيه " مصر هي دولة محورية في الشرق الأوسط وشريكا منذ فترة طويلة للولايات المتحدة.. واصلنا الاعتماد على مصر لأكثر من 30 سنوات لدعم وتعزيز المصالح الأميركية في المنطقة، بما في ذلك السلام مع إسرائيل ، التي تواجه الطموحات الإيرانية، ودعم العراق. الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط أولوية قصوى ونحن نتطلع الإقليمية لدعم مصر ايا كان من يجلس على كرسي الرئاسة "