مي القاضي: جمالي ليس سر تألقي .. وأتمني تجسيد السيرة الذاتية لفاتن حمامة

نجمة صاعدة استطاعت من خلال أدوارها المتميزة في الاعمال الدرامية التي شاركت فيها ان تلفت نظر الجماهير والنقاد.. وآخرها مسلسل «ادم وجميلة».. بساطة أدائها وعدم تكلفها وتصنعها أدخلها قلوب المشاهدين.. قد يكون رصيدها من الاعمال قليلا ولكنه "ثمين من الناحية الفنية وحجز لها مكانا راسخا في عالم الفن.. إنها الفنانة الشابة مي القاضي:
كيف كانت بدايتك الفنية؟
- بدايتي مع الفن جاءت عندما اختبرت للمشاركة في فيلم «غش الزوجية» مع الفنان رامز جلال وإيمي سمير غانم وبالفعل نجحت وشاركت بالفيلم وبعد ذلك قررت دراسة التمثيل لأني خريجة كلية الإعلام فأخذت كورسات في ورشة فنية تمتلكها مروة جبريل التي رشحتني للمشاركة في مسلسلي «خطوط حمراء» مع الفنان أحمد السقا و«سر علني» مع الفنانة غادة عادل.
مارأيك في مقولة أن جمالك هو سبب دخولك الفن وأنك ممثلي إغراء؟
- هذا الكلام غير صحيح تماما فجمالي ليس سر دخولي للمجال الفني ولكني دخلت هذا المجال بعد أن أظهرت موهبتي كممثلة أستطيع التمثيل أمام الكاميرا وليس لأني جميلة وأيضا أنا لست ممثلة إغراء ولكني أعلم جيدا أن كلمة إغراء صاحبتني بعد أن قدمت فيلم "غش الزوجية" وملابسي اعتبرها البعض بأنها مثيرة ولكن في الحقيقة أن هذا غير مقصود تماما فأنا أحب الموضة وارتداء احدث خطوطها ولهذا فقد شاركت في المسلسلات بملابسي العادية التي أخرج بها في حياتي العادية.
إذن هل ترفضين تصنيفك كممثلة إغراء؟
- بالطبع هذا أمر صحيح فأنا لست ممثلة إغراء ولا أريد هذا نهائيا ولذلك فأي عمل فني شاركت به بعد "غش الزوجية" فقد تحفظت علي ملابسي حتي لا يقال عني ممثلة إغراء مرة أخري.
ماذا عن موقف أسرتك من دخولك الوسط الفني؟
- أهلي كانوا معترضين علي دخولي في الوسط الفني في البداية ولكنهم الآن مبسوطون مني!
كيف جاءت مشاركتك في مسلسل «آدم وجميلة»
- المخرج أحمد سمير فرج هو الذي رشحني للدور وجاء ترشيحه لي بعد مشاهدته لأعمالي التي عرضت في رمضان الماضي.
ما طبيعة الشخصية التي تجسدينها؟
- أجسد شخصية امرأة مختلفة تماماً عن ريهام في «خطوط حمراء» وقسمت في «سر علني»، فعزة في «آدم وجميلة» سيدة عملية جداً وليس لها علاقة بأهلها ولا بزوجها ولكنها تهتم فقط بعملها وهذا الأمر وضعها في مشاكل كثيرة.
هل هذا الاختلاف هو الذي جذبك للشخصية؟
- نعم فأنا دائماً أبحث عن الاختلاف أو التنوع في الشخصيات التي أؤديها لأنه يظهر قدراتي التمثيلية.
كيف تستعدين للشخصية التي تجسديها في المسلسل؟
- استغرقت حوالي شهرين أو ثلاثة، والذي يساعدني في ذلك شخص مكلف من قبل الورشة الفنية التي أدرس بها فهو يكون معي في كل الخطوات بدءا من رسم خطوط الشخصية وطريقة أدائها مع مساعدة الاستايلست المسؤولة عن العمل لاختيار اللوك الخاص بالشخصية.
وهل حدثت مشاكل بين وبين بطلات المسلسل الاخريات؟
- قبل هذه التجربة كثيراً ما كنت أسمع عن مشاكل وخلافات تحدث في أي عمل يضم عدة بطلات ولكن في «آدم وجميلة» لم تحدث أية مشاكل بيننا ولم تنتابنا مشاعر الغيرة بل بالعكس كنا مبسوطين جداً بالعمل مع بعض ودائماً كنا نمزح في الكواليس وصارت بيننا صداقة عميقة بعد أن قضينا معاً وقتاً طويلاً في التصوير.
وهل فرحتي عندما أعيد عرض المسلسل علي قناة النهار؟
طبعاً هذا الأمر أسعدني فعلاً وعندي يقين أنه حقق مشاهدة أكثر لأن موضوعه «حلو» جداً.
ما الذي تغير فيكِ بعد سنة أولي تمثيل؟
- أصبحت أكثر خبرهّ في حركات الكاميرا والوقفات، فكلما زادت خبرتي أتقنت مهنتي.
هل ترين أننا نعاني أزمة في الكتابة بدليل أن معظم الأعمال الآن مأخوذة أو مقتبسة من أعمال أجنبية أو إعادة لأفلام قديمة؟
- معك حق، أنا أري أننا الآن نواجه أزمة في الكتابة والإنتاج والتسويق، وأستطيع أن أقول لك مصر كلها تعيش الآن في أزمة.
هل تؤيدين الاقتباس في الدراما أو السينما؟
- أؤيده بشرط أن تكون الفكرة مقبولة أو ممكنة في مجتمعنا العربي، لا أن نقدم أفكاراً غربية تتنافي مع قيمنا وديننا وأخلاقنا، كما أرفض أن ينقل الكاتب الفكرة نصاً لأن هذا يمثل اعتداء علي حقوق الملكية الفكرية.
ما رأيك في ظاهرة الشللية التي تنتشر بشكل لافت في بعض الأعمال الدرامية؟
- أري أن التغيير مطلوب مهما قيل عن وجود كيميا أو توافق أو راحة بين فريق العمل، فالشللية تصيب الأعمال الدرامية بالنمطية إلي الحد الذي يربك المشاهد فلا يعرف إن كان ما يراه من عمل درامي جديد أم أنه جزء ثانٍ من عمل قديم.
ما جديدك في السينما؟
- أحب السينما جداً ولكن كل ما عرض علي حتي الآن أدوار لا تناسبني!
قيل إنكِ رفضتِ عقود احتكار من قبل بعض شركات الإنتاج، ما صحة ذلك؟
- أنا ضد عقود الاحتكار ولا أحب أن يحتكرني أو يتحكم فيا أحد، أفضل أن أتحرك بحرية داخل الوسط الفني دون أن أتقيد بمنتج معين، لهذا لن يحتكرني أحد مهما كانت الإغراءات.
من الفنانة التي تتمنين أن تجسدي سيرتها الذاتية؟
- أتمني أن أجسد السيرة الذاتية للفنانة العظيمة فاتن حمامه وقصة الحب التي كانت تجمعها مع الفنان العالمي عمر الشريف.
هل تضعين خطوطاً حمراء في حياتك الفنية؟
- ليست خطوطاً بقدر ما هي مبادئ ولكن سيبقي قبولي لأي دور أو شخصية مرهوناً بموضوع الفيلم وفريق العمل المشارك فيه.
لماذا لم تشاركي في أفلام العشوائيات التي ظهرت مؤخرا؟
أنا لي أسباب كثيرة تمنعني من المشاركة في مثل هذه النوعية من الافلام علي الرغم من أنني لا أمانع من المشاركة في دور شعبي وأستطيع أن أنجح في تأدية الدور طالما أنه هادف وله مضمون فني جيد ولكن الأعمال العشوائية لها فنانون محددون وأنا أرفض المشاركة بها لأنها لن تناسبني ولن أكون سعيدة حينما أقدم دورا لست راضية عنه.