اللواء أحمد الكاشف قام بتجنيده والضابط طارق المصري كان مسئولاً عنه صفوت كان العميل رقم واحد وكنز الأمن الاستراتيجي داخل الجماعة الإسلامية قدم معلومات تفصيلية عن كل ما يدور في اعتصام رابعة وأرشد عن أماكن اختباء القيادات التسلق والتملق لغة مفهومة جيدا لكن أصحابها يدفنون رؤوسهم في الرمال ظنا منهم أنه لا أحد يراهم وقبل أسبوع من انفراد «الموجز» عندما كنت تبحث عن اسم صفوت عبدالغني تجده مقرونا بشيئين الأول قاتل رفعت المحجوب والثاني قائد تنظيم مسلح وأضافت «الموجز» إلي ذلك كشف عمالته للأمن ونقل أسرار جماعته ومساعدة الشرطة في القبض علي قيادات الإخوان. لغز رفع اسم صفوت عبدالغني من المطلوب القبض عليهم وعدم مصادرة أمواله بعد صدور قرار بمصادرتها وفض اعتصام رابعة بمنتهي السهولة والقبض علي قيادات جماعة الإخوان بهذه السرعة فتح الباب علي مصراعيه بالجماعة للنبش في ماضي صفوت وربطه بالحاضر هذا ما أكده قيادي بالجماعة الإسلامية رفض ذكر اسمه خوفا علي حياته وهو من رجال صفوت بالجماعة. ومع تصاعد حركة تمرد داخل الجماعة الإسلامية بدأت الأقنعة تتساقط ففي العدد الماضي انفردت الموجز بكشف النقاب عن علاقة صفوت عبدالغني بالأمن وفي هذا العدد تؤكد الموجز انفرادها بأسماء الضباط الذين تعامل معهم صفوت ونقل أسرار جماعته إليهم. حيث أكد القيادي أن صفوت عبدالغني هو العميل رقم واحد للأمن في الجماعة وكنزها الاستراتيجي ومعه قيادات الحزب الحاليون من رجاله مثل اشرف سيد يعمل سكرتيرا لعصام دربالة ومحمد حسان المتحدث الإعلامي الذي ادعي الشلل داخل السجن لمدة عام وأقسم لنا الشيخ ناجح إبراهيم ونحن داخل السجن له ان هذين الاثنين كانا يعملان مرشدين لدي للأمن. قال القيادي: الخلافات بين قادة الجماعة ليست وليدة اللحظة بل كانت موجودة منذ أن كانوا بالسجون وخرجوا بها وهذه الخلافات اتسعت بعد دخول صفوت إلي مجلس شوري الجماعة. وقال: ان صفوت عبدالغني التزم معنا في الجماعة في أواخر السبعينيات وكان أخا صغيرا لنا ولم يكن احد يعرفه وكان رجب حسن أمير الجماعة الإسلامية بالمنيا أشهر منه وكان به صفة "التمسكن حتي التمكن". وكان بداية التزامه في مصلية أبوبكر الصديق وكان شيخه جمال علوان الذي ترشح لانتخابات الشعب الأخيرة وفشل فيها وكان صفوت يعيش في فقر شديد حيث يعيش مع اسرته في منزل اشبه بمنازل الإيواء والده كان قعيد الفراش وله أخ من والدته اسمه أحمد اسماعيل ليس هناك صلة بينه وبين صفوت اما باقي أشقائه فهم محسن- عبدالغني- عبدالله وله شقيقة اسمها زوزو ممرضة بمستشفي الحميات. وتابع: بداية معرفتنا بصفوت عندما كان في مدرسة الأقباط الثانوية وقام بعمل مشكلة كبيرة وادعي انهم يريدون ان يقرأوا الإنجيل في الإذاعة وكان وقتها امير الجماعة بالمنيا أبوالعلا ماضي ومحيي الدين وتعاطفوا معه وقاموا بنقله من المدرسة إلي مدرسة الاتحاد. تم القبض علي صفوت عبدالغني في عام 1981 وكان في الصف الثالث الثانوي في قضية اغتيال السادات وفي قضية أحداث أسيوط وظل معتقلا لمدة ثلاثة أعوام قبل أن يحصل علي البراءة من اغتيال السادات ثم تم اعتقاله مرة اخري لمدة عامين في عام 1988 علي ذمة قضية احداث عين شمس. قال القيادي: تم استخدام صفوت من قبل القيادات في نقل الرسائل عندما بدأ عمل التنظيم المسلح للجماعة وساعده علي ذلك انه لم يكن ملتحيا في ذلك الوقت في 1980 ودخل صفوت بسبب ذلك السجن في قضية الجهاد الكبري والذي كان ينفق علي صفوت عبدالغني داخل السجن هم الشيخ كرم والشيخ ناجح والشيخ فؤاد الدواليبي. اكمل: عصام دربالة كان مسئولا عن تجنيد الشباب الصغير وهوالذي التقط صفوت وتبناه واعتبره تلميذه داخل السجن وعندما خرج صفوت عبدالغني من السجن في عام 1984 بدأ يلمع نجم صفوت في الجماعة الإسلامية وكانت قيادات الجماعة الاسلامية الكبار يعتقدون أنهم سيحصلون علي حكم بالإعدام في قضية قتل السادات لذلك قاموا بتأهيل الصف الثاني بالجماعة داخل السجون لقياداتها والذي تكون من صفوت عبدالغني وممدوح علي يوسف وعلي عبدالفتاح وعلي الديناري وهشام خليفة وطلعت ياسين همام وبدأوا توزيعهم علي الجمهورية وفي هذا الوقت الجماعة لم يكن لها أي تواجد بالقاهرة وثقلها كله بالصعيد. بدأ صفوت يحرض علي العنف بالمنيا مما أدي إلي اشتعال المواجهة مع الأمن الذي هدد بغلق مسجد الرحمن للجماعة بالمنيا فاضطر صفوت إلي الانتقال إلي القاهرة وهناك تلقاه محمد شوقي الاسلامبولي شقيق خالد الاسلامبولي قاتل السادات وعرفه علي أعضاء الجماعة هناك وهو الذي قدمه للناس وأسكنه في منزله وكان يصرف عليه. أضاف: بدأ صفوت يكون مجموعة في عين شمس وهم عبارة عن فتوات وصفوت بالنسبة لهم كان شيئاً كبيراً وكان يخطب في مسجد ادم ويستغله في نشاط الجماعة وسبب قلقا كبيرا للأمن وحدثت الاشتباكات المعروفة إعلاميا بأحداث عين شمس وكان صفوت قائد هذه الاشتباكات وفي عام 1988 تم إحياء التنظيم المسلح للجماعة بعد خروج رفاعي طه من السجن الذي قام بتدريب صفوت علي العمل المسلح وكل أحداث العنف في التسعينيات المسئول عنها هو صفوت عبدالغني مثل اغتيال المحجوب ومحاولة اغتيال زكي بدر وصفوت الشريف وكان صفوت يقف امام رفاعي مثل التلميذ الخائب. وتابع : بدأت عمالة صفوت للأمن بعد مبادرة وقف العنف وعلي الرغم من تفويض الشيخ كرم زهدي من قبل جميع أعضاء الجماعة للتفاوض مع الأمن لكننا فوجئنا بقيام صفوت سرا بالتعامل مع الأمن عن طريق ضابط امن دولة اسمه طارق المصري الذي تبني صفوت وكان يحصل منه علي كل أسرار الجماعة وقياداتها واكتشف هذا الموضوع فؤاد الدواليبي وعاصم عبدالماجد عاصم عبدالماجد الذي كان دائما يردد "انا مش مستريح للواد ده وكان لديه إصرار علي طرده من الجماعة". أضاف علمنا بعد ذلك ان صاحب فكرة تجنيد صفوت للأمن هو اللواء أحمد الكاشف رئيس جهاز الأمن الوطني السابق الذي أصيب بالشلل وأحيل للتقاعد وما لا يعرفه أحد ان الكاشف كان من قيادات الجماعة بالثانوية وكان أميرا لصفوت بمدرسة الاتحاد الثانوية والتي كان بها اكبر عدد من أعضاء الجماعة. وطلب صفوت من امن الدولة مساعدته في إكمال تعليمه والحصول علي شهادة الماجستير والدكتوراه فقال له طارق المصري اعتبر انك حصلت علي الماجستير والدكتوراه. وبالفعل الأمن سهل له الحصول علي الماجستير وضغط علي المحاضرين وعندما تقدم إلي الدكتوراه تم اكتشاف سرقات علمية بها والذي كشف ذلك الدكتور يحيي الجمل وواجهه بذلك أثناء مناقشة الدكتوراه لكن تعليمات الأمن كانت صريحة بحصوله عليها وقد كان وكان هذا اول مكسب حقيقي لثمار تعاونه مع الأمن وكان صفوت قد تم ضبطه في واقعتي غش أثناء امتحانه بكلية الدراسات وكانت فضيحة للجماعة كلها فهو كان مشهورا في ذلك الوقت والأمن تدخل لتسوية المسألة. أكمل: استمر صفوت في التعاون مع الأمن حيث تزوج صفوت من سيدة من دمياط وهو داخل السجن والأمن سمح له بالخروج لمدة أسبوع لقضاء شهر العسل مع زوجته الجديدة عن طريق طارق المصري وبعد خروجه من السجن تم تعيينه بجامعة قناة السويس عن طريق امن الدولة. أضاف القيادي: بعد قيام ثورة 25 يناير استطاع صفوت وعصام دربالة التأثير علي أبناء الجماعة وإقناعهم بضرورة إعادة هيكلتها عن طريق الانتخاب الأمر الذي عجل بتنحية كرم زهدي وناجح إبراهيم وكانت نتيجة تلك الانتخابات هي إمارة عصام دربالة وتصعيد صفوت عبدالغني إلي مجلس شوري الجماعة حيث بدأ صفوت يجمع أعضاء الجماعة بالقاهرة من العمرانية وعين شمس حوله وبدأ خطته بالانقلاب علي ناجح وكرم واتهمهما بأنهما باعا الدعوة وانه لابد ان يكون لنا موقف حاسم وتم تسجيل ذلك صوتا وصورة له ووصلت إلي الشيخ ناجح وكرم وعلي اثر ذلك تم فصله من الجماعة. أضاف: بعد الإطاحة بقيادات الجماعة أصبح صفوت الآن هو المحرك الاساسي لكل القرارات التي تؤخذ في الجماعة وقام باختيار أمناء الحزب علي مستوي المحافظات من رجاله واختارهم بعناية مثل علاء أبوالنصر ومحمد حسان وأشرف سيد. أكمل القيادي: علاقة صفوت لم تنته بالأمن واستمرت بعد ثورة يناير التي لم يشارك فيها الا بعد تأكده من نجاحها ولم تطأ قدمه التحرير إلا في الأيام الأخيرة للثورة وحتي بعد وصول الإخوان للحكم لجأ صفوت للأمن لإدخال ابنه عبدالرحمن إلي كلية شرطة إلا أن الأمن رفض ومع ثورة 30 يونية بدأ استخدام الأمن لصفوت الذي نقل لهم تفصيليا كل شيء عن رابعة وسهل للأمن مهمة فض اعتصام رابعة وقيادات الإخوان تشعر الان أن صفوت خطر داهم وانهم اخترقوا أمنيا من خلاله لكنهم لايستطيعون الحديث حتي لايخسروا خدمات الجماعة التي تقدمها لهم خاصة في الصعيد. وأكد القيادي أن صفوت هو الذي يتحكم في الجماعة لأن ميزانيتها المالية معه والجماعة حصلت علي مبلغ مالي ضخم والمخابرات علي علم بذلك وجميعهم حصلوا علي نصيبهم من هذه الأموال.