الطلح المنضود فى اللغة العربية الفصحى هو الموز “ وقد ذكر فى القران الكريم في سورة الواقعة حيث قال تعالى: “وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود" (الواقعة 27 ،29) وقد فسر أغلب المفسرين “الطلح" بمعنى شجرة الموز ذات الأوراق العريضة و"منضود" من مادة “نضد" وتعني المتراكم أي جعل بعضه على بعض حيث قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله “وطلح منضود" قال: “هو الموز" وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وقاع الجنة ذهب، ورضاضها اللؤلؤ، وطينها مسك، وترابها الزعفران وخلال ذلك سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب"ولهذه الفاكهة اهمية كبيرة لذا ورد ذكرها فى القران الكريم ويكفى ان تكون من فاكهة اهل الجنة في يوم الخلود وخاصة لأصحاب اليمين والموز له ورق على شكل الترس وله ساق مثل ساق النخلة إلا انه رخو وليّن مثل ليفها وثمره إذا نضج كان طعمه مثل العسل والسمن الممزوجين ويكون ثمره في عناقيد منضدا بعضه فوق بعض للموز غذائية طبية منذ اقدم العصور، فقد ورد ذكره في كتاب آسيوي قديم يعود به العهد إلى سنة 303 قبل الميلاد ومنذ عام 69 قبل الميلاد اعتبر الموز طعام الفلاسفة والمفكرين منذ كانوا يلجأون إلى شجرة الموز يستظلون بظلها ويأكلون من ثمارها التي كانت تساعدهم على الصبر والتأمل والموز ينفع في حرقة الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين والمثانة ويلين البطن ولكن الإكثار منه يضر المعدة والاهم من ذلك فان الموز من افضل مصادر الطاقة الطبيعية للإنسان فهو خال من الصوديوم وذلك يقلل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، وخال من الدهن والكوليسترول ويحتوي على كربوهيدرات سهلة الهضم مقارنة بالفواكه الأخرى بالاضافة الى ان الموز ليس مجرد فاكهة لذيذة يحبها الكبار والصغار بل يحتوي على قيمة غذائية لا يستهان بها بالإضافة إلى احتوائه على قيمة دوائية وقائية أيضا فهو غني بالألياف والفيتامينات والأملاح المعدنية والنشا والسكر لذلك فهو مصدرا حيويا للعناصر التي يحتاجها الجسم البشري وثمار الموز الناضجة تعد مصدرا غنيا بالمغذيات والسكريات السهلة الهضم والامتصاص، ولذلك فهذه الثمار مولدة للطاقة وباعثة للحيوية ويمكن الاعتماد عليها في النظم الغذائية الهادفة للحيوية ورشاقة الجسم كما ينفرد نشا الموز الذي لا نظير له في الفواكه أو النشويات بأنه لا يتم تخزينه في الجسم لذا فتناول الكثير منه لا يؤدي إلى أي زيادة في الوزن كما انه يساعد على علاج قرحة المعدة وخفض الدم المرتفع، ومضاد للحموضة، ومضاد للشيخوخة ومن الجدير بالذكر ان الموز يحتوى على تسعة أنواع من الفيتامينات فهو يقوي الدم والعضلات والأنسجة ويرمم الخلايا ويجددها ويقوي الذاكرة والمواظبة على تناوله في الصباح تمنع حدوث القرحة المعوية حيث كان الصينيون يستعملون خلاصة جذور الموز لمعالجة الصداع والحصبة .كما يطلق عليه العلماء الأمريكيون “موزة يوميا تبعد عنك الطبيب" وذلك لما يتمتع به من خصائص علاجية كثيرة حيث أكدت الدراسات انه يساعد في الحفاظ على سلامة العضلات والعظام ومكونات هذه الثمرة تجعلها غذاء جيدا للذين يقومون بمجهود ذهني