تواجه اتهامات بالعمالة للغرب.. وتتخذ من لندن مقرا لتشويه صورة "السيسى" حصلت على ملايين الجنيهات مقابل ضم "حلايب وشلاتين" للسودان .. وأنشأت مركزا فى بريطانيا لقلب نظام الحكم مدحت الحداد أحد أهم رجال الجماعة اقتصاديا يسيطر على "البيزنس" فى محافظة الاسكندرية ويتخذ من "العقارات" ستارا للأعمال المشبوهة عصام الحداد العقل المدبر لقيادات التنظيم الخاص بجماعة الإخوان المسلمين .. ومسئول السفارات بالخارج عبدالله الحداد الابن الغامض الذى يقود مظاهرات الجماعة فى الخارج للإفراج عن الرئيس المعزول أحد أفرادها تزوج من نجلة أشهر تاجر عملة بالمحافظة... ومحافظ شهير توسط لها لعدم التعرض لمشروعاتها أنجب المهندس أحمد محمود الحداد الموظف بإدارة الطرق والكباري أربعة أبناء ذكور هم مجدي ومدحت وعصام وهشام.. منهم تكونت عائلة "آل الحداد" الإخوانية التى مازالت تمثل اللغز الأكبر داخل صالونات عالم السياسة منذ القبض مؤخرا على "الفتى المدلل" جهاد الحداد والذى أحتل خبر القبض عليه عناوين معظم الصحف والمجلات الأجنبية فضلا عما تلا ذلك من علاقات الرجل " الأخطبوطية" هو وباقى أفراد أسرته المتمثلة فى شقيقه عبدالله ووالده عصام وعمه مدحت الحداد سواء فى الداخل اوالخارج.. علاقات الأسرة بالخارج ربما كانت السبب الرئيسى فى الاهتمام الغربى بها خصوصا علاقة "جهاد" بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هلارى كلينتون , وهو ماكان سببا فى اعتراض الإدارة الأمريكية نفسها على إلقاء القبض على "الولد الشقى".. صداقات الأسرة المتشعبة والوطيدة بعدد كبير من سفراء الدول سواء فى الخارج أوالداخل بجانب العلاقة المتينة أيضا بالرجل الحديدى داخل الجماعة المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كانتا سببا رئيسيا فى الصعود الصاروخى للعائلة داخل الجماعة, فقبل صعود الإخوان إلى عرش السلطة فى مصر واعتلاء عضو مكتب إرشادها الدكتور محمد مرسى سدة الحكم قبل عزله من منصبه, قام أفراد الأسرة بالعمل على الدعاية الانتخابية ل "الشاطر" ولكن بعد إزاحة الرجل من سباق الرئاسة بحكم قضائى, نقل أفراد الأسرة "دعايتهم" إلى المرشح " الاستبن" الدكتور محمد مرسى لينجحوا فى الوصول به إلى المقعد الرئاسى.. لكن تبقى اتهامات عدد من أفراد الأسرة ب "الجاسوسية" هى الأخطر على الإطلاق فى تاريخ عائلة " آل الحداد".. البداية ستكون من عند عصام الحداد الرجل الأقوى والأخطر داخل الأسرة والذى كان يشغل عضوية مكتب الإرشاد بجانب رئاسته للجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ولكنه تخلى عن منصبه للقيادى الآخر بالجماعة عمرو دراج ليشغل هو منصب مساعد الرئيس للشئون الخارجية بعد فوز "مرسى" برئاسة الجمهورية .. الابن جهاد الحداد والذى يعد المحرك الرئيسى لجميع التحركات التى قامت بها الجماعة عقب عزل "الرئيس الإخوانى" قبل أن يتم القبض عليها مؤخرا بصحبة آخرين يعد هو العقل المدبر للجماعة بالخارج والرجل الذى يملك مفاتيح خزائن أسرارها والمسئول الأول عن الحملة الإعلامية للرئيس المعزول بالخارج سواء قبل ترشحه أوبعد فوزه بالمنصب.. هناك أيضا شقيقه الآخر عبدالله الحداد أحد أهم المشرفين على المقر السرى للإخوان بلندن المتمثل فى المكتب الصحفى ل"الجماعة" والذى يعتبر أهم مقرات الدعاية الإخوانية بعاصمة الضباب لندن بحسب ماتم نشره مؤخرا بمجلة "فورين بوليسى" الأمريكية.. المكتب الذى يديره "عبدالله" يقع بشمال العاصمة البريطانية ويقوم بالتنسيق مع عدد من المكاتب العالمية فى مصر وأوروبا وأمريكا لإرسال أحدث البيانات الصحفية وتنظيم الاحتجاجات، ووضع الإستراتيجيات الجديدة بما فيها الاتفاق مع محامين بريطانيين لتنسيق رفع القضايا ضد الحكومة المصرية.. .. بداية إنشاء هذا المكتب وانطلاقته يعود إلى العام 2005 بهدف الترويج للجماعة , والمكتب يقوم مؤخرا بتنظيم الاحتجاجات الأسبوعية فى لندن، وجميع العواصم الأوروبية بهدف الضغط على المسئولين فى مصر للإفراج عن الرئيس المعزول وباقى أفراد كتيبته كما أن هذا المكتب يعد أيضا هو غرفة العمليات الرئيسية التى يخرج منها كل مايحاك ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى لتشويه صورته , وخلق موقف معاد ضده من قبل المسئولين فى الغرب.. هناك أيضا وليد الحداد، أحد أبرز الكوادر الشابة لحزب الحرية والعدالة وأحد المتحدثين باسمه خلال الفترة الراهنة.. عقب"احتكار" جماعة الإخوان المسلمين العمل السياسى فى مصر- قبل أن تتهاوى سريعا وتعود من حيث أتت- لم يكن أحد يسمع عن عائلة "الحداد " إلا على مضض.. لكن بعد صعود الإخوان تغير حال الأسرة تماما وأصبحت واحدة من أشهر العائلات فى مصر عامة ومحافظة الإسكندرية خاصة.. قصة الصعود السياسى لآل "الحداد" الذى اقترن بالمال يرجع الفضل فيه إلى عصام الحداد الذى بدأ عمله عضوا بمكتب الإرشاد ، فى الثامن من فبراير من العام 2011 , ومنه انتقل إلى موقع مساعد الرئيس للشؤون الخارجية فى السابع والعشرين من أغسطس من العام 2012.. " أستاذ التحاليل" أدار الحملة الدعائية لمرشحى جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، خيرت الشاطر، ثم محمد مرسى، ومع نجاح الأخير فى الفوز بالمقعد الرئاسى تصاعدت التوقعات بتولى الحداد موقعا مؤثرا داخل دائرة صنع القرار الرئاسى، وبدأت التوقعات بإسناد منصب رئيس الديوان الرئاسى له، لكن بدا أن مرسى - أو الحداد نفسه - فضل مواصلة دوره فى ساحة العلاقات الخارجية، فتم اختياره لمنصب مساعد الرئيس للشؤون الخارجية بجانب ذلك "الحداد" كان يستمد نفوذه من كونه واحدا من أقرب الشخصيات لرجل الجماعة القوى خيرت الشاطر، فالاثنان تشاركا فى لقاءات مع كثير من السفراء و المبعوثين الأجانب داخل مصر، فضلا على لقاءات مع مسئولين أجانب فى خارج البلاد، وبدا واضحا أن غالبية هذه اللقاءات كانت من ترتيب " أستاذ التحاليل"، استنادا إلى خبرة وعلاقات خارجية واسعة، استمدها من إقامة طويلة فى بريطانيا كان خلالها أحد قيادات التنظيم الدولى للإخوان هناك، كما كان مسئولا عن ملف إخوان البوسنة والهرسك، بجانب عمله مستشارا للرئيس الشيشانى السابق على عزت بيجوفيتش. عصام الحداد عندما صعد للعمل داخل القصر الرئاسى اصطحب معه ابنه "جهاد" الذى أصبح فيما بعد المسئول عن ملف العلاقات الخارجية وكبير مستشارى مشروع النهضة، بجانب تمتعه بنفوذ عائلى كبير داخل الجماعة، بحكم مصاهرته للدكتور محمود أبوزيد ، عضو مكتب الإرشاد, فضلا عن أن القيادى الإخوانى محمد إبراهيم عضو مكتب الإرشاد هو الاخر زوج خالته. تاريخ "الحداد" الأب يشير إلى أنه من مواليد محافظة الإسكندرية حصل على البكالوريوس من كلية الطب بجامعة الإسكندرية قسم التحاليل الطبية, انتخب رئيسا لاتحاد طلاب كلية الطب, سافر إلى ألمانيا واشترك في عمل أبحاث علمية للتحاليل الطبية. كما سافر إلى انجلترا للحصول على الدكتوراه في الطب من جامعة برمنجهام بالإضافة إلى كونه رئيس الجمعية المصرية للطلاب في نفس الجامعة كما أنه شارك في تأسيس لجنة الإغاثة الإسلامية عام 1984 في برمنجهام استجابة للمجاعات التي اجتاحت بعض دول إفريقيا في ذلك الوقت, بجانب حصوله على ماجستير في إدارة الأعمال بجامعة أستون بانجلترا كما انه حاصل على الجنسية الإنجليزية, الحداد كان أول من اصطحبه مرسى إلى قصر الرئاسة دون أن يكون له اى منصب رسمى يخول له ذلك, وهو واحد من خمسة رجال لم يفارقوا الرئيس الإخوانى منذ انتخابه وحتى عزله، له خمسة من الأولاد وبنت واحدة اعتقل من مايو 2009 إلى نوفمبر من نفس العام.. أما مدحت الحداد كبير العائلة ورجل البيزنس فى الأسرة فهو مازال يشغل حتى الآن منصب مسئول المكتب الإدارى بمحافظة الإسكندرية ولد في 25 ديسمبر من عام 1949 فقد حصل على بكالوريوس الهندسة قسم الهندسة المدنية جامعة الإسكندرية عام 1972, ظهر مع بداية التكوين الثاني للجماعة فى السبعينات وهو الأب الروحي لجيل الوسط للإخوان الذين تمتعوا بحماية الحكومة في عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات ضد التيار اليساري آنذاك وقتها كان مدحت طالبا مغمورا ولم يكن له نشاط سياسي داخل كلية الهندسة.. لكنه مع مرور الأيام أصبح واحدا من أهم رجال الجماعة بعروس البحر المتوسط وواحدا أيضا من الذين حكم عليهم بالسجن 3 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا ب " ميلشيات الأزهر".. بعيدا عن تاريخ العائلة تبقى القضية الأخطر المتعلقة ب " آل الحداد" المتمثلة فى اتهام أفرادها بالتجسس والعمالة لصالح عدد من الدول هى الأخطر على الإطلاق فوفقا لأحد التقارير السيادية التى ظهرت مؤخرا فإنه قبل عزل "مرسى" كان هناك اتجاه قوى داخل تنظيم الإخوان لفصل «حلايب وشلاتين» عن مصر، , وأن قيادات إخوانية حصلت على أموال مقابل تسهيل التنازل عنهما للسودان، وطبقا للتقرير فأن عصام الحداد التقى بمسئولين دبلوماسيين سودانيين وممثل الدعوة الإسلامية السودانية على بركة فى أسوان، ووعدهم بإنهاء الأمر سريعاً، واعترف ضمنياً بأن «حلايب وشلاتين» سودانية، ولكن الموضوع يتطلب بعض الوقت. وأكدت المصادر بحسب ماجاء فى التقرير أن «الحداد» التقى بهم أكثر من مرة بعلم الرئاسة, وأن الرئيس المعزول اتصل بنظيره السودانى عمر البشير، ووعده بإنهاء الأمر قريباً، بشرط السرية التامة، لمنع إثارة الرأى العام المصرى، وأوضح له أن الأمر يحتاج لإقناع الجيش، لكن الموضوع منتهٍ»، وتابع التقرير: «التنظيم الدولى للإخوان خطط مع أمريكا لانفصال حلايب وشلاتين عن مصر نهائياً". وأشار التقرير إلى أن التقارير السيادية كشفت عن أن منظمة الدعوة الإسلامية التى يلتقى بها الإخوان تأسست بالسودان بدعم أمريكى، لخدمة الجماعة بكل دول العالم، خاصة مصر، ويشرف عليها رئيس السودان، وهذه المنظمة دعمت انفصال حلايب وشلاتين، ضمن المخطط. وأضاف: "بعد إعطاء مرسى الضوء الأخضر، أجرى الحداد مفاوضات مع السودان، وطالبهم باستثمارات وأراض لقيادات الجماعة هناك وأن المسئولون وعوده باستثمارات كبيرة بعد انتهاء الأمر، موضحا أن «مرسى» طالب «الحداد» بإرضاء السودان بأى ثمن. وكشفت المصادر – طبقا للتقرير- عن أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، هدد الرئاسة بأن الجيش لن يسمح بهذه المهاترات، ووجّه رسالة شديدة اللهجة ل«مرسى»، قائلاً: «جيش مصر لا يتنازل عن شبر واحد»، وبعدها زادت التعزيزات العسكرية هناك، موضحة أن الفريق صدقى صبحى، رئيس الأركان، وجّه رسالة لوزير الدفاع السودانى بأن الأرض ليست ملك الرئاسة، بل هى ملك لشعب مصر. وفى السياق ذاته مازالت تهمة الخيانة العظمى تلاحق " آل الحداد" طبقا لبلاغ مقدم للنائب العام ضد جهاد عصام الحداد يتهمه فيه بمحاولة تشويه المؤسسة العسكرية فى الخارج، داعيا للتدخل الأمريكى، مطالبا بسرعة إصدار قرار بضبط وإحضاره لارتكابه جريمة الخيانة العظمى ومنعه من السفر. وقال البلاغ: إن "الحداد" دأب فى الفترة الأخيرة بعد اندلاع ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى بالإرادة الشعبية على الإدلاء بتصريحات مشينة للدولة المصرية، داعيا فيه الدول الأجنبية التدخل فى الشأن المصرى عن طريق بث معلومات خاطئة عن الأوضاع الداخلية فى مصر والادعاء، على أن ما حدث هو انقلاب من المؤسسة العسكرية على الرئيس المعزول وآخر ما صرح به المقدم ضده البلاغ لصحيفة الفايناتشيال تايمز البريطانية، بأن الحرس الجمهورى يتعمد قتل المتظاهرين السلميين من جماعة الإخوان المسلمين فى محاولة لتشويه صورة المؤسسة العسكرية فى الخارج، داعيا المجتمع الدولى والولايات المتحدةالأمريكية، تحديدا للتدخل فى الشأن الداخلى وهو ما يعد استقواء بالخارج ودعوة الدول الأجنبية للتدخل العسكرى فى مصر، مستندا على اتهامات موجهه الى المؤسسة العسكرية والشرطية باضطهاد جماعة الإخوان ، وأنهم انقلبوا على الشرعية الدستورية التى يمثلها الرئيس المعزول، إضافة إلى قيام المقدم ضده البلاغ بإرسال رسائل مباشرة بمواقع التواصل الاجتماعى بالإساءة إلى المؤسسة العسكرية والشرطية. وأوضح البلاغ أن الحداد "الابن" ارتكب جريمة الخيانة العظمى عن طريق استنفار القوى الخارجية على بلده مصر، ودعوتها إلى التدخل العسكرى فى البلاد وهى الجريمة الذى يعاقب عليها القانون. بجانب ذلك هناك بلاغ آخر تقدم به أحد المحامين المشهورين إلى المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا ضد عصام الحداد يطالب فيه باصدار قرار بمنعه من مغادرة البلاد والتحقيق في المخالفات المنسوبة إليه والتي أدت إلى الإساءة لسمعة الدولة المصرية في الخارج وإرسال التقارير الكاذبة للخارج . وقال البلاغ : إنه مع مرور الأيام أصبح "الحداد" الرجل القوي في مؤسسة الرئاسة والذي يدير الملفات الخارجية للدولة ويتحكم في كل القرارات المصيرية التي يتخذها مرسي فيما يخص علاقاته مع باقي الدول بل أن وزارة الخارجية تحولت على يده إلى مجرد سكرتارية تنقل إليه كل ما يحدث في الخارج ولا تملك إصدار أي قرار, ومنذ إسناد المنصب للحداد بطريقة غير مباشرة بدأ في ارتكاب العديد من الجرائم التي تمس أمن وسلامة الوطن بل أكثر من ذلك تمادى إلى الشروع في إحداث فتنة دوليةعندما اندلعت أذمة سياسية مع دولة الإمارات بعد القبض على عدد من أعضاء الجماعة فيها بتهمة تنظيم جماعة غير شرعية وهو الموقف الذي أشعل نار الغضب في قلوب الجماعة فأطلقت سهام النقد على حكام الإمارات وفي المقابل رد ضاحي خلفان قائد شرطة دبي بتصريحات متشابهة تحمل اتهامات عنيفة لجماعة الإخوان فأرسلت الجماعة الحداد على رأس وفد مصري لتلطيف الأجواء. واعتبر البلاغ أن الزيارة أدت إلى الإساءة لمصر في الخارج وأدت كذلك إلى توتر العلاقات المصرية الإماراتية. وأضاف البلاغ أن الحداد بعث برسائل كاذبة يتعمد فيها بث سمومه إلى العالم الخارجي ببيانات مكذوبة تسيء إلى سمعة البلاد حيث طالب في بيان بالإنجليزية بشأن المظاهرات التي شهدتها البلاد أثناء 30 يونيو بضرورة التدخل الأجنبى لمنع مايحدث فى القاهرة وإعادة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى موقعه مجددا. وأشار البلاغ إلى أن "الحداد" أصدر بيانا آخر باللغة الإنجليزية حول أحداث الخصوص والكاتدرائية التى وقعت فى إبريل من العام الجارى اتهم فيه شباب الأقباط بإثارة الفتنة وضرب المسلمين المتظاهرين مما أدى إلى اشتعال الموقف وعلى أثر ذلك عقدت الجالية المصرية وعدد من أقباط المهجر اجتماعا بمنزل سفير مصر بلندن في حضور عصام الحداد وفي هذا اللقاء حدثت مشادات بين قيادات الأقباط والحداد للمطالبة بالاعتذار الرسمي بعد الاتهامات التي كالها لهم أثناء أحداث الخصوص الأخيرة. وطالب مقدم البلاغ بضرورة منعه من مغادرة البلاد لحين انتهاء التحقيقات وتقديمه للمحاكمة الجنائية عن وقائع تهديد أمن وسلامة البلاد والإساءة إلى سمعة الدولة المصرية في الخارج وإحداث الفتنة الطائفية بين شركاء الوطن الواحد من المسلمين والأقباط. تبقى علاقة "جهاد الحداد " الغامضة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون واحدة من العلاقات الغامضة فى تاريخ العائلة , فمع سقوطه والقبض عليها مؤخرا بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين انكشفت علاقة "الحداد الابن" بمؤسسة كلينتون التي تولي الفتى المدلل بنفسه مهمة تأسيسها في القاهرة حيث كشفت العديد من الصحف الغربية خصوصا الأمريكية منها أن "جهاد" كان قد عمل لمدة خمس سنوات في مؤسسة ويليام جيفرسون كلينتون في مصر، وهي مؤسسة غير ربحية أسسها بيل كلينتون بالقاهرة ، وكان "جهاد" بالإضافة إلي تولي مهمة تجهيز مكتب المؤسسة وتقديم أوراق تسجيلها الرسمي في مصر، قد عمل مديرا لها في الفترة من أغسطس 2007 حتي أغسطس 2012، عندما قدم استقالته من المؤسسة كلينتون، للعمل بجوار الرئيس المعزول محمد مرسى ، وبعد شهر واحد من تقديم جهاد لاستقالته، رتب لتقديم مرسي أول خطاب رسمي له في مبادرة كلينتون العالمية CGI، وهي واحدة أخري من المؤسسات غير الربحية التي أنشأها كلينتون لتعزيز برامج ما يعرف بالديمقراطية.. إمبراطورية "آل الحداد" الإقتصادية تعود إلى ثمانينات القرن الماضي عبر إنشاء الشركة العربية للتجارة والمقاولات و التي كان مقرها بجوار المتحف الروماني بوسط مدينة الثغر، بدأت الشركة بعمليات هدم لأبنية حكومية وفجأة بدأت الأموال تتدفق من مصادر شتي، وأصبحت الشركة تقوم بشراء الأراضي وبناء أبراج سكنية عليها وبيعها للمواطنين وتوسعت الشركة في مجال الاستثمار العقاري حتى أصبح مدحت الحداد في التسعينات احد مؤسسي الجناح الاقتصادي للجماعة بالإسكندرية. دخل "الحداد" في شراكات كبيرة من خلال تأسيس شركة الأندلس للمقاولات مع عدد من رجال الاستثمار والمقاولات على رأسهم عائلة "علبه" الشهيرة في هذا المجال بالإسكندرية. خرج مدحت الحداد من شراكته بشركة "الأندلس" وأسس الشركة "العربية للتعمير" وبدأ بالمقاولات الحكومية ثم توسع بعد ذلك وقام بشراء الاراضى والبناء عليها وبيعها.. كانت هذه الطفرة والتوسعات بفضل جماعة الإخوان التي قامت بضخ مبالغ مالية كبيرة، دخل بعدها "آل الحداد" وبالتعاون مع نادي القضاة في بناء قرية "قرطاج" بالساحل الشمالي والشراكة ضمت آنذاك كل من هشام الحداد وقطب اخوانى هو الدكتور احمد مطر، برعاية المهندس مدحت الحداد والشركة العربية للتعمير، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن في هذه المرحلة، حيث تعثرت شركة قرطاج في مشروعها بالساحل الشمالي وحدثت مجموعة من المشاكل والتخبطات لشركات "الحداد"، وقد أغلقت شركة "العربية للتعمير" مرتان الأولى مع اعتقال "مدحت" واستمر الإغلاق لمدة 8 أشهر حتى تم الإفراج عنه بعدها عاودت الشركة نشاطها بشكل طبيعي، أما المرة الثانية فأغلقت على خلفية اتهامه بغسيل الأموال عن طريق شركته. في منتصف التسعينيات تم ضخ أموال من الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين وقامت الشركة بالإعلان عن حملة كبيرة لبناء مشروع سكنى ضخم بالقرب من منطقة محرم بك يعرف باسم "حي محرم باشا"، إلا أن المشروع تعثر بعد أن ترددت أنباء عن ملكية الأرض لوزارة الأوقاف، وأن ملكية الشركة للأرض كان من خلال عقود مزورة وبعد تدخل أحد محافظي الإسكندرية السابقين آنذاك بصفة شخصية تم حل الأزمة وعاد العمل بالمشروع مرة أخرى.. وتردد في تلك الآونة عن علاقات الإخوان القوية بالدوائر القريبة من نظام الحكم مما سهل حل أزمة المشروع, والذى يعد من المشروعات السكنية الضخمة للعائلة حيث وضع "الحداد" بطول الأبراج الشاهقة ملصقان أحداهما صورة للدكتور محمد مرسى ، والأخر لحزب الحرية والعدالة.. لم تنته حكايات أبراج "محرم باشا" السكنية عند هذا الحد إلا انه بعد قيام ثورة يناير قام "الحداد" بالبناء مرة أخرى في المشروع السكنى "محرم باشا" ولكن تلك المرة في الفراغات بين الأبراج والتي كانت مخصصة لإقامة الحدائق، حيث أنه من المفترض البناء على مساحة 65 % فقط من مساحة الأرض على أن تكون المساحة المتبقية حدائق لكن بعد الثورة اخذ في البناء على المساحات المتبقية بطريقة عشوائية، فضلا عن قيامه بتعلية الأبراج السكنية والمرخص لها 11 دورا فقط، لتصل إلى 15 دورا. وأصبحت "الحداد" للأبنية نموذجا للبناء العشوائى وقامت ببناء برج بمنطقة كفر عبده بشارع خليل المصري مرخص له ثلاثة ادوار فقط ، إلا انه "وبقدرة قادر" وصلت الأدوار إلى 14دور.. الشركة العربية للتعمير بالإسكندرية تتخذ من منطقة جناكليس ، وداخل احد الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع أبو قير مقرا لها, وتحديدا العمارة رقم 4 من عمارات السلام . لم يكتف المهندس مدحت الحداد بإمبراطورية المقاولات بل سعى إلى تأسيس شركات جديدة منها الشركة العربية للاستيراد والتصدير وما أن امتلك الإخوان زمام الحكم حتى أعلن "الحداد" عن استيراده لقوت الغلابة (القمح), فضلا عن ذلك فهو المتحكم الرئيسى في معرض (انتربيلد) الذي يقام سنويا بالقاهرة، بجانب امتلاكه لأربعة فيلات في الإسكندريةوالقاهرة و6 أكتوبر. ومن ضمن مايتردد أيضا داخل محافظة الإسكندرية أن أحد أقارب مدحت الحداد كانت له صدقات فنية وصلت لحد إنتاج ألبوم لأحد المطربات المغربيات الشهيرات وهو ما أغضب العائلة خوفا من التشهير بها, فضلا عن مصاهرة أحد أبناء العائلة لأشهر تجار العملة بالمحافظة. العائلة تمتلك أيضا عدد كبير من الشركات فى مجالات المقاولات، والاستثمار العقارى، والتصدير والاستيراد، إلى جانب تنظيم المعارض، مثل الشركة العربية للتعمير، والشركة العربية للاستيراد والتصدير، والجمعية التعاونية للأعمال الهندسية. ومؤخرا تم إرساء تنظيم معارض السلع المعمرة لنقابة المهندسين وهى النقابة التي تسيطر عليها جماعة الإخوان على "الشركة العربية للمعارض" إحدى الشركات التي يملكها "آل الحداد"، حيث قامت النقابة بإرساء المناقصة بما يبلغ إجمالي قيمته 80 مليون جنيه، بواقع 50 مليون جنيه للنقابة الأم بالقاهرة، و30 مليون جنيه للنقابة الفرعية بالإسكندرية.