يحتفل العالم في مثل هذا اليوم (20 نوفمبر) من كل عام، باليوم العالمي للطفولة، باعتباره يومًا عالميًا للتآخي والتفاهم بين أطفال العالم، بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 44/25 المؤرخ في 20 نوفمبر عام 1989، ووافقت على وضع اتفاقية حقوق الطفل، لتكون ضمن منظومة القانون الدولي. وأصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- بمناسبة اليوم العالمي للطفل، بيانًا جاء فيه أنه « انطلاقًا من جملة المبادئ والقيم الواردة في اتفاقية حقوق الطفل، والإعلان العالمي بشأن بقاء الطفل وحمايته ونمائه، وإعلان الأممالمتحدة بشأن الأهداف الإنمائية للألفية، ووثيقة عالم جدير بالأطفال، واستناداً إلى تعاليم الإسلام الداعية إلى توفير الرعاية الواجبة للأطفال، ومضامين عهد حقوق الطفل في الإسلام، وإعلان حقوق الطفل ورعايته في الإسلام، تواصل الإيسيسكو جهودها من أجل النهوض بأوضاع الطفولة في العالم الإسلامي ورعايتها». وذكر البيان أن الإيسيسكو تقوم منذ ما يزيد على عقدين من الزمن، بتنفيذ البرامج والأنشطة الموجهة لفائدة الطفولة في العالم الإسلامي، والارتقاء بها، وفي مقدمة هذه الجهود وانجازات العديدة، تنظيم المؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة في دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقدته الإيسيسكو على التوالي في المملكة المغربية (2005) وجمهورية السودان (2009) وفي دولة ليبيا (2011) وفي جمهورية أذربيجان (2013). وأهابت الإيسيسكو بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، للعمل على تفعيل الالتزامات الواردة في الإعلانات الوزارية الخاصة بالمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة، وهي إعلان الرباط، وإعلان الخرطوم، وإعلان طرابلس، وإعلان باكو، والتي تهدف مجتمعة إلى حماية الطفولة ورعاية حقوقها وكفالة سلامتها وضمان استقرارها في العالم الإسلامي. وجاء في البيان أيضًا : « إن الإيسيسكو إذ تقدر الإنجازات والتدابير التي مافتئت توليها الدول الأعضاء للعديد من التحديات التي تواجه الطفولة في العالم الإسلامي، إلا أنها وفي الوقت نفسه، تسجل بقلق ضعف التقدم المحرز على مستوى التصدي لتلك التحديات، خصوصاً ظاهرة أطفال الشوارع، وظاهرة تشغيل الأطفال، وظواهر العنف والاستغلال والحرمان والانتهاك، وضعف الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وغيرها من الاحتياجات الأساسية، والحال أنها من حقوقهم المشروعة». وأعربت الإيسيسكو في بيانها عن قلقها من وضعية الأطفال المعرضين لخطر الموت والتهجير، من جراء الاحتلال والإرهاب والعنف والنزاعات المسلحة، والكوارث الطبيعية في عدد من دول العالم الإسلامي، مثل فلسطين والعراق والصومال، وسوريا، التي يعاني أطفالها ويلات اللجوء والتهجير والنزوح، وما يترتب عليه من معاناة، جراء الصراع الدائر في سوريا. ودعت الإيسيسكو منظمة الأممالمتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة، وفي مقدمتها دائرة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة اليونسيف، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونسكو، إلى تقديم الخدمات الإنسانية العاجلة لأطفال سوريا خصوصاً اللاجئين منهم في دول الجوار. وناشدت الإيسيسكو الدول الأعضاء المزيدَ من العمل على إعمال وتفعيل حقوق الطفل كما هو متعارف عليها في الاتفاقيات والإعلانات والمواثيق والعهود والصكوك الدولية والإسلامية، باعتبارها إطاراً مرجعياً لخدمة مصالح الطفل وكفالة حقوقه. وأعلن بيان الإيسيسكو بهذه المناسبة، أن مشكلات الطفولة في العالم الإسلامي، لن تتوفر لها الحلول المناسبة، إلا في سياق عملية تنموية مستدامة متعددة الأبعاد ومتسقة مع الجهود المجتمعية الهادفة إلى إثراء فعاليات التنمية البشرية. ودعت الإيسيسكو الدول الأعضاء، إلى رسم أهداف جديدة لفائدة الطفولة في العالم الإسلامي، بعد استكمال المهام المتبقية والمتمثلة في الاستثمار في حقوق الأطفال ورفاهم، وذلك في أفق وضع برنامج عمل التنمية لما بعد عام 2015 التي بدأت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي العمل على بلورته.