يراهن قادة الجماعة الإسلامية علي ضعف ذاكرة المصريين وقدرتهم علي النسيان السريع فيخرجوا علينا بين الحين والآخر وكأنهم حامي حامي السلام ويتهمون الآخرين بالبلطجة رغم انهم أول من ابتدعوا العنف والتطرف وعقدى الثمانينيات والتسعينيات خير شاهد ودليل فأيديهم مازالت ملوثة بدماء المصريين الأبرياء وعلي رأسهم الرئيس الراحل أنور السادات وأبناء الشرطة والجيش. يخرج علينا هؤلاء علنا في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي يعلنون قيام دولة الميليشيات المسلحة ويهددون ويتوعدون المصريين ويتناسون انه لولا شعب مصر ما كان سيسمع لهم صوت فقد لازمهم الخرص في أحداث الثورة ولم يخرج لهم صوت إلا عندما نجح الشعب في إسقاط النظام فإذا بهم يقفزون ويركبون الثورة. "الموجز" ترصد تاريخ عدد من هؤلاء فى السطور القادمة. عصام دربالة عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجمعة الإسلامية ولد عام 1957 بمدينة المنيا وكان يميل إلي الفكر الناصري والتحق مع صديقه عاصم عبد الماجد بمنظمة الشباب الاشتراكي وكونا أسرة الطليعة بجامعة أسيوط ودخلا انتخابات اتحاد الطلاب تحت مظلة الاتحاد الاشتراكي عام 1977 قبل أن ينضما إلي الجماعة الإسلامية بالجامعة عام 1978 وكان وقتها طالبا بكلية الهندسة.. و"دربالة" احد المشاركين في التخطيط لاغتيال السادات حكم عليه بالسجن لمدة 25 عام وهو يعمل محامي متزوج ولديه ابن وثلاثة بنات وفقد ذراعه بعد أن انفجرت قنبلة في يده قبل أن يلقيها علي مديرية أمن أسيوط في أحداث 1981 التى بدأت باغتيال الرئيس السادات ومهاجمة مديرية أمن أسيوط. قبل الثورة رفض "دربالة" دخول الحركات الإسلامية في أحزاب باعتبار أن ذلك يضر بالإسلام وهو صاحب البحث الشهير الذي عرف باسم "الطائفة الممتنعة" الذي يري فيه أن أي طائفة ذات شوكة ومنعة تمتنع عن شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة الواجبة فانه يجب علي المسلمين قتالها حتي وان كانت هذه الطائفة الممتنعة مسلمون يقرون بالشهادتين ويقرون بوجوب ما امتنعوا عنه. التزم دربالة وغيره الصمت في أحداث ثورة 25 يناير ولم يسمع له صوت إلا بعد استباب الأمر للثورة والثوار وهنا بدأ يظهر عصام دربالة وكانت إطلالاته الأولي علي الشعب بخلافه الشهير مع زملاءه وشركاءه بالجماعة كرم زهدي وناجح ابراهيم والخلاف الذي نشب بينهم بعد الثورة وقد انفردت "الموجز" بنشر أسبابه الحقيقية في حينه علي لسان القيادي السابق بالجماعة علي الشريف الذي قال اننا ابتعدنا عن المهاترات والمشاكل وتركنا الجماعة لهم فهذا أمر لا يليق بنا أبدا. عاصم عبد الماجد هو عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية الذى أصبح عنوانا للفتنة أينما وجد.. ولد عام 1958 في محافظة المنيا في أسرة ناصرية فقد كان والده أمينا مساعدا فى لجنة التثقيف ببندر المنيا بالاتحاد الاشتراكي.. ونشا عاصم عبد الماجد في منظمة الشباب الاشتراكي متأثرا بوالده وكان معه صديقه عصام دربالة في ذلك الشأن. التحق عاصم بكلية الهندسة جامعة أسيوط رغم أن مجموعه في الثانوية العامة كان كفيلا بالحاقه بكلية الطب إلا انه كان يحب الهندسة وقام بتكوين أسرة الطليعة الاشتراكية اليسارية بالاشتراك مع عصام دربالة وأصدرا عدة مجلات حائط وقاما بعمل أنشطة وشاركا في انتخابات اتحاد الطلاب ممثلين للتيار الاشتراكي في عام 1977 ولم يحصلا علي أية مقاعد. احتكا الاثنان بالتيارات الشيوعية والناصرية والإسلامية في الجامعة وتأثر عاصم عبد الماجد بكتابات الدكتور عيسي عبده في الاقتصاد الإسلامي وبدأت ميوله تتجه ناحية التيار الإسلامي وفي عام 1978 تعرف علي الشيخ صلاح هاشم مؤسس الجماعة الإسلامية وانضم إلي الجماعة بعد عام ونصف من نشأتها وأصبح من قادتها التاريخيين.. وقد تعرض عاصم الي ثلاث مجالس تأديب بالجامعة وفصل لمدة عامين وكان احد الإسلاميين الذي شملتهم قرارات التحفظ التي أطلقها الرئيس السادات. يعد عاصم عبد الماجد من الشخصيات القوية التي أدت دورا مؤثرا ضمن صفوف تنظيم الجماعة الإسلامية في مصر حيث شارك في التخطيط لاغتيال السادات كما قاد عقب اغتيال الرئيس السادات بيومين أحداث أسيوط الشهيرة التي حاولوا فيها الاستيلاء علي مدينة أسيوط وإعلانها إمارة إسلامية وانفصال الصعيد عن مصر ودخلا في معركة مع قوات الأمن وأصيب فيها بسبعة أعيرة نارية في ركبته اليسرى وساقه اليمنى فعجز عن الحركة، مما سهل مهمة أجهزة الأمن في القبض عليه. في عام 1984 تم الحكم علي عاصم عبد الماجد بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما لاشتراكه في اغتيال السادات وأحداث قضية الجهاد الكبرى.. وتنقل عاصم بين سجون مصر مابين السجن الحربي وليمان طرة واستقبال طرة وسجن المنيا وسجن أسيوط وسجن العقرب وبعد أن امضي ربع قرن من عمره داخل المعتقل خرج في 29/11/2006 ولكنه ظل رهن الإقامة الجبرية بمنزله والتزم عاصم بالإقامة الجبرية إلي ان قامت ثورة يناير. بعد الثورة عقد الجمعية العمومية للجماعة الإسلامية جلستها لاختيار مجلس شوري الجماعة وكان من بين أعضاء المجلس عاصم عبد الماجد الذي تم تكليفه بأن يكون المتحدث الإعلامي باسم الجماعة وبدأ رحلته في الصدام مع المجتمع والثوار حيث فتح نيرانه تجاههم وقال كلمته الشهيرة قبل أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود "الجماعة الإسلامية ستنزل إلي التحرير لتطهيره من الثوار". دخل عاصم في صدامات مع حركة 6ابريل واتهمهم بالعمالة والخيانة وتلقي التمويل الخارجي وانه يمتلك مستندات علي ذلك إلا انه عاد وتراجع عن كلمه واعتذر لهم علي الهواء مباشرة في انتخابات الرئاسة. عاصم عبد الماجد أينما وجد يثير حوله ضجة ففي احد البرامج مع هالة سرحان رفض الظهور معها الا وبينهما حجاب في واقعة هى الأولي من نوعها في تاريخ برامج التوك شو. سياسات عاصم الصدامية جلبت عليه وعلي جماعته انتقادات لاذعة حتي من داخل أبناء جماعته مما اضطر مجلس شوري الجماعة إلي إقالته من منصبه كمتحدث باسم الجماعة بعد أن أقحم الجماعة في صراعات هي في غني عنها. طارق الزمر هو قيادي سابق بتنظيم الجهاد ويعد أشهر مسجون سياسي في مصر مع ابن عمه عبود الزمر علي خلفية قضية مشاركتهما في اغتيال السادات قبل ان يفرج عنهم بعد الثورة. ولد طارق الزمر عام 1959 بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة أتم تعليمه الابتدائي في مدرسة الزهراء الابتدائية بالدقي عام 1970 وحصل على الشهادة الإعدادية من مدرسة الدقي الإعدادية عام 1973 والتحق بعد ذلك بمدرسة الجيزة الثانوية بالعجوزة ثم كلية الزراعة بجامعة القاهرة.. وقد تأثر طارق بفكر والده الناصري وسار على نفس الفكر و ظل عليه حتى نهاية دراسته الثانوية و كان في المدرسة الثانوية يدافع عن جمال عبد الناصر وسياساته. وفي الجامعة تعرف طارق الزمر علي المهندس محمد عبد السلام أبرز قادة تنظيم الجهاد وانضم لتنظيم الجهاد وقام طارق بعد ذلك بضم ابن عمه عبود الي التنظيم وشاركا في اغتيال الرئيس السادات وحكم عليهم بالسجن المؤبد ولم تفرج عنهما الدولة رغم انتهاء مدة حكمهما عام 2001 لرفضهما مبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في عام 1997 وخشية عودتهما للعنف مرة أخري. كان طارق الزمر أول مسجون سياسي في مصر يحصل علي الدكتوراه حيث حصل علي دكتوراه في القانون الدستوري بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولي.. وحصل أيضا علي العديد من المؤهلات منها ليسانس الحقوق جامعة القاهرة -دكتوراه في القانون العام - دبلوم الدراسات العليا في الشريعة -دبلوم الدراسات العليا في القانون العام -دبلوم الدراسات العليا في العلاقات الدولية -دبلوم الدراسات العليا في القانون الدولي. بعد ثورة 25 يناير خرج طارق الزمر من محبسه بعد أن أجبرت الثورة المجلس العسكري علي الإفراج عنه مع ابن عمه عبود الزمر وأصبح الزمر المتحدث الإعلامي بإسم الجماعة الإسلامية وقد ساهم أداء طارق الزمر بعد الثورة وتصريحاته الي تزايد حالة الاستقطاب والاحتقان الموجودة في المجتمع وتناسي طارق الزمر الذي اتهم الثوار بأنهم فلول وتوعدهم أنه لولا هؤلاء الثوار ماكان سيخرج من السجن أو يري النور مرة أخري. صفوت عبد الغني هو القيادي بالجماعة الإسلامية الذي نراه صباح مساء يملأ الفضائيات يكيل الاتهامات لمعارضيه ويهدد ويتوعد في لغة عنيفة مراهنا علي ضعف ذاكرة المصريين وانها من الممكن أن تنسي من هو صفوت عبد الغني وما هو تاريخه قبل ثورة 25 يناير. صفوت عبد الغني الذي كان قبل ثورة يناير قائدا للجناح العسكري المسلح للجماعة الإسلامية والذي أحرق الأخضر واليابس في مصر خاصة في التسعينيات ونفذ العديد من الاغتيالات أشهرها قتل الدكتور رفعت المحجوب تم القبض علي صفوت عبد الغني في عام 1981 وكان في الصف الثالث الثانوي في قضية اغتيال السادات وفي قضية أحداث أسيوط وظل معتقلا لمدة ثلاثة أعوام ثم تم اعتقاله مرة أخري لمدة عامين في عام 1988 علي ذمة قضية أحداث عين شمس كان صفوت عبد الغني المتهم الرئيسي في قضية قتل رفعت المحجوب وحكم عليه فيها ب15 سنة قبل أن يتم تبرئته منها بعد ذلك ضمن التسويات مع نظام مبارك. كان صفوت عبد الغني في التسعينيات بمثابة همزة الوصل بين قادة الجماعة وأعضاء الجناح العسكري يحمل إليهم التكليفات من قادتهم الذين كانوا فقط يسمعون عنهم ولا يعرفون أشكالهم. بعد ثورة يناير جاءت إطلالة صفوت عبد الغني الأولي علي الشعب المصري في أعقاب الأزمة التي حدثت بينه وبين مشايخه حين قام ناجح ابراهيم وكرم زهدي بفصل صفوت عبد الغني من الجماعة لرغبته عن الرجوع عن مبادرة الجماعة الإسلامية والعودة إلي العنف مجددا واتهم صفوت عبد الغني كرم زهدي وناجح ابراهيم تعليقا علي قرار فصله من الجماعة بان هذه سقطة أخلاقية واتهامات أخري من هذا القبيل. كثير من قيادات الجماعة الإسلامية وأبناءها خاصة يرون في صفوت عبد الغني أنه ناكر للجميل حيث تنكر لأساتذته بدء من كرم زهدي الذي دافع عنه وقت أن كان تلميذا في الثانوية وفصلته وزارة التربية والتعليم حتي تمكن من إعادته ثم ضمه للجماعة ليتعلم علي يديه هو وناجح ابراهيم وقاما برعايته وتصعيده داخل الجماعة بسرعة الصاروخ ثم كان رد الجميل من صفوت الانقلاب علي أساتذته وإهانتهم علي الفضائيات والتشهير بهم واتهامهم بالكذب وإنهم لديهم سقطات أخلاقية وبالعمالة لأمن الدولة وكل ذلك للإطاحة بهم من قيادة الجماعة لصالح صديقه عصام دربالة وطمعا في أن يكون احد قيادات الصف الاول وبالفعل اصبح عبد الغني عضو مجلس شوري الجماعة والرئيس الفعلي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة. لم تكن هذه فقط سقطة عبد الغني مع أساتذته بل واصل انقلاباته حيث كان الانقلاب الثاني علي الدكتور محمد سليم العوا الذي دافع عنه وأنقذ رقبته من حبل المشنقة في قضية رفعت المحجوب وساعده في الحصول علي الدكتوراه وهو داخل السجن فقد تخلي عبد الغني عنه في انتخابات الرئاسة ولم يعيره أي اهتمام بل بالعكس وقف ضده ولم يتحدث عنه سوي ثلاثين ثانية فقط أمام أبناء الجمعية العمومية أثناء اختيارهم للمرشح الرئاسي في حين تحدث وأفاض عن عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي اللذان لم يقدما شيئا واحد يذكر للجماعة. وكانت علاقة سليم العوا بالجماعة الإسلامية قد بدأت في بداية التسعينيات تحديدا في قضية قتل رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق والتي كان المتهم الرئيسي فيها صفوت عبد الغني عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية الحالي وبرع "العوا" في هذه القضية وأفلت حبل المشنقة من حول عنق صفوت عبد الغني وزملاؤه بشهادة المستشار وحيد محمود القاضي الذي حكم ببراءة أعضاء الجماعة من قتل المحجوب حيث أكد أن مرافعة "العوا" كانت الفيصل في نطقي ببراءة المتهمين.. أيضا قام العوا بالإشراف علي رسالة الدكتوراة الخاصة بصفوت عبد الغني واقنع الدكتور يحيي الجمل وعاطف البنا بمناقشة الرسالة. ولم ينته دور "العوا" مع صفوت بعد الثورة بل تواصل فبعد رفض لجنة شئون الأحزاب لإنشاء حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة قام العوا بالترافع عن حزب الجماعة أمام محكمة القضاء الإداري وكما أنقذ صفوت عبد الغني من حبل المشنقة نجح في استصدار حكم قضائي بتأسيس حزب البناء والتنمية الذي يترأسه صفوت عبد الغني. رفاعي طه هو أحد أخطر رجال الجماعة حمل لواء العنف والتطرف في التسعينيات حيث كان اميرا للجماعة.. خرج مؤخرا من السجن وهو علي ذمة قضيتين محكوم عليه فيهما بالإعدام وهو من محافظة قنا وتحديدا من مدينة أرمنت انضم إلي الجماعة الإسلامية في السبعينيات عندما كان طالبا في كلية التجارة بأسيوط وكان احد قيادات الجماعة في الجامعة القديمة مع علي الشريف ومحمد شوقي الإسلامبولي قبض عليه عام 1981 في قضية تنظيم الجهاد وحكم عليه بخمس سنوات ورغم ذلك أعلنت إدارة سجن ليمان طرة أن رفاعي طه سوف يخرج سنة 1985 رغم أنه محكوم عليه بخمس سنوات وكان من المفترض أن يخرج سنة 1986حيث حدث خطأ من كاتب السجن. ونظرا لان القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية كانوا تتوقع الحصول علي الإعدام في قضية اغتيال السادات فقد قاموا بتصعيد رفاعي طه وبعض القيادات المحكوم عليهم بأحكام مخففة ليكونوا أعضاء بمجلس شوري ليتعلموا كيفية إدارة الجماعة عند خروجهم. خرج رفاعي طه وهو عضو لمجلس شوري الجماعة الإسلامية وبالتالي هو اكبر شخصية للجماعة خارج السجون وقام بجمع شتات الجماعة الإسلامية وجعلها تلتف حوله وقاد العمل في القاهرة وبدأ يعيد تنظيم الصفوف مرة أخري في العمل وانتشرت الجماعة الإسلامية في عهده انتشار كبيرا. وكان لمعاملة الداخلية لمشايخ وقيادات الجماعة داخل السجون الأثر السيئ في نفس رفاعي طه خاصة الثلاث سنوات التي أعقبت هروب عصام القمري حيث عاملتهم بشدة وقسوة شديدتين مما زرع بذرور الكراهية في صدره وقد انتقلت هذه الأخبار من داخل السجون إلي خارجها فكانت بمثابة عامل الشحن لأفراد الجماعة بالخارج لأنهم يحبون مشايخهم حبا جما.. وفي هذه الأجواء والأزمة علي أشدها خرج بعض قيادات الجماعة المحكوم عليهم بسبع سنوات في قضية تنظيم الجهاد الكبري لينضموا إلي رفاعي طه وخرجوا والحقد والغل يملا قلوبهم وكان علي رأسهم (طلعت فؤاد قاسم –مصطفي حمزة –ممدوح علي يوسف –ومحي الدين عبد العليم ) لذا قامت هذه المجموعة بإحياء التنظيم المسلح للجماعة وكانت هذه المجموعة من أشرس المجموعات التي تعاملت مع الأمن خلال الصراع المسلح في التسعينيات وقد قص هؤلاء لأفراد الجماعة ما يحدث لمشايخهم في سجن ليمان طرة فزادوا النار اشتعالا. سافر رفاعي طه خارج مصر إلي السودان وأفغانستان وباكستان واليمن وفي أفغانستان تم تشكيل مجلس شوري للجماعة الإسلامية بالخارج وكان يرأسه رفاعي طه وبعد فترة فوضه أعضاء المجلس بالخارج باتخاذ كافة القرارات دون الرجوع إليهم وقد تم وقف هذا التفويض بعد فترة وتعيين مصطفي حمزة رئيسا لمجلس شوري الجماعة في الخارج بعد الخلاف الذي حدث بين رفاعي طه وبين أسامة رشدي حول مبادرة الجماعة لوقف العنف حيث كان رفاعي طه من المعارضين لهذه المبادرة وقام بإصدار بيان بتبني حادث الأقصر في عام 1994 حُكم علي رفاعي طه بالإعدام غيابياً في ما سُمي بقضية "العائدون من أفغانستان"وتنقل رفاعي بين عدة دول كان أخرها سوريا التي قبض عليه عند وصوله مطار دمشق بعد أن أبلغت عنه المخابرات السودانية محطته قبل الأخيرة ليتم تسليمه إلي مصر.