رددت جماعة الإخوان المسلمين أن الفترة القادمة ستشهد تحالفات جديدة بينها وبين القوي الثورية والسياسية لإجهاض 30 يونية والعودة لروح 25 يناير، وأوضحت أنها ستعمل علي تنظيم فاعليات مشتركة مع القوي الثورية ضد النظام الحالي مستغلة في ذلك اللغط الدائر حول قانون التظاهر الذي ترفضه القوي الشبابية. من جانبها رفضت القوي الثورية التحالف مع الإخوان علي الرغم من رفضها لقانون التظاهر واصفة الجماعة بمن خانت الثورة ومارست الإرهاب علي الشعب المصري، وان مجرد الاتصال مع الجماعة يعد خيانة للثورة ولدماء الشهداء. ومن جانبه نفي محمد عادل القيادي بحركة 6 أبريل ما ردده تحالف دعم الشرعية من وجود اتصال بينه وبين جماعة الإخوان، مشيرا إلي أنه ليس له أي علاقة بهم، ومؤكدا علي رفضه لجماعة التي تحالفت مع المجلس العسكري السابق وباعوا الثوار من أجل كرسي الحكم ومقاعد مجلس الشعب. وأشار "عادل" إلي أن الحركة لن تتحالف مع الجماعة مهما كانت الظروف ومهما كانت معاناة شباب الحركة مع الحكم العسكري، مبررا ذلك بأن الجماعة دائما ما تسعي للدفاع عن مصالحها فقط دون النظر لمصالح البلد وأهداف ثورة 25 يناير. و أكد محمود عفيفي عضو المكتب الإعلامي والسياسي لتيار الشراكة الوطنية أنه من غير المقبول علي الإطلاق محاولات جماعة الإخوان المسلمين التواصل مع الحركات السياسية والثورية لعقد تحالفات معهم مرة أخري, مشيرا إلي أن هذه المحاولات تعتبر" صيد في الماء العكر"، وأضاف: "جماعة الإخوان تستغل موقف القوي الثورية الرافض لقانون التظاهر لتتحالف معهم ونسوا انهم كانوا يحاولون إصدار نفس القانون في عهد مرسي". وأوضح "عفيفي" أنه يرفض قانون التظاهر لأنه يكرس لدولة القمع والاستبداد، مشيرا إلي أنه سيناضل ضده لأن الحرية كانت من مطالب ثورتي 25 يناير و30 يونية". واتفق معه عمرو بدر المنسق العام لحملة مرشح الثورة حيث أكد أنه يرفض قانون التظاهر بشكل عام مطالبا بسرعة إلغائه لأنه انقلاب علي الحرية وتأسيس لدولة الاستبداد، رافضا الدخول في أي شراكة مع جماعة الإخوان المسلمين أو نظام مبارك، مؤكدا أن الحملة ترفض بشكل أساسي الجلوس للتفاوض مع الإخوان لأنهم باعوا الثورة والثوار وحاربوا من أجل الوصول للحكم وأفسدوه. وأوضح "بدر" أن مجرد السماح بجماعة الإخوان أو حلفائها بالاتصال بالحملة غير مقبول ومرفوض تماما، نافيا حدوث أي اتصال مباشر أو غير مباشر بين الحملة وجماعة الإخوان قائلا: الجماعة انتهت ولن نسمح لها باستغلال الموقف لصالحها أبدا". وأكد محب دوس أحد مؤسسي حملة تمرد أن جماعة الإخوان المسلمين تنظيم إرهابي لا يمكن التعامل معها، نافيا حدوث أي اتصال بين الحملة وأي تحالفات قريبة أو بعيدة لجماعة الإخوان، مشيرا إلي أنه من المستحيل أن يحدث اتصال لأن الحملة كان هدفها هو إسقاط حكم مرسي وجماعته فكيف تتحالف معهم بعد أن حققت هدفها. وأوضح "دوس" أن القوي السياسية أو النشطاء الذين جلسوا مع جماعة الإخوان إذا صح ادعاء تحالف دعم الشرعية خانوا الثورة ودماء الشهداء. ونفي شريف الروبي القيادي بحركة 6 أبريل الديمقراطية ما تردد عن قيادته لوساطة بين التيار الإسلامي والقوي الثورية للرجوع للشارع سويا مرة أخري لإسقاط السلطة الحالية مشيرا إلي أنه ضد كل من تورط في قتل أو سحل المصريين سواء من الإسلاميين أو نظام مبارك ولن يسمح بعودتهم للساحة السياسية مرة أخري. وأكد علي رفضه التفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلي أنه سيستكمل نضاله مع القوي الثورية ضد الاستبداد والإرهاب. وأكد أحمد بسيوني عضو المكتب الإعلامي لحركة 6 أبريل الديمقراطية أنه لا سبيل للتفاوض أو قبول أي إتصال بين الحركة وجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها.. موضحا أن الحركة لن تقيم أي فاعليات مع الجماعة مهما كلفها الأمر مشيرا إلي أن موقف الحركة معلن أنها لن تتواجد في أي مكان يتواجد به الإخوان. وأكد أن كل ما يشاع عن وجود تحالفات عار تماما من الصحة ويثبت أن جماعة الإخوان المسلمين تمارس الكذب السياسي المفضوح والجلوس معها للتفاوض خيانة للثورة ودماء الشهداء. وأكد عمرو عز عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية أن توقيت خروج قانون التظاهر غير مناسب وخاطئ مشيرا إلي أن قانون العقوبات يضم مواد تسمح للشرطة التعامل مع التظاهرات موضحا أن القانون شق الصف وأحدث بلبلة والحكومة خسرت من جراء إصداره كثيرا. وأضاف أن إقرار القانون خلق لجماعة الإخوان المسلمين أجواء ملائمة لتعيد علاقاتها بالقوي السياسية مرة أخري ولكنه عاد ليقول إن مجرد الاتصال بجماعة الإخوان أو حلفائها خيانة للثورة. وأوضح أنه ليس من العقل التواصل مع الإخوان لأنهم السبب فيما يحدث الآن.. وأكد عز أن الجماعة لم تتصل بالتكتل رافضا عقد أي تحالفات معهم.. وقال عز "سأقف ضد أي تحالف للقوي الثورية مع الإخوان". وأضاف أنه يرفض مجرد الحوار ولا مجال للتفاوض معهم مهما حدث.