المسلماني: خطاب الرئيس السيسي في قمة بغداد عبر عن ضمير 400 مليون عربي    ذهاب نهائي الكونفدرالية، نهضة بركان يتقدم على سيمبا بثنائية في الشوط الأول    عمرو وهبي: لم أرى أى ظروف قهرية في أزمة القمة بين الزمالك والأهلي    التربية والتعليم تنشر نموذج امتحان البوكلت في ال math للشهادة الإعدادية    حكاية عروس بولاق قتلها زوجها بعد أيام من الزواج بسبب "العيال"    أخبار الفن اليوم: سر استمرار نجومية الزعيم 60 سنة.. تفاصيل وموعد عرض حلقات مسلسل «بطن الحوت».. و"القاهرة السينمائي" يفوز بجائزة أفضل جناح في سوق مهرجان كان    معيط: صندوق النقد لا يتدخل في سياسات الدول وتوقعات بتحسن الاقتصاد المصري    أمل عمار: عرض منتجات السيدات بالمتحف المصري الكبير    افتتاح ورشة عمل بكلية دار العلوم ضمن مبادرة «أسرتي قوتي»    كوريا الشمالية.. تدريبات جوية ويدعو لرفع حالة التأهب القتالي للجيش    استثناء المرتبات.. طلب عاجل من «النواب» ب إيقاف المعاملات البنكية وتجميد الحسابات في ليبيا    معابر مغلقة وحرب مستمرة.. إلى أين وصلت الأزمة الإنسانية في غزة؟    الجامعة العربية: مستوى التمثيل في القمم لا يجب أن يُقاس بالمثالية    موعد مباراة الدرع الخيرية بين ليفربول وكريستال بالاس    د. أيمن عاشور يقود نهضة التعليم العالي في مصر بتوجيهات رئاسية    نقابة المهندسين تتضامن مع المحامين في أزمة رسوم التقاضي الجديدة    تفاصيل لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في مركز لوجوس بوادي النطرون    محمد عمران رئيسًا.. "الجبهة الوطنية" يعلن تشكيل أمانة الشباب المركزية    استئناف زينة على نفقة توأمها ضد أحمد عز.. أولى الجلسات 25 مايو    "طفشانين من الحر".. أطفال الزقازيق يهربون إلى مياه بحر مويس للتغلب على ارتفاع الحرارة -صور    مصرع ربة منزل سقطت عليها نخلة بالقليوبية    خبير اقتصادي يكشف توقعات قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة    قبل حفلهما الغنائي.. تامر حسني يفاجئ محبيه بمقطع طريف مع كزبرة | شاهد    رئيس جامعة الأزهر يكشف الحكمة من تغير أطوار القمر كما ورد في القرآن    أمين الفتوى يوضح أهمية قراءة سورة البقرة    الشيخ رمضان عبد المعز: "اللي يتقي ربنا.. كل حاجة هتتيسر له وهيفتح له أبواب ما كانش يتخيلها"    رئيس جامعة طنطا خلال زيارة طالبات علوم الرياضة: تحركنا لصالح بناتنا    فرحة في الأوليمبي بعد صعود فريق السلة رجال لدورى المحترفين رسمياً (صورة)    موعد عيد الأضحى 2025 ووقفة عرفات فلكيًافي مصر والدول العربية    مصر تفوز بجائزة أفضل جناح فى مهرجان كان 78.. حسين فهمى: التتويج يعد اعترافا عالميا بالمكانة التى تحتلها السينما المصرية اليوم.. ووزير الثقافة: الفوز يسهم فى إبراز مصر كوجهة جذابة للتصوير السينمائى    لميس الحديدي: الرئيس السيسي عبر عن موقف مصر في قضايا المنطقة بكل وضوح    السودان يتهم الإمارات بطرد واحتجاز دبلوماسيين بالمخالفة ل اتفاقيات فيينا    سوء الأحوال الجوية في دمياط.. إصابة سيدة جراء سقوط لافتة إعلانية    زواج سري أم حب عابر؟.. جدل قديم يتجدد حول علاقة عبد الحليم حافظ وسعاد حسني    عالم أزهري: «ما ينفعش تزور مريض وتفضل تقوله إن كل اللي جالهم المرض ده ماتوا»    داعية: وجوب تقسيم الميراث على وجه السرعة لهذا السبب    محمد رمضان يكشف عن صورة من كواليس فيلم أسد وعرضه بالسينمات قريبا    هيئة الخدمات البيطرية تكشف حقيقة نفوق الطيور في مزارع الدواجن    إصابة 48 طالبة.. رئيس جامعة طنطا يطمئن على الحالة الصحية لطالبات «تربية رياضية»    المسار الأخضر نقطة انطلاق الصناعة المصرية والصادرات    القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يشهد مناقشة البحث الرئيسى لهيئة البحوث العسكرية    كواليس جلسة الرمادي مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة بتروجيت    مستشار رئيس الوزراء العراقي: قمة بغداد تؤكد أهمية التضامن العربي في مواجهة الأزمات الإقليمية    3 أمناء مساعدين بالجبهة الوطنية.. زكى والصريطي للفنون وضيف الله للتنظيم    الهلال الأحمر يشارك في احتفال سفارة أيرلندا ب50 عامًا على العلاقات مع مصر    تشييع جثمان ابن شقيقة الفنان الراحل عبدالوهاب خليل بكفر الشيخ (صور)    قائد تشيلسي: مصير المشاركة في دوري أبطال أوروبا بأيدينا    الزمالك يتحرك لحل أزمة مستحقات ميشالاك قبل عقوبة "فيفا"    فابريجاس: أريد تحقيق المزيد ل كومو.. وتحدثت مع أندية آخرى    اليوم وغدا.. قصور الثقافة تحتفي بسيد حجاب في مسقط رأسه بالدقهلية    مصرع طفل غرقا فى نهر النيل بمنطقة الحوامدية    "وقاية النباتات" ينظم برنامجا تدريبيا لتعزيز الممارسات الذكية في مكافحة الآفات    وكيل الزراعة بالبحيرة يوجه بسرعة توزيع الأسمدة وإزالة التعديات على الأراضي الزراعية في حوش عيسى    مخرجش من المنهج.. ردود أفعال طلاب الشهادة الإعدادية الأزهرية بسوهاج بعد امتحان مادتي اللغة العربية والهندسة "فيديو"    رئيس الوزراء يتفقد أعمال التطوير في منطقة السيدة عائشة وطريق صلاح سالم    قصر العيني يحتفل ب 80 عامًا على تأسيس قسم المسالك ويطلق برنامجًا لأطباء الامتياز    موجة شديدة تضرب البلاد اليوم| وتوقعات بتخطي درجات الحرارة حاجز ال 40 مئوية    اللقب مصري.. نور الشربيني تتأهل لمواجهة هانيا الحمامي في نهائي بطولة العالم للاسكواش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحداد.. عائلة الجواسيس
نشر في الموجز يوم 04 - 10 - 2013

أنجب المهندس أحمد محمود الحداد الموظف بإدارة الطرق والكباري أربعة أبناء ذكور هم مجدي ومدحت وعصام وهشام.. منهم تكونت عائلة "آل الحداد" الإخوانية التي مازالت تمثل اللغز الأكبر داخل صالونات عالم السياسة منذ القبض مؤخرا علي "الفتي المدلل" جهاد الحداد والذي احتل خبر القبض عليه عناوين معظم الصحف والمجلات الأجنبية فضلا عما تلا ذلك من علاقات الرجل " الإخطبوطية" هو وباقي أفراد أسرته المتمثلة في شقيقه عبدالله ووالده عصام وعمه مدحت الحداد سواء في الداخل اوالخارج.. علاقات الأسرة بالخارج ربما كانت السبب الرئيسي في الاهتمام الغربي بها خصوصا علاقة "جهاد" بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون وهو ماكان سببا في اعتراض الإدارة الأمريكية نفسها علي إلقاء القبض علي "الولد الشقي".. صداقات الأسرة المتشعبة والوطيدة بعدد كبير من سفراء الدول سواء في الخارج أوالداخل بجانب العلاقة المتينة أيضا بالرجل الحديدي داخل الجماعة المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كانت سببا رئيسيا في الصعود الصاروخي للعائلة داخل الجماعة فقبل صعود الإخوان إلي عرش السلطة في مصر واعتلاء عضو مكتب إرشادها الدكتور محمد مرسي سدة الحكم قبل عزله من منصبه قام أفراد الأسرة بالعمل علي الدعاية الانتخابية ل "الشاطر" ولكن بعد إزاحة الرجل من سباق الرئاسة بحكم قضائي نقل أفراد الأسرة "دعايتهم" إلي المرشح " الاستبن" الدكتور محمد مرسي لينجحوا في الوصول به إلي المقعد الرئاسي.
لكن تبقي اتهامات عدد من أفراد الأسرة ب "الجاسوسية" هي الأخطر علي الإطلاق في تاريخ عائلة " آل الحداد".. البداية ستكون من عند عصام الحداد الرجل الأقوي والأخطر داخل الأسرة والذي كان يشغل عضوية مكتب الإرشاد بجانب رئاسته للجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ولكنه تخلي عن منصبه للقيادي الآخر بالجماعة عمرو دراج ليشغل هو منصب مساعد الرئيس للشئون الخارجية بعد فوز "مرسي" برئاسة الجمهورية.. الابن جهاد الحداد والذي يعد المحرك الرئيسي لجميع التحركات التي قامت بها الجماعة عقب عزل "الرئيس الإخواني" قبل أن يتم القبض عليه مؤخرا بصحبة آخرين يعد هو العقل المدبر للجماعة بالخارج والرجل الذي يملك مفاتيح خزائن أسرارها والمسئول الأول عن الحملة الإعلامية للرئيس المعزول بالخارج سواء قبل ترشحه أوبعد فوزه بالمنصب.. هناك أيضا شقيقه الآخر عبدالله الحداد أحد أهم المشرفين علي المقر السري للإخوان بلندن المتمثل في المكتب الصحفي ل"الجماعة" والذي يعتبر أهم مقرات الدعاية الإخوانية بعاصمة الضباب لندن بحسب ماتم نشره مؤخرا بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.. المكتب الذي يديره "عبدالله" يقع بشمال العاصمة البريطانية ويقوم بالتنسيق مع عدد من المكاتب العالمية في مصر وأوروبا وأمريكا لإرسال أحدث البيانات الصحفية وتنظيم الاحتجاجات، ووضع الاستراتيجيات الجديدة بما فيها الاتفاق مع محامين بريطانيين لتنسيق رفع القضايا ضد الحكومة المصرية.. .. بداية إنشاء هذا المكتب وانطلاقته تعود إلي العام 2005 بهدف الترويج للجماعة والمكتب يقوم مؤخرا بتنظيم الاحتجاجات الأسبوعية في لندن، وجميع العواصم الأوروبية بهدف الضغط علي المسئولين في مصر للإفراج عن الرئيس المعزول وباقي أفراد كتيبته كما أن هذا المكتب يعد أيضا غرفة العمليات الرئيسية التي يخرج منها كل مايحاك ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي لتشويه صورته وخلق موقف معاد ضده من قبل المسئولين في الغرب.. هناك أيضا وليد الحداد، أحد أبرز الكوادر الشابة لحزب الحرية والعدالة وأحد المتحدثين باسمه خلال الفترة الراهنة.. عقب"احتكار" جماعة الإخوان المسلمين العمل السياسي في مصر- قبل أن تتهاوي سريعا وتعود من حيث أتت- لم يكن أحد يسمع عن عائلة "الحداد " إلا علي مضض.. لكن بعد صعود الإخوان تغير حال الأسرة تماما وأصبحت واحدة من أشهر العائلات في مصر عامة ومحافظة الإسكندرية خاصة.. قصة الصعود السياسي لآل "الحداد" الذي اقترن بالمال يرجع الفضل فيه إلي عصام الحداد الذي بدأ عمله عضوا بمكتب الإرشاد، في الثامن من فبراير من العام 2011 ومنه انتقل إلي موقع مساعد الرئيس للشئون الخارجية في السابع والعشرين من أغسطس من العام 2012.. " أستاذ التحاليل" أدار الحملة الدعائية لمرشحي جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية، خيرت الشاطر، ثم محمد مرسي، ومع نجاح الأخير في الفوز بالمقعد الرئاسي تصاعدت التوقعات بتولي الحداد موقعا مؤثرا داخل دائرة صنع القرار الرئاسي، وبدأت التوقعات بإسناد منصب رئيس الديوان الرئاسي له، لكن بدا أن مرسي -أو الحداد نفسه- فضل مواصلة دوره في ساحة العلاقات الخارجية، فتم اختياره لمنصب مساعد الرئيس للشئون الخارجية بجانب ذلك "الحداد" كان يستمد نفوذه من كونه واحدا من أقرب الشخصيات لرجل الجماعة القوي خيرت الشاطر، فالاثنان تشاركا في لقاءات مع كثير من السفراء والمبعوثين الأجانب داخل مصر، فضلا عن لقاءات مع مسئولين أجانب في خارج البلاد، وبدا واضحا أن غالبية هذه اللقاءات كانت من ترتيب " أستاذ التحاليل"، استنادا إلي خبرة وعلاقات خارجية واسعة، استمدها من إقامة طويلة في بريطانيا كان خلالها أحد قيادات التنظيم الدولي للإخوان هناك، كما كان مسئولا عن ملف إخوان البوسنة والهرسك، بجانب عمله مستشارا للرئيس الشيشاني السابق علي عزت بيجوفيتش.
عصام الحداد عندما صعد للعمل داخل القصر الرئاسي اصطحب معه ابنه "جهاد" الذي أصبح فيما بعد المسئول عن ملف العلاقات الخارجية وكبير مستشاري مشروع النهضة، بجانب تمتعه بنفوذ عائلي كبير داخل الجماعة، بحكم مصاهرته للدكتور محمود أبوزيد، عضو مكتب الإرشاد فضلا عن أن القيادي الإخواني محمد إبراهيم عضو مكتب الإرشاد هو الآخر زوج خالته.
تاريخ "الحداد" الأب يشير إلي أنه من مواليد محافظة الإسكندرية حصل علي البكالوريوس من كلية الطب بجامعة الإسكندرية قسم التحاليل الطبية انتخب رئيسا لاتحاد طلاب كلية الطب سافر إلي ألمانيا واشترك في عمل أبحاث علمية للتحاليل الطبية. كما سافر إلي إنجلترا للحصول علي الدكتوراه في الطب من جامعة برمنجهام بالإضافة إلي كونه رئيس الجمعية المصرية للطلاب في نفس الجامعة كما أنه شارك في تأسيس لجنة الإغاثة الإسلامية عام 1984 في برمنجهام استجابة للمجاعات التي اجتاحت بعض دول إفريقيا في ذلك الوقت بجانب حصوله علي ماجستير في إدارة الأعمال بجامعة أستون بإنجلترا كما انه حاصل علي الجنسية الإنجليزية.. الحداد كان أول من اصطحبه مرسي إلي قصر الرئاسة دون أن يكون له أي منصب رسمي يخول له ذلك وهو واحد من خمسة رجال لم يفارقوا الرئيس الإخواني منذ انتخابه وحتي عزله، له خمسة من الأولاد وبنت واحدة اعتقل من مايو 2009 إلي نوفمبر من نفس العام.. أما مدحت الحداد كبير العائلة ورجل البيزنس في الأسرة فهو مازال يشغل حتي الآن منصب مسئول المكتب الإداري بمحافظة الإسكندرية ولد في 25 ديسمبر من عام 1949 فقد حصل علي بكالوريوس الهندسة قسم الهندسة المدنية جامعة الإسكندرية عام 1972 ظهر مع بداية التكوين الثاني للجماعة في السبعينات وهو الأب الروحي لجيل الوسط للإخوان الذين تمتعوا بحماية الحكومة في عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات ضد التيار اليساري آنذاك وقتها كان مدحت طالبا مغمورا ولم يكن له نشاط سياسي داخل كلية الهندسة.. لكنه مع مرور الأيام أصبح واحدا من أهم رجال الجماعة بعروس البحر المتوسط وواحدا أيضا من الذين حكم عليهم بالسجن 3 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا ب"ميليشيات الأزهر".. بعيدا عن تاريخ العائلة تبقي القضية الأخطر المتعلقة ب"آل الحداد" المتمثلة في اتهام أفرادها بالتجسس والعمالة لصالح عدد من الدول هي الأخطر علي الإطلاق فوفقا لأحد التقارير السيادية التي ظهرت مؤخرا فإنه قبل عزل "مرسي" كان هناك اتجاه قوي داخل تنظيم الإخوان لفصل «حلايب وشلاتين» عن مصر، وأن قيادات إخوانية حصلت علي أموال مقابل تسهيل التنازل عنهما للسودان، وطبقا للتقرير فإن عصام الحداد التقي بمسئولين دبلوماسيين سودانيين وممثل الدعوة الإسلامية السودانية علي بركة في أسوان، ووعدهم بإنهاء الأمر سريعاً، واعترف ضمنياً بأن «حلايب وشلاتين» سودانية، ولكن الموضوع يتطلب بعض الوقت. وأكدت المصادر بحسب ماجاء في التقرير أن «الحداد» التقي بهم أكثر من مرة بعلم الرئاسة وأن الرئيس المعزول اتصل بنظيره السوداني عمر البشير، ووعده بإنهاء الأمر قريباً، بشرط السرية التامة، لمنع إثارة الرأي العام المصري، وأوضح له أن الأمر يحتاج لإقناع الجيش، لكن الموضوع منتهٍ«، وتابع التقرير: «التنظيم الدولي للإخوان خطط مع أمريكا لانفصال حلايب وشلاتين عن مصر نهائياً».
وأشار التقرير إلي أن التقارير السيادية كشفت عن أن منظمة الدعوة الإسلامية التي يلتقي بها الإخوان تأسست بالسودان بدعم أمريكي، لخدمة الجماعة بكل دول العالم، خاصة مصر، ويشرف عليها رئيس السودان، وهذه المنظمة دعمت انفصال حلايب وشلاتين، ضمن المخطط.
وأضاف: "بعد إعطاء مرسي الضوء الأخضر، أجري الحداد مفاوضات مع السودان، وطالبهم باستثمارات وأراض لقيادات الجماعة هناك وأن المسئولين وعدوه باستثمارات كبيرة بعد انتهاء الأمر، موضحا أن «مرسي» طالب «الحداد» بإرضاء السودان بأي ثمن. وكشفت المصادر -طبقا للتقرير- أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، هدد الرئاسة بأن الجيش لن يسمح بهذه المهاترات، ووجّه رسالة شديدة اللهجة ل«مرسي».. قائلاً: »جيش مصر لا يتنازل عن شبر واحد«، وبعدها زادت التعزيزات العسكرية هناك، موضحة أن الفريق صدقي صبحي، رئيس الأركان، وجّه رسالة لوزير الدفاع السوداني بأن الأرض ليست ملك الرئاسة، بل هي ملك لشعب مصر. وفي السياق ذاته مازالت تهمة الخيانة العظمي تلاحق " آل الحداد" طبقا لبلاغ مقدم للنائب العام ضد جهاد عصام الحداد يتهمه فيه بمحاولة تشويه المؤسسة العسكرية في الخارج، داعيا للتدخل الأمريكي، مطالبا بسرعة إصدار قرار بضبطه وإحضاره لارتكابه جريمة الخيانة العظمي ومنعه من السفر.
وقال البلاغ: إن "الحداد" دأب في الفترة الأخيرة بعد اندلاع ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي بالإرادة الشعبية علي الإدلاء بتصريحات مشينة للدولة المصرية، داعيا فيه الدول الأجنبية للتدخل في الشأن المصري عن طريق بث معلومات خاطئة عن الأوضاع الداخلية في مصر والادعاء، بأن ما حدث هو انقلاب من المؤسسة العسكرية علي الرئيس المعزول وآخر ما صرح به المقدم ضده البلاغ لصحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية، بأن الحرس الجمهوري يتعمد قتل المتظاهرين السلميين من جماعة الإخوان المسلمين في محاولة لتشويه صورة المؤسسة العسكرية في الخارج، داعيا المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، تحديدا للتدخل في الشأن الداخلي وهو ما يعد استقواء بالخارج ودعوة الدول الأجنبية للتدخل العسكري في مصر، مستندا إلي اتهامات موجهة إلي المؤسسة العسكرية والشرطية باضطهاد جماعة الإخوان، وأنهم انقلبوا علي الشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس المعزول، إضافة إلي قيام المقدم ضده البلاغ بإرسال رسائل مباشرة بمواقع التواصل الاجتماعي بالإساءة إلي المؤسسة العسكرية والشرطية.
وأوضح البلاغ أن الحداد "الابن" ارتكب جريمة الخيانة العظمي عن طريق استنفار القوي الخارجية علي بلده مصر، ودعوتها إلي التدخل العسكري في البلاد وهي الجريمة التي يعاقب عليها القانون.
بجانب ذلك هناك بلاغ آخر تقدم به أحد المحامين المشهورين إلي المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا ضد عصام الحداد يطالب فيه باصدار قرار بمنعه من مغادرة البلاد والتحقيق في المخالفات المنسوبة إليه والتي أدت إلي الإساءة لسمعة الدولة المصرية في الخارج وإرسال التقارير الكاذبة للخارج.
وقال البلاغ: إنه مع مرور الأيام أصبح "الحداد" الرجل القوي في مؤسسة الرئاسة والذي يدير الملفات الخارجية للدولة ويتحكم في كل القرارات المصيرية التي يتخذها مرسي فيما يخص علاقاته مع باقي الدول بل إن وزارة الخارجية تحولت علي يده إلي مجرد سكرتارية تنقل إليه كل ما يحدث في الخارج ولا تملك إصدار أي قرار ومنذ إسناد المنصب للحداد بطريقة غير مباشرة بدأ في ارتكاب العديد من الجرائم التي تمس أمن وسلامة الوطن بل أكثر من ذلك تمادي إلي الشروع في إحداث فتنة دوليةعندما اندلعت أذمة سياسية مع دولة الإمارات بعد القبض علي عدد من أعضاء الجماعة فيها بتهمة تنظيم جماعة غير شرعية وهو الموقف الذي أشعل نار الغضب في قلوب الجماعة فأطلقت سهام النقد تجاه حكام الإمارات وفي المقابل رد ضاحي خلفان قائد شرطة دبي بتصريحات متشابهة تحمل اتهامات عنيفة لجماعة الإخوان فأرسلت الجماعة الحداد علي رأس وفد مصري لتلطيف الأجواء.
واعتبر البلاغ أن الزيارة أدت إلي الإساءة لمصر في الخارج وأدت كذلك إلي توتر العلاقات المصرية الإماراتية.
وأضاف البلاغ أن الحداد بعث برسائل كاذبة يتعمد فيها بث سمومه إلي العالم الخارجي ببيانات مكذوبة تسيء إلي سمعة البلاد حيث طالب في بيان بالإنجليزية بشأن المظاهرات التي شهدتها البلاد أثناء 30 يونيو بضرورة التدخل الأجنبي لمنع مايحدث في القاهرة وإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلي موقعه مجددا.
وأشار البلاغ إلي أن "الحداد" أصدر بيانا آخر باللغة الإنجليزية حول أحداث الخصوص والكاتدرائية التي وقعت في إبريل من العام الجاري اتهم فيه شباب الأقباط بإثارة الفتنة وضرب المسلمين المتظاهرين ما أدي إلي اشتعال الموقف وعلي أثر ذلك عقدت الجالية المصرية وعدد من أقباط المهجر اجتماعا بمنزل سفير مصر بلندن في حضور عصام الحداد وفي هذا اللقاء حدثت مشادات بين قيادات الأقباط والحداد للمطالبة بالاعتذار الرسمي بعد الاتهامات التي كالها لهم أثناء أحداث الخصوص الأخيرة.
وطالب مقدم البلاغ بضرورة منعه من مغادرة البلاد لحين انتهاء التحقيقات وتقديمه للمحاكمة الجنائية عن وقائع تهديد أمن وسلامة البلاد والإساءة إلي سمعة الدولة المصرية في الخارج وإحداث الفتنة الطائفية بين شركاء الوطن الواحد من المسلمين والأقباط.
تبقي علاقة "جهاد الحداد " الغامضة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون واحدة من العلاقات الغامضة في تاريخ العائلة فمع سقوطه والقبض عليها مؤخرا بتهمة التحريض علي قتل المتظاهرين انكشفت علاقة "الحداد الابن" بمؤسسة كلينتون التي تولي الفتي المدلل بنفسه مهمة تأسيسها في القاهرة حيث كشفت العديد من الصحف الغربية خصوصا الأمريكية منها أن "جهاد" كان قد عمل لمدة خمس سنوات في مؤسسة ويليام جيفرسون كلينتون في مصر، وهي مؤسسة غير ربحية أسسها بيل كلينتون بالقاهرة، وكان "جهاد" بالإضافة إلي تولي مهمة تجهيز مكتب المؤسسة وتقديم أوراق تسجيلها الرسمي في مصر، قد عمل مديرا لها في الفترة من أغسطس 2007 حتي أغسطس 2012، عندما قدم استقالته من مؤسسة كلينتون، للعمل بجوار الرئيس المعزول محمد مرسي، وبعد شهر واحد من تقديم جهاد لاستقالته، رتب لتقديم مرسي أول خطاب رسمي له في مبادرة كلينتون العالمية CGI، وهي واحدة أخري من المؤسسات غير الربحية التي أنشأها كلينتون لتعزيز برامج ما يعرف بالديمقراطية.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن جهاد الحداد اقترح علي الأمريكان تحريك بوارج تجاه السواحل المصرية بهدف الضغط علي السلطة لعودة الإخوان إلي الحكم مجددا , وأنه كان مسئول من قِبل التنظيم الدولي للإخوان في أعقاب ثورة يناير في التفاهم مع الإدارة الأمريكية بهدف وصول الإخوان إلي حكم مصر وأنه كان مندوبا داخل القصر الرئاسي في عهد مرسي عن التنظيم الدولي للجماعة حيث كان يتم إعداده لتولي منصب هام في هذا التنظيم نظرا لعلاقاته القوية بالدول الغربية لاسيما الإدارة الأمريكية.
ونقلت مجلة "فرونت بيدج" الأمريكية عن المحلل إريك تريجر زميل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني قوله : إن من يؤيد الحرب العالمية علي الإرهاب يعلمون جيدا أن تجربة "الحداد" في مؤسسة "كلينتون" التي كان يعمل بها أعطته دراية في المساعدة في بناء جهاز إرهاب ،ودولة بوليسية ومؤسسات قمعية من شأنها أن تحول مصر إلي دولة ثيوقراطية استبدادية وهذا هو الهدف الذي كان يسعي الإخوان لتحقيقه.
جهاد الحداد درس استراتيجية التسويق وصناعة الأفلام في انجلترا ،وهناك تعرف علي الداعية عمرو خالد وتأثر به كثيرا وعمل معه لمدة عام في البرنامج التليفزيوني "صناع الحياة" , كما عمل أيضا كمستشار للاستخبارات التنافسية لشركة متعددة الجنسيات ،وفي هذا الفترة كان يحصل علي مكسب مادي جيد إلا أن والده كان يراه يفقد الهدف في الحياة ،وفي تلك الفترة تلقي الحداد رسالة من الشاطر مثلت نقطة تحول في حياته حيث قرر حزم حقائبه والعودة إلي مصر ليعمل مديرا لمكتبه ويصبح احد المقربين لنائب المرشد.
بجانب ذلك شارك أيضا في برنامج يستخدم مقاطع فيديو تبث علي اليوتيوب تستخدم الفكاهة والرسوم المتحركة للتربية المدنية ورفع الوعي السياسي لشرائح المجتمع المختلفة وكان الإخواني الشاب أحد المشاركين في تمويل هذا البرنامج بنسبة 10% إلي جاني 18 شريك آخرين.
إمبراطورية "آل الحداد" الاقتصادية تعود إلي ثمانينات القرن الماضي عبر إنشاء الشركة العربية للتجارة والمقاولات و التي كان مقرها بجوار المتحف الروماني بوسط مدينة الثغر، بدأت الشركة بعمليات هدم لأبنية حكومية وفجأة بدأت الأموال تتدفق من مصادر شتي، وأصبحت الشركة تقوم بشراء الأراضي وبناء أبراج سكنية عليها وبيعها للمواطنين وتوسعت الشركة في مجال الاستثمار العقاري حتي أصبح مدحت الحداد في التسعينيات أحد مؤسسي الجناح الاقتصادي للجماعة بالإسكندرية.
دخل "الحداد" في شراكات كبيرة من خلال تأسيس شركة الأندلس للمقاولات مع عدد من رجال الاستثمار والمقاولات علي رأسهم عائلة "علبة" الشهيرة في هذا المجال بالإسكندرية.
خرج مدحت الحداد من شراكته بشركة "الأندلس" وأسس الشركة "العربية للتعمير" وبدأ بالمقاولات الحكومية ثم توسع بعد ذلك وقام بشراء الاراضي والبناء عليها وبيعها.. كانت هذه الطفرة والتوسعات بفضل جماعة الإخوان التي قامت بضخ مبالغ مالية كبيرة، دخل بعدها "آل الحداد" وبالتعاون مع نادي القضاة في بناء قرية "قرطاج" بالساحل الشمالي والشراكة ضمت آنذاك كلا من هشام الحداد وقطبا إخوانيا هو الدكتور أحمد مطر، برعاية المهندس مدحت الحداد والشركة العربية للتعمير، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن في هذه المرحلة، حيث تعثرت شركة قرطاج في مشروعها بالساحل الشمالي وحدثت مجموعة من المشاكل والتخبطات لشركات "الحداد"، وقد أغلقت شركة "العربية للتعمير" مرتين الأولي مع اعتقال "مدحت" واستمر الإغلاق لمدة 8 أشهر حتي تم الإفراج عنه بعدها عاودت الشركة نشاطها بشكل طبيعي، أما المرة الثانية فأغلقت علي خلفية اتهامه بغسل الأموال عن طريق شركته.
في منتصف التسعينيات تم ضخ أموال من الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين وقامت الشركة بالإعلان عن حملة كبيرة لبناء مشروع سكني ضخم بالقرب من منطقة محرم بك يعرف باسم "حي محرم باشا"، إلا أن المشروع تعثر بعد أن ترددت أنباء عن ملكية الأرض لوزارة الأوقاف، وأن ملكية الشركة للأرض كانت من خلال عقود مزورة وبعد تدخل أحد محافظي الإسكندرية السابقين آنذاك بصفة شخصية تم حل الأزمة وعاد العمل بالمشروع مرة أخري.. وتردد في تلك الآونة عن علاقات الإخوان القوية بالدوائر القريبة من نظام الحكم ما سهل حل أزمة المشروع والذي يعد من المشروعات السكنية الضخمة للعائلة حيث وضع "الحداد" بطول الأبراج الشاهقة ملصقين أحدهما صورة للدكتور محمد مرسي، والآخر لحزب الحرية والعدالة.. لم تنته حكايات أبراج "محرم باشا" السكنية عند هذا الحد إلا انه بعد قيام ثورة يناير قام "الحداد" بالبناء مرة أخري في المشروع السكني "محرم باشا" ولكن تلك المرة في الفراغات بين الأبراج والتي كانت مخصصة لإقامة الحدائق، حيث إنه من المفترض البناء علي مساحة 65% فقط من مساحة الأرض علي أن تكون المساحة المتبقية حدائق لكن بعد الثورة اخذ في البناء علي المساحات المتبقية بطريقة عشوائية، فضلا عن قيامه بتعلية الأبراج السكنية والمرخص لها 11 دورا فقط، لتصل إلي 15 دورا.
وأصبحت "الحداد" للأبنية نموذجا للبناء العشوائي وقامت ببناء برج بمنطقة كفر عبده بشارع خليل المصري مرخص له ثلاثة ادوار فقط، إلا انه "وبقدرة قادر" وصلت الأدوار إلي 14 دوراً.. الشركة العربية للتعمير بالإسكندرية تتخذ من منطقة جناكليس، وداخل أحد الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع أبوقير مقرا لها وتحديدا العمارة رقم 4 من عمارات السلام.
لم يكتف المهندس مدحت الحداد بإمبراطورية المقاولات بل سعي إلي تأسيس شركات جديدة منها الشركة العربية للاستيراد والتصدير وما أن امتلك الإخوان زمام الحكم حتي أعلن "الحداد" عن استيراده لقوت الغلابة «القمح» فضلا عن ذلك فهو المتحكم الرئيسي في معرض «انتربيلد» الذي يقام سنويا بالقاهرة، بجانب امتلاكه لأربع فيلات في الإسكندرية والقاهرة و6 أكتوبر.
ومن ضمن مايتردد أيضا داخل محافظة الإسكندرية أن أحد أقارب مدحت الحداد كانت له صدقات فنية وصلت لحد إنتاج ألبوم لإحدي المطربات المغربيات الشهيرات وهو ما أغضب العائلة خوفا من التشهير بها فضلا عن مصاهرة أحد أبناء العائلة لأشهر تجار العملة بالمحافظة.
العائلة تمتلك أيضا عددا كبيرا من الشركات في مجالات المقاولات، والاستثمار العقاري، والتصدير والاستيراد، إلي جانب تنظيم المعارض، مثل الشركة العربية للتعمير، والشركة العربية للاستيراد والتصدير، والجمعية التعاونية للأعمال الهندسية.
ومؤخرا تم إرساء تنظيم معارض السلع المعمرة لنقابة المهندسين وهي النقابة التي تسيطر عليها جماعة الإخوان علي "الشركة العربية للمعارض" إحدي الشركات التي يملكها "آل الحداد"، حيث قامت النقابة بإرساء المناقصة بما يبلغ إجمالي قيمته 80 مليون جنيه، بواقع 50 مليون جنيه للنقابة الأم بالقاهرة، و30 مليون جنيه للنقابة الفرعية بالإسكندرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.